أعلن الجيش الإسرائيلي سحب 5 ألوية من قطاع غزة، في أول تطور كبير من نوعه للقوات منذ بدء الحرب، وهي خطوة يعتقد أنها ستساعد الاقتصاد، في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لحرب طويلة الأمد مع حركة حماس.

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مصادر بالجيش، الأحد، أنه بدأ في سحب خمسة ألوية من المعارك الدائرة، وذلك مع سيطرة القوات بشكل متزايد على الأرض.

وأضافت أنه يعتقد أن تستمر الحرب على الأرجح طوال عام 2024، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي مستعد لقتال طويل الأمد. 

وحسب ما أوردت وكالة "أسوشيتد برس"، تتضمن تلك الألوية التي سيتم سحبها آلاف الجنود.

وقال المتحدث باسم الجيش الأميرال دانيال هاغاري: "سيعود بعض جنود الاحتياط إلى عائلاتهم ووظائفهم هذا الأسبوع".

وأضاف "سيمنح ذلك راحة كبيرة للاقتصاد، وسيسمح لهم باكتساب القوة قبل الأنشطة المقبلة في العام القادم، وسيستمر القتال وسنحتاج إليهم".

ويقول الجيش إن معدل إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه إسرائيل انخفض إلى 14 يوميا، بعد أن كان 75 صاروخا في المتوسط يوميا في الأسبوع الأول من الحرب. 

وتتعرض إسرائيل لضغوط من حليفتها الرئيسية الولايات المتحدة للبدء في التحول إلى قتال أقل حدة.

وجاءت أنباء سحب الألوية الإسرائيلية قبل زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للمنطقة وبعد أن تجاوزت إدارة الرئيس بايدن الكونغرس للمرة الثانية هذا الشهر للموافقة على بيع أسلحة طارئة لإسرائيل.

ولم يوضح هاغاري ما إذا كان القرار يعني أن إسرائيل ستبدأ مرحلة جديدة من الحرب. وقال إن "أهداف الحرب تتطلب قتالا طويل الأمد، ونحن نستعد وفقا لذلك". 

وجاء الإعلان في وقت استمر فيه القتال العنيف في مناطق أخرى من غزة، خاصة مدينة خان يونس الجنوبية والمناطق الوسطى من القطاع.

وتعهدت إسرائيل بسحق القدرات العسكرية لحماس وقدرتها على الحكم في حربها، التي أشعلها هجوم الحركة المسلحة في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل، الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، أكثرهم مدنيون، وأخذ ما يقرب من 240 شخصا رهائن.

وردت إسرائيل بهجوم جوي وبري وبحري عنيف أدى إلى مقتل أكثر من 21800 شخص في غزة، ثلثيهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة. 

وتقول إسرائيل إن أكثر من ثمانية آلاف مسلح قتلوا دون تقديم أدلة. وتلقي باللوم على حماس في ارتفاع عدد القتلى المدنيين، قائلة إن المسلحين يتحصنون داخل المناطق السكنية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات.

شردت الحرب حوالي 85 بالمائة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، مما أدى إلى ارتفاع عدد الذين يبحثون عن مأوى في المناطق الآمنة التي حددتها إسرائيل والتي قصفها الجيش مع ذلك. ويشعر الفلسطينيون بأنه لا يوجد مكان آمن في هذا القطاع الصغير.

معارك الجنوب

في خان يونس، حيث يعتقد أن لدى إسرائيل آلاف الجنود، تحدث السكان عن غارات جوية وقصف في غرب المدينة ووسطها. كما تحدث الجيش الإسرائيلي وحركة الجهاد الإسلامي عن وقوع اشتباكات في المنطقة.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في منشور على منصة إكس إنه نقل عددا من القتلى والجرحى إثر قصف وقع مساء الأحد في شارع البحر بخان يونس. ونشر لقطات ليلية تظهر مسعفين ينقلون الضحايا إلى سيارات الإسعاف.

وقال الجيش الإسرائيلي إن غارة جوية قتلت عادل مسماح، القائد الإقليمي لقوات النخبة التابعة لحماس، في مدينة دير البلح بوسط القطاع.

من جانبها، أطلقت حماس وابلا كبيرا من الصواريخ باتجاه إسرائيل، بما في ذلك على مركزها التجاري تل أبيب، مع حلول منتصف ليل ليلة رأس السنة الجديدة.

