RT Arabic:
2025-01-24@23:15:12 GMT

أندر وأقدم أشجار رأس السنة في العالم

تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT

أندر وأقدم أشجار رأس السنة في العالم

منذ 2.5 مليون سنة كانت أشجار رأس السنة ( أشجار الشوح) تنمو حتى في القارة القطبية الجنوبية.

شجرة عيد الميلاد في جزيرة كامبل

تعد شجرة عيد الميلاد في جزيرة كامبل الأكثر عزلة في العالم، وهي مدرجة في موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية لأن أقرب شجرة شوح منها تقع على بعد 222 كيلومترا!

وهي جزيرة غير مأهولة تعصف بها الرياح في المحيط الجنوبي، تقع بين نيوزيلندا والقارة القطبية الجنوبية، وهي موطن لطيور البطريق وأسود البحر.

وتنمو شجرة عيد الميلاد لوحدها وعمرها كبير، حيث غرسها لورد بريطاني عام 1901. ولم تتحول أبدا إلى شجرة شوح عادية، بل تبدو أشبه بشجيرة تحتوي على كمية محدودة من الإبر. ومع ذلك، فإن الرواية تقول إن سبب المظهر الغريب لشجرة الشوح يكمن ليس في المناخ القاسي، فحسب بل وفي سلوك خبراء الأرصاد الجوية.

وهي التي ساعدت في تحديد التاريخ الدقيق لبداية الأنثروبوسين، وهو عصر جيولوجي جديد بدأ فيه الإنسان في التأثير بشكل كامل على العمليات العالمية، وفي عام 1965- ذروة الحرب الباردة- قام الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة بتجربة الأسلحة النووية، وتم تفجير أقوى القنابل في أوائل الستينيات في أرخبيل (نوفايا زيمليا) الروسي وجزيرة بيكيني المرجانية في المحيط الهادئ. وخلف الإشعاع بصماته على حلقات الأشجار.

ويأمل العلماء في نيوزيلندا أن تكشف الشجرة الفريدة أيضا أسرار ظاهرة الاحتباس الحراري، ومستويات غازات الدفيئة في الغلاف الجوي فوق المحيط الجنوبي. ويعتقد أن المحيط يمتص معظم ثاني أكسيد الكربون  (وهو السبب الرئيسي لظاهرة الاحتباس الحراري) وينقذ الأرض من الاحترار السريع.

إقرأ المزيد نصب "حسناء الكرملين" تمهيدا لاستقبال الأعياد

أقدم شجرة شوح في العالم

ويدرس العلماء السويديون شجرة شوح فريدة أخرى، عمرها 9500 سنة. أي ضعف عمر الأهرامات المصرية.

وتعد شجرة الشوح المسماة Old Tikko الموجودة في حديقة Fulufjellet الوطنية السويدية واحدة من أقدم الأشجار في العالم. وكما أثبتت مؤخرا جامعة "أوميا" السويدية، فإن عمر جذر الشجرة يبلغ بالفعل حوالي 10 آلاف عام. أما جذع شجرة عيد الميلاد وفروعها فإنه أصغر سنا بكثير.

فهل يمكن اعتبار الشجرة قديمة؟ - نعم، ويقول العلماء إن هذه هي نفس نوع شجرة الشوح التي نمت في سلسلة الجبال بين السويد والنرويج مباشرة بعد انتهاء العصر الجليدي. وانكسرت جذوعها من تأثير الريح والشيخوخة، واحترقت، وربما تم قطع شجرة عيد الميلاد حتى الجذر. لكنها نمت مرة أخرى.

وفي عام 2023 لاحظ المرشد المحلي (تومي لينباك) أن الشجرة لم تعد كما كانت، فقد سقط الجزء العلوي من شجرة الشوح القديمة. واختفى متر واحد من أصل خمسة أمتار. لكن الجميع على يقين من أن الشجرة "الأبدية" ستبقى على قيد الحياة. وبالمناسبة، تم العثور على عشرين شجرة عيد الميلاد أخرى بجانبها، يصل عمرها إلى ما لا يقل عن 8 آلاف سنة.

وبالمناسبة، من أين أتت أشجار عيد الميلاد  إلى الدول الاسكندنافية بعد العصر الجليدي؟ - على الأرجح أنها أتت من روسيا! وطرح تلك الفرضية علماء الوراثة من جامعة "أوبسالا" السويدية، ونشرت نتائج الدراسة في مجلة Nature حيث قاموا بمقارنة الحمض النووي للأشجار القديمة والحديثة من السويد والنرويج وفنلندا وروسيا، وكذلك حبوب الطلع من قاع البحيرات ومن المستنقعات.

