بعد غولاني.. إسرائيل تقرر سحب آلاف الجنود من قطاع غزة مع تركيز عملياتها على جنوب القطاع
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
قال الجيش الإسرائيلي في بيان يوم الإثنين، إن خمسة ألوية، أي عدة آلاف من القوات سيتم نقلهم خارج غزة خلال الأسابيع القادمة للتدريب والراحة.
بعد لواء غولاني، أعلنت إسرائيل قبل ساعات سحبها خمسة ألوية قتالية من قطاع غزة، وهو إجراء أثار تساؤلات عديدة بالنظر إلى تصاعد المعارك بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، دون أدنى مؤشر على احتمالية حدوث وقف قريب لإطلاق النار.
وقد اعتبر عدد من الخبراء أن هذا الإجراء من قبل إسرائيل قد يعني أنها تعتزم تخفيض مستوى القتال في بعض المناطق في قطاع غزة، خاصة في النصف الشمالي حيث أعلنت القوات العسكرية أنها قريبة من تولي السيطرة العملياتية.
جاءت أنباء سحب الجنود قبيل زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة، وذلك بعد موافقة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمرة الثانية هذا الشهر على بيع أسلحة طارئة لإسرائيل، متجاوزة موافقة الكونغرس.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان يوم الاثنين، إن خمسة ألوية أو عدة آلاف من القوات سيتم نقلهم خارج غزة خلال الأسابيع القادمة للتدريب والراحة.
ولفت إلى أن الجيش يجري تعديلات على انتشاره في غزة، تحسباً لحرب طويلة مقبلة.
وأضاف دانيال هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي "نجري تعديلات على أساليب القتال في كل منطقة في غزة، والقوات اللازمة لتنفيذ المهمة بأفضل طريقة ممكنة. كل منطقة تتميز بخصائص مختلفة واحتياجات عملياتية مختلفة. سيبدأ عام 2024. أهداف الحرب تتطلب قتالاً طويلاً ونحن مستعدون لذلك".
وتابع هاغاري أن الجيش "سيقوم بتنفيذ إدارة ذكية للقوات في غزة. سيتمكن جنود الاحتياط من العودة إلى ديارهم للمساعدة في إنعاش الاقتصاد. وسيحصل جنود الجيش النظامي على تدريب يؤهلهم ليصبحوا قادة". وأكد هاغاري الأحد أن بعض جنود الاحتياط سيعودون إلى عائلاتهم هذا الأسبوع.
وكانت إسرائيل قد أعلنت سحب جنود لواء غولاني من غزة بعد 60 يوما من القتال.
ملكة جمال العراق السابقة تقوم بزيارة تضامنية إلى إسرائيل وتشبّه حماس بإرهاب داعش شاهد: الجيش الإسرائيلي يقول إنه دمر المقر العام لحماس وشبكة أنفاق طويلة وممتدة في شمال غزةشاهد: الجيش الإسرائيلي يهاجم خربة خزاعة نقطة انطلاق حماس في7 أكتوبرويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، بأن حاملة الطائرات الأمريكية "جيرالد فورد" ستغادر منطقة الشرق الأوسط خلال الأيام المقبلة.
وأفادت قناة "إيه بي سي" الأمريكية، بأن هذه المغادرة تأتي تعبيرا عن الاستياء الأمريكي من حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حسب القناة.
يشار إلى أن حاملة الطائرات فورد أرسلت إلى منطقة شرق المتوسط في أعقاب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر الماضي.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في السابع من تشرين الأول/أكتوبر إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على جنوب إسرائيل.
حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس جيرالد فورد" ستغادر منطقة شرق البحر الأبيض المتوسطوتشنّ إسرائيل منذ ذلك الحين قصفا مكثفا للقطاع المحاصر، وبدأت بعمليات برية اعتبارا من 27 تشرين الأول/أكتوبر، ما أدى إلى مقتل أكثر من 22 ألف شخص بينهم أكثر من ثمانية آلاف طفل وستة آلاف امرأة، وفق آخر الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وبحسب أرقام الأمم المتحدة، أرغم 1,9 مليون شخص يمثلون 85% من سكان القطاع، على النزوح من منازلهم بسبب المعارك، فيما يخيم شبح المجاعة على القطاع الذي يواجه أزمة إنسانية متعاظمة في ظل الحصار الإسرائيلي وشحّ المساعدات الإنسانية التي تدخل إليه منذ بدء الحرب.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: إسطنبول تفتتح عامها الجديد بطوفان بشري تضامنا مع غزة الجيش الإسرائيلي يقصف مناطق متفرقة في غزة ويكشف عن عدد جنوده الذي قتلوا بـ"نيران صديقة" قصة لص إسرائيلي سرق أسلحة وذخائر وانتحل شخصية جندي شارك في الحرب على غزة والتقى نتنياهو إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية غزة حركة حماس لبنان حزب اللهالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية غزة حركة حماس لبنان حزب الله قطاع غزة حركة حماس رأس السنة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني السنة الجديدة احتفالات إسرائيل غزة شرطة فلسطين بنيامين نتنياهو قصف قطاع غزة حركة حماس رأس السنة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني السنة الجديدة احتفالات إسرائيل الجیش الإسرائیلی یعرض الآن Next قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
استدعاء الحريديم ينذر بأزمة في الجيش الإسرائيلي
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي يخطط لاستدعاء 14 ألف من المتدينين المتشددين، ويتوقع عجزاً في أهداف التجنيد للعام الحالي 2025.
