شارك حزب المصريين الأحرار برئاسة الدكتور عصام خليل، جلسات الدورة الافتراضية لكوادر أحزاب الدول العربية، لمناقشة  القضية الفلسطينية ، وذلك ضمن فاعليات مؤتمر "مبادرة التنمية العالمية والأمن العالمي ومبادرة الحضارة وتحول النظام الدولي " برعاية دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.


وذلك بحضور جياو تشيشين مدير عام إدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا للدائرة، ونحو ٤٨ مشارك من دول عربية مختلفة، وحضر ممثل عن حزب المصريين الأحرار محمد أبو عين أمين شباب قطاع جنوب الصعيد.

وجاء نص كلمة المصريين الأحرار والتي لاقت إشادة وثناء الحضور والمنظمين كالتالي:-
السيدات والسادة
قيادات الحزب الشيوعي الصيني الصديق
دائرة العلاقات الخارجية باللجنة المركزية للحزب
الحضور الكرام..

بداية ننقل تحيات وتقدير  الدكتور عصام خليل رئيس الحزب وقيادات الحزب مركزية فرعية، ويسعدنا مشاركتكم هذه الدورة الأفتراضية والتي تأتي في توقيت غاية الاهمية  لمناقشة أمرًا غاية الاهمية ندوة خاصة بالقضية الفلسطينية والتي تمثل قضية القضايا  للدولة المصرية تحظي اهتمامًا كبير من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

إن مصر منذ اللحظات الاولي علي امتداد التاريخ لم تتواني أو تدخر لحظة واحده في سبيل دعم الاشقاء في فلسطين من خلال المساعدات أو التدخلات الدبلوماسية والسياسية للعمل علي حماية مقدرات الشعب الفلسطيني وسلامة المواطنين؛ وكانت سباقة الخطوات للعمل علي اعمار غزة، ولكن ما تشهده الان الاراضي الفلسطينية هو محاولة متجردة من الإنسانية لتصفية عرقية وانتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية وللاسف الشديد سقط القناع عن المجتمع الدولي امام الامتحان الاخطر علي الإطلاق وهو الانسانية والمبادئ.


الإ اننا نثمن الدور الصيني وموقفها الواضح حيال الأزمة ورؤيتها التي تتطابق تماما مع الموقف المصري أن حل الدولتين هو بيت القصيد للعدالة الدولية.. ولا يمكن التراجع عنه وإن الدولة المستقلة هي حق وطني غير قابل للتصرف للشعب الفلسطيني، وهو حق لا يمكن المقايضة عليه.
ولعل الأمر لا يفتقر إلى خطط أو شعارات كبرى، ولكنه يفتقر إلى الشجاعة والإجراءات للدفاع عن العدالة وهو ما يتخاذل فيه بلدان عظمي وتقف صامته امام شلال دماء الأبرياء الذى يهدر جراء مايحدث من تصفية عرقية علي أرض فلسطين الغالية.

ومن جانب أخر تعمل بلادنا العزيزة مصر علي اكثر من محور في توقيت واحد تبني وتُعمر وتفتح افاق استثمارية لمواجهة التحديات الاقتصادية التي تلقي بظلالها علي الجميع ومصر بوجه خاص، تحضن وتحوي الاشقاء المتضررين في بلدانهم تسعى لتحقيق السلم العام لبلادها وصون سلامة الاشقاء اينما كانوا، فان مصر تقدم نموذجا فريدا للتضحية غير مسبوق في تاريخ الانسانية لخدمة كافة الاشقاء.
 

ونحن ومن واقع صداقة ممتدة وشراكة بناءة مع الحزب الشيوعي الصيني ؛ نشيد بكافة المبادرات العظيمة 
الخاصة بالتنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية وتحول النظام الدولي، وجميعها تمثل اسهامات حقيقية من دولة الصين لخدمة المجتمع الدولي علي حد سواء؛ مع الاحترام الكامل لخصوصية الدول وعدم التداخل في شئونها وهو عنوان عريض تحرص الصين علي تحقيقه فعليا وعمليا مما يزيد مكانتها ومقدارها في قلوب الشعوب حول العالم وبخاصة افريقيا والشرق الأوسط.

ولعل مبادرة التنمية العالمية تكمن اهميتها في دفع عودة قضية التنمية إلى جدول الأعمال الأساسي الدولي، وتماشيا مع الإرادة والمساعي الصينية والعربية في السعي نحو السلم وتحقيق التنمية ودفع التعاون المشترك والبناء.