طريقة عمل مختلفة

وقالت إسرائيل إن الحرب ستستمر لعدة أشهر. وأكدت أنها تحتاج إلى وقت لتطهير غزة من أسلحة المسلحين وبنيتهم التحتية ومنع حماس من القدرة على شن المزيد من الهجمات.

وقاومت إسرائيل الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار على المدى الطويل، قائلة إن القيام بذلك سيكون بمثابة انتصار لحماس.

قال شلومو بروم، العميد المتقاعد الذي كان يوما مسؤولا عن التخطيط الاستراتيجي في الجيش الإسرائيلي، إن تغيير القوات قد يكون نتيجة للضغوط الأميركية.

وأضاف لوكالة "أسوشيتد برس" أن ذلك يشير إلى تحول في الطريقة التي تدير بها إسرائيل الحرب في بعض المناطق.

وقال "الحرب لا تتوقف. إنها بداية طريقة عمل مختلفة". 

ولا يزال الإسرائيليون يؤيدون إلى حد كبير أهداف الحرب، حتى مع تزايد فقدان الجنود.

خلال نهاية الأسبوع، قال الجيش إن من بين الجنود الذين قتلوا منذ بدء العملية البرية، ما مجموعه 172 حتى الاثنين، قتل 18 بنيران صديقة بينما لقي 11 آخرون حتفهم بسبب أعطال أو حوادث في الأسلحة أو المعدات.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

بعد إعلان إسرائيل.. أول تعليق أميركي على "الجثة المجهولة"

أصدر مسؤول أميركي بارز تحذيرا شديد اللهجة لحماس، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي أن الحركة أطلقت سراح "جثة مجهولة الهوية"، وليست جثة رهينة إسرائيلية.

وفي حديثه لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، وصف مبعوث الولايات المتحدة لشؤون الرهائن آدم بوهلر، ما اعتبره "قرار حماس بإطلاق سراح الجثة مجهولة الهوية"، بأنه "مروع وانتهاك واضح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة".

وقال بوهلر: "لو كنت مكانهم لأطلقت سراح الجميع، وإلا فسوف يواجهون الإبادة الكاملة".

وفي وقت مبكر من صباح الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي إن إحدى الجثث التي سلمتها حماس، الخميس، لا تعود لأي من الرهائن المحتجزين في غزة، واتهم الحركة بانتهاك وقف إطلاق النار الهش بالفعل.

وذكر الجيش أنه تم التأكد من أن جثتين تعودان للرضيع كفير بيباس وشقيقه البالغ من العمر 4 سنوات أرييل، بينما لم يتم التعرف على جثة ثالثة كان من المفترض أن تكون لوالدتهما شيري.

وأضاف أن "الجثة لا تخص أي رهينة آخر ولا تزال مجهولة".

وقال الجيش في بيان: "هذا انتهاك شديد الخطورة من جانب حماس التي من المفترض بموجب الاتفاق أن تعيد 4 رهائن متوفين"، وطالب بإعادة شيري وجميع الرهائن.

ولم يصدر أي تعليق من حماس على الفور.

مقالات مشابهة

  • بعد تشريح جثث عائلة بيباس..إسرائيل تنفي رواية حماس عن قتلهم بعد قصف
  • معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي: حماس أذلت “إسرائيل” عسكريا وأفشلت قطار التطبيع 
  • الجيش الإسرائيلي يؤكد تسلمه رهينتين من غزة
  • عاجل| إذاعة الجيش الإسرائيلي عن الصليب الأحمر: سلمنا جثمانا إلى إسرائيل ولا نستطيع تحديد هويته
  • في تطور مفاجئ: إسرائيل تتحدث عن "جثة مجهولة" ضمن صفقة تبادل مع حماس!
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي سلمتها حماس لا تعود لأي رهينة
  • بعد إعلان إسرائيل.. أول تعليق أميركي على "الجثة المجهولة"
  • الجيش الإسرائيلي يقتحم مخيما فلسطينيا ويدفع 3 كتائب إضافية
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي تسلمتها إسرائيل من حماس ليست للرهينة شيري بيباس
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف معابر حدودية بين سوريا ولبنان