مرصد الأزهر: أكثر من 50 ألف مستـوطن اقتحموا باحات الأقصى خلال عام 2023
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
حمل عام 2023 بين طياته حلقات متتالية من التـدنيس بحق المسجد الأقصى المبارك، من قبل عصابات ومنظمات جبل الهـ..يكل المزعوم، والتي تتلقى دعم غير محدود من سلطات الاحتلال الصـهيـونية، خاصة في عهد هذه الحكومة اليمينية المتـ..طرفة، ومن أبرز حلقات هذا التدنيس المستمر، هو اقتحام (50،098) ألف مستـ..وطن لباحات المسجد المبارك خلال العام المنقضي، تحت حراسة أمنية مشددة من قبل شرطة الاحتـ.
وقد سجل شهر أكتوبر من العام الماضي أكبر عدد من المقتحمين، حيث اقتحم خلاله أكثر من 8000 مستـوطن باحاته المباركة؛ مستغلين فترة الأعياد اليهـودية.
وقد سلّط مرصد الأزهر الضوء على أبرز الانتهـ اكات الصـهيونية طوال العام المُنصرم، والتي كان أبرزها، اقتحام قوات الاحتـ..لال للمسجد والاعتـ.داء على المصلين والمعتكفين بداخله وإجبارهم بالقوة على الخروج منه بهدف تمكين منظمات الهيكل والمستـوطنين المتطـرفين من اقتحامه احتفالًا بما يطلقون عليه "عيد الفـصح"، وكذلك ما أوردته المواقع العـبرية من رصد ميزانيات ضخمة لتمويل مشروع يهدف إلى إزالة المانع الديني الذي يحول دون مشاركة الكثير من المستـ..وطنين في اقتـحام المسجد الأقصى، عبر تسهيل إجراءات عملية استيراد "خمس بقرات حمراء اللون"، لإحراق واحدة منهم على جبل الزيتون، ليتطهر بها ملايين الصـهاينة ويتمكنون بعدها من اقتـحام الأقصى دون مانع ديني، وفق التعاليم اليهـودية.
ويحذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من استغلال سلطات الاحتـ..لال انشغال العالم بالإبا..دة الجماعية والمجـ..ازر الجماعية التي ينفذها الاحتـلال بقطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، ويقوم في الوقت ذاته بتصعيد مساعيه الحثيثة لفرض سيطرته على ساحات الأقصى المبارك، من خلال السماح للمزيد من المستـ..وطنين باقتحامه وحمايتهم، فوفقا لأعداد المقتـحمين المذكورة خلال الأعوام السابقة، ومدى اتساع الانتهـاكات التي يتعرض الأقصى من قبل جماعات الهيكل المزعوم، يتبين أن الاحتـلال يسير بخطة ثابتة ومدروسة بغرض فرض أوضاع جديدة داخل الأقصى وتز.ييف الحقائق القائمة بالفعل، عبر إدخال الأدوات الدينية التو.ر.اتية، ونفخ البوق، وتقديم القرا.بين النباتية، والصلاة الجماعية داخل باحاته، وذلك للوصول إلى هدفهم المنشود بتقسيم الأقصى زمانيًا ومكانيًا، وبناء هيكلهم المزعوم في موقع مسجد قبة الصخرة.
ويشدد المرصد على أن المسجد الأقصى بكامل ساحاته هو حق للمسلمين وحدهم دون غيرهم، مؤكدًا رفضه القاطع لأي خطط صـ.هـ.يونية تستهدف تقسيم المسجد المبارك، أو فرض واقع جديد داخل ساحاته، معتبرًا أن ما يقوم به الاحتـ..لال -بجانب ما يقوم به من إبا.دة جماعية وتهـجير لأبناء الشعب الفلسـطيني بقطاع غـزة- بكافة أذرعه اعتداءً صارخًا على الأمة الإسلامية، الأمر الذي من شأنه يوجِب اتخاذ موقف موحد وحازم يضع حدًا لتدنيس المسجد الأقصى المُبارك، والحفاظ على أبناء الشعب الفلسـطيني.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأزهر فلسطين المسجد الأقصى المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
المستوطنون الصهاينة يدنسون ويرقصون في الأقصى
