وزارة الصحة تطلق برنامجا وطنيا لتحسين الجودة وسلامة المرضى
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
أطلقت وزارة الصحة العامة، بالتعاون مع معهد حمد لجودة الرعاية الصحية، البرنامج التدريبي الوطني لتحسين الجودة وسلامة المرضى في دولة قطر، وذلك بحضور 31 مشاركا من 9 مؤسسات ومستشفيات بقطاع الرعاية الصحية.
ويعد البرنامج بمثابة مبادرة مشتركة بين وزارة الصحة العامة ومعهد حمد لجودة الرعاية الصحية لبناء القدرات في مجال تحسين جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى في قطاع الرعاية الصحية، ويهدف إلى ضمان توفير الرعاية الصحية عالية الجودة لجميع سكان دولة قطر.
ويأتي البرنامج في إطار جهود وزارة الصحة العامة للعمل على بناء قدرات القوى العاملة في الرعاية الصحية في مجال الجودة وسلامة المرضى، للمساعدة في الحفاظ على مرونة نظام الرعاية الصحية في دولة قطر.
ويركز البرنامج على أساسيات تحسين الجودة وسلامة المرضى، ويمثل خطوة مهمة في تعزيز معايير الرعاية الصحية بهدف دعم استمرارية تقديم الخدمات مع تنقل المرضى بين مقدمي الرعاية الصحية من القطاعين العام والخاص، ويتضمن البرنامج جلسات تفاعلية وتدريبات عملية.
وكانت وزارة الصحة العامة قد أجرت قبل إطلاق البرنامج دراسة استقصائية لتقييم وتحديد الاحتياجات التعليمية والتدريبية في مجال الجودة والسلامة لموظفي الرعاية الصحية.
وشملت الدراسة 1247 من الموظفين السريريين وغيرهم من الموظفين المهنيين الصحيين المساعدين والإداريين، الذين يتفاعلون مع المرضى من مختلف مؤسسات الرعاية الصحية. وساعدت نتائج هذه الدراسة في تصميم البرنامج التدريبي الوطني لتحسين الجودة وسلامة المرضى بشكل يضمن نجاحه، ويحقق الهدف المطلوب.
وقالت السيدة هدى الكثيري مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي والأداء والابتكار بوزارة الصحة العامة: إن البرنامج تم تصميمه من أجل تطوير الخدمة والتميز السريري والفعالية، مع ضمان الجودة العالية وسلامة المرضى عبر النظام الصحي القطري بأكمله، وهو يهدف إلى تحقيق الأهداف الصحية الوطنية عبر تطوير قوة عاملة مستدامة في مجال الرعاية الصحية، تكون قادرة على تلبية الاحتياجات الصحية للسكان، مؤكدة أهمية تقوية التعاون بين القطاعين العام والخاص لتعزيز قدرة النظام الصحي في دولة قطر على التكيف في المستقبل.
من جانبه، أوضح السيد ناصر النعيمي، الرئيس التنفيذي لخبرات المرضى بمؤسسة حمد الطبية ومدير معهد حمد لجودة الرعاية الصحية، أن البرنامج التدريبي يتوافق بسلاسة مع التوجه الاستراتيجي لمعهد حمد لجودة الرعاية الصحية، مما يعزز مكانته كمعهد وطني للتدريب وبناء القدرات في مجال تحسين الجودة وسلامة المرضى.
وأضاف أن البرنامج يمثل خطوة حاسمة في تلبية المتطلبات الوطنية لمعايير الرعاية الصحية عالية الجودة، ويسهم بشكل كبير في إبراز جودة الرعاية الصحية وقيمتها على الصعيد الإقليمي، مؤكدا أن البرنامج التدريبي يأتي في إطار العمل على تحقيق التطلعات الوطنية والإقليمية لتحسين جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى.
ومن خلال تمكين العاملين في مجال الرعاية الصحية بالمهارات الأساسية، لا يهدف البرنامج إلى تحسين الأنظمة الحالية فحسب، بل يهدف أيضا إلى وضع معايير جديدة في التميز في الرعاية الصحية.
