افتتح الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، اليوم، معرضًا أثريًا مؤقتًا بقاعة النسيج المصري بالمتحف، تحت عنوان «ليكن نور - لمحات من الفنون المسيحية في مصر»، وذلك بمناسبة رأس السنة الميلادية وأعياد الميلاد المجيدة.

ويضم المعرض مجموعة فريدة من مقتنيات المتحف التي تروي روائع الفن القبطي المبكر، ومنها الأيقونات القبطية التي تم تنفيذها بأساليب فنية مختلفة، وعدد من المخطوطات المكتوبة باللغتين القبطية والعربية من بداية العصر الإسلامي، بالإضافة إلى نماذج للفنون القبطية من مشغولات معدنية وخشبية، ونماذج من فن الصناعات الخزفية والفخار التي كانت تستخدم في الأديرة والكنائس وكذلك في طقوس الخدمة الكنسية في مصر.

تعريف الجمهور بأشكال الفن القبطي

وأوضح الدكتور ميسرة عبدالله نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف للشئون الأثرية، أن المعرض يهدف إلى تسليط الضوء على الأعياد والمناسبات التراثية والثقافية الهامة، وتعريف الجمهور بأشكال الفن القبطي، وذلك تأكيداً على دور الفن في تعزيز روح التسامح بين الشعوب ودعم التقارب بين الثقافات.

وعلى هامش افتتاح المعرض، نظم القسم التعليمي بالمتحف عدداً من الفعاليات والورش الثقافية والتعليمية، والتي تتضمن ورشة فن طي الورق «الأورجامي»، لتعليم تنفيذ كروت المعايدة بشكل شجرة عيد الميلاد مصحوبة بكتابة الأسماء اليونانية القديمة، ومجموعة من الزينة بخامة الورق لرموز الاحتفال بالعام الجديد، بالإضافة إلى ورشة فنية لإعادة استخدام الخشب القديم بعمل لوحة فنية.

وتأتي هذه الفعاليات في إطار حرص المتحف على تقديم أنشطة وفعاليات متنوعة تناسب مختلف الفئات العمرية، وتسهم في نشر الوعي الأثري والثقافي لدى الجمهور.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: متحف الحضارة المتاحف السياحة الفن القبطی

إقرأ أيضاً:

معرض «حديقة المعادن» في أبوظبي يجمع بين الفن والاستدامة

أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة «إكسبوجر».. 420 فناناً بصرياً عالمياً يقدمون 3100 عمل فني «مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة» يبحث المحاور العلميّة لـ«مؤتمر الدّراسات العربيّة في أوروبا»

تقدم الفنانة البرازيلية آنا إليسا مورطا، منظوراً جديداً للفن والاستدامة في معرضها «حديقة المعادن»، المقام في مؤسسة بسام فريحة للفنون في أبوظبي، والذي بدأ 19 ديسمبر الماضي ويستمر حتى 16 فبراير المقبل.
وتعيد الفنانة مورطا، ابتكار المواد التي كانت ستُهدر، باستخدام نفايات التعدين كمواد خام لصنع أصباغ طبيعية، وتحولها إلى ألوان غير سامة تنبض بالحياة. ومن خلال رؤية فنية تركّز على العلاقة بين الأماكن، تربط أعمال مورطا بين جبال ولاية ميناس جيرايس البرازيلية، المعروفة بنشاطها التعديني الواسع، والكثبان الرملية في دولة الإمارات، وتستكشف الفنانة أوجه التشابه والاختلاف بين هذه البيئات الطبيعية، مثل صلابة الصخور وسيولة الرمال، لتصوغ سرداً بصرياً ورمزياً يعبّر عن الاستمرارية والزوال وتعايش القوى الطبيعية.
وقالت مورطا، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، إن فكرة إنتاج أصباغ من بقايا التعدين جاءت من حاجة شخصية لها، بسبب حساسيتها الشديدة تجاه الدهانات التقليدية التي تحتوي على مواد كيميائية ضارة، مشيرة إلى أن الأصباغ، وهي المادة الخام الأكثر قيمة في الدهانات، موجودة بكثرة في الصخور والتربة بميناس جيرايس التي تنتج كميات هائلة من نفايات التعدين.
وبدأت مورطا استخراج الأصباغ الموجودة في هذه البقايا، من خلال جمع كميات صغيرة من المواد من مناجم قريبة من مدينة بيلو هوريزونتي، وتتضمن العملية سحق المواد ونخلها وغسلها وتنقيتها للحصول على مسحوق ناعم، يتم مزجه مع الزيوت لإنتاج ألوان مشابهة لتلك التي استخدمها فنانو عصر النهضة. وقالت إن جبال ميناس تجلب معها زمناً جيولوجياً كثيفاً وغنياً بالتاريخ، بينما تمثل كثبان الإمارات التحول الدائم والزوال. وفي معرض «حديقة المعادن»، تظهر لوحة الألوان وتتداخل درجات الأرض المستخرجة من بقايا التعدين في ميناس جيرايس مع درجات الذهب المستوحاة من رمال الكثبان في الإمارات، لتنتج مجموعة واسعة من الألوان، محولة النفايات إلى شيء ثمين. وذكرت أن المعرض يدعو للتفكير في الاستدامة ومعرفة قيمة المواد المهملة، ويسعى أيضاً إلى إثارة التأمل حول العلاقة بين المواد والطبيعة والنفايات، ويُتوقع أن يُسهم في توسيع الحوار بين الثقافات، حيث يجمع بين الإمارات والبرازيل رغم بعدهما الجغرافي، لافتة إلى أن هذا التبادل بين البلدين يمكن أن يفتح آفاقاً لمشاريع مستقبلية، وفرصاً جديدة للتعاون والتبادل الثقافي.

مقالات مشابهة

  • القراءة تفتح أبواب الحضارة.. شعار معرض الكتاب «اقرأ... في البدء كان الكلمة»
  • معرض «حديقة المعادن» في أبوظبي يجمع بين الفن والاستدامة
  • معرض الكتاب 2025.. قصور الثقافة تصدر "المحاسن والأضداد" للجاحظ و"أخبار الحمقى والمغفلين" لابن الجوزي
  • غداً.. افتتاح معرض "ربع تون" للفنان نصير شمه بقاعة الباب
  • غدا.. "الذكاء الاصطناعي ودوره في الفن" ندوة بمتحف طه حسين
  • جوي أورد 2025: ثنائيات غنائية ولقطات التي لا تنسى .. صور
  • محافظ أسيوط ورئيس الجامعة يفتتحان المعرض الفني للحرف اليدوية رؤية فنية نوعية للمخلفات الزراعية
  • المتحف المصري الكبير يشهد انطلاق الدورة السادسة من "فن القاهرة"
  • جامعة أسيوط تفتتح معرض «رؤية فنية نوعية.. للمخلفات الزراعية» للحرف اليدوية
  • إعادة افتتاح متحف الفن المصري الحديث وقاعة أبعاد وتنظيم معرض خبية بيكار