«ليكن نور».. معرض أثري بمتحف الحضارة يروي روائع الفن القبطي
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
افتتح الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، اليوم، معرضًا أثريًا مؤقتًا بقاعة النسيج المصري بالمتحف، تحت عنوان «ليكن نور - لمحات من الفنون المسيحية في مصر»، وذلك بمناسبة رأس السنة الميلادية وأعياد الميلاد المجيدة.
ويضم المعرض مجموعة فريدة من مقتنيات المتحف التي تروي روائع الفن القبطي المبكر، ومنها الأيقونات القبطية التي تم تنفيذها بأساليب فنية مختلفة، وعدد من المخطوطات المكتوبة باللغتين القبطية والعربية من بداية العصر الإسلامي، بالإضافة إلى نماذج للفنون القبطية من مشغولات معدنية وخشبية، ونماذج من فن الصناعات الخزفية والفخار التي كانت تستخدم في الأديرة والكنائس وكذلك في طقوس الخدمة الكنسية في مصر.
وأوضح الدكتور ميسرة عبدالله نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف للشئون الأثرية، أن المعرض يهدف إلى تسليط الضوء على الأعياد والمناسبات التراثية والثقافية الهامة، وتعريف الجمهور بأشكال الفن القبطي، وذلك تأكيداً على دور الفن في تعزيز روح التسامح بين الشعوب ودعم التقارب بين الثقافات.
وعلى هامش افتتاح المعرض، نظم القسم التعليمي بالمتحف عدداً من الفعاليات والورش الثقافية والتعليمية، والتي تتضمن ورشة فن طي الورق «الأورجامي»، لتعليم تنفيذ كروت المعايدة بشكل شجرة عيد الميلاد مصحوبة بكتابة الأسماء اليونانية القديمة، ومجموعة من الزينة بخامة الورق لرموز الاحتفال بالعام الجديد، بالإضافة إلى ورشة فنية لإعادة استخدام الخشب القديم بعمل لوحة فنية.
وتأتي هذه الفعاليات في إطار حرص المتحف على تقديم أنشطة وفعاليات متنوعة تناسب مختلف الفئات العمرية، وتسهم في نشر الوعي الأثري والثقافي لدى الجمهور.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: متحف الحضارة المتاحف السياحة الفن القبطی
إقرأ أيضاً:
«الحلم».. وثائقي يروي تجربة الفنانة خلود الجابري
فاطمة عطفة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتابعت هيئة الإعلام الإبداعي في وزارة الثقافة أول أمس عرض «الحلم»، وهو الحلقة الثانية من سلسلة أفلام وثائقية تضم تجارب 13 فناناً تشكيلياً إماراتياً، وقد تحدثت في هذا الفيلم الفنانة خلود الجابري عن تجربتها، مشيرة إلى أن حياتها كلها أحلام، حيث انطلقت في حديثها عن البيت الذي تتصدره مكتبة والدها، وأكدت أهمية الوالد ورعايته لها. والفيلم يعرض بالكلمة والصورة لقطات عديدة ومتنوعة في موضوعاتها من لوحات الجابري، حيث أشارت إلى أنها كانت تحب الصور الملونة من الطفولة وتعتبرها الملهم الأول في حياتها.
وركزت الفنانة الجابري في حديثها على عملها طوال 21 عاماً في المجمع الثقافي، وأوضحت أن المعارض الفنية التي كان يقيمها المجمع شكلت مدرسة فنية متميزة لها، خاصة بعد أن كلفها الأمين العام للمجمع الأديب محمد أحمد السويدي بمهمة فنية وصارت مسؤولة عن تنظيم المعارض، مع أن عملها كان إدارياً في البداية. وإضافة إلى ما كان في المجمع من أقسام، كان للسينما صالة للعرض، وهو ما أتاح لها استفادة قصوى أغنت ثقافتها، فضلاً عن المحاضرات والمعارض التشكيلية، حيث كان المجمع الثقافي يشكل منذ سبعينيات القرن الماضي أكاديمية عالمية متميزة لجميع فنون الأدب والرسم والخط والسينما والموسيقى.
وتحدثت الفنانة الجابري عن حالات مختلفة من الحزن والألم التي مرت بها، مشيرة إلى أن فقد أحد أفراد العائلة هو أقسى ما يواجه الإنسان في حياته. وتوقفت أمام ذكرياتها مع والدتها، إذ تشغل مساحة واسعة وأثراً وجدانياً عميقاً وقيمة إنسانية عالية في حياتها وذاكرتها.
وكانت الطبيعة حاضرة في تجربة الفنانة الجابري ولوحاتها وحياتها، وأكدت أنها تحب الورد الجوري كثيراً، شكلاً ورائحة وجمالاً في الطبيعة وفي تجسيده الفني، وكان لريشتها دور واضح في التعبير عن عمق محبتها للورد، على اختلاف أنواعه وأشكاله، وكان للورد الجوري مكانه في حديقة بيتها. وأكدت الجابري ضرورة مواجهة العقبات والمصاعب في الحياة، وأهمية تحويل التحديات إلى فرص للعمل وإبداع الجمال وزرع المحبة في كل ما يحيط بنا.