"كلما كان الإنسان صادقًا مع نفسه وصل لمرتبة أعلى من الحب، بأن يعرف ما يحبه وما يريد الوصول له"، هذا كان نهج عملاق الأدب العربي الأديب إحسان عبد القدوس، حيث تحل علينا ذكرى ميلاده حيث إنه ولد في مثل هذا اليوم من عام 1919، وترك في حياتنا إرثًا رائعًا، حيث إنه نشأ وسط عائلة محبه للفن والكتابة كان والده الممثل محمد عبدالقدوس ووالدته الممثلة والصحفية فاطمة اليوسف.

بدأ عبدالقدوس بكتابة المقالات السياسية وتحديدًا في أحداث ثورة 1952، ومن أبرز هذه المقالات: "هذا الرجل يجب أن يذهب والجمعية السرية التي تحكم مصر"، لكنه لم يكتفي بهذا فقط حيث إنه قدم إلى السينما المصرية أكثر من 49 عمل سينمائي، و5 أعمال مسرحية، و9 مسلسلات إذاعية، و 10 مسلسلات تلفزيونية.

إحسان عبدالقدوس مع عائلته

من أبرز هذه الأعمال الفنية، "في بيتنا رجل، الوسادة الخالية، الرصاصة لا تزال في جيبي، أنا حرة، النظارة السوداء، حتى لا يطير الدخان، الخيط الرفيع، العذراء والشعر الأبيض، أنا لا أكذب ولكني أتجمل، أين عقلي، إمبراطورية ميم، شيء في صدري، أبي فوق الشجرة، بئر الحرمان.

وناقش الكاتب الراحل إحسان عبدالقدوس في معظم أعماله الفنية على المرأة وقصص الحب والعلاقات الإنسانية والعاطفية بين الجنسين، والأزمات التي مرت على مصر أثناء فترة حرب أكتوبر عام 1973، وأثناء فترة النكسة أيضًا، معبرًا عن واقع مجتمعه المصري، ووصل الكاتب المصري إحسان عبدالقدوس إلى العالمية حيث تم ترجمة 65 رواية إلى عدة لغات مثل اللغة الألمانية والإنجليزية والفرنسية والأوكرانية والصينية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: احسان عبدالقدوس إحسان عبدالقدوس

إقرأ أيضاً:

في ذكرى ميلاد محمد القصبجي.. عود لا يصمت وملحن غيّر ملامح الطرب بأكتشافه لـ أم كلثوم (تقرير)

 

يوافق اليوم الثلاثاء ذكرى ميلاد الموسيقار الكبير محمد القصبجي، أحد أعمدة الموسيقى العربية، وصاحب البصمة العبقرية التي لا تزال تتردد في وجدان المستمعين، اسمه ارتبط بعمق مع صوت كوكب الشرق أم كلثوم، فشكّلا معًا ثنائيًا فنيًا استثنائيًا رسم ملامح مرحلة كاملة من تطوّر الغناء العربي.


بداية الرحلة.. من الإنصات إلى الخلود

في عام 1923، سمع القصبجي صوت فتاة ريفية تنشد قصائد في مدح الرسول، فشدّه صوتها وصدق أدائها. لم تكن تلك الفتاة سوى أم كلثوم، التي قرر أن يمنحها من فنه ما يليق بصوتها،  وفي العام التالي، لحن لها أولى أغانيها بعنوان “آل إيه حلف مايكلمنيش”، معلنًا بداية شراكة فنية طويلة ومثمرة.

لم يكن القصبجي مجرد ملحن، بل كان مدرسة موسيقية متكاملة، أدخل أساليب تجديدية على قالب المونولوج الغنائي، فجعل منه حالة درامية متكاملة، كما في “إن كنت أسامح” و”رق الحبيب” التي تُعد من روائع أم كلثوم، وبلغت ذروة المزج بين العاطفة والتقنية الموسيقية.

محمد القصبجي وأم كلثومالمعلم الصامت.. وأسطورة الوفاء

رغم توقفه عن التلحين منذ نهاية الأربعينيات، ظل القصبجي عضوًا أساسيًا في فرقة أم كلثوم، عازفًا على العود من مكانه المعتاد خلفها، لا يطلب الأضواء ولا يسعى إلى الواجهة، وكانت آخر ألحانه لها في فيلم “فاطمة” عام 1947، من كلمات الشاعر أحمد رامي.

وبعد وفاته في أواخر الستينيات، ظلت أم كلثوم وفية له، تُبقي مقعده خاليًا في كل حفل، كأن وجوده الصامت لا يزال يحرس اللحن والكلمة والصوت.


تراث لا يُنسى

قدّم القصبجي للموسيقى العربية ألحانًا خالدة ومفاهيم جديدة، ونجح في الجمع بين التطوّر والهوية الشرقية الأصيلة، ويُعد من أوائل من حاولوا دمج الموسيقى الغربية بالشرقية دون أن تفقد الأخيرة روحها.

محمد القصبجي لم يكن فقط ملحنًا، بل كان شاعرًا ناطقًا بأوتار العود، ومهندسًا أعاد بناء الموسيقى العربية على أسس رفيعة، ولهذا لا تزال أعماله تُدرّس وتُستعاد، كعلامة على زمن لا يتكرر.

مقالات مشابهة

  • نجل عمار الشريعي في ذكرى ميلاد والده: كان أبي وصديقي وموسيقارا عظيما
  • ذكرى ميلاد الشيخ الشعراوي.. تفاصيل آخر 18 يوما في حياته
  • في ذكرى ميلاد أشهر صناع تترات المسلسلات.. معلومات عن «عبقري الموسيقى» عمار الشريعي
  • ذكرى ميلاد خيرية أحمد.. صوت البهجة الذي لم يغب (تقرير)
  • ذكرى ميلاد أمينة رزق.. “راهبة الفن” التي كتبت تاريخ الأمومة على المسرح والسينما (بروفايل)
  • ذكرى ميلاد عمار الشريعي.. حصد جائزة الحصان الذهبي 17 عامًا متتالية وهكذا وصف زوجته ميرفت القفاص
  • في ذكرى ميلاد محمد القصبجي.. عود لا يصمت وملحن غيّر ملامح الطرب بأكتشافه لـ أم كلثوم (تقرير)
  • ذكرى ميلاد الشيخ الشعراوي.. أبرز محطات في رحلة إمام الدعاة حتى تصدره المشهد الديني
  • ذكرى ميلاد عبدالفتاح القصري.. أصيب بالعمى على خشبة المسرح وزوجته تخلت عنه
  • جون ترافولتا في ذكرى ميلاد ابنه الراحل: “أحبك إلى الأبد”