أبوظبي: «الخليج»
أعلن الدكتور شمشير فاياليل، المؤسس ورئيس مجلس إدارة «برجيل القابضة»، إطلاق مبادرة إنسانية خيرية لإجراء 50 عملية جراحية للقلب منقذة لحياة للأطفال، خاصة أطفال المناطق المحرومة في العالم.
وتستهدف عمليات القلب الخمسين، الأطفال الذين يعانون أمراض القلب الخلقية، وستجرى في مستشفيات متخصصة تحت مظلة مجموعة «برجيل القابضة»، المنتشرة في دولة الإمارات وسلطنة عُمان، ومستشفياتها في الهند.


وتأتي هذه المبادرة احتفاء بمرور خمسة عقود من الحضور المؤثر لرجل الاعمال يوسف علي، في دولة الإمارات، وتهدف للاحتفاء بمساهمات يوسف الاستثنائية في الجوانب الإنسانية.
ويعد يوسف علي، رجل الأعمال ورئيس مجلس إدارة مجموعة «اللولو الدولية»، شخصية مثالية لمست مساعيها الخيرية حياة الملايين.
ويقود الدكتور شمشير، طريق هذه المبادرة، حيث إنه متزوج من الدكتورة شبينة، الابنة الكبرى ليوسف علي، ونائبة رئيس مجلس إدارة «في بي إس» للرعاية الصحية.
وصل يوسف علي، أحد أغنى الهنود غير المقيمين في العالم، إلى ميناء راشد في دبي في 31 ديسمبر 1973، ليبدأ رحلته في مجال الأعمال، بعد ذلك شكّل مجموعة تجارية بينما تولى أدواراً كقائد مجتمعي، ومنارة أمل للمحتاجين.
وقال الدكتور شمشير «هذه المبادرة الإنسانية جزء لا يتجزأ من روح أسرتنا، وبتكريم يوسف علي، نسعى إلى أن يكون احتفالاً فريداً بتكريس أنفسنا لدعم الأطفال. وبهذه العمليات الجراحية الخمسين المنقذة للحياة، نطمح إلى توليد فرص تلهم الأطفال ليحلموا بما يتجاوز القيود ويتغلبوا على التحديات.
وأضاف «مع ظهور هذه العمليات الجراحية، فإنها ترمز إلى التدخلات الطبية والالتزام الجماعي ببناء مستقبل يتمتع فيه كل طفل بفرصة النمو والمساهمة في المجتمع».
ويعد الدكتور شمشير، الذي تمتدّ مساعيه الخيرية إلى الهند عبر مكتب أسرته، «في بي إس»، متفائلاً بشأن الامتداد والتأثير العالمي لهذه المبادرة الصادقة.
وتعدّ الجراحات المطلوبة لمعالجة أمراض القلب الخلقية ذات كلفة عالية، ما يجعلها صعبة مالياً بالنسبة لكثير من الآباء.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الأطفال هذه المبادرة یوسف علی

إقرأ أيضاً:

مبادرة ظفار للحد من الإسراف في العزاء.. نحو بساطة تعكس روح التعزية

معالجة الظاهرة بالتوعية والتغيير التدريجي

انطلقت في محافظة ظفار مبادرة مجتمعية تهدف إلى الحد من الإسراف والبذخ في مراسم العزاء، وتعزيز قيم البساطة والتيسير في هذا الحدث الاجتماعي المهم.

تأتي المبادرة تماشيًا مع الهدي النبوي الذي أوصى بصناعة الطعام لأهل المتوفى بدلاً من تكليفهم به، كما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «اصنعوا لآل جعفر طعامًا فقد أتاهم ما يشغلهم».

وتهدف المبادرة إلى تصحيح الممارسات السائدة التي أفرغت مراسم العزاء من معانيها الروحية، وحولتها إلى مناسبات للتفاخر والمظاهر الاجتماعية، فبدلًا من التركيز على مواساة أهل المتوفى، أصبح البعض يبالغ في تقديم الولائم والاحتفالات التي تتناقض مع طبيعة المناسبة الحزينة. وتسعى المبادرة إلى نشر الوعي وتغيير هذه العادات من خلال تقديم حلول بديلة تقلل من تكاليف العزاء وتشجع على مواساة أهل المتوفى بطريقة أبسط وأقل تكلفة.

المبادرة

يقول خالد علي أحمد آل إبراهيم، صاحب المبادرة، إنها بمثابة «مضاد حيوي» للحد من الممارسات السلبية المنتشرة في المجتمع، خاصة في مراسم العزاء، والمبادرة تسعى لمعالجة ظاهرتي التفاخر والتقليد الأعمى، اللتين لا تعودان بأي نفع على الميت أو أهل الفقيد.

