محكمة حوثية تؤيد مصادرة المليشيات لإذاعة “صوت اليمن” بصنعاء
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
أيدت محكمة استئناف أمانة العاصمة الخاضعة للحوثيين، مصادرة مليشيا الحوثي إذاعة “صوت اليمن” المستقلة، التي سبق أن صادرتها قبل أكثر من عام.
وقال مالك الإذاعة “مجلي الصمدي، في منشورات على حسابه بفيسبوك، الأحد، إن قاضي محكمة الاستئناف القاضي “عبدالكريم المنصور” حكم بإلغاء حكم المحكمة الابتدائية لصالح إذاعة صوت اليمن، والمكون من ست فقرات، جملة وتفصيلا دون إبداء الأسباب.
وأضاف: “الاستئناف يؤيد النهب والمصادرة والحقوق الشخصية.. ستة بنود هي إجمالي الحكم الابتدائي الصادر لصالح إذاعة صوت اليمن تم إلغاءها دفعة واحدة كلها دون إبداء الأسباب ويزيد يقلك القاضي بازدراء وعنصرية: “سير اتزيرع في البلاد !!”.
وفي الرابع والعشرين من ديسمبر 2022م، أصدرت محكمة الصحافة والمطبوعات في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية، حكماً يقضي بإلغاء قرار المليشيا وقف بث إذاعة “صوت اليمن”، وتعويضها وإعادة أجهزتها المنهوبة.
وكانت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، قد اقتحمت في الـ 25 من يناير 2022، مقر إذاعة “صوت اليمن”، وأوقفت بثها، في ظل حربها على ما تبقى من وسائل الإعلام في مناطق سيطرتها، وفي الـ 11 من يوليو من نفس العام، عاودت اقتحامها مجدداً ونهبت أجهزتها، وذلك بعد أيام من إعادة بثها وفقاً لقرار قضائي.
ومنذ سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، عمد الحوثيون إلى التضييق على وسائل الإعلام المحلية، واقتحام مقراتها ومصادر معدات غالبية الوسائل الإعلامية، بالإضافة إلى السيطرة الكاملة على وسائل الإعلام المملوكة للدولة
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی صوت الیمن
إقرأ أيضاً:
«الحوثي» تشن حملة اختطافات جديدة في شرق اليمن
أحمد عاطف (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلة واشنطن: الاعتقالات الأخيرة تظهر سوء نية «الحوثي» «الحوثي» تطلق سراح 153 محتجزاً بدعم من الصليب الأحمرشنت جماعة الحوثي حملة اختطافات جديدة في محافظة الجوف بشمال شرق اليمن، في سياق تصعيدها الحالي في أماكن سيطرتها، فيما اعتبر محللون سياسيون أن قرار واشنطن إعادة تصنيف الجماعة منظمة إرهابية خطوة تهدف إلى التصدي للأنشطة التخريبية للجماعة، وتعزز استقرار المنطقة، وتأمين حركة التجارة العالمية.
وأفادت مصادر محلية أمس، بأن الاختطافات، التي نُفذت أمس الأول، استهدفت عدداً من اليمنيين في مديرية المتون شمال غرب المحافظة، مضيفة أن من بين المختطفين أشخاص مدنيون عادوا مؤخراً إلى المنطقة بعد نزوحهم إلى المناطق المحررة خلال الفترة الماضية بسبب ظروف الحرب.
إلى ذلك، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة نزوح 23 أسرة يمنية، تضم 138 فرداً، خلال الأسبوع الماضي، بسبب استمرار الظروف الناجمة عن الحرب الحوثية، وتدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد. وأوضحت أن الأسر النازحة قدِمت من مناطق مختلفة تشمل الحديدة وتعز وصنعاء، واستقرت غالبيتها في محافظة مأرب، بالإضافة إلى الحديدة ولحج.
واعتبر محللون سياسيون أن قرار الولايات المتحدة بإعادة تصنيف الحوثي منظمة إرهابية يمثل تحولاً استراتيجياً في السياسة الخارجية الأميركية تجاه الشرق الأوسط، وأن هذه الخطوة تهدف إلى التصدي للأنشطة التخريبية للجماعة، وتعزز استقرار المنطقة، وتأمين حركة التجارة العالمية.
وفي هذا السياق، قال مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث، الدكتور رمضان أبو جزر، إن إعادة تصنيف الحوثي منظمة إرهابية أجنبية تصحيح للسياسة الأميركية في المنطقة.
وأوضح أبو جزر في تصريح لـ «الاتحاد»، أن إعادة إدراج الحوثيين على قوائم الإرهاب تعد رسالة طمأنة لدول المنطقة ولحركة التجارة العالمية، التي تأثرت بشدة من الهجمات الحوثية المتكررة، وتعكس إرادة دولية للتصدي لنشاط الجماعة التخريبي بالمنطقة.
وأضاف أن القرار يوجّه رسالة قوية بأن العالم مصمم على إنهاء النشاط التخريبي في البحر الأحمر، ويؤثر بشكل إيجابي على الداخل اليمني، حيث يعزز فرص استعادة المناطق والمؤسسات التي سيطر عليها الحوثيون، ويدعم الشرعية في العمل على استعادة البلاد وإعادة بنائها.
وذكر أبو جزر أن القرار إشارة إلى التزام واشنطن بدعم استقرار المنطقة ومواجهة النشاط التخريبي، كما يعزز الجهود الدولية للتصدي للأذرع الخارجية في المنطقة، ويعيد الأمل في استعادة الشرعية في اليمن، وتعزيز استقرار التجارة العالمية التي تأثرت بهجمات الحوثيين.
ومن جانبه، اعتبر أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن، الدكتور نبيل ميخائيل، أن إعادة الولايات المتحدة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية يحسم حالة الجدل التي سادت حول التخبط في اتخاذ خطوات حاسمة لمواجهة الحوثيين، ويندرج ضمن الجهود الأميركية لمكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تأمين الملاحة البحرية في البحر الأحمر، موضحاً في تصريح لـ «الاتحاد»، أن القرار يحظى بإجماع داخلي، ولا يُتوقع أن يواجه اعتراضاً في الأوساط الأميركية.
في السياق ذاته، أكد المحلل السياسي اليمني علي الشعباني أن قرار الولايات المتحدة بإعادة تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية خطوة بالغة الأهمية على المستويين الإقليمي والمحلي، مشيراً إلى أنه يبعث برسالة واضحة بأن الأنشطة التخريبية التي تتم في المنطقة، ومن بينها ما يرتكبه الحوثيون، لن تمر دون مواجهة حاسمة.
وأوضح الشعباني في تصريح لـ «الاتحاد»، أن القرار يشكل دفعة قوية لعودة الشرعية، والعمل على استعادة الدولة اليمنية التي تم اختطافها منذ سيطرة الحوثي على العاصمة صنعاء وبعض المناطق الأخرى، بالإضافة إلى أنه يفتح المجال لمزيد من الدعم الإقليمي والدولي للشعب اليمني، الذي عانى انتهاكات الجماعة بحق المدنيين. واعتبر الشعباني أن هذه الخطوة قد تكون بداية لعزل الحوثيين سياسياً ودولياً، مما يفتح آفاقاً جديدة أمام الحلول السياسية التي تخدم مصلحة اليمنيين، وتنهي معاناتهم.