السودان " وكالات": قال مسؤولون محليون إن ستة أشخاص بينهم مسؤول محلي كبير قتلوا في كمين نصبه مسلحون في منطقة أبيي التي يتنازع عليها السودان وجنوب السودان.

وتشهد المنطقة الغنية بالنفط موجات متكررة من أعمال العنف، حيث يخوض فصيلان متنازعان من قبائل الدينكا - دينكا تويج من ولاية واراب بجنوب السودان، ودينكا نقوك من أبيي- نزاعا حول موقع الحدود الإدارية.

وقال مسؤولون حكوميون إن نون دينق نائب الرئيس الإداري لمنطقة أبيي وفريقه تعرضوا لهجوم على الطريق من أبيي إلى بلدة أنيت بينما كانوا عائدين من زيارة رسمية إلى منطقة رومامر حيث كانوا يحتفلون بالعام الجديد.

وقالت تيريزا تشول النائبة في جنوب السودان لرويترز "قتل سائقه واثنان من حراسه الشخصيين واثنان من أفراد الأمن الوطني".

وألقى بولس كوتش، وزير الإعلام بمنطقة أبيي الإدارية، باللوم في الهجوم الذي وقع مساء أمس الأحد على شباب مسلحين من مقاطعة تويج بولاية واراب، وقال إنه لم يتم استعادة الجثث حتى صباح اليوم الاثنين.

وقال وليام وول نظيره في ولاية واراب إنه لا يزال من السابق لأوانه "توجيه أصابع الاتهام".

وهذه هي أحدث واقعة في المنطقة التي قتل فيها العشرات في اشتباكات عرقية في نوفمبر.

وتقع منطقة أبيي في منطقة حدودية غير محددة جيدا بين السودان وجنوب السودان، ويطالب كلا البلدين بالسيادة عليها منذ إعلان جوبا استقلالها عن الخرطوم في عام 2011.

وتخضع المنطقة لوضع إداري خاص، إذ تحكمها إدارة تتألف من مسؤولين يعينهم كلا البلدين.

واندلعت حرب أهلية في جنوب السودان بعد وقت قصير من الاستقلال بين الرئيس سلفا كير ونائبه ريك مشار.

ولا يزال اتفاق السلام الموقع في عام 2018 صامدا إلى حد كبير، لكن الحكومة الانتقالية بطيئة في توحيد مختلف فصائل الجيش.

وفي سياق متصل بالازمة السودانية، قال رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان إن الطريق لإيقاف الحرب في بلاده هو خروج الجماعات المسلحة من كل مدن السودان، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.

جاء ذلك في كلمة البرهان بمناسبة الإحتفال بالذكرى الثامنة والستين لاستقلال السودان بحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا).

وقال "كثرت دعوات لا للحرب والتفاوض والبحث عن السبل والمسالك التي توقف الحرب. نقول أن الطريق لإيقاف الحرب واحد، وهو خروج الجماعات المسلحة من ولاية الجزيرة ومن بقية مدن السودان كما تم الإتفاق عليه في إعلان جدة مع إعادة كل المنهوبات من أموال وممتلكات المواطنين والمنقولات الحكومية وإخلاء مساكن المواطنين والمقار الحكومية".

وأضاف " أي وقف لإطلاق النار لا يضمن ما ذكر لن يكون ذا قيمة فالشعب السوداني لن يقبل أن يعيش وسط هؤلاء المجرمين ". وتابع "تمر علينا هذه الذكرى وجماعة محمد حمدان دقلو مستمرة في تدمير البنية التحتية للدولة وقتل المواطنين ونهب أموالهم وإحتلال منازلهم وتهجيرهم من قراهم ومواطنهم الأصليه وإبادة وتطهير بعضهم بمساندة بعض خونة الشعب وطلاب السلط تحت دعاوي زائفة، معلومة المقاصد والأهداف، رغم ثبوت إرتكاب تلك القوات لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بشهادة دول العالم والمنظمات الدولية".

