هام : القيادة الأمريكية تكشف تفاصيل مثيرة عن هجوم 4 زوارق حوثية على سفينة تجارية في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
كشفت القيادة المركزية الأمريكية ، تفاصيل الهجوم الذي شنه الحوثيون باستخدام 4 زوارق، على سفينة تجارية جنوب البحر الأحمر اليوم الأحد.
وقالت في بيان لها، إن “قوارب الحوثيين المدعومة من إيران هاجمت السفن التجارية وطائرات الهليكوبتر التابعة للبحرية الأمريكية في جنوب البحر الأحمر”.
وأوضح البيان أنه “في 31 ديسمبر/كانون الأول في الساعة 6:30 صباحا (بتوقيت صنعاء) ، أصدرت سفينة الحاويات ميرسك هانجتشو نداء استغاثة ثانيا في أقل من 24 ساعة أبلغت عن تعرضها لهجوم من قبل أربعة قوارب حوثية صغيرة.
وأطلقت القوارب الصغيرة القادمة من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، النار على السفينة ميرسك هانجتشو ، ووصلت إلى مسافة 20 مترا من السفينة ، وحاولوا الصعود إلى السفينة.
وقد رد فريق الأمن على ميرسك هانغتشو باطلاق النار. حسبما أفاد البيان.
وقال القيادة المركزية الأمريكية أن مروحيات من حاملة الطائرات يو إس إس أيزنهاور (سي في إن 69) وغرافلي (دي دي جي 107) استجابت أيضا لنداء الاستغاثة وفي عملية إصدار مكالمات شفهية للقوارب الصغيرة ، مشيرة إلى أن “القوارب الصغيرة” أطلقت النار على المروحيات الأمريكية.
وذكرت أن طائرات الهليكوبتر التابعة للبحرية الأمريكية ردت بإطلاق النار وأغرقت ثلاثة من القوارب الأربعة الصغيرة ، وقتلت أطقمها وفر القارب الرابع من المنطقة. لم تسجل أي أضرار في الأفراد أو المعدات الأمريكية.
وكان الناطق العسكري للحوثيين، يحيى سريع، قد أعلن عن مقتل 10 من أفراد القوات البحرية التابعة لجماعته، بقصف أمريكي أثناء قيامهم بعملية ضد سفينة قال إنها كانت متجهة نحو الموانئ الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال سريع في بيان، مساء يوم الاحد، إن القوات الأمريكية، أقدمت على الاعتداء على ثلاثة زوارق تتبع البحرية التابعة لجماعته مما أدى إلى مقتل وفقدان عشرة أفراد من منتسبي تلك القوات.
وقال الناطق العسكري للجماعة إن الولايات الأمريكية تتحمل تبعات وتداعيات “هذه الجريمة” وأن تحركاتها العسكرية في البحر الأحمر لحماية السفن الإسرائيلية لن تمنع الجماعة من تأدية ما وصفه بالواجب الديني والأخلاقي والإنساني دعما ونصرة للمظلومين في فلسطين وغزة.
وأهاب سريع “ببقيةِ الدولِ عدمَ الانخراطِ في المسلكِ الأمريكيِّ الخطيرِ لما سينتجُ عنه من تداعياتٍ سلبيةٍ قد تؤثرُ تداعياتُها على الجميع”.
وفي سياقٍ آخرَ، قال سريع إن قوات جماعته نجحت “في تنفيذِ عمليةٍ عسكريةٍ استهدفتْ سفينةَ حاوياتٍ “ميرسك هانغزو Maersk Hangzhou” كانت متجهةً إلى موانئَ فلسطينَ المحتلةِ، وذلك بصواريخَ بحريةٍ مناسبة”.
وقد جاءتْ عمليةُ الاستهدافِ بعدَ رفضِ طاقمِ السفينةِ الاستجابةَ للنداءاتِ التحذيريةِ للقواتِ البحريةِ التابعة للجماعة. حسب البيان الذي أكد على ما جاء في البيانات السابقة ” بشأنِ منعِ مرورِ السُّفُنِ الإسرائيليةِ كافة، أوِ المتجهةِ إلى موانئَ فلسطينَ المحتلةِ، مع حرصِها الكاملِ على حركةِ الملاحةِ البحريةِ إلى كلِّ الوجهاتِ باستثناءِ الكيانِ الإسرائيلي”.
وجدد سريع نصح الدول كافة “بعدمِ الانجرارِ مع مخططاتِ الأمريكيِّ الهادفةِ إلى إشعالِ الصراعِ في البحرِ الأحمرِ وأنها لنْ تترددَ في التصدي لأيِّ عُدوانٍ ضد بلدِنا وشعبِنا”.
وكانت وكالة فرانس برس، نقلت عن مصدر ملاحي في ميناء الحديدة رفض الكشف عن اسمه، عن “مقتل عشرة حوثيين وإنقاذ اثنين أصيبوا في القصف الأميركي على الزوارق الحوثية التي كانت تريد توقيف سفينة قبالة الحديدة”.
كما أكد مصدر ملاحي آخر بدون الكشف عن هويّته حصيلة القتلى مشيرًا إلى أن “أربعة ناجين وصلوا إلى الحديدة ومعهم جريحان نُقلا إلى مستشفى الصماد”.
