حصاد الجامع الأزهر 2023.. انتفاضة دعم للقضية الفلسطينية .. وإفطار جماعي لـ"142" ألف صائم من الوافدين والمصريين
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
واصل الجامع الأزهر في عام 2023 جهوده في مختلف المجالات، مكثفا عمل الأروقة، فضلا عن المجالس الحديثية والمقارئ وإدارة الشؤون الدينية، وكذلك شرح كتب التراث، والبرامج الموجهة للمرأة، كما شهد عام ٢٠٢٣ تنفيذ خطة دعوية متكاملة في شهر رمضان المبارك، وغيرها من الفعاليات، وجاء حصاد الإدارة العامة للجامع الأزهر الشريف خلال عام ٢٠٢٣م على النحو التالي:
حصاد الجامع الأزهر 2023.. إدارة شؤون الأروقة
شهد رواق القرآن الكريم والتجويد والقراءات بالجامع وجميع المحافظات جهدا ونشاطا كثيفا في ٢٠٢٣م، حيث تابع واستكمل برنامج التعليم عن بعد، ليكون مجموع الحلقات (11823) حلقة أسبوعيًّا، كما شهدت محافظات مصر والجامع فروعا جديدة لرواق الطفل لحفظ القرآن الكريم، بداية من سن ٥ سنوات، حتى ١٣ سنة، وقد بلغ إجمالي عدد الفروع التي تم افتتاحها حتى الآن (1026) فرعًا، وعدد المحفظين ٤٢١٥ وعدد الحلقات ٢١٧٤٠ حلقة أسبوعيا، وعدد الدارسين ١٦٤٢٠٤، فيما بلغ عدد المحفظين في رواق القرآن الكريم للكبار ٥٨٤، وعدد الحلقات ٢٩٥٩ حلقة أسبوعيا، وبلغ عدد الدارسين ٢٧٣٤٣، وقد خضع للاختبار عدد 2300 من الدارسين ممن أتموا ختم القرآن الكريم، وبرامج التجويد والقراءات وجارٍ استخراج شهادات لهم.
واستوعب رواق التجويد والقراءات للكبار بالجامع وجميع المحافظات ٣٠ محفظا، وبلغ عدد الحلقات ٥٧ أسبوعيا، وعدد الدارسين ٤٣٨، وبلغ عدد المحاضرين في رواق العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر والفروع الخارجية (مباشر وعن بعد)، ١٩٥ محاضرا، بواقع ٣٦٠ محاضرة أسبوعيا، وبلغ عدد الدارسين فيه ٢٢٤٠٠ دارس، فيما حظى رواق الخط العربي على اهتمام كبير، حيث انطلقت الدراسة بالمرحلة الأولى لرواق الخط العربي -المستوى الأول- بقيادة نخبة من أمهر أساتذة الخط بمصر والعالم العربي لتعليم ١٠٦ دارس بواقع ٦ محاضرات أسبوعيا.
حصاد الجامع الأزهر 2023وحدة الشعائر الدينية بالجامع الأزهر الشريف:
وفي نشاط ملفت لوحدة الشعائر الدينية بالجامع الأزهر الشريف؛ كلف الجامع الأزهر معلمي القرآن بالجامع بجانب إمامة الصلاة؛ بحلقات تحفيظ القرآن الكريم (عن بعد) عبر برنامج (Microsoft Teams)، إضافة إلى تكليفهم بالمقرأة اليومية برواية حفص، صباحاً وإحدى الروايات العشر، مساءً، وقد بلغ عدد المقارئ (36) مقرأة أسبوعيًّا.
المجالس الحديثية والمقارئ:
تواصل نقل المجالس الحديثية عبر البث المباشر على صفحة الفيس بوك الخاصة بالجامع الأزهر، إضافة إلى الحضور المباشر، كما استمرت سلسلة المجالس الحديثية التي خصص الجامع انعقادها لقراءة سنن أبي داود، وذلك بحضور فضيلة الأستاذ الدكتور صبحي عبد الفتاح ربيع، رئيس قسم أصول الدين في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، وذلك بعدما تمت قراءة صحيح الإمام البخاري، وصحيح الإمام مسلم – رضي الله عنهما - .
برنامج شرح كتب التراث:
استمرار تفعيل برنامج كتب التراث، ونقلها عبر المنصات الاجتماعية للجامع الأزهر، وعدد السادة الأساتذة والعلماء، وقد وصل إلى (30) أستاذًا بإجمالي عدد محاضرات (30) محاضرة في الأسبوع، والمستهدف أن تصل محاضرات كتب التراث إلى أكثر من (60) محاضرة أسبوعيًّا.
البرامج الموجهة للمرأة:
بدء البرامج التوعوية الموجهة للمرأة، في شكل دورات متتابعة تتناول أهم قضايا المرأة والأسرة، في ظل أحكام الشريعة الإسلامية، ومجالات الصحة النفسية، والطب، وعلوم الإنسان، ومقتضيات الواقع المعاصر ومتطلباته.