يشار إلى أن حميدتي زار كل من اثيوبيا وأوغندا عقب فشل عقد اجتماع مع البرهان في جيبوتي، رئيس دورة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا "إيجاد" والذي كان مقررا له يوم الخميس الماضي ، ويشهد السودان حربا بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل الماضي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: منطقة أبیی

إقرأ أيضاً:

قنصل السودان بأسوان لـ(المحقق): تم نقل ما لايقل عن 45 ألفا من العائدين من مصر بعد العيد

أكد قنصل السودان العام بأسوان السفير عبدالقادر عبدالله أن أعداد العودة الطوعية للسودانين من مصر متزايدة ومنسابة بشكل سلس.

وقال عبدالله في تصريح خاص لموقع “المحقق” الإخباري إن أعداد العائدين من مصر بعد عيد الفطر بلغت في المتوسط 2500 شخص في اليوم، بواقع 50 أتوبيساً يومياً، مضيفاً أنه في بعض الأيام وصلت 100 أتوبيس في أيام العيد، موضحاً أنه تم نقل ما لايقل عن 45 ألف من العيد حتى الآن، لافتاً إلى أن العبّارة “سيناء” عادت إلى الخدمة بعد أن كانت في الصيانة، وقال إن ذلك سيساعد كثيراً في انسياب عملية العودة دون زحام، موضحاً أن الزحام كان ناتجاً من عدم استيعاب العبارات لأعداد العائدين، وقال إن التكدس كان في أبوسمبل، وإن معبر أرقين يستقبل الآن الفائض من أبوسمبل لمنع التكدس.

وأشاد قنصل السودان العام بأسوان بالتسهيلات التي تقدمها السلطات المصرية لتسهيل عملية العودة الطوعية للسودانيين، وقال إن أهم هذه التسهيلات هي عدم المساءلة للعائدين، مضيفاً أن هناك من دخل مصر بالتهريب أو أن إقامته انتهت، وتقوم السلطات المصرية بعدم مساءلة العائدين وعدم تكليفه لأي غرامات قد نتجت عن ذلك، وتابع حتى الذين يتم ضبطهم عند الدخول إلى مصر بالتهريب، يتم ترحيلهم إلى السودان دون وقوع أي عقوبة عليهم.

وناشد قنصل السودان العام بأسوان الجهات الداعمة بتقديم المزيد من التمويل والعون للذين يرغبون في العودة من مصر، وقال إن امكانات القنصلية بأسوان ليست مشجعة وإن المساعدات بسيطة في الحالات الاستثنائية للأسر المتعسرة أو توفير الأدوية للمرضى، موضحاً أن دور القنصلية يتلخص في التوعية بعدم وجود مشاكل، والتشجيع على العودة، وقال إن العودة إلى كل ولايات الوسط والشمال والشرق الآن ممكنة، رغم شح الخدمات، مضيفاً أن السلطات السودانية مجتهدة في عودة هذه الخدمات بعد أن قامت المليشيا بتخريبها بنهب كابلات الكهرباء وضرب المحولات وتدمير كل الخدمات.

القاهرة – المحقق – صباح موسى

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الحكومة ستنقل إلى الخرطوم في غضون ستة أشهر
  • الإمارات.. «صوت العقل» لإنهاء الأزمة السودانية
  • مقتل 28 سائح على الأقل في هجوم بكشمير
  • إصابة 7 أشخاص في تصادم ملاكي وميكروباص على الطريق السياحي
  • تعليقاً على مقال:” عامان من حرب السودان: لم ينجح أحد*
  • قنصل السودان بأسوان لـ(المحقق): تم نقل ما لايقل عن 45 ألفا من العائدين من مصر بعد العيد
  • دارفور.. مقتل أكثر من 30 في هجوم جديد للدعم السريع على الفاشر
  • "الدفاع الروسية": مقتل 50 عسكريا أوكرانيا على محور كورسك خلال 24 ساعة
  • في العام الثالث للحرب.. من ركام الالم خرجت الانتصارات
  • مقتل النور: عندما تخلى العالم عن السودان للإبادة الجماعية لمدة عامين كاملين