ومن المتوقع أن يكون للبرنامج تأثير بعيد المدى، من خلال الارتقاء بجودة خدمات الرعاية الصحية، وضمان تجارب أكثر أمانا للمرضى في دولة قطر.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: وزراة الصحة قطر تحسین الجودة وسلامة المرضى وزارة الصحة العامة البرنامج التدریبی فی دولة قطر فی مجال
إقرأ أيضاً:
«الرعاية الصحية» تتفق على برامج تدريب للأطقم الطبية مع التشيك
التقى الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، إيفان يوكل سفير جمهورية التشيك لدى مصر، وأوندريه كوتشي مستشار ورئيس قسم الاقتصاد والتجارة بالسفارة، لبحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات الرعاية الصحية.
التأمين الصحي الشاملوتناول اللقاء مناقشة فرص تبادل الخبرات بين البلدين في مجالات الرعاية الصحية والتأمين الصحي الشامل، والاستفادة من التجربة التشيكية في تطوير الخدمات الصحية، لاسيما في مجالات توطين تصنيع الأجهزة الطبية و الترميز الطبي والتأمين الطبي.
وأوضح رئيس هيئة الرعاية الصحية في بيان صادر منذ قليل، أنَّه تمّ التوافق على تدريب الأطقم الطبية بهدف نقل المعرفة لدعم تأهيل الكوادر الطبية والفنية مع التركيز على تدريب الطواقم التمريضية، بما يسهم في رفع كفاءة الخدمات الصحية المقدمة تحت مظلة التأمين الصحي الشامل.
هيئة الرعاية الصحيةوأكّد الدكتور أحمد السبكي حرص هيئة الرعاية الصحية على تعزيز الشراكات الدولية والاستفادة من التجارب الناجحة عالميًا في تطوير الخدمات الصحية، خاصة أن لجمهورية التشيك تجربة رائدة في توطين تصنيع الأجهزة الطبية، مشيرًا إلى أنَّ التعاون مع جمهورية التشيك يفتح آفاقًا جديدة نحو تبادل التكنولوجيا المتقدمة في المجال الطبي، لافتًا إلى أهمية تبادل الخبرات بين منظومتي التأمين الإلزامي الاجتماعي بجمهورية التشيك SHI، التأمين الصحي الشامل في مصر.
وبحثا الجانبان سبل دعم الرعاية الصحية للاجئين وفق أعلى معايير الجودة، بما يضمن حصولهم على خدمات طبية عالية الجودة وفقًا لأفضل المعايير، وأكد الدكتور أحمد السبكي أن الدولة المصرية تستضيف العديد من اللاجئين، من بينهم لاجئون من غزة والسودان، مما يستوجب تعزيز التعاون لضمان شمولهم في أنظمة وخطط الصحة الوطنية، مع التركيز على تقديم الخدمات الصحية الطارئة وتحسين مستوى الرعاية الطبية المقدمة لهم.
وأعلن رئيس هيئة الرعاية الصحية عن تشكيل لجنة من ممثلي الشركات التشيكية والشركات المصرية للتعرف على الاحتياجات الصحية للسوق المصري، وذلك لعرض الفرص لتعزيز الاستثمارات الصحية بما يلبي الاحتياجات، لافتًا إلى ضرورة الاستفادة من التجربة التشيكية في إشراك القطاع الخاص لدعم القطاع الصحي.
وأبدى رئيس هيئة الرعاية الصحية إعجابه بنظام الحزم التشخيصية DRG المتطور المطبق بجهورية التشيك والمتميز في وجود سياسات وإصلاحات في ذلك المجال، مؤكدًا أن نقل الخبرات التشيكية في هذا المجال يضمن استدامة الملاءة المالية، واستدامة الخدمات الصحية المقدمة.
واختتم رئيس الهيئة بدعوة سفير دولة التشيك لدى مصر لزيارة إحدى محافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل للاطلاع على التجربة المصرية الرائدة في التغطية الصحية الشاملة من أرض الواقع .
ومن جانبه، أشاد السفير إيفان يوكل بالنهضة المصرية في الرعاية الصحية، مؤكّدًا استعداد بلاده لدعم مجالات الرعاية الصحية مع مصر من خلال نقل الخبرات التشيكية في مجالات تصنيع الأجهزة والمستلزمات الطبية، والتوسع في الشراكات البحثية والعلمية لتعزيز الابتكار في الرعاية الصحية، مؤكدًا سعي بلاده لجذب الشركات التشيكية لزيادة استثماراتها في مصر باعتبارها بوابة أفريقيا.