كيف بدأت غزة أول يوم من عام 2024؟
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
استهل قطاع غزة عام 2024 بانطلاق رشقة صاروخية على تل أبيب، في إشارة إلى استمرار إمكانية الفصائل المسلحة على إطلاق الصواريخ، بينما انضمت أعداد جديدة من القتلى والجرحى الفلسطينيين من جراء القصف الجوي الإسرائيلي إلى قوائم ضحايا الحرب المستمرة منذ 87 يوما.. وفي التالي أبرز التطورات خلال اليوم الأول من العام الجديد.
صواريخ رأس السنة
مع حلول الساعة 00:01، انطلقت صواريخ من غزة باتجاه وسط إسرائيل خلال الليل مما أدى إلى دوي صفارات الإنذار في جميع أنحاء وسط وجنوب البلاد.
ونشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية لقطات للعديد من عمليات الاعتراض. ولم ترد أنباء عن وقوع أي إصابات.
وأعلنت كتائب عزّ الدّين القسّام، الجناح المسلّح لحركة حماس، مسؤوليتها عن هجومين في شريط فيديو نُشر على شبكات التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنها استخدمت صواريخ إم 90 "ردا على المجازر الصهيونية بحقّ المدنيين".
يأتي ذلك في وقتٍ لم تهدأ الغارات الجوية الإسرائيلية، ولم تتوقف المعارك البرّية بين الجيش الإسرائيلي وعناصر حماس، فيما يسود اليأس بين سكان قطاع غزة المحاصر الذين يعانون تداعيات الحرب اليومية.
وذكرت الوكالة أن غارات وقصفا مدفعيا استهدف المنطقة الوسطى من القطاع، كما شهد شرق وشمال مدينة خانيونس قصفا مدفعيا على مناطق متفرقة من المدينة.وكانت مصادر طبية أفادت في وقت متأخر من مساء الأحد، بمقتل وجرح عدة أشخاص بعد قصف الطيران الإسرائيلي مجموعة من الفلسطينيين في حي الزيتون شرق غزة.
وأوضحت الوكالة أنه في "اليوم الـ87 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تواصل القصف الإسرائيلي بالطيران والمدفعية مستهدفا المنطقة الوسطى لقطاع غزة، ومحيط مسجد أبو داوود في مخيم 2 بالنصيرات، بينما تواصل القصف المدفعي على محيط مناطق جباليا البلد شمال قطاع غزة وحي التفاح شرق مدينة غزة".
وأضافت أن انفجارات عنيفة هزت المنطقة الوسطى لقطاع غزة، في قصف مكثف بالطائرات والمدفعية.
وقال سكان إن القتال في مناطق بوسط القطاع استمر بلا هوادة الاثنين، اليوم الأول من سنة 2024، حيث توغلت الدبابات في البريج واستهدفت غارات جوية النصيرات والمغازي ومدينة خانيونس جنوب القطاع.
خطة جديدة
وأشارت إسرائيل إلى تحول وشيك في الخطط، إذ قال مسؤول الاثنين إن الجيش سوف يقلص قواته في غزة هذا الشهر وينتقل إلى مرحلة تستمر لشهور من عمليات "التطهير" المحلية.
وقال المسؤول إن خفض القوات سيسمح لبعض جنود الاحتياط بالعودة إلى الحياة المدنية، مما يدعم الاقتصاد الإسرائيلي المتضرر من الحرب، مع توفير وحدات تحسبا لنشوب صراع أوسع في الشمال مع حزب الله اللبناني المدعوم من إيران.
وهزت نيران المدفعية المتبادلة بين حزب الله وإسرائيل الحدود منذ اندلاع الصراع في غزة، ومن شأن أي تصعيد جديد أن يخاطر بنشوب حرب إقليمية أوسع نطاقا. وفي الوقت نفسه، هاجم مسلحون مدعومون منإيران في اليمن سفن شحن في البحر الأحمر.
