الجزيرة:
2024-07-06@23:59:08 GMT

جنرال إسرائيلي سابق: الجيش يغرق في وحل غزة

تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT

جنرال إسرائيلي سابق: الجيش يغرق في وحل غزة

اعتبر جنرال إسرائيلي سابق أن الجيش يبتعد عن تحقيق أهداف الحرب، ويغرق أكثر فأكثر في "وحل غزة"، داعيا إلى إعادة النظر في مسار الحرب والخروج من التجمعات السكنية الكثيفة، واتباع نهج الهجوم الجراحي بالطائرات المبني على معلومات استخباراتية للخروج من "الكابوس الذي لا فائدة منه".

وكتب جنرال الاحتياط يتسحاق بريك بصحيفة معاريف الإسرائيلية -اليوم الاثنين- "مع مرور الوقت، نبتعد أكثر فأكثر عن تحقيق أهداف الحرب: القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإطلاق سراح المختطفين؛ ونغرق أكثر فأكثر في وحل غزة".

وقال إن هناك مواقف في الحرب تجب إعادة النظر في مسار العمل فيها، إذ "يتضح اليوم للجيش أنه في هذه المرحلة لن يكون من الممكن تحقيق الهدف الذي نسعى من أجله".

وتابع بريك "مجرد الاعتراف بعدم وجود نية للدخول إلى رفح، حيث تسيطر حماس سيطرة كاملة، لأنها المكان الأكثر ازدحاما في غزة والشرق الأوسط بأكمله، حيث يعيش مليوني لاجئ في مخيمات اللاجئين، وبيئتهم مزدحمة بشكل رهيب، ولذلك من المستحيل مهاجمة هذه المخيمات، وبكلمة واحدة، من المستحيل القضاء على حماس هناك التي يختلط جنودها باللاجئين".

واعتبر بريك أن "الفشل في القضاء على حكم حماس في رفح والفشل في السيطرة على الأنفاق الموجودة تحتها، التي تعتبر بمثابة الممر الرئيسي للأسلحة من سيناء إلى القطاع، يعني أننا فشلنا في تحقيق المهمة الأساسية التي حددناها لأنفسنا في الحرب، ألا وهي إسقاط حكم حماس".

مداخل الأنفاق

وقال بريك إن "حماس تتمتع في رفح بحرية الوصول إلى خان يونس، ومن هناك إلى شمال قطاع غزة عبر مئات الكيلومترات من الأنفاق المرتبطة ببعضها بعضا".

وأكد أنه حتى لو دمر الجيش ألفا من مداخل الأنفاق فإن لدى حماس آلافا أخرى، "وبالتالي فإن التدمير الجزئي لا يؤثر فعليا على حركتهم في الأنفاق".

ولذا يرى بريك أن "استمرار قتال الجيش الإسرائيلي بالشكل الحالي في خان يونس، وفي الأحياء والمدن وسط قطاع غزة، لا يضيف إلى تحقيق أهداف الحرب"، بل إن "العكس هو الصحيح، إذ يكبدنا القتال هناك كل يوم خسائر فادحة من المتفجرات والفخاخ التي يزرعونها لنا والصواريخ المضادة للدبابات التي تطلق علينا".

واعتبر برك أنه "لقد حان الوقت لإعادة تقييم طريقة القتال، أي تغيير النموذج والخروج من التجمعات السكانية الكثيفة، والهجوم الجراحي بالطائرات المبني على معلومات استخباراتية دقيقة وبغارات برية فقط"، وقال إن هذه هي الخطة التي يتعين على الجيش تنفيذها في المرحلة الثالثة من الحرب وأن يفعل ذلك فورا "ويخرج من الكابوس الذي لا فائدة منه".

خسارة دعم العالم

كما رأى أن "أعضاء الحكومة من اليمين المتطرف يعلنون ليل نهار أن القتال داخل قطاع غزة يجب أن يستمر بكل قوته حتى هزيمة حماس، بينما يتجاهلون الحقائق على الأرض ويعيشون واقعا زائفا".

وأضاف "حسب فهمهم، فإن قطاع غزة يجب أن يبقى في أيدي إسرائيل سواء في الجانب الأمني أو في الجانب الإداري المدني حتى نهاية العالم، ومعنى هذا النهج هو أن إسرائيل ستقبل المسؤولية عن مليوني لاجئ، وعن كل كارثة تحل، وستقع أزمة إنسانية على أكتاف إسرائيل".

وتابع: "بذلك سنخسر دعم العالم بشكل عام، ودعم الولايات المتحدة في الحرب، وسنخسر كل إنجازاتنا في الحرب التي دفعنا ثمنها باهظا حتى الآن".

وأردف بريك "لكن هذا لا يكفي، فوفقا لنهجهم، ستستمر قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي في البقاء في المناطق الكثيفة السكان في قطاع غزة لسنوات عديدة وستواجه حرب عصابات مع حماس، التي ستستمر في مواجهتنا بالفخاخ وإطلاق الصواريخ المضادة للدبابات على قواتنا وتسبب لنا خسائر فادحة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی الحرب قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

كيف حرّض مسؤول أمني إسرائيلي سابق استهداف قادة حماس بالخارج؟

قال مئير بن شبات، وهو مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، إنه "لابد من أن يتحوّل التركيز نحو قيادة حماس في الخارج، وذلك مع اقتراب الحرب في غزة من نهايتها".

