بوتين: أوكرانيا ليست عدونا بل أولئك الذين يريدون إلحاق هزيمة استراتيجية بنا
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
روسيا – أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أوكرانيا ليست عدوا، مشيرا إلى أن الأعداء هم من يريدون إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا.
وقد زار الرئيس فلاديمير بوتين مستشفى فيشنفسكي العسكري وتحدث مع العسكريين الذين شاركوا في العملية العسكرية الخاصة.
وفي حديثه مع العسكريين، تطرق إلى الهجوم الإرهابي الذي شنه نظام كييف على مدينة بيلغورود.
وفيما يلي أهم النقاط التي تحدث عنها الرئيس الروسي:
بوتين: البعض في الغرب يكتب علانية أنهم يريدون تقسيم بلادنا إلى خمسة أجزاء.
بوتين: تمت رعاية نظام كييف لفترة طويلة من أجل تأجيج النزاع وتفتيت روسيا.
بوتين: روسيا تريد إنهاء النزاع في أوكرانيا، ولكن بشروطها الخاصة.
– بوتين: منذ زمن بعيد، يحاول الغرب محاسبتنا، لكننا سنحاسبه بصورة أسرع.
– الغرب لا يساعد العدو فحسب، بل هو في حد ذاته عدو لروسيا الاتحادية.
– أوكرانيا نفسها ليست عدوا لروسيا، وإنما عدوها هم أولئك في الغرب الذين يريدون هزيمة روسيا الاتحادية.
– لقد ظل الغرب يرعى نظام كييف منذ فترة طويلة من أجل خلق النزاع الحالي وحل مشكلته بأيدي الأوكرانيين.
– يتغير الوضع في ساحة المعركة أثناء العملية العسكرية الخاصة، ويتم تدمير العدو بصورة تدريجية.
– تطلق قوات كييف من 5 إلى 6 آلاف قذيفة عيار 155 ملم يوميا، بينما تنتج الولايات المتحدة 14 ألفا فقط شهريا، وهنا يصيبها “الإرهاق بسرعة كبيرة”.
ضاعفت روسيا مخزونات الأسلحة
– ضاعفت روسيا مخزوناتها من الأسلحة، حيث تم إنتاج وإصلاح أكثر من 1.6 ألف دبابة في العام الواحد.
– تدمير روسيا مستحيل، وإدراك هذه الحقيقة من قبل الغرب آت لامحالة.
– لا تريد روسيا القتال إلى ما لا نهاية، لكنها لن تتخلى عن مواقفها، “هذا لن يحدث”.
– “الدم يغلي في عروقنا” بسبب الضربة التي نفذتها قوات كييف على بيلغورود، لكن روسيا لن تستهدف السكان المدنيين في أوكرانيا ردا على ذلك.
– لن تمر أي جريمة، مثل الهجوم على بيلغورود، دون عقاب.
– تم تنفيذ ضربات على أهداف عسكرية في أوكرانيا أمس واليوم وستكون كذلك غدا.
– روسيا تضرب أهدافا عسكرية أوكرانية بأسلحة عالية الدقة، وهي ضربات حساسة جدا.
– روسيا بحاجة إلى المزيد من وسائل التصدي وإخماد الطائرات بدون طيار في المعركة.
– إمكانيات وقدرات القوات المسلحة الروسية في تزايد مستمر وتتضاعف.
– بوتين راض في تقييمه العام لسير ومجريات العملية العسكرية الخاصة.
– لا يتم تنفيذ أي هجوم للقوات المسلحة الروسية إلا بعد كسر وهزيمة مواقع نيران العدو.
– اقتصاد أوكرانيا مدمر بالكامل، لا يعيش إلا على الصدقات التي يتسولها قادتها.
– المبادرة الإستراتيجية في العملية الخاصة بيد القوات المسلحة الروسية.
– لقد تعلم الآباء القادة في القوات المسلحة الروسية التصرف بحذر، وعدم القيام بمهام قتالية “بأي ثمن”.
نمو الناتج المحلي الإجمالي الروسي
– نمو الناتج المحلي الإجمالي الروسي بنسبة 3.5% مع نهاية عام 2023.
