مسقط - الرؤية

حققت مدرسة الوطية للتعليم الأساسي (9-5) بمحافظة مسقط، مراكز متقدمة في مسابقة "نجم مطرح للخطابة" والتي نظمتها الولاية ممثلة في جمعية المرأة العمانية بولاية مطرح.

وجاء هذا الإنجاز بعد مشاركة رائعة للطالبين زياد بن حمد بن سعيد السيابي، والخطاب بن داوود بن سليمان الهادي.


 

وقد رعى تكريم الفائزين الشيخ عبد الحميد بن عبدالرحمن الخروصي نائب والي مطرح في الحفل الذي نظمته ولاية مطرح.

وأقيمت المسابقة ضمن 3 فئات، ففي الفئة الدراسية من العاشر إلى الثاني عشر توج أحمد بن سعيد بن حامد الراشدي بالمركز الأول، وجاءت فاطمة الزهراء بنت أحمد بن محمد العبدلية في المركز الثاني، فيما حصل راتب أناريس بن نعيجة على المركز الثالث .

وفي الفئة الدراسية من السابع وحتى التاسع، توجت ميثاء بنت يوسف بن حمود البطاشية بالمركز الأول، وحصلت وعد بنت محمد بن خليفه الهدابية على المركز الثاني ، وجاءت شيخة بنت محمد بن خلفان الحميدية في المركز الثاني مكرر، وحمزة بن محمد بن حمد الوهيبي في المركز الثالث .

وفي الفئة الدراسية من الخامس إلى السادس، جاء زياد بن حمد بن سعيد السيابي في المركز الأول من مدرسة الوطية، وشهاب بن سعيد بن محمد المهري في المركز الثاني، ومن مدرسة الوطية حل الخطاب بن داوود بن سليمان الهادي في المركز الثالث.

وشهدت مسابقة نجم مطرح  للخطابة مشاركة فاعلة، حيث شارك في تصفياتها الأولية أكثر من 124 طالبا وطالبة.

وتكونت لجنة التحكيم من: سعود بن خلفان الأخزمي وسعيد بن خلفان بن محمد الناعبي وأحمد بن عيسى بن عبدالله الوهيبي مشرفي مادة اللغة العربية بدائرة الإشراف التربوي بمحافظة مسقط.

وأكد الفاضل الأستاذ يحيى الغافري مدير مدرسة الوطية أن هذه المسابقات تفتح آفاقا رحبة لدى الطلاب المشاركين لإظهار مواهبهم، ، موضحا أن المسابقة تترجم سعي وزارة التربية والتعليم لإيجاد مصادر تربوية وتعليمية تساند المناهج الدراسية وإثرائها.

وأشار الغافري إلى أهمية الدور الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم ومديرية التربية والتعليم بمحافظة مسقط وجمعية المرأة العمانية والداعمين من الجهات الحكومية والقطاع الخاص وأولياء الأمور كي تصل هذه المسابقة إلى ما وصلت إليه من إبداع.

وعبر الغافري عن فخره  بطلاب مدرسة الوطية الذين تألقوا في مسابقة نجم مطرح للخطابة وتحقيقهم مراكز متقدمة.








 

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: المرکز الثانی فی المرکز بن سعید بن محمد

إقرأ أيضاً:

مطرح وحنين الأمكنة

 

 

 

منصور بن حبيب الرحبي

M@ABUAHMED

 

الحديث عن مطرح بأحيائها وتراثها وتاريخها وحراكها وهندستها الدفاعية وسوقها ومينائها وواجهتها البحرية وأرواح أسهمت في بقائها وتألقها فلا تكاد تخطو في مكان إلّا والتاريخ يشدك نحوه ويبحر، بذاكرتك عبر قرون من الزمن كيف كانوا وأصبحنا.

لقد سبق لي أن ساهمت بكتابتي المتواضعة عن السوق حتى أن البعض وصفني بالعاشق، وما سبب العشق المطرحي كما كانت لي مداخلات عن مساهمات اعتمدت في خطة التطوير لدى بلدية مسقط وأفكار في سبيل المحافظة والتطوير عن السوق والحلل والطرق والمواقف والصرف الصحي وحال مطرح مع الأودية، من بينها وأهمها أن نجعل من سوق مطرح وأحيائه مُتحفًا مفتوحًا ومن بينها المحافظة والبقاء في سبيل إرجاع سكان مطرح لسكنهم ونعلم أن الوضع السابق كمساحة لا يستوعب حجم الأسرة اليوم إضافة لعدم توفر المواقف والوضع المروري، خير شاهد؛ فكانت الفكرة أن نضم مساحة البيتين في بيت واحد في كل حلة وحارة ويتم إدخال الطابع القديم في التصميم مع بعض من لمسات التطور، كما كانت الفكرة الاستفادة من حلة مطيرح خلف جبالها لإنشاء، تخطيط إسكاني عمراني لاستقطاب الأهالي وتعمين السوق وتوسعته وتأمينه، وإدخال الحرف الوطنية، ومعالجة وضع المخازن ووضع ضوابط لحركة الشاحنات نفذ بعضها وفي هذا يتطلب تبني لقاءات تجمع البلدية والمؤسسات المعنية مع ممثلي الأهالي؛ إذ، ليس بالإمكان المجازفة وكل أحد بظروفه وأحواله.

المشكلة في الأمر تتمثل في عدم توفر الإرادة أو المبادرات، لكن الشوق يجمعنا والكلام وحديث الذكريات وكل مُنشغل بأحواله.