ومبادرة الأمن العالمي لتحقيق اسمي معاني الحياة وهو السلم والاستقرار، ومبادرة الرئيس الصيني للحضارة العالمية والتي تسند إلي أن التواصل بين الحضارات الصينية والعربية ، يرجع إلى زمن بعيد ويسير دائما في طليعة التواصل بين حضارات العالم ، إذ تتشارك الحضارات نفس المفهوم الثقافي الذي يدعو إلى الوئام بدلا من التطابق إعلاء السلام، الأمر الذي يكفل دوام الترابط والتناغم والتلاحم بين الجانبين، وينصب نموذجا للتعايش المنسجم بين الدول التي تختلف من حيث الثقافة والدين والنظام السياسي.


وخلاصة فان جميع المبادرات البناءة يجب ان تدخل حيز التنفيذ وتجد تعاونا حقيقي وتعميم علي كافة المجتمعات حتي تنفذ اهدافها النبيلة لخدمة الانسانية.

وقبل ان اختم كلمة حزب المصريين الأحرار برئاسة الدكتور عصام خليل، ندعو لتعزيز كافة اوجه التعاون والصداقة مع دولة الصين وندعو كافة البلدان العربية لخلق كيانات خاصة اقتصادية وسياسية مشتركة حتي يكون هناك توازن حقيقي في ضوء عدم حيادية المجتمع الدولي تجاه الازمات الإشكاليات الخاصة بالشرق الاوسط وافريقيا علي وجه التحديد ولعل ازمة فلسطين خير شاهدا ودليل.

وختاما نتوجه بجزيل الشكر والتقدير للحزب الشيوعي الصيني وعلي رأسه فخامة الرئيس شي جين بينج، ودائرة العلاقات الخارجية علي هذا الحدث الهام والذى نأمل بالخروج منه محصلة تخدم قضية فلسطين العزيزة وأخيراً من قبل القاهرة هنا فلسطين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العلاقات الخارجیة المصریین الأحرار الشیوعی الصینی

إقرأ أيضاً:

خبير علاقات دولية: الاحتلال الإسرائيلي يريد تصفية القضية الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور عبد المسيح الشامي أستاذ العلاقات الدولية، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يريد تصفية القضية الفلسطينية وتهجير ما تبقى من الفلسطينيين وإنهاء وجودهم في أرض فلسطين التاريخية وتهجيرهم إلى الدول المجاورة، مشددًا، على أن هذا الأمر مرفوض.

وأضاف الشامي، في مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ هناك صمت دولى على مظالم الشعب الفلسطيني، فالحياة أصبحت أشبة بالجحيم داخل القطاع بلا غذاء بلا دواء بلا أي شئ وهذه قضية غير مسبوقة في تاريخ البشرية.

وتابع، أنه حتى في قوانين الحروب فمن المفترض أن تكون الصراعات تحكمها قوانين، وبخاصة الطرف المتحكم، الذي يجب عليه السماح بإرسال المساعدات الإنسانية، وافساح الفرصة لممراتها بالعمل.

وأوضح، أن الموقف المصري نبيل ومتقدم، إذ تبنت الدولة المصرية المواقف العربية وحاولت قدر المستطاع  حماية ما تبقي من الحقوق الفلسطينية ولكن دولة الاحتلال خارج القانون لا تستجيب للدعوات فهي مصره على تصفية الفلسطينين.

ولفت، إلى أنّ قرار محكمة العدل الدولية بشأن التزامات الاحتلال الإسرائيلي بتسهيل المساعدات بشكل إلزامي، يجب أن يكون نافذا ومفعلا وأن يتم الالتزام بها، وبخاصة المساعدات الإنسانية يجب أن تخرج خارج الصناعات فلا يجوز أن تكون هي أصل الصراع.

مقالات مشابهة

  • الموقف الصيني من فلسطين وإسرائيل بعد 14 شهر على حرب غزة
  • رئيس جامعة طيبة يشارك برئاسة جلسة علمية في مؤتمر الشرق الأوسط الدولي لنظم القوى الكهربية
  • تباث الموقف اليمني.. تجاه القضية الفلسطينية
  • «المصريين الأحرار» بمطروح يشارك في حملة «بداية» بورشة تنمية مهارات النشء
  • منظمة قانون من أجل فلسطين: الهجمات على الأونروا هدفها تقويض القضية الفلسطينية
  • منظمة القانون من أجل فلسطين: هجمات إسرائيل على الأونروا تقوض القضية الفلسطينية
  • خبير علاقات دولية: الاحتلال الإسرائيلي يريد تصفية القضية الفلسطينية
  • وزير التنمية العمرانية يلتقي نظيره الصيني على هامش أعمال مؤتمر الإسكان العرب بالجزائر
  • مصر ترفض أي سيناريو يستهدف القضية الفلسطينية
  • المصريين الأحرار: قمة الدول الثماني النامية بمصر انطلاقة جديدة نحو تعاون اقتصادي مستدام