وتطرق الملتقى لمناقشة، وشرح بعض الأمور الفقهية البسيطة؛ مثل: آداب الاستئذان، وآداب الوضوء، وسننه، وواجباته، وفضائله، وصفته، وذلك بالشرح العملي؛ إيمانا من الجامع الأزهر بدوره الرائد في تربية النشء، على أسس سليمة تتبع المنهج الأزهري المعتدل الذي يمثل صحيح الإسلام.
حصاد الجامع الأزهر 2023تنفيذ الخطة الدعوية في شهر رمضان المبارك- إفطار 142 ألف صائم من الوافدين والمصريين.
- الاحتفال السنوي للجامع الأزهر، ومرور ١٠٨3 عامًا على إنشائه، بحضور كوكبة من قيادات وعلماء الأزهر الشريف.
- الاحتفال بذكرى انتصارات العاشر من رمضان.
- - الاحتفال بذكرى غزوة بدر. الاحتفال بذكرى فتح مكة.
- حفل تكريم المشاركين في تنظيم الإفطار الجماعي للوافدين والمصريين.
- الاحتفال بليلة عيد الفطر المبارك.
- مقارئ الجامع الأزهر برواية حفص عن عاصم و بالقراءات العشر: بإجمالي عدد 208 مقارئ.
- برنامج (رياض الصائمين): بإجمالي عدد 24 درسًا.
- الملتقى الفقهي الفكري للمرأة (رمضانيات نسائية): بإجمالي عدد 24درسًا.
- الملتقى الفقهي والفكري: بإجمالي عدد 24درسًا.
- - صلاة العشاء والتراويح. بالقراءات العشر.
- دروس التراويح: بإجمالي عدد 28 درسًا.
في إطار الخطة التنفيذية لبروتوكول التعاون بين الأزهر الشريف ووزارة الشباب والرياضة، والذي تم توقيعه في شهر أغسطس 2022م، مستهدفاً ٥٤ مركزًا للشباب والرياضة على مستوى الجمهورية؛ إذ تم الاتفاق على أن تُتيح وزارة الشباب والرياضة مراكز الشباب لديها؛ لاستضافة أنشطة الرواق الأزهري التثقيفية والتوعوية التي تستهدف النشء في المقام الأول؛ وذلك حرصًا من مؤسسة الأزهر وإمامه الأكبر، على إتاحة الفرصة أمام جميع فئات المجتمع لتلقي الوعي الديني والثقافي من منبع الأزهر الصافي؛ طبقًا للمنهج الوسطي المعتدل الذي يمثل صحيح الإسلام.
مسابقة لحفظ القرآن الكريم برعاية الأزهر الشريفقيامًا بدور الأزهر الشريف وريادته، قام الجامع الأزهر بتنفيذ مسابقة بنك فيصل الإسلامي لحفظ القرآن الكريم، وقد تقدم عدد (5684) متسابقًا تم تصفيتهم على مراحل في جميع أنحاء الجمهورية، واختيار أكثرهم إتقانًا للحفظ والتلاوة، وقد بلغ عددهم نحو (130) متسابقا.
تم تكريم الأوائل وقد بلغ عددهم نحو (30) متسابقًا، في حفل مهيب بالمركز الرئيسي لبنك فيصل، وذلك بحضور كوكبة من قيادات الأزهر الشريف.
قام الجامع الأزهر بعمل انتفاضة جماعية دعما للقضية الفلسطينية، وتأييدا لقرارات
الرئيس عبد الفتاح السيسي لحماية الأمن القومي. فقد قام الجامع الأزهر الشريف، بدوره في
دعم القضية الفلسطينية من خلال ندوات ملتقى المرأة، و ملتقى شبهات وردود، ومن هذه الموضوعات مايلي:
- مكانة القدس في الإسلام.
- دور المسلم تجاه الأزمات المعاصرة.
- سيناء ومكانتها في القرآن الكريم.
- وسائل النصر في الإسلام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامع الازهر رواق القرآن الكريم مسابقة لحفظ القرآن الكريم دعم القضية الفلسطينية حصاد الجامع الأزهر 2023 بالجامع الأزهر الأزهر الشریف القرآن الکریم عدد الدارسین بإجمالی عدد کتب التراث وبلغ عدد بلغ عدد
إقرأ أيضاً:
حكم قراءة القرآن الكريم وكتابته بغير العربية.. الإفتاء توضح
قالت دار الإفتاء المصرية أن القرآن الكريم هو كلام رب العالمين المنزَّل على نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بلسان عربي مبين، الذي أُمر بتبليغه للعالمين؛ فقال عز شأنه: ﴿قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنعام: 90]، فرسالته صلى الله عليه وآله وسلم عامة لجميع الناس، وليست قاصرة على جنس دون جنس، ولا زمن دون آخر، وإنما هي ليوم القيامة.
