أوكرانيا ترفع اليقظة على الحدود مع بيلاروس تحسبا لتهديد فاغن
تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT
دنيبروفسكي (أوكرانيا) – (أ ف ب) – يقف أوليغ مرتديا زيا عسكريا مموها وحاملا بندقية كلاشنيكوف عند معبر حدودي مغلق بين أوكرانيا وبيلاروس، ويؤكد أنه يلتزم اليقظة رغم أنه لم ير حتى الآن أي اشارة لحضور مقاتلي فاغنر على الطرف المقابل من الحدود. وأعلن الجيش الأوكراني تعزيز حماية الحدود مع بيلاروس بحفر خنادق وزرع ألغام، بعد الأخبار عن انتقال عدد من مقاتلي فاغنر إلى البلد المجاور اثر تمردهم الفاشل في روسيا.
يقوم أوليغ (26 عاما) بدورية في معبر سلافوتيش الحدودي المغلق منذ 24 شباط/فبراير من العام الماضي، عندما دخلت القوات الروسية منطقة تشيرنيغيف (شمال) من بيلاروس في بداية الغزو، ويقول إن أوكرانيا مستعدة “لصد” القوات الروسية بما في ذلك فاغنر. يضيف العسكري متحدثا لوكالة فرانس برس “منذ تعرضنا للطعن في الظهر من أراضي بيلاروس، لا نستبعد… احتمال وجود بعض التحركات أو نشر مقاتلين من فاغنر على الأراضي البيلاروسية”. لا يزال الغموض يحيط بمصير قوات المجموعة العسكرية الروسية منذ إبرام اتفاق بين موسكو ومينسك ينص على انتقال عناصر من فاغنر إلى بيلاروس. وأكدت وزارة الدفاع البيلاروسية الجمعة أن بعضهم على الأقل وصل وباتوا يعملون “مدربين” لجيشها. لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قلل من أهمية هذه الخطوة، قائلا إن أوكرانيا “تراقب من كثب التطورات هناك من منظور أمني، وفي الوقت الحالي، لا تهديدات كبيرة”. – “قريب جدا” – أثناء القيادة جنوبًا إلى قرية دنيبروفسكي القريبة، يمكن ملاحظة علامات نشاط في الغابة: رجال يرتدون ملابس مموهة وتحصينات، إضافة إلى دمى بشرية موضوعة على جانب الطريق. يضم الشارع الرئيسي في القرية متجرين ونصبا تذكاريا للحرب وكنيسة. صادفنا فيكتور كورين (76 عاما) أثناء ذهابه إلى المتجر لشراء أغراض، وأوضح برسم خطوط على الأرض بعصاه مدى قرب منزله من نهر دنيبر الذي يشكل الحدود. ويؤكد “بالطبع أنا متوتر. لأنه قريب جدا. هناك نهر بالقرب منا، وحدود، وهؤلاء الملاعين يقاتلون على الجانب الآخر من الحدود”، في إشارة إلى الروس. وينتقد قائد فاغنر يفغيني بريغوجين لإنهائه تمرده على موسكو وتحالفه مع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو. ويتساءل الشيخ “كان ذاهبا إلى موسكو ولم ينجح… لماذا لم يهزمهم؟”. يقول إيليا بوبوك (20 عاما) وهو يرتب رفوفا في محل بقالة، إنه واثق بقدرة أوكرانيا على الصمود أمام أي هجوم جديد. ويضيف “في المرة الأولى استفادوا (الروس) من عنصر المفاجأة. الآن أعتقد أن ذلك لن ينجح. لدينا أناس مدربون على القتال. رجال شجعان. أعتقد أن ليس هناك ما نخشاه”. ويتابع بنبرة واثقة “قد يحاولون لكنهم سيخرجون من هنا بسرعة كبيرة”. تبدي صاحبة المحل كاترينا بوبوك (37 عاما) ثقة مماثلة بقوات أوكرانيا. وتقول “كيف يمكن أن نكون متوترين وقد رأيتم الرجال الذين يحموننا؟”. تؤكد المرأة أنها سمعت في الأخبار عن احتمال وجود فاغنر في بيلاروس، لكنها لم تر “مؤشرات الى أن أي شيء قد تغير”. بل إن “الوضع أهدأ قليلا، وهو أمر مثير للقلق بعض الشيء”. – “تحت السيطرة” – على الحدود، تنمو حشائش على الطريق الإسفلتي وبدأت تظهر علامات صدأ في مباني الجمارك. قبل الحرب، كانت تمر حوالى 500 مركبة يوميا عبر نقطة العبور. وصباح أول أيام الغزو في 24 شباط/فبراير، فجّر حرس الحدود الأوكرانيون جسرا على الطريق فوق نهر دنيبر الذي يشكل الحدود مع بيلاروس. رغم ذلك، تمكنت القوات الروسية من دخول منطقة تشيرنيغيف في ذلك اليوم، ودار قتال عنيف حتى انسحبت في نيسان/أبريل 2022، ولا تزال المنطقة تتعرض للقصف بين الفينة والأخرى. يقول أوليغ إن القوات الأوكرانية تقدر وجود زهاء ألفي عسكري من الجيش الروسي على الأراضي البيلاروسية بالإضافة إلى طائرات ومروحيات. لكنه يشدّد على أن الوضع على الحدود “تحت السيطرة وهادئ، لا نسجل أي استفزازات من الجانب البيلاروسي”. اام/ح س/ب ق araara
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
أكبر محنة منذ 87 عاما.. “فولكس فاغن” تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا
ألمانيا – أكدت شركة “فولكس فاغن” التزامها بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا على الرغم من تصويت النقابة لصالح الإضراب عن العمل في أوائل ديسمبر.
وقال توماس شيفر الرئيس التنفيذي لعلامة “فولكس فاغن” التجارية: “نحن بحاجة إلى تقليل قدراتنا والتكيف مع الحقائق الجديدة”.
وشملت خطوات خفض التكاليف مواقع المكونات ومصانع السيارات، وردا على سؤال عما إذا كان بوسع “فولكس فاغن” التخلي عن إغلاق المصانع، قال شيفر: “لا نرى هذا حاليا”.
ولم يستبعد شيفر تسريح العمال قائلا إن تقليص القوة العاملة من خلال عروض التقاعد وإنهاء الخدمة “لن يكون كافيا” وسيستغرق وقتا طويلا وأن إعادة التنظيم قد تستغرق 3 إلى 4 أعوام.
وأضاف أنه إذا توصل الجانبان إلى اتفاق “فبالنسبة لي فإن ذلك يتضمن مساهمة مجلس الإدارة والإدارة” وأنه منذ يناير تم تخفيض الراتب الثابت لأعضاء مجلس الإدارة بنسبة 5% .
ووافقت لجنة التفاوض في نقابة “اي جي ميتال” مؤخرا على الإضراب بعد فشل جولة أخرى من المفاوضات حول الأجور في ألمانيا، ومن المقرر أن تبدأ الإضرابات مطلع ديسمبر المقبل.
وتبحث الشركة إغلاق مصانعها في ألمانيا للمرة الأولى في تاريخها الممتد لـ87 عاما، مع تحركها لتعميق خفض التكاليف وسط المنافسة المتزايدة مم شركات صناعة السيارات الكهربائية في الصين.
المصدر: “أ ب”