5 آلاف طفل يوميا.. الصحة: انخفاض معدل الإنجاب للسيدات لأول مرة
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
كتب- أحمد جمعة:
عقد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، اليوم الاثنين، لقاءً موسعًا مع مديري مديريتي الشئون الصحية والأوقاف بجميع محافظات الجمهورية، بمقر أكاديمية الأوقاف الدولية لتأهيل وتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين.
وبحسب بيان، يأتي ذلك بهدف تنسيق العمل المشترك بين الوزارتين للتوعية بالقضية السكانية والصحة الإنجابية، في إطار تنفيذ الاستراتيجية القومية للسكان والصحة والتنمية والتي تم إطلاقها في شهر سبتمبر الماضي، وفق بيان لوزارة الصحة.
وقال الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، إن العام الجديد الجديد 2024 نبدأ العمل به اليوم بوضع قضية مهمة على رأس قضايا الوطن وهي القضية السكانية.
وألقى وزير الصحة محاضرة علمية أكد فيها أن دور الدعاة والأئمة بالتعاون مع الأطباء مهم في زيادة الوعي بالجانب الصحي في التنمية السكانية، مؤكدًا أن الجانب الصحي للأسر هو ما يعنينا وليس الحديث عن العدد فقط ، لأن العدد يمكن أن يتحول لقوة وقدرة ونجاح للدولة ولكن بخصائص سكانية صحيحة.
وقال وزير الصحة إنه بحسب تقارير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء فإن هناك أكثر من ٥ آلاف طفل جديد كل يوم، موضحًا تبعيات هذا العدد من حيث التكلفة التي تتحملها الدولة للعمل على توفير خدمات صحية وتعليمية واجتماعية، مشيرًا إلى انخفاض معدل للإنجاب لدى السيدات في مصر لأول مرة ليصل إلى ٢.٨ طفل لكل سيدة.
وأكد الوزير العلاقة الوثيقة بين العلم والدين في أهمية الصحة الإنجابية، مشيرًا إلى أن التوافق بين مقدرات وموارد الدولة ومعدلات النمو السكاني لابد أن يكون معدل النمو الاقتصادي ٣ أضعاف النمو السكاني، حيث أن اختلال ذلك التوازن يؤدي إلى حالة عدم شعور المواطن بالعائد الاقتصادي حيث تعتمد رفاهية وجودة الحياة على نسبة دخل الفرد من الناتج القومي المحلي، موضحًا أن لا يوجد أي دولة تستطيع العمل على رفاهية المواطنين ما لم يكن هناك تنظيم في معدلات النمو السكاني.
وقال الوزير إن دور الأئمة والدعاة مع الأطباء في هذا الصدد هو التوعية بالمشكلات الصحية التي تضر بالأسرة من تكرار الحمل غير المنظم، والزواج المبكر الذي يجعل الفتاة غير قادرة على تحمل طفل نفسيًا وجسديًا، مما يسبب خطرًا لحياتها، وكذلك مصير الأطفال الذين يولدون ضعفاء وغير مكتملين وينتج عنها العديد من التشوهات والإعاقات، فضلاً عن حق الأبوين في الحياة الصحية السلمية، مشيرًا إلى أهمية الألف يوم الذهبية أي الـ 3 سنوات الأولى من عمر الطفل كفترة مباعدة بين الحمل والآخر.
وأكد الوزير أن استقرار الأسرة المصرية يبدأ بالتمتع بحياة صحية جيدة تتضمن صحة الجسد والعقل والحياة الاجتماعية، مشيرًا إلى العلاقة التي تربط بين زيادة معدلات الإنجاب، ومشكلات الفقر والبطالة والأمية، مؤكدًا على دور الوعي وتوفير فرص تعليم وتمكين المرأة في حل هذه المشكلات.
واستعرض الوزير أسس الخصائص السكانية من أطفال وأمهات يتمتعون بصحة جيدة، كما أوضح الوزير التركيبة السكانية من الإناث والذكور ومعدلات الإعالة في مصر ومقارنتها بالمعدلات العالمية، وتأثير تركيبة الهرم السكاني في مصر على الحياة الصحية والاجتماعية للشباب.
