يحدث في تنس السيدات.. أم عائدة تنتصر وبطلة تنتظر حدثا سعيدا
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
قالت التشيكية بترا كفيتوفا، وصيفة بطلة أستراليا المفتوحة للتنس سابقا، الاثنين، إنها تنتظر طفلها الأول من زوجها ومدربها ييري فانيك، وستغيب عن أولى البطولات الأربع الكبرى هذا العام، التي تبدأ خلال أسبوعين.
ولم تشارك كفيتوفا، بطلة ويمبلدون مرتين، البالغ عمرها 33 عاما في البطولات الإعدادية الجارية حاليا في أستراليا لكن اسمها ظهر في قائمة المشاركات في البطولة التي ستقام في ملبورن خلال الفترة من 14 إلى 28 يناير الحالي.
وقالت كفيتوفا عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي، المعروفة سابقا بتويتر، مع صورة لها وزوجها يحملان صورة الأشعة وملابس صغيرة للطفل القادم "في اليوم الأول من عام 2024 أردت أن أتمنى لكم عاما جديدا سعيدا وأن أشارككم الأخبار المثيرة بأنني وييري سنرحب بطفل في عائلتنا هذا الصيف".
وأضافت على تطبيق إنستغرام أنها ستفتقد رحلتها السنوية إلى أستراليا.
وقالت "أتطلع إلى قضاء بعض الوقت في المنزل للإعداد لهذا الفصل الجديد والمثير من حياتنا".
وخسرت كفيتوفا نهائي بطولة أستراليا المفتوحة 2019 أمام نعومي أوساكا التي عادت إلى المنافسات في وقت سابق اليوم بعد غياب 15 شهرا أنجبت خلالها طفلها الأول.
وبدت أوساكا قوية بعد عودتها للمنافسات بعد 15 شهرا من الغياب لتتغلب على الألمانية تامارا كورباتش 6-3 و7-6 في الدور الأول لبطولة برزبين الدولية للتنس.
وشاركت اللاعبة اليابانية، البالغ عمرها 26 عاما، آخر مرة في جولة اتحاد اللاعبات المحترفات في بطولة بان باسيفيك المفتوحة في طوكيو في سبتمبر 2022 وأنجبت طفلتها الأولى، شاي، في يوليو قبل تكثيف استعداداتها لبطولة أستراليا المفتوحة في الفترة من 14 إلى 28 يناير.
ولم تظهر أوساكا أي علامات على التراجع في أول شوط بعد عودتها للمنافسات لتكسر إرسال كورباتش دون أن تمنحها فرصة اقتناص أي نقطة.
وزادت المصنفة الأولى عالميا سابقا من ضغطها مرة أخرى قرب نهاية المجموعة الأولى لتحسمها في 38 دقيقة بضربة أمامية قوية.
وقالت أوساكا بعد التوقيع للجماهير والتقاط الصور معهم على جانب الملعب "كنت متوترة للغاية أثناء اللعب طوال الوقت لكني كنت متحمسة حقا لوجودي هنا. من الجيد حقا العودة".
وتابعت: "أشعر أن العامين الماضيين اللذين لعبت فيهما قبل إنجاب ابنتي لم يغيرا شيئا، لم أرد القدر الذي حصلت عليه من الحب. لذلك أشعر حقا أن هذا ما أريد القيام به في هذا الفصل من حياتي".
وابتعدت أوساكا عن المنافسات فترات طويلة منذ فوزها الثاني في ملبورن بارك، وحصلت على فترة راحة لإعطاء الأولوية لصحتها الذهنية بعد الانسحاب من بطولة فرنسا المفتوحة 2021 ومرة أخرى بعد بطولة أميركا المفتوحة في نفس العام.
وقالت إنه كان من دواعي سرورها أن تشعر بالحب من الجماهير بعد عودتها الأخيرة.
وأضافت أوساكا "أقدر حقا تشجيع الجماهير لي، لأنني أشعر أنه كان هناك وقت كنت فيه مجرد طفلة صغيرة تحاول مشاهدة أبطالها وهم يلعبون. لذلك يكون اللعب في هذه الملاعب أمرا سرياليا في بعض الأحيان".