وتابع بن شبات، عبر مقال نشره موقع "إسرائيل اليوم" العبري، وترجمته "عربي21" بأن: "الوقت قد حان لاستهداف كبار مسؤولي حماس الذين يعيشون في الخارج، والذين يعملون حالياً مع حصانة نسبية"، مشيرا إلى أنه بات يتعيّن على دولة الاحتلال الإسرائيلي، الاحتفاظ بما وصفه بـ"نقاط نفوذ ضد حماس لعرقلة تعافيها".

وأضاف مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، عبر المصدر نفسه، أنّه بينما يركز النقاش داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي بشكل متزايد على الانتقال إلى مرحلة جديدة من العدوان، فإن "الوضع على الأرض لا يزال متقلّبا". 

"تم إطلاق ما يناهز 20 صاروخا، مؤخرا، من خان يونس في قطاع غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، ولا يزال الوضع مشتعلا في مدينة رفح"، يتابع بن شبات، مردفا: "يمتد التهديد إلى ما وراء حدود غزة. وبالقرب من الضفة الغربية، انفجرت عبوة ناسفة ضد قوات الاحتلال العاملة في مخيم للاجئين".

وأشار المقال نفسه، إلى أن حسام بدران، وهو عضو المكتب السياسي لحركة حماس، قد أوضح بالقول: "إننا نعمل حالياً على زيادة المقاومة وتطويرها في الضفة الغربية". فيما قال رئيس حركة حماس في الخارج،  خالد مشعل: "7 تشرين الأول/ أكتوبر خلق فرصة للفلسطينيين لإحياء طموحهم القديم: دولة فلسطينية واحدة: من النهر إلى البحر".


إلى ذلك، أبرز بن شبات، عبر مقاله، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي، ينبغي لها أن "تحافظ على عدة نقاط نفوذ ضد حماس لعرقلة تعافيها: السيطرة على توزيع المساعدات الإنسانية؛ ومنع السكان من العودة إلى شمال غزة؛ والحفاظ على السيطرة على المعابر الحدودية الرئيسية".

"كذلك، الإبقاء على غزة مقسّمة جغرافيا؛ إنشاء محيط أمني واسع مع إدارة قضية المعتقلين الفلسطينيين بعناية (لا ينبغي لنا تحت أي ظرف من الظروف أن نوافق على وضع يتم فيه إطلاق سراحهم بسبب نقص مرافق الاحتجاز أو لأسباب فنية وإدارية أخرى)" يتابع المقال ذاته.

وتابع: "إن المخاطر التي تفرضها واضحة: فهي تولد الأمل لدى أعدائنا، وعلى العكس من ذلك، قد تقلّل من الاستعداد واليقظة لدى قواتنا. وفي حين وجّهت إسرائيل ضربات لحماس، إلا أن الحركة لا تزال بعيدة عن الهزيمة. وتحتفظ بقوة قتالية كبيرة، وأسلحة كبيرة، وشبكة أنفاق واسعة النطاق، وبنية قيادية سليمة إلى حد كبير داخل غزة وخارجها".


واسترسل: "تحتفظ المنظمة بالسيطرة على مناطق في غزة لا تتواجد فيها القوات الإسرائيلية. إن موقفها القوي في المفاوضات بخصوص الأسرى لا يكشف فقط عن قدرتها على التنسيق في ظل الظروف الصعبة، بل يُظهر أيضاً درجة من الثقة في موقفها".

وأضاف: "ما دامت أهداف الحرب المعلنة لإسرائيل لم تتحقق بعد، بما في ذلك صياغة صفقة مقبولة لإطلاق سراح الأسرى، فلا ينبغي تخفيف الضغوط المفروضة على حماس. والعكس هو الصحيح. لقد أثبتت قواتنا على الأرض أنها تعرف كيف تحقق أهدافها"، مردفا: "ينبغي منحهم كل ما هو ضروري للقيام بذلك، بما في ذلك التصاريح باستخدام النيران المكثفة بقدر الحاجة للحد من المخاطر".

مقالات مشابهة

  • 16 قتيلا في قصف إسرائيلي لمدرسة تأوي 7 آلاف نازح في وسط غزة
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق: يجب إسقاط حكومة نتنياهو
  • متحدث عسكري إسرائيلي سابق: نتنياهو قادنا لهزيمة
  • جنرال إسرائيلي سابق يحذر من التورط برفح والتكتيكات الخاطئة في لبنان
  • فوق السلطة- جنرال إسرائيلي: جنودنا عميان في غزة يُقتلون ولا يرون من قتلهم
  • انتقاد إسرائيلي صارخ بسبب فشل الاحتلال بهزيمة حماس بعد 9 أشهر من الحرب
  • حزب الله يصعد من هجماته وفرصة مهمة بالدوحة لإنهاء الحرب في غزة
  • لكسب الحرب.. مسؤول إسرائيلي سابق يدعو إلى قتال لبنان وليس الحزب!
  • كيف حرّض مسؤول أمني إسرائيلي سابق على استهداف قادة حماس بالخارج؟
  • كيف حرّض مسؤول أمني إسرائيلي سابق استهداف قادة حماس بالخارج؟