الغذاء العالمي يرجّح استمرار تدهور الأمن الغذائي في اليمن حتى 2027
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
رجّح برنامج الأغذية العالمي (التابع للأمم المتحدة) استمرار تدهور حالة الأمن الغذائي والتغذية في اليمن خلال السنتين إلى الأربع سنوات القادمة، مدفوعاً جزئياً بالآثار الاقتصادية غير المباشرة للأزمة الأوكرانية.
وأوضح في وثيقة “مشروع الخطة الاستراتيجية القطرية المؤقّتة لليمن 2023- 2025” أن الوضع في اليمن سيتطلّب من الجهات الفاعلة في المجال الإنساني مواصلة الاستجابة للاحتياجات الهائلة، والبحث في الوقت نفسه عن الفرص المحلية للبدء في تلبية الاحتياجات طويلة الأجل ومعالجة المخاطر وأوجه الضعف لدى اليمنيين.
وأدّت الحرب التي أشعلتها الميليشيا الحوثية الموالية لإيران أواخر مارس عام 2015 على الجبهتين الاقتصادية والعسكرية، إلى جانب الحواجز الهيكلية القائمة بالفعل، إلى أزمة اقتصادية طاحنة، وتأخّر المساعدة الاجتماعية ورواتب القطاع العام أو عدم دفعها، وتعطّل الخدمات العامة، وقيود وصول المساعدة الإنسانية، والتشريد القسري واسع النطاق، وتآكل سبل عيش الأفراد وقدرتهم على التأقلم مع الصدمات.
ولا يزال اليمن أحد أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج ما يقدّر بنحو 21.6 مليون شخص إلى المساعدات الإنسانية أو الحماية.
وتضاعفت الآثار الإنسانية الناشئة عن الصراع وقيود الوصول بسبب جائحة مرض فيروس كورونا (كوفيد19)، والكوارث الطبيعية المتكرّرة والآثار المرتبطة بتغيّر المناخ، ما ساهم في زيادة معدّلات البطالة وانخفاض قيمة العملة والتضخّم المفرط، وأدّى ذلك إلى عدم قدرة أعداد متزايدة من الأسر على تحمّل كلفة نمط غذائي كاف.
وتزداد صعوبة تحمّل معظم اليمنيين كلفة نمط غذائي كاف بسبب أثر الأزمة الأوكرانية على النفط وتضخّم أسعار القمح.
وفي الـ 5 من ديسمبر أعلن برنامج الأغذية العالمي، عن إيقاف برنامج المساعدات الغذائية العامة في مناطق سيطرة الحوثيين، بسبب “محدودية التمويل وعدم التوصّل إلى الاتفاق مع السلطات من أجل تنفيذ برنامج أصغر يتناسب مع الموارد المتاحة للأسر الأشد ضعفاً واحتياجاً”.
وقال في بيان إن هذا القرار “الصعب”، الذي تم اتخاذه بالتشاور مع الجهات المانحة، يأتي “بعد ما يقرب من عام من المفاوضات، والتي لم يتم خلالها التوصّل إلى اتفاق لخفض عدد الأشخاص المستفيدين من المساعدات الغذائية المباشرة من 9.5 مليون إلى 6.5 مليون شخص”.
وأشار إلى أن “مخزون الغذاء بدأ بالنفاد في المناطق الخاضعة لسلطات صنعاء بشكل كامل تقريباً، وقد يستغرق استئناف المساعدات الغذائية، حتى في ظل التوصّل إلى اتفاق فوري مع السلطات، ما يقارب أربعة أشهر بسبب انقطاع سلسلة الإمداد للمساعدات الغذائية الإنسانية”.
وتعهد برنامج الأغذية العالمي بمواصلة برامجه المتعلّقة بتعزيز القدرة على الصمود وسبل العيش والتغذية والوجبات المدرسية للحد من تأثير التوقّف المؤقّت لتوزيع الأغذية ورهناً بتوفّر التمويل اللازم وكذا تعاون السلطات في صنعاء.
وفيما يتعلّق بمستوى التقدّم نحو خطة التنمية المستدامة لعام 2030، كشفت خطة برنامج الأغذية العالمي أن الحرب في اليمن أدّت إلى تراجع بما يقدّر بنحو 21 عاماً في مكاسب التنمية التي تحقّقت عام 2014.
