سلسلة زلازل تهزّ اليابان وموجات تسونامي تضرب سواحلها
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
سرايا - ضربت زلازل قوية وسط اليابان الاثنين ما تسبب في حدوث موجات تسونامي بارتفاع متر واحد ودفع بالسلطات إلى الطلب من السكان مغادرة المناطق المعنية واللجوء إلى المرتفعات.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن إتش كيه) بعدما ضرب الزلزال منطقة نوتو في مقاطعة إيشيكاوا قرابة الساعة 16,10 بالتوقيت المحلي (07,10 ت غ) “على جميع السكان إخلاء منازلهم فورا إلى المرتفعات”.
وأضاف مذيع من “إن إتش كيه”، “نحن نعلم أن منازلكم وممتلكاتكم عزيزة عليكم، لكن حياتكم أهم من أي شيء آخر. اهربوا إلى أعلى المناطق الممكنة”.
وأفادت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أن أمواجا يصل ارتفاعها إلى 1,2 متر ضربت ميناء واجيما في مقاطعة إيشيكاوا عند الساعة 16,21 بالتوقيت المحلي (07,21 ت غ)، بعدما سجّلت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية ووكالات أخرى زلزالا قويا بلغت قوته 7,5 درجات قبل 10 دقائق تقريبا على ذلك.
وأظهرت صور بثها التلفزيون الياباني اندلاع حريق في واجيما من دون تقديم تفاصيل إضافية حتى الآن.
ونُشر مقطع فيديو على منصة إكس يظهر منازل خشب قديمة منهارة. ويسمع فيه شخص يطلب المساعدة ويقول “هذه منطقة ماتسونامي في نوتو. نحن في وضع مروع. من فضلكم تعالوا وساعدونا. مدينتي في وضع مروع”.
بدوره، حذّر مركز الإنذار عن أمواج تسونامي في المحيط الهادئ من احتمال حدوث أمواج تسونامي خطرة (…) في منطقة قطرها 300 كيلومتر حول مركز الزلزال على طول ساحل اليابان”.
وأعلنت حالة “الانذار” في مدن في أقصى الشرق الروسي الاثنين بسبب خطر محتمل بحدوث تسونامي من دون القيام بعمليات إخلاء حتى الآن.
وقالت وزارة الحالات الطارئة الروسية عبر تلغرام “قد تطال موجات تسونامي شواطئ على ساحل ساخالين الغربي”. وأوصت سلطات فلاديفوستوك الصيادين بالعودة إلى الميناء.
وسجّلت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية 21 زلزالا بقوة أدناها أربع درجات في شبه جزيرة نوتو خلال ما يزيد قليلا عن ساعة ونصف ساعة.
وسجّل أقواها عند الساعة 16,10 بالتوقيت المحلي (07,10 ت غ) في الطرف الشمالي الشرقي من شبه الجزيرة. وبعدما سجّل بداية بقوة 7,4 درجات، عدّلتها هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إلى 7,5 درجات ووكالة الأرصاد الجوية اليابانية إلى 7,6.
وضع المحطات النووية طبيعي
وانقطعت الكهرباء عن حوالى 33500 منزل في مقاطعات إيشيكاوا وتوياما ونيغاتا، وكلها تقع على جانب بحر اليابان في جزيرة هونشو في اليابان، وفق ما أفادت المرافق المحلية.
كذلك، أغلقت طرق سريعة رئيسية الاثنين في محيط مركز الزلازل وفق ما ذكرت الشركة المشغلة للطرق، وعُلّقت رحلات قطار شينكانسن السريع بين طوكيو ومركز الزلزال في منطقة نوتو بحسب السكك الحديد اليابانية.
وتشهد اليابان باستمرار زلازل بسبب وقوعها في منطقة “حزام النار” في المحيط الهادئ التي تشهد نشاطا زلزاليا مرتفعا. وتمتد هذه المنطقة في جنوب شرق آسيا وإلى حوض المحيط الهادئ.
لذلك تفرض السلطات في الأرخبيل معايير بناء صارمة بحيث تكون المباني عموما مقاومة للزلازل القوية فيما السكان معتادون على هذه المواقف التي يستعدون لها بانتظام.