وستلتقي في الدور المقبل مع التشيكية كارولينا بليسكوفا المصنفة الأولى عالميا سابقا، التي تبدأ مشاركتها في البطولة بالدور الثاني.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
عُمان في «أوساكا».. عبور ناعم إلى الوجدان الإنساني
لا تبحث سلطنة عُمان عن حضور شكلي أو إداري حينما تبدأ مشاركتها في «إكسبو أوساكا 2025» الشهر القادم في اليابان، ولكنها تسعى بجهد كبير إلى ترسيخ صوتها الحضاري عبر استدعاء المنجز الإنساني الثقافي الذي أفرزته التجربة العمانية طوال القرون الماضية.. لتقول بصوت مسموع إن لديها من المنجزات ما يمكن أن يكون جسرا للتواصل بين الأمم والشعوب وما يمكن أن يكون أداة للترابط الحضاري والتبادل المعرفي.
لكن الصوت العماني الذي سيتردد في أوساكا بلغة عريقة محاطة بتاريخ طويل يملك أدوات العصر المعرفية والتكنولوجية ما يعني القدرة على التواصل بين مختلف الأجيال دون الحاجة للتفريط في الهُوية الثقافية أو في المبادئ والقيم.
وتكثف سلطنة عُمان جهودها قبل انطلاق المعرض العالمي الضخم الذي تستضيف اليابان نسخته الجديدة من أجل تقديم تجربة متكاملة تمزج بين التراث العريق والرؤية المستقبلية، مستفيدة من منصة المعرض التي يجتمع فيها العالم حول قيم الحوار والابتكار والإنسانية.
وتتميز التجربة العمانية في المعرض والتي كشف اليوم عن تفاصيلها بأنها تنحاز للطابع الثقافي الذي، يكاد، يحكم الرؤية العامة للجناح العماني، حيث رأت عُمان فتح نوافذ على العالم من خلال الفن، والإبداع، والتقنية المتقدمة، لتقدم للعالم سردية حضارية تليق بتاريخها ومكانتها، والتي من المنتظر أن تجد صدى واسعا لدى العالم التواق لسماع ورؤية تجارب الدول التي تنطلق من عراقتها ومن مبادئها وقيمها في لحظة تاريخية تبدو فيها هذه المفردات ضائعة وسط التحولات الكبرى والانكسارات المفجعة.
ويتضمن جناح السلطنة معارض بصرية وسمعية، ومسرحا افتراضيا، ومنصات للابتكار والتقنية، وكلها موجهة لتروي حكاية عُمان في مفردات يفهمها الجميع: حكاية الإنسان، والمكان، والإبداع. كما يشكل الحضور الإنساني للمبدع العماني بعدا مهما ينقل صورة عُمان كأرض تتنفس الفن وتحتضن الفكر وتحتفي بالإنسان.
ولعل المنصة الرقمية المصاحبة للجناح تمثل قفزة نوعية في كيفية تفاعل الدول مع العالم، إذ تتيح لسلطنة عُمان أن تواصل حضورها حتى بعد إسدال الستار على المعرض، وأن تحافظ على تواصلها مع الزوار عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع الممتد. وهكذا تتحول المشاركة من حدث مؤقت إلى حوار دائم، ومن عرض لحظي إلى جسر معرفي طويل الأمد.
ومن يتأمل تفاصيل مشاركة سلطنة عمان في المعرض وما يتضمنه جوهر المشاركة يدرك أنها نوع من الدبلوماسية الثقافية الراقية التي لا تفرض نفسها بالقوة ولكنها تتسلل إلى الوجدان العالمي بلغة الجمال والإبداع.. إنها بهذا المعنى رسالة سلام وفكر وهُوية، تؤكد مكانة سلطنة عمان في العالم والتي لا يشكلها الموقع الجغرافي بقدر ما تشكلها قدرتها على إلهام الآخرين وإبهارهم بثقافتها وبفكرها وقدرتها على بناء الثنائية التي تمزج بين الأصالة والمعاصرة، والتراث والتكنولوجيا والذهاب نحو المستقبل ولكن بمبادئ وروح القيم التاريخية التي أنتجها الفكر الإنساني عبر قرونه الطويلة.
وإذا كان العالم جادا في البحث عما يجمعه في هذه اللحظة الصعبة من تاريخه فسيجد في مشاركة سلطنة عُمان وما تحمله تلك المشاركة من مفردات صوت إنساني قوي يقول إن الثقافة هي الأرض التي يمكن أن يلتف حولها الجميع.. وأن المستقبل يصنعه من يمتلك الإرادة والرؤية... والروح.