أردوغان: 2024 سيشهد انطلاقة تركيا الحقيقية مع القرن التركي
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن الانطلاقة الحقيقي لبلده تركيا ستكون في عام 2024، وذلك في أول رسالة له بمناسبة العام الجديد.
وقال أردوغان في رسالته بمناسبة العام الجديد: “أمتي العزيزة، أحييكم جميعًا بأصدق مشاعري ومحبتي، الليلة نكمل عام 2023 وندخل إلى عام 2024، آمل أن يكون العام الميلادي الجديد مفيدًا لبلدنا وأمتنا والإنسانية جمعاء“.
وأضاف الرئيس: “في الحقيقة كل عام جديد؛ ونحن نعتقد أنه ينبغي الترحيب به بالفرح والأمل والإثارة. لكننا ندخل هذا العام الجديد بقلب مثقل، سواء بسبب السلبيات التي تعيشها منطقتنا والعالم، أو بسبب الشهداء الذين فقدناهم في الأيام الماضية، وبطبيعة الحال، فإننا نحتفظ بأملنا في مستقبل أجمل وأكثر سلاما وازدهارا للبشرية جمعاء“.
وأكد أردوغان أن تركيا تمثل مكانا مختلفا ومهما في المشهد العالمي.
وتابع الرئيس: “إننا، كدولة وأمة، نكافح من أجل تحقيق جهودنا الأمنية ورفاهيتنا، ونتمنى نفس المعايير للجميع، على أساس أننا لم نتمكن من تحقيق السلام إلا إذا ساد مناخ السلام في العالم ومنطقتنا، وبهذا الفهم، نحاول أن نجعل جهود السلام في منطقتنا تؤتي ثمارها، نحن نحسن علاقاتنا مع أصدقائنا في كل مجال، نحن نقلق بشأن مشاكل إخواننا، وندعم كل جهد لإعداد العالم لمستقبل أفضل وأكثر عدالة وازدهارا“.
وقال أردوغان “بالطبع نواجه باستمرار اختبارات جديدة، ومتاعب جديدة، وعقبات جديدة في هذا الطريق الصعب”، مؤكدا أن “جذور المشاكل التي يواجهها في العديد من المجالات، من الحرب ضد الإرهاب إلى الفخاخ الاقتصادية، تكمن في هدف منع بناء تركيا العظيمة والقوية”.
وفي نهاية البيان قال أردوغان، في إشارة إلى إتمام تركيا مئة عام على تأسيسها: “نعم، كانت أهداف 2023 هي البداية؛ لقد بدأنا انطلاقتنا الحقيقية مع القرن التركي في عام 2024، ونحن نؤمن إيمانا راسخا بأننا سنحقق النصر في هذا الصراع بدعمكم، وبهذه المشاعر، آمل مرة أخرى أن يكون العام التقويمي الجديد مفيدًا لجميع أفراد أمتنا والإنسانية“.
المصدر: جريدة زمان التركية
إقرأ أيضاً:
الادعاء العام التركي يحقق مع عضو في جمعية رجال الأعمال انتقد القضاء
دافعت جمعية الصناعيين ورجال الأعمال الأتراك (توسياد) عن نفسها الثلاثاء قائلة إنها تعمل من أجل المصلحة الوطنية، وذلك بعد بدء تحقيق في انتقاد أحد مسؤوليها التنفيذيين لحملة قضائية استهدفت شخصيات معارضة.
TÜSİAD Basın Açıklaması - 18 Şubat 2025
TÜSİAD olarak tüzüğümüzdeki amaçlar doğrultusunda, her zaman ülkemizin kalkınması ve tüm toplumun menfaati hedefiyle, doğru olduğuna inandığımız tespit ve önerilerimizi demokratik kurum ve kurallara saygı ile katılımcı demokrasi ilkesi… — TÜSİAD (@TUSIAD) February 18, 2025
ويحقق مكتب الادعاء العام في تصريحات لرئيس المجلس الاستشاري الأعلى لتوسياد عمر أراس الأسبوع الماضي، قال خلالها إن التحقيقات القضائية مع شخصيات سياسية معارضة وصحفيين تثير القلق في المجتمع وتلحق الضرر بالديمقراطية.
ويشكل أعضاء توسياد 85 بالمئة من التجارة الخارجية لتركيا و80 بالمئة من عائدات ضرائب الشركات.
وفي بيان لم تشر فيه إلى التحقيقات قالت توسياد "نضع بشكل مستقل ونزيه القضايا التي ستساهم في رفاهية وتنمية بلدنا على جدول أعمالنا".
وقال مسؤولون حكوميون إن تعليقات أراس تهدف إلى التدخل في الإجراءات القضائية الجارية.
ما هي التوسياد؟
"توسياد" هي جمعية تركية تأسست على يد مجموعة من أغنى رجال الأعمال في تركيا العلمانيين، ولعبت دورًا مؤثرًا في الحياة السياسية والاقتصادية للبلاد.
وفقًا لتقرير لقناة "A HABER" التركية، تم تأسيس "توسياد" بعد انقلاب 12 آذار/مارس 1971، حيث اجتمع أغنى 12 رجلاً في تركيا لوضع حجر الأساس لمجموعة "الأوليغارشية"، ووقّعوا بروتوكولًا فيما بينهم.
وتحولت "توسياد" من كيان اقتصادي إلى جمعية ذات نفوذ سياسي.
وكان الهدف المعلن لـ"توسياد" هو "مساعدة تركيا على التطور بطرق ديمقراطية، والارتقاء بها إلى مستوى الحضارة الغربية"، وذلك في فترة كانت تشهد تنامي الأيديولوجيات المناهضة للقطاع الخاص.
ومع مرور الوقت، لعبت "توسياد" أدوارًا سياسية بارزة، حيث ساهمت في إسقاط حكومة بولنت أجاويد عام 1979 بعد نشرها إعلانًا في الصحف طالبت فيه بالاستقالة، مشيرة إلى وجود ارتباط وثيق بين القروض الخارجية التي تحتاجها البلاد والنظام الاقتصادي المطبق.
كما اتخذت "توسياد" موقفًا معارضًا لحكومة ائتلافية شكّلها حزبا "الرفاه" و"الطريق القويم"، ودعمت انقلاب 28 شباط/فبراير 1997، المعروف بـ"انقلاب ما بعد الحداثة".
وقبيل هذا الانقلاب، نشرت صحيفة يملكها أحد أثرياء "توسياد" عنوانًا بارزًا يقول: "سيتم حل الأمر من دون قوة السلاح"، تزامنًا مع دعوات الجمعية باستقالة الحكومة التي كان يرأسها نجم الدين أربكان. وهكذا، أصبحت "توسياد" لاعبًا رئيسيًا في المشهد السياسي التركي، مستخدمة نفوذها الاقتصادي للتأثير على القرارات السياسية.