وشهد البحر الأحمر هجوما جديدا للحوثيين استهدف سفينة الحاويات “ميرسك هانغتشو” الدانماركية، وتمكنت طائرات هليكوبتر تابعة للبحرية الأمريكية من التصدي لهذا الهجوم وأغرقت ثلاثة من أصل أربعة زوارق.
وعلى خلفية الحادثة أعلنت “ميرسك” تعليق مرور سفنها في البحر الأحمر لمدة 48 ساعة.
وأبلغت سفينة الحاويات “ميرسك هانغتشو” عن تعرضها لهجوم صاروخي أثناء عبورها مضيق باب المندب، ثم تعرضها لهجوم آخر من جانب أربعة زوارق تابعة للحوثيين مع محاولة الصعود على متنها.
وعلى إثر ذلك، أعلنت “ميرسك” أنها “ستؤخّر كافة عمليات العبور في المنطقة في الساعات الـ48 المقبلة”.
وقالت الهيئة البحرية البريطانية في مذكرة تحذيرية إن السفينة تتجه إلى ميناء التوقف التالي. وتابعت أن السلطات تحقق في الأمر وتم توجيه النصح للسفن العابرة بتوخي الحذر.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر فی البحر
إقرأ أيضاً:
إعلام أمريكي : اليمنيون أظهروا ضعف البحرية الأمريكية
وقالت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية إن اليمنيين شنّوا مؤخراً هجوماً كبيراً على مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية أثناء عبورهما مضيق باب المندب، عبر طائرات من دون طيار وصواريخ.. لافتةً إلى أن "هذا الحادث يسلط الضوء على نقاط الضعف في الأسطول البحري".
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية، الثلاثاء، تنفيذها عمليتين عسكريتين استمرتا ثماني ساعات، شاركت فيهما القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر. العملية الأولى استهدفت حاملة الطائرات الأميركية "أبراهام"، الموجودة في بحر العرب، بعدد من الصواريخ المجنّحة والطائرات المسيّرة. والعملية الثانية استهدفت مدمِّرتين أميركيتين في البحر الأحمر، بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.
وأكد محلل الأمن القومي في المجلّة، براندون جيه ويتشرت، أن الأهم هو تقييم وكيل وزارة الدفاع الأميركية لشؤون المشتريات والإمداد، بيل لابلانت، الذي أكد أن "ما تمكن اليمنيون من تحقيقه، من خلال هجماتهم بالصواريخ والطائرات من دون طيار، خلال العام الماضي، كان غير مسبوق".
وفي الإطار ذاته، قال لابلانت إنّ "اليمنيين يستخدمون أسلحة متطورة بصورة متزايدة، بما في ذلك صواريخ يمكنها القيام بأشياء مذهلة".
وذكّرت المجلة بما قاله الكاتب في مجال الدفاع والأمن القومي، هاريسون كاس، في مادة نشرها في المجلة عنوانها "اليمنيون اقتربوا من ضرب حاملة طائرات نووية أميركية بصاروخ"، أكد فيها أن تقريره الأولي، في الصيف الماضي، أظهر أن حاملة الطائرات الأميركية "دوايت د. أيزنهاور" تعرضت لخطر شديد في أثناء القتال ضد اليمنيين، وأنها فشلت في اعتراض صاروخ باليستي يمني مضاد للسفن، وصل حينها إلى مسافة قريبة من حاملة الطائرات.
وذكرت المجلّة أنّه "بعد فترة وجيزة، سحب الأميركيون حاملات طائراتهم المعرضة للخطر بصورة واضحة إلى ما وراء الأفق، خشية تدمير تلك الحاملات باهظة الثمن والمكشوفة على ما يبدو". وبدلاً من ذلك، "لجأ الأميركيون إلى سفنهم الحربية السطحية الأصغر حجماً، مثل المدمرات".
وأشارت المجلّة إلى أن تقرير "أكسيوس"، فضلاً عن تقارير سابقة، في وقتٍ سابق من هذا العام، في "بيزنس إنسايدر"، تُظهر أنّ "هذه الأنظمة معرضة للخطر بصورة كبيرة في مواجهة هجمات اليمنيين".
ورأت أن الحقيقة تُظهر أن "ما يواجهه أسطول الحرب التابع للبحرية الأميركية، في مواجهة اليمنيين، هو لمحة أولية عن نوعية الشدائد التي تنتظر البحرية الأميركية في حالة نشوب صراع مع الصين".
وأكدت المجلة أنّ "ما يفعله اليمنيون يُظهِر للعالم نقاط الضعف الخطيرة التي تُعيب أسطول البحرية الأميركية عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الصواريخ الباليستية المضادة للسفن".
وبحسب المجلة، فإنّ المشكلة الأكبر ستظل قائمة، وإنّ "اليمنيين أظهروا الطريق لتعقيد استعراض القوة البحرية الأميركية، والآن يستعد أعداء أميركا الأكثر تقدماً، وخصوصاً الصين، لاستخدام هذه الاستراتيجيات على نطاق أوسع ضد البحرية الأميركية إذا اندلعت الحرب بين الصين والولايات المتحدة".