– معدل التضخم في روسيا “ارتفع قليلا” لكن كل شيء تحت السيطرة.
– معدل البطالة في روسيا الاتحادية هو في الحد الأدنى التاريخي له بنسبة 2.9%، وقد زاد الدخل الحقيقي للناس. وتتمتع روسيا باقتصاد ونظام مالي مستقر.
– أمسكت الشركات الروسية “على الفور” المنافذ التي أخلتها الشركات الغربية المغادرة لروسيا الاتحادية.
– يتم الوفاء بكافة الالتزامات الاجتماعية تجاه المواطنين في روسيا الاتحادية بشكل كامل.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: روسیا الاتحادیة المسلحة الروسیة
إقرأ أيضاً:
كيف يتعامل ترامب مع أوكرانيا عبر فن الصفقة والتخلي لصالح بوتين؟
نشر موقع "ذا هيل" تقريرًا يتناول فيه طريقة تعامل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع القضايا الدولية، مثل حرب أوكرانيا، من خلال مفهومه الخاص بـ "الصفقات"، مشيرًا إلى أن ترامب يفتقر إلى التعاطف والفهم المعقد للوضع، ما يجعله مستعدًا للتخلي عن بعض القيم الأساسية لتحقيق صفقات سريعة.
وأوضح الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، أن أنصار الرئيس ترامب يزعمون في كثير من الأحيان أن قوته تكمن في براعته التجارية، التي اكتسبها خارج الساحة السياسية التي فقدت مصداقيتها. ويقدمونه كصانع صفقات جريء وذو حدس قوي، قادر على النظر إلى ما وراء الحكمة التقليدية وإيجاد حلول عملية للمشكلات المستعصية.
واستند الموقع في ذلك إلى اتفاقات إبراهيم لسنة 2020، حيث وافقت البحرين والإمارات على إقامة علاقات دبلوماسية طبيعية مع إسرائيل، وكان ذلك تحت رعاية ترامب، وربما كان التاجر الكبير قد بدأ مرحلة جديدة وإيجابية في المنطقة.
وأفاد الموقع بأن صورة صانع صفقات هذه مبينة على أسس مشكوك فيها. والواقع أن مفهوم الرئيس نفسه لـ"الصفقة" يمكن أن يكون غامضًا، كما تكتشف أوكرانيا، والتي تدفع ثمنًا باهظًا لذلك. فقد يكون ترامب مهووسًا بالتوصل إلى اتفاق لدرجة أنه قد يتجاهل أي اعتبارات فردية. والجانب الآخر من انغماسه في ذاته هو الافتقار إلى التعاطف، وهي صفة حيوية للمفاوض الفعال.
وذكر الموقع أن سمعة ترامب تستند إلى دليل أعماله/ مذكراته الصادر سنة 1987، "فن الصفقة"، وهو كتاب حقق مبيعات ضخمة وساهم في جعله اسمًا معروفًا. ولكن "فن الصفقة"، سواء بطبيعته أو ما يمثله، يقدم صورة مغرية لكنها مضللة.
وحمل الكتاب اسم ترامب ونُسب إلى "دونالد ج. ترامب مع توني شوارتز". وكان شوارتز، الصحفي في مجلة نيويورك، قد تم تعيينه لكتابة الكتاب بشكل غير رسمي في سنة 1985، وهو عرض كان مغريًا للغاية لدرجة أنه لا يمكن رفضه. وفي سنة 2019، قال إنه أكبر ندم في حياته وأشار إلى أن حقوق الملكية بأنها "مال ملوث بالدم".
ويزعم شوارتز أن ترامب لم يُساهم تقريبًا بأي شيء ذو قيمة في النص، مضيفًا أن الكتاب يجب أن يُعاد تصنيفه على أنه "خيال".
وبحسب الصحيفة؛ فإذا فشلت أي صفقة، فإن ترامب سريعًا ما يتنصل منها. وقد هاجم ترامب سقوط كابول في آب/ أغسطس 2021 ووصفه بأنه "أكثر اللحظات إحراجًا في تاريخ الولايات المتحدة"، محملاً إدارة بايدن مسؤولية ذلك بسبب ضعفها. والحقيقة هي أن بذور الانسحاب المهين من أفغانستان، الذي أسفر عن مقتل 13 جنديًا أمريكيًا، كانت قد زرعها ترامب ومستشاروه في شباط/ فبراير 2020.