وتعرضت البلاد في آذار/مارس 2011 لإحدى أسوأ الكوارث في العصر الحديث، اذ ضرب زلزال بقوة تسع درجات قرب سواحلها الشمالية الشرقية، نتجت منه موجات مد “تسونامي”، وأودى بـ18 ألفا و500 شخص بين قتيل ومفقود.
وأدت هذه الكارثة أيضا إلى حادث فوكوشيما النووي، وهو الأسوأ منذ تشيرنوبيل في العام 1986.
وأكّدت الحكومة اليابانية أنه لم يتم الإبلاغ عن أي خلل حتى الآن في المحطات النووية، وقال الناطق باسم الحكومة يوشيماسا هاياشي “جرى تأكيد عدم وجود أي خلل في محطة شيكا للطاقة النووية (في إيشيكاوا) ومحطات أخرى حتى الآن”.
ا ف ب
إقرأ أيضاً : غزة: ارتفاع عدد الشهداء إلى 22 ألفاإقرأ أيضاً : الحكومة اليابانية تؤكد عدم تسجيل أي خلل في المحطات النووية بعد الزلزالإقرأ أيضاً : المدمرة الإيرانية "البرز" تدخل البحر الأحمر
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: المنطقة الشمالية الحكومة الحكومة المنطقة الشمالية الحكومة غزة حتى الآن
إقرأ أيضاً:
هيئة الطاقة الذرية تستضيف ورشة عمل حول الاستعداد لحالات الطوارئ النووية
نظمت هيئة الطاقة الذرية بالتعاون مع الهيئة العربية للطاقة الذرية، ورشة عمل حول “الاستعداد والمجابهة لحالات الطوارئ النووية والإشعاعية” فى الفترة من 6 وحتى 10 ابريل.
يشارك في الورشة نخبة من الخبراء والمتخصصين في المجال النووي والإشعاعي من مختلف الدول العربية.
وفى كلمته الافتتاحية أكد الدكتور عمرو الحاج رئيس هيئة الطاقة الذرية المصرية على أهمية بناء قدرات وطنية وعربية قادرة على التعامل بفعالية مع أي طوارئ نووية أو إشعاعية، وذلك من خلال تعزيز التعاون العلمي والتقني بين الدول العربية، موضحاً أن هذه الورشة تمثل خطوة مهمة نحو تطوير منظومة الاستجابة السريعة للطوارئ النووية وفقًا لأحدث المعايير الدولية.
من جانبه صرح الدكتور فراس راضي ممثل الهيئة العربية للطاقة الذرية بأن الهيئة تولي اهتمامًا كبيرًا لتعزيز جاهزية الدول العربية لمواجهة أي حوادث نووية أو إشعاعية، وذلك عبر تقديم الدعم الفني والتدريبي للمؤسسات الوطنية المعنية، مشيرًا إلى أن الورشة تتناول مجموعة من المحاضرات العلمية والتدريبات العملية التي تهدف إلى رفع كفاءة الكوادر الفنية العاملة في هذا المجال.
وأشار الدكتور فراس راضي إلى أن مصر تنقل خبراتها من خلال هذا البرنامج التدريبي إلى الدول العربية في مجال الطواريء النووية والإشعاعية نظراً لما تمتلكه هيئة الطاقة الذرية المصرية من خبرات كبيرة وتاريخ كبير في هذا المجال.
وفي السياق ذاته أوضحت الدكتورة وفاء فوزي السيد المنسق المحلي لورشة العمل أنها تتضمن محاضرات متخصصة حول تقييم المخاطر، استراتيجيات الوقاية الإشعاعية، وإجراءات حماية العمال في حالات الطوارئ، مشيرةً إلى أن المشاركين سيخوضون تمارين عملية على استخدام أجهزة القياس والملابس الواقية، بالإضافة إلى تنفيذ سيناريو عملي لحادث نقل مواد مشعة.
يشارك في البرنامج التدريبي 21 متدرباً من 12 دولة عربية وهي مصر، الأردن، السعودية، العراق، اليمن، تونس، لبنان، ليبيا، فلسطين، موريتانيا، سوريا والبحرين، ومن المقرر أن تختتم الورشة في 10 أبريل 2025، حيث سيتم تقديم التوصيات النهائية وتوزيع الشهادات على المشاركين.