وبالحديث عن "بيت الخنجي" والتحفة المعمارية والذي يعد معلمًا بارزًا وواجهة للسياح وإعادة للذاكرة القديمة واللقاءات كما هو بدايات محفزة للآخرين وتشجيعًا للمبادرات، فإنَّ الشوق يجمعنا لاستنطاق الذات، والأمكنة تدعونا للعودة إلى ميلاد وحياة وحراك أسسه لنا الأجداد والآباء لحياة مليئة بالعمل والعطاء والتواصل من خلال تواصلهم وتعاملاتهم؛ الأمر الذي حقق ارتباطًا أزليًا بالمكان فصرنا لا نُفرِّق بين الهندي البانياني في تعامله ونزاهته في تلك الحقبة الزمنية لأنه تشبع بقيمنا العُمانية التي رسخها الأجداد وأوجدت الأمن والأمان فكانت تدخل المرأة للمحل وتشتري ما شاءت وهي لا تحمل مالًا فيكتب عليها في سجل المحل ويعلم صاحب المحل أنها ستأتي لتدفع

وبعض الحاجات تتم بالمقايضة.

وقد شهد "بيت الخنجي" قديمًا سلسلة من اجتماعات للتجار نظرًا لموقعه أمام (العرصة) في حلة العرين وكان الشاهد، على العصر والحراك التجاري أشبه بغرفة تجارة، وقد كان والدي- رحمة الله عليه وعلى من كانوا- تأسسوا من خلال دكاكينهم ولقاءاتهم واستفادوا من خلال تعاملاتهم ولقاءاتهم وتجاربهم واحتكاكهم ببعضهم وأكسبهم خبرة وجرأة فكان فسوق مطرح عامرا بمحتواه وهو مثابة (أكاديمية) في الحياة العُمانية وعلوم التجارة؛ الأمر الذي أسهم في البقاء إلى اليوم.

إن قيام أسرة الخنجي ممثلة بالأخ خليل وإخوته بالمحافظة على المكان من خلال ترميم منزلهم بعبق الماضي ودعوتهم الرمضانية المستمرة لأهالي الحلل المرتبطة بسوق مطرح وأحيائها والدبلوماسيين والتجار أسهم في إحياء ذاكرة الماضي وربطه بالحاضر ورسالة لنا جميعا بالاستفادة لتعم الفكرة وتزهو الحلل بجمالها. وقد كانت اجتماعاتنا ولقاءاتنا في بيت الخنجي فرصة للتعرف على أبناء الأسر التي تجمعنا معهم الروابط التي تأسست قديمًا مع آبائنا، واليوم نلتقي وقد حظيتُ بالتقاط صور تذكارية مع أبناء صديق والدي، الذي أعادني إلى بداية الطفولة؛ حيث كان يأخذنا والدنا من روي إلى مطرح في نهاية الأسبوع وقبل الأعياد.

عائلة دلشاد وصومار وآخرون كانوا المأمن والمسكن لنا للاستراحة، ننتظر والدنا لإرجاعنا للبيت بعد قضاء زمن في السوق.

إننا ندعو الى أهمية التواصل والاستفادة من جهود الأخ العزيز أبوعبدالله خليل وإخوته ليكون دافعا للآخرين للمحافظة على المكان والمساهمة والبقاء، وهذه دعوة للولايات والمحافظات بأهمية ترميم الروح والجسد والمكان ليبقى عامرا بأهله وجيرانه وتاريخه للمحافظة على عاداتنا وقيمنا وسيرتنا وتاريخنا العُماني من خلال الاهتمام بالمورثات، وليبقى طعامنا ووجباتنا لذيذة طيبة كطيبة قلوبنا وكرمنا العُماني، ونكون خير سفراء لبلدنا في الداخل ولقاءاتنا بالسياح القادمين لبلدنا ونكون مرشدين سياحيين من خلال هندسة أسواقنا وبيوتنا الطينية العُمانية، بما قدمه لنا الأجداد من إرث وعلم فمن قلعة مطرح وأبراجها، والتحصين الهندسي الدفاعي المحكم ومن أحيائها والطراز العمراني الفريد، ومن واجهة البحر والميناء أشكالا هندسية لبيوت تعانق السفن والقادمين ومن داخل السوق بناية طالب  تبعث العطر المطرحي إلى أجواء سماواتكم ونلتقي معًا نبني ونجدد وشهر رمضان المبارك خير جامع وفي مطرح وبيت الخنجي واجهة وتحفة في حلة العرين يعانق عبق الأمكنة وعطر التاريخ في ولايتكم.

مقالات مشابهة

  • البطولة: صراع محتدم بين الفرق على المركز الثاني المؤهل لدوري أبطال إفريقيا
  • رنا أبو ريش تكشف لـ صدي البلد كواليس مشاركة مكة محمد صلاح في كامل العدد++ |فيديو
  • مطرح وحنين الأمكنة
  • 1500 مشارك في مسابقة "مُرتِّل إزكي" للقرآن الكريم
  • خبير: الصين تدخل الذكاء الاصطناعي في مناهجها الدراسية استعدادا لمستقبل رقمي متطور
  • تكريم فريق مدرسة الجيل المسلم بنين بطنطا لحصوله على المركز الأول الجمهوري
  • محافظ أسيوط يشهد فعاليات مسابقة "أوائل الطلبة" للموسم الرابع
  • مشاركة متميزة لمصر في بورصة برلين ITB 2025 تحقق نتائج إيجابية
  • أصوات من نور.. تفاصيل مسابقة منشد الثقافة لاكتشاف وتبني مواهب المبتهلين
  • الجامعة السعودية الإلكترونية والمركز الوطني للتعليم الإلكتروني يوقعان اتفاقية لتوفير فرص تعليمية متقدمة