قال المخرج الأميركي أوليفر ستون إنه التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قبل سنوات من توليه السلطة وإن الانطباع الذي خرج به من اللقاء يتلخص في أن نتنياهو "شخص مجنون ومريض".

وفي مقطع فيديو نشره على صفحته بمنصة "إنستغرام" اليوم الاثنين قال ستون: "نتنياهو شخص مريض. وأكرر ذلك إنه رجل مجنون. التقيت به قبل سنوات وأجريت مقابلة معه عندما كان خارج الحكم، وكان انطباعي عنه حينها أنه مجنون، وأعتقد أنه أصبح أسوأ وأسوأ وأسوأ.

إنه مجنون حقا".

وأضاف: "لم يسبق لي أن رأيت مثل هذه المذبحة (التي تحدث في غزة) التي يبررونها بهذه الطريقة كانتقام وكصراع ديني. كيف تقضي على حركة سياسية (في إشارة لحركة حماس)؟ أمر لم يحدث في تاريخ العالم. ما أعنيه هو كيف ستقتل الجميع؟ ماذا ستفعل؟ تفرقهم وترسلهم إلى مصر؟ هذا جنون".

View this post on Instagram

A post shared by hanzali (@hanzali)

وتابع: "ما كان مقززا بالنسبة لي عندما ذهب بايدن إلى هناك؛ القبعة في يد والمال في يد ليعطيهم ما يريدون. كما تعلمون هذه هي مشكلة بلدنا، لا يمكننا أن نفعل هذا، لا يمكننا دعم إسرائيل باستمرار، علينا أن نقول لا ونقطع معهم (إسرائيل)، لا بد من قطع كل شيء معهم الآن".

وأكد: "هذا ما سأفعله، ولا تخاطبني وتقول لي معاداة السامية، أعني أنني لا أعرف حتى ما الذي يتحدثون عنه، من هم المعادون للسامية في العالم؟ فقط عدد قليل من المخابيل. كما تعلمون لا أحد معاد للسامية إلا إذا كانت لديهم مشكلة مع هتلر".

وقال: "هذه مسألة تتعلق بالعدالة والسلام والتوازن والأخلاق الإنسانية الأساسية. أنا لا أفهم كيف يمكنهم قتل الفلسطينيين بهذه الطريقة؟".

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا على غزة خلّفت حتى اليوم 21 ألفا و978 شهيدا، و57 ألفا و697 مصابا، ودمارا هائلا في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

من هو أوليفر ستون؟

وأوليفر ستون من مواليد 15 سبتمبر/أيلول عام 1946 بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة، ونشأ وترعرع في منهاتن وستانفورد.

نشأ ستون -وهو ابن سمسار أسهم يهودي ثري- في مدينة نيويورك، والتحق بمدرسة ترينيتي قبل أن يرسله والداه بعيدا إلى مدرسة هيل الإعدادية في بوتستاون ببنسلفانيا، ثم درس لفترة وجيزة في جامعة ييل بولاية كونيتيكت شمال شرق الولايات المتحدة.

وفي عام 1967 أثناء حرب فيتنام، التحق بفرقة المشاة بالجيش الأميركي لمدة عام وأصيب مرتين أثناء القتال وحصل على أوسمة عسكرية.

التحق ستون بعد ذلك بمدرسة السينما في جامعة نيويورك وحصل على شهادة البكالوريوس عام 1971، ودرس تحت إشراف المخرج مارتن سكورسيزي.

وفي عام 1978، بدأ ستون مسيرته السينمائية في كتابة سيناريوهات أفلام "كونان البربري" عام 1982، و"سكارفيس" عام 1983 الذي أخرجه بريان دي بالما وقام ببطولته آل باتشينو، و"قطار منتصف الليل" الذي فاز عنه بجائزة الأوسكار لأفضل سيناريو مقتبس.

ثم صعد إلى الصدارة كاتبا ومخرجا لفيلم الدراما السينمائي عن حرب فيتنام "مفرزة" عام 1986 الذي حصل على جائزة الأوسكار لأفضل مخرج، وفي عام 1989 فاز ستون بجائزة الأوسكار أيضا لإخراج فيلم "ولد في الرابع من يوليو".