كما أكد الوزير أهمية حث المجتمع على ترسيخ مبدأ المشاركة بين الزوجين في قرار الإنجاب والمباعدة بين الأطفال ليعبر فيها طرف عن حقوقه وواجباته وتأثير ذلك القرار عليه نفسيًا وجسديًا.
واتفق الوزيران على تشكيل فريق عمل مشترك من الدعاة والواعظين والأطباء لإلقاء الخطب والمحاضرات للمواطنين بدور العبادة وأماكن التجمعات والمدارس والجامعات، لزيادة الوعي بأساليب الصحة الإنجابية ودحض الأفكار والشائعات وكيفية التعامل مع المخاوف التي يتم تداولها بين المواطنين بدون أساس علمي أو ديني.
وفي كلمته أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن وزارة الأوقاف اتخذت خطوات جادة في سبيل التوعية بالقضية السكانية، وآخرها تخصيص الجمعة القادمة لتكون بعنوان: "الصحة الإنجابية بين حق الوالدين وحق الطفل"، موضحًا أهمية العمل المشترك بين العلماء والأطباء من خلال تنسيق واضح على مستوى وكلاء الوزارة في كل محافظة، بحيث ترشح وزارة الصحة عددًا من الأطباء الملمين إلمامًا تامًا بهذه القضية ومخاطبة الرأي العام بها، وسيكون ذلك عقب صلاة الجمعة في المساجد الكبرى منها مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه)، ومسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها)، ومسجد سيدنا عمرو بن العاص (رضي الله عنه)، والمساجد الرئيسية الكبرى على مستوى المحافظات.
وأكد وزير الأوقاف أن قضية تنظيم النسل والمشكلات السكانية من المتغيرات التي يختلف الحكم فيها من زمان إلى زمان، ومن مكان إلى مكان، ومن دولة إلى أخرى، بحيث لا يستطيع أي عالم أن يعطي فيها حكمًا قاطعًا أو عامًّا.
وأكد أن الكثرة إما أن تكون كثرة صالحة قوية منتجة متقدمة، يمكن أن نباهي بها الأمم في الدنيا، وأن يباهي نبينا (صلى الله عليه وسلم) بها الأمم يوم القيامة، فتكون كثرة نافعة مطلوبة، وإما أن تكون كثرة كغثاء السيل، عالة على غيرها، جاهلة متخلفة في ذيل الأمم، فهي والعدم سواء، وأن القدرة ليست هي القدرة المادية فقط إنما هي القدرة بمفهومها الشامل بدنيًّا وماديًّا وتربويًّا وقدرة على إدارة شئون الأسرة، وكل ما يشمل جوانب العناية بها والرعاية لها.
وتابع: تناولنا لقضية تنظيم النسل يجب ألا يقتصر فقط على الجوانب الاقتصادية، إنما يجب أن يبرز إلى جانب هذه الآثار الاقتصادية كل الآثار الصحية والنفسية والأسرية والمجتمعية، التي يمكن أن تنعكس على حياة الأطفال والأبوين والأسرة كلها، ثم المجتمع والدولة.
وأشار إلى حق الطفل في الحياة الكريمة، وحق الأم في الحياة الطبيعية الكريمة، وحق الأب في الحياة الطبيعية الكريمة، فالقضية لها آثار صحية واجتماعية واقتصادية، فالأمر في القضية السكانية لا يقاس فقط بقدرة الأفراد وإنما يقاس بقدرة الدول، حتى وإن كان الفرد قادرًا على إطعام أبنائه، فلن يستطيع أن يبني لهم مستشفيات ولا مدارس، ويظهر ذلك عند ظهور الأزمات التي تضرب الدول كأزمة كورونا وغيرها.
