أعربت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الاثنين، عن رفضها الشديد لأي محاولات مشبوهة لتكليف توني بلير أو غيره بالعمل من أجل تهجير المواطنين من قطاع غزة، معتبرة ذلك عملا مدانا ومرفوضا.

 

ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، قالت الرئاسة، في بيان لها: "سنطالب حكومة بريطانيا بعدم السماح بهذا العبث في مصير الشعب الفلسطيني ومستقبله، كما سنطالب الأمين العام للأمم المتحدة بعمل ما يمكن، من أجل عدم السماح بمثل هذه الأعمال المخالفة للقانون الدولي والشرعية الدولية، والتي تمثل تدخلاً وعملاً لا يخدم سوى مصالح إسرائيل والإساءة إلى الشعب الفلسطيني وإلى حقوقه، ودفعه إلى التخلي عن أرضه".


وأضافت، "يبدو أن توني بلير يقوم باستكمال إعلان بلفور الذي أصدرته حكومة بريطانيا بمشاركة أميركية، والذي أسس لمأساة الشعب الفلسطيني، وإشعال عشرات الحروب في المنطقة".

 

وقالت الرئاسة الفلسطينية،  كما أننا نعتبر توني بلير شخصاً غير مرغوب فيه في الأراضي الفلسطينية.

 

ومن المقرر أن يقود رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير فريقًا يركز على إقناع الدول الأوروبية بفتح أبوابها أمام اللاجئين من غزة.  

 

وتأتي مشاركة بلير في وقت حرج حيث تشير القناة 12 الإسرائيلية، إلى أن نهج الفريق هو تقديم خيار للفلسطينيين: إما قبول عرض العيش والعمل في أوروبا أو مواجهة التحديات والمخاطر المحتملة في غزة.

 

وتبرز التقارير الواردة بهذا الصدد المحاولات الفاشلة لحل الوضع الإنساني في غزة محليًا والتداعيات المحتملة على سكان غزة جراء العدوان الإسرائيلي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل الأمين العام للأمم المتحدة الرئاسة الفلسطينية الشعب الفلسطيني حكومة بريطانيا سكان غزة تونی بلیر

إقرأ أيضاً:

السلطة الفلسطينية: بين وهم السلام وواقع النزيف

ماجد الكحلاني
منذ عقود، يعيش الشعب الفلسطيني تحت وطأة احتلال يستبيح الأرض ويستهدف الحياة، بينما السلطة الفلسطينية تبدو تائهة بين شعارات السلام وواقع الاحتلال الذي يزداد تغوّلاً. في مشهد يومي تكرّسه العدوانية الإسرائيلية، يُقتل الأطفال، وتُهدم المنازل، ويُطرد السكان من أراضيهم، بينما تكتفي السلطة بالتنديد ومتابعة المشهد بصمتٍ مريب.

منذ السابع من أكتوبر 2023، حتى اليوم الأحد ٥ يناير ارتفعت حصيلة العدوان الصهيوأمريكي على قطاع غزة إلى 45,805 شهداء و109,064 إصابة، معظمهم من النساء والأطفال. هذه الأرقام لا تمثل مجرد إحصائيات، بل مأساة إنسانية تُكتب بدماء الأبرياء وآلام المهجّرين. إنها جرح مفتوح يُذكر العالم بفداحة الظلم الذي يتعرض له هذا الشعب.

رغم القصف الوحشي والدمار الشامل، تبقى غزة عنواناً للصمود والتحدي، وبين انقاضها، تجد أطفالاً يلعبون وأمهات يحملن أحزانهن بصبر، وكأنهن يُعلنّ للعالم أن الحياة أقوى من الموت.. غزة ليست مجرد مكان؛ إنها ملحمة إنسانية لطائر جريح يحلّق رغم كسر جناحيه، وتذكير دائم بأن الحق لا يُدفن، وأن إرادة الشعوب لا تُهزم مهما كانت آلة الحرب.

على الجانب الآخر، الضفة الغربية تواجه استعماراً مختلفاً لكنه لا يقل شراسة. الاستيطان يتمدد كخنجر في خاصرة الأرض الفلسطينية، يُحوّل القرى إلى جزر معزولة في بحر من المستوطنات. فيما السلطة الفلسطينية في هذا المشهد تبدو كرُبّان سفينة تائهة، عاجزة عن قيادة شعبها نحو بر الأمان، بينما الأمواج تغرق كل أمل في التحرر. وبدلًا من التصدي لهذه الهجمة الاستيطانية، تلاحق السلطة الأصوات الحرة وتُضيّق الخناق على كل من يقف في وجه الاحتلال.

منذ توقيع اتفاق أوسلو، كانت المفاوضات أشبه بمتاهة، يدور فيها الطرف الفلسطيني دون وجهة واضحة.. الاحتلال استخدمها كستار لمزيد من التوسع وقضم الأراضي، بينما بقيت السلطة تراهن على سراب لا يتحقق.. اليوم، تبدو هذه المفاوضات كطاحونة هواء تدور بلا جدوى، تصرف النظر عن الحقائق على الأرض، وتُبقي الفلسطينيين في دائرة الإحباط واليأس.

ورغم هذا الواقع القاتم، يبقى الشعب الفلسطيني هو محور القصة، وهو من يدفع الثمن الأكبر. في غزة، يكافحون للبقاء وسط آلة حرب لا ترحم، وفي الضفة، يُطاردون من أجهزة أمنية يُفترض بها أن تحميهم. لكن الشعب الفلسطيني يشبه شجرة الزيتون، تتشبث بجذورها في الأرض رغم كل محاولات الاقتلاع.

في ختام هذا المشهد الذي يروي مأساة شعب، يتجلى الأمل كضوءٍ ينبعث من قلب الظلام. فمن بين الركام، تُولد أحلام التحرر، ومن وسط الألم، تُزهر إرادة لا تُقهر. القضية الفلسطينية ليست مجرد صراع سياسي، بل اختبار للإنسانية ولقدرة العالم على إنصاف من هُضمت حقوقهم.

اليوم، تحتاج فلسطين إلى خطوات جادة تعيد الحقوق لأصحابها، وتُحيي الأمل في نفوس شعب لا يزال يرفع راية الحرية رغم كل العواصف.

مقالات مشابهة

  • الدعوة إلى استلهام دروس المناسبة في تعزيز القيم والمبادئ الإيمانية والاستمرار في نصرة الشعب الفلسطيني
  • وقفتان في ماوية وحيفان بتعز تضامنًا مع الشعب الفلسطيني
  • وقفة قبلية في الحديدة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني وإعلان النفير العام
  • السلطة الفلسطينية: بين وهم السلام وواقع النزيف
  • ذمار.. وقفة قبلية مسلحة لأبناء ضوران آنس نصرةً للشعب الفلسطيني وإعلاناً للجهوزية لمواجهة أي تصعيد
  • وقفة بمديرية قشن بمحافظة المهرة تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • وقفات تربوية بمدينة البيضاء تضامنًا مع الشعب الفلسطيني
  • مصر تدعو إسرائيل بالتوقف عن سياساتها العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني
  • حرائر المحويت ينظمن فعالية خطابية إحياءً لجمعة رجب وتضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • الرويشان: تمسك الشعب اليمني بهويته الإيمانية ظهر جليا في مواقفه العظيمة تجاه ما يحدث للشعب الفلسطيني