وأضاف الموقع أن الصفقة التي أبرمتها إدارة ترامب مع طالبان في الدوحة كانت ثنائية، دون مشاركة الحكومة الأفغانية. ونصت على انسحاب القوات الأمريكية بحلول أيار/ مايو 2021 ورفع العقوبات عن طالبان. باختصار، قدمت الصفقة مخرجًا لترامب من الحملة العسكرية في أفغانستان التي استمرت 20 سنة، متجاهلًا الحقائق على الأرض وأملًا في الأفضل.
وفي مفاوضاته بشأن أوكرانيا، يستبعد ترامب الحكومة في كييف لأنه يرى فلاديمير بوتين كبوابة أسهل لتحقيق ما يريد. ولم تتميز المفاوضات الأولية بين الولايات المتحدة وروسيا بحكم متقلب، حيث تم التنازل عن أوراق المساومة دون مقابل.
وقبل أن تبدأ المفاوضات بشكل جدي، استبعد وزير الدفاع بيت هيغسميث فعليًا انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، وألمح ترامب بشكل قوي إلى أن روسيا لن تتخلى عن الأراضي التي تسيطر عليها حاليًا في أوكرانيا، كما وضع المسؤولون الأمريكيون لأنفسهم مهلة صعبة بشكل غير ضروري، حيث أعربوا عن أملهم في التوصل إلى تسوية بحلول عيد الفصح.
وأشار الموقع إلى أن هذه تمثل بعض أهداف بوتين من الحرب، لكن ترامب تنازل عنها لأنها بدت غير مهمة له أو للولايات المتحدة. كما أنه مدفوع بكراهية شديدة للرئيس الأوكراني زيلينسكي، الذي وصفه بـ "الدكتاتور" رغم عدم وجود دليل على ذلك. واتهم ترامب أوكرانيا بالتسبب في الحرب قائلاً: "كان يمكن تسويتها بسهولة. ولم يكن يجب أن تبدأوها أبدًا. كان يمكنكم إبرام صفقة."
الواقع أن ترامب يحب بوتن ويكره زيلينسكي. ولم يكن له أي مصلحة في أسباب حرب أوكرانيا، وهو يقدس "الصفقة"؛ ونتيجة لهذا، فمن غير المفهوم بالنسبة له أن تقاوم أوكرانيا روسيا لمدة ثلاث سنوات ملطخة بالدماء. إن احتمال خروج بوتن من الحرب بعدوانه مكافأ أمر لا مفر منه ببساطة في النظام البيئي العقلي لترامب من الأقوياء والفائزين والخاسرين.
وقال الموقع إن ترامب يحب بوتين ويكره زيلينسكي، ولم يكن له مصلحة في أسباب حرب أوكرانيا. فهو يقدس "الصفقة"، لذا يصعب عليه فهم مقاومة أوكرانيا لروسيا. بالنسبة له، من المحتمل أن يخرج بوتين من الحرب منتصرًا على عدوانه، وهو أمر متوقع في رؤيته للعالم الذي يفضل الأقوياء والفائزين.
واعتبر الموقع أن انتهاء الحرب بالشروط التي وافقت عليها الولايات المتحدة بالفعل سيكون نجاحًا باهرًا في السياسة الخارجية لبوتن.
وبين الموقع أن ضابط سابق في جهاز الاستخبارات السوفيتي يتفوق بشكل مريح على مطور عقاري متهور لعب دورًا كاريكاتيريًا لنفسه في برنامج "ذا أپنتيس". ولا يولي ترامب أي قيمة لأوكرانيا سوى ما يمكنه استخراجه منها. ببساطة، هو يريد أن تنتهي الحرب مهما كان الثمن.
واختتم الموقع تقريره بالإشارة إلى أن أوكرانيا قد تدفع هذا الثمن في البداية، ولكن ستكون هناك عواقب طويلة الأمد جراء إظهار أن العدوان العسكري ينجح. وربما يجب أن نسمّي ذلك "الصفقة الجديدة" لترامب.