وأكد وزير الأوقاف أن الأنبياء (عليهم السلام) عندما طلبوا الولد إنما طلبوا الولد الصالح لا مطلق الولد، فهذا نبي الله إبراهيم (عليه السلام) يقول: "رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ"، وهذا سيدنا زكريا (عليه السلام) يقول: "رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ"، ويقول أيضًا: "فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا"، وأهل العلم لهم هنا وقفة، يقولون: إن سيدنا زكريا (عليه السلام) لم يطلب الولد لأجل مصلحة دنيوية بل طلبه لأجل الدِّين، فقال كما حكى عنه القرآن الكريم: "يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا"، أي: يرث العلم والحكمة والنبوة والدعوة إلى الله تعالى، ولم يقل عند طلبه (أولياء) بالجمع، وإنما طلب وليًّا، فليست العبرة بالكثرة وإنما بالصلاح، يقول أحد الحكماء: والصلاح هنا مطلق شامل لكل ما فيه صلاح أمر الدنيا والآخرة، وليس الصلاح المطلوب في الولد صلاحًا قاصرًا على جانب دون جانب، إنما مطلق الصلاح الشامل الذي يعبر عنه حديث النبي (صلى الله عليه وسلم): "الْمُؤْمِنُ القَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إلى الله مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ" والقوة هنا عامة، تعني المؤمن القوي بدنيًّا وصحيًّا وعلميًّا وثقافيًّا واقتصاديًّا، فلن يحترم الناس ديننا ما لم نتفوق في أمر دنيانا، فإن تفوقنا في أمور دنيانا احترم الناس ديننا ودنيانا.
كما أكد أن الهدف من هذا الاجتماع هو مزيد من التعاون القائم بين الوزارتين ولن يكون هذا اللقاء الأخير بل سيتبعه العديد من اللقاءات.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية حصاد 2023 أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 الدكتور خالد عبدالغفار انخفاض معدل الإنجاب الدكتور محمد مختار جمعة طوفان الأقصى المزيد الصحة الإنجابیة وزیر الأوقاف وزیر الصحة مشیر ا إلى فی الحیاة
إقرأ أيضاً:
الصحة تعلن مؤشرات الأداء بمستشفيات المؤسسة العلاجية خلال 8 أشهر
تلقى الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، تقريرا بشأن مؤشرات الأداء بالمستشفيات الـ8 التابعة للمؤسسة العلاجية، في محافظتي القاهرة والإسكندرية، خلال الفترة من شهر يوليو لعام 2024 إلى شهر فبراير من العام الجاري.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن إجمالي عدد المترددين على العيادات الخارجية بمستشفيات المؤسسة العلاجية، خلال الفترة المشار إليها بلغ 231 ألفًا و436 مترددًا، وعلى قسم الاستقبال 44 ألفًا و804 حالات، والرعاية المركزة 37 ألفًا و635 حالة، وعلى قسم الحضانات والمبتسرين 9 آلاف و858 طفلًا، ورعاية الأطفال 3 آلاف و511 طفلًا، والأقسام الداخلية 46 ألفًا و514 حالة، وقسطرة القلب 4 آلاف و812 حالة، والقلب المفتوح 250 حالة، والقسطرة المخية 138 حالة، والقسطرة الطرفية 90 حالة، والمناظير 232 حالة، والأشعة 28 ألفًا و25 حالة، والمعمل 404 آلاف و30 حالة، والغسيل الكلوي 3 آلاف و202 حالة، والعلاج الطبيعي 11 ألفًا و65 حالة، ورسم القلب 19 ألفًا و215 حالة، بينما تم إجراء 14 ألفًا و838 عملية.
وأضاف أن تقرير مؤشرات الأداء الذي أصدرته المؤسسة العلاجية، تضمن مؤشرات 8 مستشفيات، وهي «هليوبوليس – مبرة مصر القديمة – مبرة المعادي – القبطي بالقاهرة – الإصلاح الإسلامي – أحمد ماهر بالإسكندرية – دار الولادة – القبطي بالإسكندرية».
وقال «عبدالغفار» إن العيادات الخارجية بمستشفى هليوبوليس استقبلت 45 ألفًا و600 مواطنا، بينما تردد على قسم الاستقبال 14 ألفًا و626 حالة، وفي الرعاية المركزة بلغ عدد الحالات 3 آلاف و47 حالة، وفي قسم المبتسرين 167 حالة، والأقسام الداخلية 3 آلاف و732 حالة، والعمليات 1670 حالة، وقسطرة القلب ألفًا و599 حالة، والقسطرة المخية 32 حالة، والقسطرة الطرفية 11 حالة، والمناظير 171 حالة، والغسيل الكلوي 360 حالة، والعلاج الطبيعي 1242 حالة، وقسم الأشعة 9 آلاف و999 حالة، والمعمل 24 ألفًا و410 حالات.