وجدير بالذكر أن العصر الجليدي الأخير انتهى منذ 11.7 ألف سنة. وقبل ذلك، كان النهر الجليدي يغطي مساحات شاسعة حيث وصل إلى مناطق سمولينسك وتفير وياروسلافل الحالية في روسيا، وحتى بولندا وألمانيا في أوروبا. وكانت الدول الاسكندنافية كلها تحت الدرع الأبيض. وعلى الأرجح، نجت النباتات في الأماكن ذات المناخ المعتدل على طول حدود النهر الجليدي. وعندما تراجع الجليد، أعادت غزو المناطق وحوّلت الصحاري الباردة التي لا حياة فيها إلى مروج وغابات. وأظهرت البيانات الجديدة أن أشجار عيد الميلاد الاسكندنافية قريبة وراثيا من الأشجار الروسية. وعلى الأرجح، مع ارتفاع درجة الحرارة، بدأت حركة انتقال أشجار عيد الميلاد من الحواف الشرقية للغطاء الجليدي، أي من وسط روسيا، وربما حتى من منطقة موسكو.

المصدر: كومسومولسكايا برافدا

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: عيد رأس السنة شجرة عید المیلاد

إقرأ أيضاً:

الداخلة تُزهر..مشروع لإنتاج 350 ألف شجرة سنويًا وتعزيز الحزام الأخضر

أعلنت مؤسسة الأطلس الكبير عن إطلاق مشروع طموح لإنتاج 350 ألف شجرة سنويًا، بهدف دعم جهود التشجير في مدينة الداخلة وتعزيز الحزام الأخضر المحيط بها.

ويأتي هذا المشروع في إطار رؤية شاملة لمواجهة تحديات التصحر وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.

المشروع سيشمل إنتاج أنواع مختلفة من الأشجار تتناسب مع المناخ الصحراوي وشبه الصحراوي للمدينة، مثل أشجار الأركان، الزيتون، والخروب، بالإضافة إلى النباتات المحلية التي تعزز التنوع البيولوجي وتحمي البيئة. كما ستُطلق المؤسسة حملة تشجير واسعة النطاق ضمن الحزام الأخضر للمدينة، مما يُساهم في تحسين جودة الهواء، مكافحة التصحر، وخلق مساحات خضراء تضفي جمالية إضافية على المدينة.

ومن المرتقب أن يُسهم هذا المشروع في توفير فرص عمل للشباب المحلي في مجالات الزراعة والبستنة، وتشجيع التوعية البيئية بين سكان الداخلة، عبر ورشات عمل وتكوينات في مجال زراعة الأشجار وصيانتها، وتعزيز مكانة الداخلة كمدينة نموذجية تسعى نحو تحقيق توازن بيئي وتنموي.

يُشار إلى أن المشروع يأتي ضمن جهود مشتركة بين مؤسسة الأطلس الكبير والسلطات المحلية، بدعم من المجتمع المدني والقطاع الخاص.

ومن المتوقع أن تبدأ عملية التشجير خلال الأشهر القليلة القادمة، مع تحديد مواقع استراتيجية لتعزيز الغطاء النباتي بالمدينة والمناطق المحيطة بها.

هذا المشروع يُعد خطوة كبيرة نحو مستقبل أكثر اخضرارًا واستدامة لمدينة الداخلة والمناطق المجاورة.

مقالات مشابهة

  • 2000 شجرة فى "الغردقة خضراء"
  • ام كلثوم من الميلاد إلى الأسطورة في معرض الكتاب هذا العام
  • نخيل لوس أنجلوس.. كيف ساهم في انتشار الحرائق المدمرة؟
  • «الإمارات للدراجات» وصيفاً في طواف «داون أندر»
  • إنقاذ هرة علقت على شجرة مرتفعة
  • محمد عرب صالح.. "يوقد من شجرة جدته"
  • «معلومات الوزراء»: تجديد ورفع كفاءة أشجار المتحف الزراعي المصري (فيديو)
  • الداخلة تُزهر..مشروع لإنتاج 350 ألف شجرة سنويًا وتعزيز الحزام الأخضر
  • لأول مرة قداس عيد الميلاد بالدومينيكان.. صور
  • تصادم جماعي في سباق للدراجات الهوائية بأستراليا.. فيديو