وتوقّعت أنه إذا استمر ذلك حتى عام 2030 فإنه سيؤدّي إلى انتكاسة التنمية بنحو أربعة عقود. وأضافت الخطة “ظل اليمن متخلّفاً عن الركب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 حتى قبل اندلاع النزاع، وتشير التوقّعات إلى أن تحقيق أي هدف من تلك الأهداف لم يكن ممكناً حتى في غياب النزاع”.
وتستند خطة برنامج الأغذية العالمي إلى ثلاث ركائز مترابطة ومتضافرة تشمل مساعدات إنقاذ الأرواح وتدخّلات الإنعاش، والاستجابة الأوّلية للقضايا الهيكلية، والخدمات التمكينية”.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: برنامج الأغذیة العالمی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
إعدام كميات كبيرة من الأغذية الفاسدة خلال حملات تفتيشية موسعة بعدة محافظات
كثفت الهيئة القومية لسلامة الغذاء حملاتها التفتيشية لضبط الأسواق والتأكد من جودة المنتجات الغذائية، حيث نفذت العديد من الحملات الرقابية في مختلف المحافظات بمناسبة شهر رمضان المبارك، مما أسفر عن ضبط وإعدام كميات كبيرة من الأغذية غير الصالحة للاستهلاك الآدمي.
وأوضح الجهاز أنه في محافظة الغربية، تم تنفيذ 18 حملة تفتيشية موسعة استهدفت 115 منشأة غذائية بمختلف المدن والمراكز، وأسفرت عن ضبط 6000 عبوة مشروب صناعي مجهول المصدر، بالإضافة إلى 300 كجم كاتشب ومايونيز منتهي الصلاحية. كما تمت توعية أصحاب المنشآت الغذائية بضرورة الالتزام باشتراطات سلامة الغذاء، والتأكيد على اتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة.
وفي محافظة دمياط، نفذ فرع الهيئة 6 حملات تفتيشية مكبرة بالتعاون مع الجهات الرقابية، استهدفت 56 منشأة غذائية، وأسفرت عن إعدام 277 كجم من المواد الغذائية منتهية الصلاحية التي ثبت تغير خواصها الطبيعية.
كما شهدت محافظة الدقهلية 17 حملة تفتيشية، تم خلالها المرور على 110 منشأة غذائية في مراكز (ميت غمر، تمى الأمديد، المنصورة، طلخا، شربين، دكرنس)، وأسفرت عن إعدام كميات من المواد الغذائية الفاسدة، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين.
وفي أسوان، نفذت الهيئة حملة رقابية مكثفة على عدد من المنشآت الغذائية، وتم توعية أصحابها بأهمية تحسين التدابير الخاصة بسلامة الغذاء، مع أخذ تعهدات بالتسجيل في الهيئة القومية لسلامة الغذاء واستيفاء الاشتراطات الصحية.
و في أسيوط، تم تنفيذ حملة تفتيشية بالتعاون مع مباحث التموين، مما أسفر عن ضبط كميات من اللحوم، الدواجن، الكبدة، المكسرات، الأرز الأبيض، والدهون الحيوانية غير الصالحة للاستهلاك، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.
وفي الإسكندرية، نفذ فرع الهيئة حملات تفتيشية مكثفة، أسفرت عن ضبط وإعدام كميات كبيرة من الدواجن، اللانشون، الجبن، والخبز التي ثبت تغير خواصها الطبيعية، كما تمت متابعة جودة ياميش رمضان لضمان صلاحيته للاستهلاك الآدمي، والتنبيه على المنشآت الغذائية بضرورة الامتثال لاشتراطات الهيئة القومية لسلامة الغذاء.
كما شنت الهيئة حملات تفتيشية مماثلة في محافظات الشرقية، بورسعيد، سوهاج، المنيا، والبحر الأحمر، حيث تم ضبط مواد غذائية فاسدة، وإعدام كميات كبيرة من المنتجات غير الصالحة، مع تكثيف التوعية لأصحاب المنشآت حول أهمية تطبيق معايير السلامة الغذائية والتسجيل لدى الهيئة لضمان الامتثال الكامل للاشتراطات الصحية.