حكم قراءة القرآن الكريم وكتابته بغير العربية
وتابعت الإفتاء عبر موقعها الرسمي في فتواها رقم 2348 لفضيلة الدكتور شوقي علام حول حكم قراءة القرآن الكريم وكتابته بغير العربية أن العمل على تبليغ القرآن الكريم وتعليمه لجميع المسلمين هو من المهمات في الدين، ولا شك أن ذلك يقتضي أحد أمرين: إما أن يعرف هؤلاء المسلمون اللغة العربية فلا إشكال، أو أنهم لا يعرفونها فيحتاجون حينئذٍ لمن ينقل لهم القرآن الكريم بلغتهم، ومن هنا فإن العلماء قد بحثوا حكم ترجمة القرآن الكريم وبيان جوازها من عدمه وانتهوا إلى فريقين:
الفريق الأول: المنع والتخوف من التحريف
يتمسك هذا الفريق بموقف صارم يرفض ترجمة القرآن الكريم إلى لغات أخرى. يعتقدون أن ترجمة القرآن هي أمر مستحيل؛ فحتى وإن كانت الترجمة دقيقة، فإنها لن تتمكن من نقل جمال وبلاغة القرآن الكريم. القرآن لا يُحاكى، ولا يُقارن به شيء، وهو معجز في أسلوبه، كما تحدى الله -سبحانه وتعالى- الإنس والجن أن يأتوا بمثله. لذلك، يرى هذا الفريق أن الترجمة قد تُفقد المسلمين الاتصال بالقرآن بلغته الأصلية، مما قد يؤدي إلى فهم مبتور أو حتى تحريف المعاني.
أحد المبررات البارزة لهذا الرأي هو أن الترجمة ليست مجرد نقل الكلمات من لغة إلى أخرى، بل هي تفسير للمعنى بلغة أخرى. وبالتالي، قد يعتقد البعض أن الترجمة هي القرآن نفسه، وهو ما يؤدي إلى تحريف المعنى بشكل غير مقصود. لذلك، يُحذّر هذا الفريق من أن الترجمة قد تُساهم في تقليل اهتمام المسلمين بتعلم اللغة العربية وفهم القرآن مباشرةً منها.
الفريق الثاني: الجواز مع الضوابطفي المقابل، هناك فريق من العلماء يرون أن ترجمة القرآن الكريم جائزة ولكن ضمن شروط وضوابط. هؤلاء يميزون بين الترجمة والقراءة الحرفية، حيث يعتبرون أن الترجمة ليست بديلاً عن القرآن، بل هي محاولة لنقل المعاني. ومن هنا، يستندون إلى أنه لا حرج في ترجمة القرآن إلى لغات مختلفة طالما تم التأكيد على أن الترجمة ليست قرآناً بالمعنى الحرفي، بل هي تفسير له.
من الناحية العملية، يقترح هذا الفريق تشكيل لجان من علماء التفسير واللغة لوضع معايير دقيقة للترجمات بما يضمن الحفاظ على معاني القرآن. يُفترض أن تتم الترجمة بالتعاون مع مختصين من لغتين: العربية واللغة المستهدفة، لضمان دقة التفسير. ويؤكد هذا الفريق على ضرورة أن يكون النص المترجم مرفقاً مع النص العربي الأصلي، لتجنب اللبس ولتوضيح أنه ليس بديلاً عن النص القرآني، بل هو تفسير يمكن أن يساعد غير الناطقين بالعربية على فهم معاني القرآن.
التحديات العملية والتخوفاتورغم أن العديد من المجامع الإسلامية، مثل مجمع البحوث الإسلامية في مصر ومجالس هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، يلتزمون بمنع كتابة القرآن بلغات أخرى، فإن البعض يعترف بضرورة ترجمة القرآن في حالات معينة، مثل الدعاية الإسلامية أو تعليم المسلمين الجدد.
يُحتمل أن تكون الحاجة إلى هذه الترجمة ملحة خاصة في ظل التقدم التكنولوجي ووسائل التواصل الحديثة التي تجعل الوصول إلى معلومات دينية بلغة المواطن أسهل وأكثر شمولًا.
ضوابط الترجمة: الحفاظ على قدسية النص القرآنيمن أبرز الآراء المؤيدة للترجمة هو وضع ضوابط صارمة لضمان عدم تحريف النصوص القرآنية. يشير هذا الرأي إلى ضرورة عدم نشر النصوص المترجمة بمعزل عن النص العربي، بل يجب دمجها بشكل متكامل بحيث يتم التأكيد على أنها مجرد تفسير، مع تقديم توضيحات حول تنوع القراءات القرآنية. كما ينبغي أن تكون الترجمة تحت إشراف علماء مختصين، مما يضمن تطابق الصوتيات مع اللغة العربية بأدق صورة ممكنة.
حفاظاً على قدسية القرآن وفهمه العميقيظل الجدال حول ترجمة القرآن الكريم قضية شائكة، بين الحفاظ على قدسية النص العربي وفهمه السليم، وبين تلبية حاجات المسلمين غير الناطقين بالعربية. وبينما تظل الترجمة وسيلة لتوصيل معاني القرآن، يبقى الالتزام بالضوابط العلمية أمرًا بالغ الأهمية لضمان عدم تحريف القرآن، وحفاظاً على مبدأ التفسير الصحيح للمفاهيم القرآنية.
إن هدف المسلمين يجب أن يكون تعزيز فهم القرآن في أوسع نطاق ممكن، مع احترام قدسية النص وحمايته من أي تحريف أو سوء فهم.