وقد انطلقت المبادرة في عام 2014 بخطوات تدريجية، مراعيةً صعوبة تغيير بعض العادات الراسخة في المجتمع. وتتميز المبادرة بإيجاد حلول بديلة للممارسات الحالية، حيث لاقت استجابة واسعة من المجتمع.

وأشار آل إبراهيم إلى أن التبرعات التكافلية في بعض الأسر، رغم طيب نيتها، يمكن توجيهها إلى أولويات أخرى مثل مساعدة الغارمين أو كفالة الأيتام أو علاج المرضى، مما يعود على الميت بأجر مستمر بإذن الله».

آداب التعزية

من جانبه، أشاد الشيخ مسلم بن علي المسهلي، إمام وخطيب جامع السلطان قابوس بصلالة، بالمبادرة، معتبرًا إياها خطوة طيبة تتماشى مع المبادئ الشرعية.

موضحًا أن من آداب التعزية أن يُراعى حال أهل الفقيد، الذين يكونون مشغولين عن تحضير الطعام، لذا فإنه من السنة أن يقوم الناس بإعداد الطعام لهم، كما ورد في الحديث الشريف.

مشيرًا إلى أن الناس في العصر الحديث توسعوا في احتفالات العزاء، حيث يستأجر البعض قاعات أو خيامًا لاستقبال المعزين، مما يمثل عبئًا إضافيًا على أهل الميت ويفتح باب الإسراف. وبيّن أن الأمر يمكن أن يكون أبسط من ذلك، فيكفي أن يجتمع المعزون في منزل أحد أبناء الفقيد أو في مجالس عامة أو مساجد.

وأكدت سمية بنت سعيد أحمد البرعمية- أستاذة الإدارة التربوية في جامعة ظفار، أن المبادرة تمثل خطوة مهمة لمعالجة ظاهرة الإسراف في مراسم العزاء.

وقال أحمد بن سالم مرعي الشنفري: «إن العزاء في جوهره هو التخفيف عن كاهل أقرباء المتوفى، وليس لزيادة العبء عليهم بممارسات غير مألوفة، وهذه المبادرة تُعد جهدًا مكملًا لجهود الحكومة في نشر الوعي حول هذا الموضوع وغيره من العادات الدخيلة على المجتمع العماني».

الدور التكاملي في المجتمع

ودعا سالم بن سيف العبدلي -الكاتب والمحلل الاقتصادي- إلى ضرورة عدم تحميل أهل الميت أعباء معنوية أو مادية إضافية في هذه الأوقات الصعبة، وعبّر عن شكره لكل من ساهم وروّج لهذه المبادرة وشارك في نجاحها، مؤكدًا أن المجتمع العماني يتسم بالوعي الثقافي والتكاتف في الأوقات الصعبة.

وتنتقد الكاتبة ثمنة بنت هوبيس جندل بعض الممارسات السائدة في مجتمعنا خلال فترات العزاء، حيث تتحول هذه اللحظات، التي ينبغي أن تكون مفعمة بالتفكر في حقيقة الموت، إلى وقت يقضيه البعض في الحديث عن أمور الدنيا.

وتقول: «إن بعض الناس يقضون وقت العزاء في متابعة هواتفهم ومواقع التواصل الاجتماعي أو يتحدثون عن مناسبات فرح لأشخاص آخرين، مما يعكس ابتعادا عن روح المناسبة، ويحولها من عبادة إلى عادة».

مقالات مشابهة

  • وفاة لاعب اتحاد بسكرة للناشئين بعة يوسف
  • 10 ملايين طالب تحت مظلة الحماية.. مبادرة رئاسية للكشف المبكر عن أمراض الأطفال|تفاصيل
  • موظفو بنك القاهرة يشاركون أطفال مستشفى 57357 فرحتهم باستقبال شهر رمضان
  • لافروف: روسيا مستعدة لإجراء محادثات صادقة حول الأسباب الجذرية للصراع في أوكرانيا
  • 136 ألفاً استفادوا من مبادرة «سر بأمان» خلال 2024
  • جائزة مالية لإجراء عملية الولادة.. محمد رمضان يحقق حلم مواطنة من بورسعيد
  • الأردن يبدأ عملية إجلاء 2000 طفل من غزة للعلاج بالمملكة
  • الأردن يبدأ نقل ألفي طفل من غزة للعلاج
  • مبادرة ظفار للحد من الإسراف في العزاء.. نحو بساطة تعكس روح التعزية
  • الدكتور خالد عبدالغفار في حلقة خاصة عن بناء الإنسان المصري في بودكاست "بداية جديدة"