الثورة نت/وكالات استباح المئات من المستوطنين الصهاينة، اليوم الأحد، المسجد الأقصى احتفالًا بما يسمى “عيد “البوريم/ المساخر” اليهودي” وهو ما تشير إلى خطورة المرحلة التي تنذر بحرب دينية واسعة النطاق. وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، نفذ أكثر من 555 مستوطنًا اقتحاماتهم للمسجد الأقصى ضمن مجموعات متتالية عبر باب المغاربة، الذي تسيطر سلطات العدو الصهيوني على مفاتيحه منذ احتلال القدس عام 1967. وتُنفذ اقتحامات يومية للمستوطنين في المسجد الأقصى باستثناء يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، وخلال شهر رمضان، تقتصر الاقتحامات على فترة واحدة فقط بدلًا من فترتين، وهي الفترة الصباحية من السابعة صباحًا حتى الحادية عشرة ظهرًا. وأشارت وسائل الإعلام الى أن المستوطنين الصهاينة أدوا صلواتهم “رقصًا وغناءً وانبطاحًا جماعيًا” خلال اقتحام الأقصى في عدة مناطق منه، وارتدى عشرات المستوطنين ملابس “الكهنة” المخصصة للهيكل. ويوم الخميس الماضي، اقتحم 191 مستوطنًا صهيونيا الأقصى في أول أيام عيد “البوريم”. وتتضاعف أعداد المستوطنين في الأقصى خلال الأعياد والمناسبات اليهودية، ويقوم المستوطنون باستغلالها لاقتحام الأقصى بأعداد كبيرة والصلاة فيه. ومنذ شهر أغسطس الماضي، أصبحت صلوات اليهود في الأقصى تُقام بشكل يومي وعلني، بعد إعلان وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، في حينه نيته بناء كنيس في الأقصى. فيما تستمر القيود المفروضة على دخول المسلمين إلى الأقصى خلال شهر رمضان، بوضع السواتر على كافة أبواب الأقصى، وتفتيش الوافدين إليه من النساء والشبان وكبار السن، ومنع الدخول عشوائيًا، ويقتصر عدد المصلين في الأقصى على أهالي القدس والداخل الفلسطيني. كما يُمنع أهالي الضفة الغربية من الدخول إليه، باستثناء يوم الجمعة “مع تحديد الأعداد والأعمار” لمن يُسمح لهم بالدخول، في حين يُمنع أهالي غزة من الدخول إلى الأقصى منذ سنوات. كما أصدرت سلطات العدو الصهيوني عشرات قرارات الإبعاد عن الأقصى خلال الأسابيع الأخيرة، شملت شيوخًا ونشطاء وصحفيين وأسرى محررين. ويتضح يوما بعد يوم أن رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو يطلق يد الوزيرين المتطرفين سموتريتش وبن غفير ويمنحهما جوائز ترضية على حساب المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وارضهم وممتلكاتهم وحياتهم، للحفاظ على ائتلافه الحاكم وإطالة أمد بقائه في الحكم، ويوفر لهما غطاء حكومياً كاملاً لمصادرة المزيد من الأرض الفلسطينية وتهويدها بالاستيطان وتعميق جرائم الضم الزاحف للضفة الغربية المحتلة، وممارسة أبشع أشكال التنكيل بالمواطنين الفلسطينيين واخضاعهم لنظام فصل عنصري (ابرتهايد) لا يعترف بحقهم في الحياة أو بأي من حقوقهم المدنية كشعب يرزح تحت الاحتلال. الوزير الفاشي بن غفير الذي يحمل دائما عود ثقاب لا يفوت أية فرصة لإشعال المزيد من الحرائق في ساحة الصراع، بدأها مؤخراً بتحريضه واسع النطق لمنع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك. وحاليا يحاول بن غفير إشعال ما فشل في تحقيقه من خلال المطالبة باستمرار اقتحامات المستوطنين للأقصى في الايام العشر الأخيرة من رمضان، ذلك كله بحماية وإسناد ودعم من قوات العدو الصهيوني التي تخضع أجزء منها لأوامر وتعليمات سموتريتش وبن غفير، وتمارس انتهاكاتها في تكامل واضح بالادوار مع ميليشيات المستوطنين المسلحة وبشرعية حكومة الكيان الغاصب. وعادة ما تندد الهيئات الإسلامية والأوقاف بما يجري ، من استباحة المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، مؤكدة ان استباحة المستوطنين للأقصى الشريف هو أمر عدواني خطير، غير مسبوق” في اشارة إلى ممارسات المستوطنين داخل باحات المسجد، ومنها “رفْع العلم الإسرائيلي، والنفخ بالبوق، وأداء صلوات دينية يهودية”. ويكرر المستوطنون الصهاينة، اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى في يوميا ماعدا السبت والجمعة في عدة مناسبات بمناسبة أعياد يهودية. ويقول الفلسطينيون، يقولون إن الكيان الصهيوني، لم تعد تلتزم بتعهداته، حيث يعمل على تقسيم المسجد الأقصى، زمانيا ومكانيا، عبر السماح للمستوطنين باقتحامه، والتدخل في شؤونه. وبدأت قوات العدو الصهيوني بالسماح للاقتحامات في العام 2003 رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.