جريدة زمان التركية:
2025-03-16@07:36:17 GMT

من الداخل

تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT

من الداخل

بقلم: ماهر المهدي

عندما يخلو جيبك من كل شيء، عليك أن تبحث عما ينبت -من جهدك ومن تعبك ومما قد تحوز من القيمة- شيئًا طيبًا فى جيبك، فلا يهم أبدًا ما قد يحوز الآخرون أو يمتلكون، فهذا شأنهم وحدهم ولك شأنك أنت.

فما ينبت من تعبك ومن فكرك ومن قناعاتك ومن عمل يديك يبقى قطعة منك ويبقى امتدادًا لك اليوم وغدًا وبعد غد، ويمنحك ميلادًا جديدًا بين الأحياء.

عليك أن تبحث في قدراتك كلها من عقل وفهم وتعليم وخبرة وقوة بدنية عما يمكنك استخدامه في عمل مفيد مطلوب ويمكنه أن يدر عليك عائدًا يبث الدفء في قلبك ويثبت قدميك ويكسب يديك قوة وحزمًا ويشعل فكرك لتفهم نفسك وما حولك وتفهم قدراتك أكثر وتعمل أكثر وأفضل وتتقدم في اتجاه ما تصبو إليه من أهداف ومن حياة.

فإن صادف اعتمادك على نفسك هوا في نفسك وعملت به، فأنت في خير في كل الأحوال وأنت ملك لنفسك وقدرك في يديك في كل الأحوال، غنيًّا وفقيرًا، وأنت بعيد عن متناول محاولات التشتيت ومحاولات التخريب ومحاولات السيطرة على قرارك في كل شيء.

أما الحلول الأخرى التي تملئ جيبك فورًا بالدفء الغريب عليك الوارد من جيوب أخرى، فليست  هذه بحلول حقيقية في الواقع وإنما هي عروض شراء وبيع بخصوص إرادتك وحريتك. وما قرارك في الحقيقة -في مواجهة الحلول الجاهزة- سوى قرار يتعلق بتنازلك عن إرادتك أو عن جزء منها بقدر ما تستدين، حتى ولو كانت الاستدانة من قريب عزيز.

فما كان حقًّا للغير لا يغادر زمتهم الى زمتك إلا بالحق وحتى تؤدى ما عليك كاملًا غير منقوص ولو أنفقت حياتك وحياة من حولك للسداد. نعم، ولو أنفقت حياتك وحياة من حولك، فالدنيا تتغير كموج البحر ولا يسلم في البحر جهد ضئيل منثور باهت أبدًا مهما حدث.

وكلما انفلتت عرى جهدك، كلما طال الطريق وزادت المشقة وارتفع الثمن وحقق الغير هدفه ووضع إرادتك في حوزته تو في حوزة آخرين. فالصراع ليس فقط صراع بقاء، ولكنه أيضًا صراع على السيطرة والسؤدد.

ولن ترضى أنت أبدًا ولا من حولك ومن بعدك وإرادتك في حوزة غيرك، لأنك يومًا ما فضلت أن تترك صبرك وجهدك وعرقك إلى تحقيق أحلام سريعة بيد غيرك. الحاجة من الداخل والغنى من الداخل

 

Tags: أهداف الحياةالقدراتعمل اليدوالإرادة والحرية

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أهداف الحياة القدرات عمل اليد

إقرأ أيضاً:

مؤسسة الصالح تواصل توزيع المساعدات الرمضانية للأسر اليمنية في مصر للعام الخامس على التوالي

لليوم الثاني على التوالي، تواصل مؤسسة الصالح الخيرية توزيع المساعدات الرمضانية المقدمة للأسر اليمنية المقيمة في جمهورية مصر العربية، وذلك في إطار جهودها الإنسانية للعام الخامس على التوالي.

 

وقدمت المؤسسة هذا العام 38 طناً من المواد الغذائية، مستهدفةً نحو 7,200 أسرة يمنية نازحة وأشد احتياجًا.

 

وتوزعت لجان الصرف عبر عدة نقاط رئيسية، منها المدرسة اليمنية الحديثة بمنطقة الهرم، والتي استهدفت سكان فيصل والهرم والمنيل وأكتوبر، ومدرسة العروبة بالدقي، التي غطت مناطق الدقي والمهندسين وأرض اللواء، إلى جانب توزيع المساعدات في عدة محافظات مصرية، منها الإسكندرية وأسيوط.

 

تأتي هذه الأعمال وغيرها من الأنشطة التي تخص المؤسسة بتوجيهات شخصية من الأخ أحمد علي عبد الله صالح، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الصالح، بهدف تخفيف جزء من الأعباء والالتزامات التي يواجهها المقيمون، حيث تعد المؤسسة شريكًا أساسيًا في التنمية، وتفقد احتياجات اليمنيين، وإعادة إحياء التكافل الاجتماعي في الداخل والخارج.

 

وأكدت المؤسسة أن هذه الجهود تأتي استمرارًا لدورها في التخفيف من الأعباء التي يواجهها اليمنيون في الخارج، وتعزيز قيم التكافل الاجتماعي، مشددةً على التزامها بمواصلة تقديم الدعم الإنساني لليمنيين في الداخل والخارج.

مقالات مشابهة

  • قبل تغيير إطارات سيارتك .. معلومات هامة عليك الانتباه لها
  • مؤسسة الصالح تواصل توزيع المساعدات الرمضانية للأسر اليمنية في مصر للعام الخامس على التوالي
  • دعاء النصف من رمضان .. ردده بيقين يقضي جميع الحوائج ويصب عليك الخير صباً
  • العمل في إسبوع.. فُرص عمل في الداخل والخارج.. وصرف 2.6 مليون جنيه لأسر عمالة غير منتظمة ضحايا حوادث
  • كيف تحمي نفسك من الأخبار الزائفة: 3 خطوات أساسية للتحقق من المعلومات
  • اعرف نفسك.. لون عيونك بكشف أسرارا عن شخصيتك
  • فرنجية بهجوم لاذع على سلام: ما بيدملك إلا الداخل