رادعة التهديدات .. قدرات المدمرة الإيرانية ألبرز القابعة في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
بعد التصعيد الذي بدأ أمس الأحد، بين جماعة الحوثي والولايات المتحدة الأمريكية، عقب مقتل 10 من عناصر الحوثيين، على أيدي قوات أمريكية، أعلن الحوثيون عن الاستعدادهم للانتقام، وردت أمريكا على التهديد بتهديد ولجأت للتنسيق مع بريطانيا لحماية السفن المارة في البحر الأحمر.
المدمرة البحرية ألبرز لردع التهديدات
صباح اليوم الاثنين أرسلت إيران الداعمة للحوثيين، المدمّرة البحرية ألبرز المزودة بصواريخ كروز بحرية بعيدة المدى، لردع التهديدات الأمريكية والبريطانية، ورافقها سفينة بوشهر العسكرية، وباتت على مقربة من البحر الأحمر، للاستقرار قرب مضيق باب المندب.
تهديدات أمريكا للحوثيين
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية إن الولايات المتحدة أسقطت صاروخين أُطلقا نحو سفينة حاويات في جنوب البحر الأحمر، من مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
أضافت القيادة في منشور على موقع إكس (تويتر سابقاً)، أن سفينة حاويات ترفع علم سنغافورة وتملكها وتديرها الدنمارك، أبلغت عن إصابتها بصاروخ وطلبت المساعدة، وأن المدمرة الأمريكية “جريفلي” والمدمرة “لابون” استجابتا لطلب السفينة.
كما قالت القيادة المركزية الأمريكية إنه أثناء الرد على الهجوم أسقطت المدمرة جريفلي صاروخين باليستيين مضادين للسفن أُطلقا من مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. وأوضحت القيادة أن السفينة صالحة للإبحار، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
مواصفات المدمرة الإيرانية ألبرز
ألبرز مدمرة مزودة بصواريخ مضادة للسفن وطوربيدات ومدافع بحرية، انضمت عام 1972 إلى القوة البحرية التابعة للجيش الإيراني، وخضعت لعدة عمليات من التطوير والتحديث، وعام 2019م أعادت البحرية الإيرانية تأهيل المدمرة ألبرز .
المدمرة ألبرز تحمل رقم 72 وطولها 94 مترا وعرضها 11 مترا وتزن 1500 طن ، كانت من المقاتلات التي شاركت في حرب الخليج الأولى "الحرب العراقية الإيرانية" ويبلغ .
دخلت المقاتلة عام 2015م إلى مضيق باب المندب، وعام 2019م شاركت في المناورات البحرية الثلاثية بين روسيا والصين وإيران، وعام 2020م تم تزويدها بمنظومات صاروخية نقطوية دقيقة، وهي من أهم المدمرات الدفاعية في إيران حاليا خاصةً بعد التحسينات والترقيات التي أُجريَت عليها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قدرات المدمرة الإيرانية ألبرز البحر الاحمر البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
سامح عسكر*: حقيقة سقوط الطائرة الأمريكية في البحر الأحمر
بعد بيان المتحدث العسكري اليمني، وضح لماذا وكيف سقطت الطائرة الأمريكية في البحر الأحمر..
القصة أن هجوما جويا كبيرا للولايات المتحدة السبت على اليمن، تزامن مع قصف يمني بالصواريخ الجوالة والمسيرات على حاملة الطائرات “هاري ترومان” والتي يبدو أنها كانت على مسافة قريبة من اليمن لضمان قوة الهجوم وعدم التزود بالوقود.
القصف اليمني تركز على الحاملة لإفشال الهجوم، فقامت المدمرات الأمريكية بالدفاع عنها خشية إصابتها وسقوط (كل الطائرات المهاجمة) لليمن في البحر، أو مرورها بأزمة هبوط في دول عربية مجاورة، ومكمن هذه الأزمة في:
– لن تقبل أي دولة عربية هبوط أي مقاتلة أمريكية ضربت اليمن فيها، خشية انتقام أنصار الله بقصف هذه الدولة أو قصف القواعد الأجنبية فيها، وهذا الذي دفع أمريكا لاستدعاء حاملات الطائرات منذ بداية الحرب لتعويض نقص المطارات والقواعد العربية.
-إصابة أي مدرج هبوط للحاملة، ولو إصابة طفيفة، يعني عدم قدرة الطائرات الأمريكية على الهبوط فوق الحاملة، وزمن اتخاذ القرار بشأن ذلك سريع للغاية، والوقت لا يسعف الأمريكيين لاتخاذ البديل، سواء بالتفاوض مع دولة عربية أو دول في القرن الأفريقي.
– الصواريخ اليمنية دقيقة ومتطورة، سبق وأن أصابت قطعاً بحرية أمريكية كبيرة باعتراف القيادة المركزية، وهذا يجعل من أي هجوم يمني على الحاملة خطر كبير على عشرات الطائرات المقاتلة، مما يستدعي وجود دفاع جوي قوي ومحكم يبدو أن ضخامة الهجوم اليمني كان أكبر من الدفاع الافتراضي، فطلبوا العون من المقاتلات التي كانت تشارك في الضربة.
تفسير سقوط الطائرة إف 18 يكون بأحد احتمالين بناء على ذلك:
الأول: بنيران أمريكية صديقة، وهذا احتمال ضعيف، حيث تتمتع المقاتلات الأمريكية بنظم اتصال متطورة منها iff المعروف بتمييز العدو من الصديق، إضافة لنظم ملاحة جوية آمنة تجعل من الصعب إصابتها بالخطأ، فلو فرضنا أن شدة الهجوم اليمني وكثافته دفعوا الأمريكيين بإطلاق نار عشوائي، فهذا يعني وجود خلل بتلك النظم من أساسه، وأن ما قيل أن طائرات الجيل الرابع الأمريكية والتباهي بقوتها محض وهم.
الثاني: بنيران يمنية، وهذا هو الأرجح، حيث وفي ظل القصف الكبير على الحاملة انسحبت المقاتلات للدفاع، وفي ظل الانسحاب غير المنظم تصبح المقاتلات عرضة للضربات الأرضية، واليمنيون يملكون بعض الدفاع الجوي الذي يحقق ذلك سبق وأن أسقطوا به 12 طائرة مسيرة من طراز MQ-9.
بالعموم: كنت أول من بشّر بفشل العدوان الأمريكي الإنجليزي على اليمن، وعددت الأسباب العلمية لذلك، وكشفنا نقاط ضعف الخصم، ولست بوارد تكرارها، فهي محفوظة في الأرشيف لمن يشاء الاطلاع عليها.
وما يمكن قوله في هذه الأجواء، أن اليمن كانت وستظل رقما صعبا، ليس لطبيعة شعبها المثابر والشجاع فحسب، ولكن لموقعها الجغرافي المميز وتضاريسها وبيئتها وثقافتها، التي جعلت من اليمن (كهف مغلق) غير معروف، والمعلومات الصادرة منه شحيحة للغاية، ممكن يجعل من أي عدو وغازي لهذا الشعب (محارب أعمى) لا هو قادر على إصابة هدفه بدقة، ولا هو قادر على تفادي ضربات الخصم القوية.
كاتب وباحث مصري