ودفع حجم المعاناة في غزة، حيث أدى القصف إلى نزوح جميع سكان القطاع تقريبا من ديارهم، حلفاء إسرائيل من دول الغرب بما في ذلك الولايات المتحدة إلى حثها على تقليص نطاق الهجوم.
وذكر سكان في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، في الجزء الشمالي من الجيب حيث تركز الهجوم الإسرائيلي في البداية، أن الدبابات انسحبت بعد ما وصفوها بأنها أعنف عشرة أيام من الحرب منذ بدء الصراع.
وأشار سكان إلى أن الدبابات انسحبت أيضا من حي المينا بمدينة غزة وأجزاء من حي تل الهوى، بينما بقيت في بعض المواقع في الحي الذي يسيطر على الطريق الساحلي الرئيسي في القطاع.
ومع ذلك، لا تزال الدبابات في أجزاء أخرى من شمال غزة، وقال مسؤولو صحة إن بعض من كانوا يحاولون العودة إلى منازلهم في منطقة جنوب مدينة غزة قتلوا بنيران إسرائيلية الأحد.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات صواريخ من غزة دوي صفارات الإنذار الغارات الجوية الإسرائيلية خانيونس الطيران الإسرائيلي حي الزيتون غزة قطاع غزة جباليا البلد حي التفاح غزة قطاع غزة في قطاع غزة فلسطين صواريخ من غزة دوي صفارات الإنذار الغارات الجوية الإسرائيلية خانيونس الطيران الإسرائيلي حي الزيتون غزة قطاع غزة جباليا البلد حي التفاح أخبار فلسطين قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بيانات أممية: انخفاض نسبة سكان غزة الذين نستطيع تقديم مساعدات لهم إلى 29%
كشفت بيانات أممية أن نسبة سكان غزة التي تستطيع المنظمات الأممية تقديم المساعدات لهم وصلت إلى 29% انخفاضا من 70% في أبريل الماضي.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك في وقت سابق إن الوضع الإنساني في قطاع غزة أصبح مروعا وصعبا للغاية.
وناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إسرائيل لتجنب تفاقم الكارثة الإنسانية في غزّة.
ودعا غوتيرش إسرائيل إلى "تجنب المزيد من الإجراءات التي من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي بالفعل في غزّة وعدم تعريض المدنيين للمزيد من المعاناة".
وفي وقت سابق أعلنت الأمم المتحدة أن النساء والأطفال شكلوا قرابة 70% من قتلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بين نوفمبر 2023 وأبريل 2024.
ودعا مكتب الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ مجددا إلى تقديم مساعدات عاجلة للمنشآت الطبية في قطاع غزة المحاصر، وخاصة للمستشفيات في الشمال "حيث تتواتر تقارير عن استمرار الهجمات على المستشفيات هناك وفي محيطها".
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن النداء الذي أطلقه المكتب الثلاثاء هو من أجل توفير الغذاء والمياه التي تشتد الحاجة إليها.
ولا يتوفر في مدينة غزة بشمال القطاع سوى ثلاثة أجهزة تنفس اصطناعي للأطفال الرضع الذين يحتاجون إلى رعاية طبية مكثفة، وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
وقال مكتب "أوتشا": إن السلطات الإسرائيلة هدمت 1787 منشأة فلسطينية بين 7 أكتوبر 2023 و15 أكتوبر 2024، منها 800 مسكن مأهول.
وتدهور الوضع في مستشفيات "كمال عدوان" و"العودة" و"المستشفى الإندونيسي" في شمال غزة بشكل كبير منذ يوم الأحد، عندما قال الجيش الإسرائيلي إنه قام بعملية محدودة ضد حركة "حماس" في المنطقة المحيطة بـ "المستشفى الإندونيسي".
كما أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن شمال غزة لا يزال محاصرا بشكل شبه كامل.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الأربعاء ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة إلى 45،361 قتيلا و107،803 مصابين منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
ويفرض الجيش الإسرائيلي رقابة صارمة على وصول المساعدات الدولية الضرورية لسكان غزة البالغ عددهم 2،4 مليون نسمة وذلك منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.