حصل على العديد من الجوائز، بما في ذلك أربع جوائز أكاديمية، وجائزة بافتا، وجائزة إيمي برايم تايم، وخمس جوائز غولدن غلوب.

وبالإضافة إلى الإخراج والكتابة، أنتج ستون العديد من أفلامه الخاصة، إلى جانب الأفلام الروائية، حيث أنتج أفلاما وثائقية عن سياسة أميركا اللاتينية مثل "كوماندانتي" عام 2003 عن الرئيس الكوبي فيدل كاسترو، و"جنوب الحدود" عام 2009 الذي ركز على العديد من القادة اليساريين الآخرين لا سيما الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الجيش الأميركي: قتلنا عنصرين من تنظيم الدولة بضربة جوية بسوريا

قال الجيش الأميركي فجر اليوم الثلاثاء إنه نفذ ضربة جوية في سوريا قتلت اثنين من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وأصابت آخر.

وذكرت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، في بيان على منصة إكس، أن عناصر تنظيم الدولة كانوا يتحركون بشاحنة محملة بالأسلحة عندما استهدفتهم الغارة الجوية في محافظة دير الزور.

والخميس الماضي، قال الجيش الأميركي إنه نفذ ضربات في سوريا أدت إلى مقتل اثنين من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، أحدهما قيادي.

وقالت القيادة الوسطى الأميركية حينئذ "نفذنا غارة استهدفت زعيم تنظيم الدولة أبو يوسف المعروف باسم محمود في دير الزور".

وسبق أن أعلنت واشنطن على مدى سنوات شنها غارات وعمليات بسوريا وقتلها قادة تنظيم الدولة، وسط تقارير أن التنظيم -الذي سيطر عام 2014 على مناطق واسعة من سوريا والعراق- مني بهزيمة أولى في العراق عام 2017، ثم سوريا عام 2019.

وجود عسكري أميركي

من جانب آخر، نقلت "سي إن إن" عن مسؤولين عسكريين أميركيين قولهم إن عدد القوات الأميركية في سوريا الآن وصل إلى ألفي جندي، وهو ضعف ما أعلنه البنتاغون سابقا.

وأوضح المسؤولون العسكريون أن البنتاغون تردد في كشف عدد القوات الحقيقي بسوريا "لتجنب إغضاب دول مجاورة"، مشيرين إلى أن عدد القوات الأميركية في سوريا ارتفع بانتظام منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

إعلان

ويأتي ذلك بعد أن أكد مايكل والتز، مرشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لمنصب مستشار الأمن القومي، ضرورة ألا يكون الجنود الأميركيون في سوريا.

وأوضح -في تصريح صحفي أمس الاثنين- أن وضع "إرهابيي تنظيم الدولة" إلى جانب مسألة "حدود إسرائيل" على رأس القضايا التي تأخذها واشنطن بالاعتبار في سوريا.

وكان ترامب قال مطلع الشهر الجاري إن الولايات المتحدة يجب ألا تتدخل في الصراع في سوريا، وذلك مع بدء المعارضة السورية تحركا للإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد.

وبدا أن تعليقات ترامب تلك تعكس معارضته للوجود العسكري في سوريا، ضمن دعم إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية (قسد) "لمحاربة" تنظيم الدولة.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: الحوثيون سيتعلمون الدرس الذي تعلمته حماس وحزب الله
  • شاب يـ ـذبح والده المسن في الإسماعيلية .. والتحريات: مريض نفسي
  • الكاتب الأميركي تاكر كارلسون يلتقي جمهوره في قمة المليار متابع
  • تراجع غير متوقع لمؤشر ثقة المستهلك الأميركي في شهر ديسمبر
  • فُقد بسوريا قبل 12 عاماً.. الصحافي الأميركي أوستن تايس حي
  • ترامب والمركزي الأميركي.. سيناريوهات محفوفة بالمخاطر في 2025
  • الجيش الأميركي يعلن مقتل اثنين من داعش في سوريا
  • الجيش الأميركي: قتلنا عنصرين من تنظيم الدولة بضربة جوية بسوريا
  • الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون يدخل المستشفى
  • وسام مهاجم مجنون.. تعليق ناري من شبانة على فوز الأهلي