وأوضحت جيروزاليم بوست، أن الجيش الإسرائيلي قدم للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست جدولاً زمنياً لاستدعاء 14 ألفا آخرين من الحريديم خلال الشهرين المقبلين، لكنه توقع أن يشهد عجزاً بحجم 1800 جندي عن الهدف المُحدد البالغ 4800 لعام 2025.
ونقلت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي سيصدر استدعاءات لـ5 آلاف من الحريديم في 13 مارس (آذار)، و5 آلاف آخرين في 6 أبريل (نيسان)، و4 آلاف آخرين في 4 مايو (أيار)، مشيرة إلى أنه قبل الأزمة الحالية والاتجاه نحو تجنيد المزيد من الحريديم، كان هناك حوالي 1800 ينضمون إلى الجيش سنوياً من حوالي 10 آلاف إلى 12 ألف رجل مؤهل سنوياً من المجتمع.
وتقول الصحيفة إنه في أعقاب أحداث السابع من أكتوبر والحرب المطولة التي أعقبته، بجانب الأحكام التي أصدرتها محكمة العدل العليا في منتصف عام 2024، قال الجيش الإسرائيلي إنه سيحاول زيادة عدد المجندين الحريديم سنوياً بحلول عام 2025 إلى 4800، أي 3 آلاف جندي إضافي.
عجز متوقعومع ذلك، قال ممثلو الجيش الإسرائيلي، إنه بالمعدل الحالي، فإن أفضل نتيجة محتملة هي حوالي 3 آلاف، أو عجز قدره 1800، وأشارت الصحيفة إلى أن هذه القرارت تأتي وفقاً لنهج تدريجي لدمج الحريديم على مدار السنوات الماضية.
وفي 28 يناير (كانون الثاني) الماضي، أخبر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي آنذاك، هرتسي هاليفي، هيئة أركان الجيش الإسرائيلي في جلسة مغلقة، أن الجيش الإسرائيلي يمكنه تجنيد المجموعة الكاملة من الحريديم في حوالي عامين إذا وجهته الحكومة بذلك، على الرغم من أن مشروع قانون وزير الدفاع يسرائيل كاتس يهدف إلى تحقيق نسبة تجنيد من 30 إلى 40% بعد عامين، لتصل إلى 50% في 7 سنوات.
وأوضحت الصحيفة أن أرقام كاتس أقل مما سعى إليه سلفه، يوآف غالانت، ولكنها قد تكون أكثر قبولاً لأجزاء من الائتلاف الحالي، علماً أن مشروع قانون كاتس ركز على معاقبة المؤسسات إذا لم يلب طلابها في المدارس الدينية حصة جماعية سنوياً.
وأشارت جيروزاليم بوست إلى أن المحكمة العليا جمدت مئات الملايين من الدولارات من تمويل المدارس الدينية في أبريل (نيسان) 2024، ومئات الملايين الأخرى لرعاية الأطفال الحريديم .
تهديد بالانسحابوذكرت الصحيفة، أن بعض السياسيين الحريديم هددوا بالانسحاب من الحكومة إذا لم يتم تمرير إعفاء جديد من مشروع قانون التجنيد، في الوقت الذي قرر آخرون البقاء في الائتلاف، معتقدين أنه إذا ذهبت إسرائيل إلى الانتخابات، فإن أي حكومة بديلة ستضغط عليهم بشكل أكبر للخدمة في الجيش الإسرائيلي بأعداد أكبر.
وتقول الصحيفة، إنه قبل السابع من أكتوبر ، كان النقاش في إسرائيل يدور في الغالب بين إجبار الحريديم على أداء الخدمة الوطنية أو الإعفاء، ولكن بعد مقتل حوالي 800 جندي في الحرب وإصابة أكثر من 13500 آخرين حتى يناير (كانون الثاني) من هذا العام، اتجهت إسرائيل بقوة لتجنيد الحريديم بشكل أكبر.
وأضافت جيروزاليم بوست، أنه حتى الآن، وعلى الرغم من إرسال أكثر من 10 آلاف استدعاء إلى الحريديم في النصف الثاني من عام 2024، بدأ 177 فقط خدمتهم العسكرية، موضحة أن أحد الخيارات الجديدة للخدمة، والتي أضافها الجيش الإسرائيلي بالفعل للحريديم هي الخدمة في قسم القدرات التقنية واللوجستية بملجأ طائرات محصن في قسم يخدم فيه رجال فقط. وبالإضافة إلى ذلك، أوضحت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي افتتح عدداً من الوحدات واللواءات التي يخدم فيها الرجال فقط، حتى تكون مؤهلة لخدمة الحريديم فيها.