عدد المترددين على العيادات الخارجيةوأضاف «عبدالغفار» ، أن عدد المترددين على العيادات الخارجية بمستشفى القبطي بالقاهرة، بلغ 22 ألفًا و735 حالة، وقسم الاستقبال 2269 حالة، والرعاية المركزة 468 حالة، والمبتسرين 62 حالة، والأقسام الداخلية 2113 حالة، والعمليات 992 حالة، والمناظير 806 حالات، والغسيل الكلوي 177 حالة، والعلاج الطبيعي 802 حالة، والأشعة 1893 حالة، والمعمل 8 آلاف و292 حالة.
وتابع «عبدالغفار» أن عدد المترددين على العيادات الخارجية بمستشفى مبرة مصر القديمة، بلغ 38 ألفًا و771 حالة، وقسم الاستقبال 10 آلاف و255 حالة، والرعاية المركزة 4 آلاف و30 حالة، والمبتسرين 149 حالة، ورعاية الأطفال 242 حالة، والأقسام الداخلية 5 آلاف و272 حالة، والعمليات 1655 حالة، وقسطرة القلب 3 آلاف و213 حالة، والقلب المفتوح 218 حالة، والقسطرة المخية 106 حالات، والقسطرة الطرفية 79 حالة، والمناظير 35 حالة، والغسيل الكلوي 353 حالة، والعلاج الطبيعي 1590 حالة، وقسم الأشعة 4 آلاف و412 حالة، والمعمل 40 ألفًا و658 حالة.
وأشار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان ، إلى أن عدد المترددين على العيادات الخارجية بمستشفى مبرة المعادي بلغ 74 ألفًا و573 حالة، والاستقبال 9 آلاف و394 حالة، والرعاية المركزة 431 حالة، والمبتسرين 80 حالة، ورعاية الأطفال 232 حالة، والأقسام الداخلية 5 آلاف و178 حالة، والعمليات 6 آلاف و977 حالة، والقلب المفتوح 32 حالة، والغسيل الكلوي 402 حالة، والعلاج الطبيعي 2830 حالة، والأشعة 5 آلاف و400، والمعمل 12 ألفًا و258 حالة.
من جانبه، قال الدكتور محمد شقوير رئيس مجلس إدارة المؤسسة العلاجية، إن عدد المترددين على العيادات الخارجية بمستشفى الإصلاح الإسلامي بلغ 26 ألفًا و223 حالة، والاستقبال 3 آلاف و715 حالة، والرعاية المركزة 1033 حالة، والأقسام الداخلية 2388 حالة، والعمليات 2905 حالات، والعلاج الطبيعي 3 آلاف و23 حالة، والأشعة 6 آلاف و62 حالة، والمعمل 10 آلاف و33 حالة.
وأضاف «شقوير» أن عدد المترددين على العيادات الخارجية بمستشفى أحمد ماهر بمحافظة الإسكندرية بلغ 15 ألفًا و37 حالة، وقسم الاستقبال 732 حالة، والأقسام الداخلية 89 حالة، والعمليات 586 حالة، والغسيل الكلوي ألف و42 حالة، والعلاج الطبيعي 932 حالة، والأشعة 255 حالة، والمعمل 3 آلاف و332 حالة.
وأشار إلى أن عدد المترددين على العيادات الخارجية بمستشفى دار الولادة في الإسكندرية بلغ 2836 حالة، وقسم الاستقبال 1099 حالة، والمبتسرين 900 حالة، والأقسام الداخلية 605 حالات، والعمليات 586 حالة، والمعمل 4 آلاف و85 حالة.
وتابع رئيس مجلس إدارة المؤسسة العلاجية أن عدد المترددين على العيادات الخارجية بمستشفى القبطي بالإسكندرية بلغ 5 آلاف و697 حالة، والاستقبال 2514 حالة، والرعاية المركزة 22 حالة، والغسيل الكلوي 868 حالة، والعلاج الطبيعي 651 حالة، والمعمل 356 حالة.