هل يجب على الزوجة استئذان زوجها قبل قضاء ما عليها من رمضان
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال يقول صاحبه: “عليَّ صيام أيام قضاء من رمضان، فهل يجب أن أستأذن زوجي قبل صيامها؟”.
الأزهر للفتوى: المسلم الحق دائم الصلة بربه في السّراء والضرّاء الأزهر للفتوى: الإسلام فرق بين حق المظلوم في الدفاع عن نفسه وأرضه وبين الاعتداء على «المستأمن»وقال المركز، إنه يجب على الزوجة أن تستأذن زوجها في صيام النافلة، ولا يجب عليها أن تستأذنه في صيام رمضان، أما قضاء رمضان فإنه صيام واجب، ووقته موسّع فأشبه صيام رمضان من وجه، وصيام النافلة من وجه آخر، وهو عدم تعيين وقته.
وتابع الأزهر للفتوى: “وعليه؛ فيجب على المرأة استئذان زوجها إذا كان وقت القضاء واسعًا، أما إذا كان ضيقًا بحيث لم يبق على دخول رمضان إلا أيام بعدد أيام ما عليها من قضاء؛ فلا يجب عليها أن تستأذنه”.
قال ابن حجرٍ الهيتمي -رحمه الله- في تحفة المحتاج في شرح المنهاج: (ويحرم على الزوجة أن تصوم تطوعًا أو قضاءً موسعًا وزوجُها حاضرٌ إلا بإذنه، أو عِلْمِ رضاه)، وينبغي على الزوج أن يعينَ زوجَتَهُ على الطاعات، وأن يحفِّزَها على قضاء ما عليها من الواجبات؛ لينالا بذلك رضوان الله تعالى.
الأزهر للفتوى: الصوم في الشتاء عبادة عظيمة سهلة الاغتنامقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الصوم في الشتاء عبادة عظيمة سهلة الاغتنام في أيامه الباردة، قصيرة الساعات، حيث يقل الشعور بالعطش، ويتسنّ للمسلم الاجتهاد في نوافلها، وقضاء ما فاته من واجباتها.
واستشهد مركز فتوى الأزهر بما روي عن عامر بن مسعود مرفوعًا، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الغَنيمةُ البَارِدةُ الصَّوْمُ في الشِّتَاء»، [أخرجه الترمذي].
حكم الصيام لإنقاص الوزن.. الإفتاء توضحأجابت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي على سؤال يقول صاحبه: "ما حكم الصيام لإنقاص الوزن؟ فعندي سمنة وأتبع حِمْيًة غذائية لإنقاص الوزن، وممَّا أتبعه في ذلك أنِّي أصوم يومًا وأفطر يومًا -في غير رمضان-؛ فهل أثاب على ذلك الصيام مع أنَّ الباعث عليه إنقاص الوزن لا القُرْبَة؟".
وقالت الإفتاء، إن النية شرط لصحة الصيام، فإن صام المكلف غير مريد القربة لم يقع صومه صحيحًا، ولها أيضًا الأثر البالغ في تحقيق الثواب الأخروي، وعلى المكلف أن ينوي القربة مع الحمية وإنقاص الوزن رجاء تحقيق الأثر والثواب جميعًا.
أوضحت الإفتاء، أن الله تعالى أناط صحة الأعمال وقبولها والإثابة عليها بالنية، فمتى صلحت النية صلح العمل، ومتى فسدت النية فَسَد العمل، فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنَّه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ» أخرجه الإمام البخاري ومسلم في "صحيحيهما"، واللفظ للبخاري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رمضان ايام القضاء الأزهر للفتوى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الأزهر للفتوى
إقرأ أيضاً:
هل التوبة تغني عن قضاء الصلاة الفائتة؟ ..الإفتاء تحسم الجدل
ورد إلى دار الإفتاء سؤال عن حكم الصلوات التي لم يُؤدِّها الإنسان قبل توبته، وهل تُحسب عليه بعد أن تاب، أم تُمحى بالتوبة؟
دار الإفتاء أوضحت أن قضاء الصلوات الفائتة واجب باتفاق المذاهب الأربعة، استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «اقْضُوا اللهَ الذي لَهُ، فَإِنَّ اللهَ أَحَقُّ بِالْوَفَاءِ» (رواه البخاري). وأشارت إلى أن المسلم في هذه الحالة عليه أن يُقرن كل صلاة حالية بقضاء صلاة فائتة من نفس النوع، حتى يغلب على ظنه أنه أتم ما فاته، فإن وافته المنية قبل إتمام القضاء، فالله واسع المغفرة.
وفي هذا السياق، حسمت الإفتاء الجدل حول ما ورد ببعض الكتب التي تزعم أن التوبة وحدها تكفي دون قضاء، مؤكدة أن هذا القول باطل ويخالف إجماع الأمة، لأن الصلاة فريضة لا تسقط عن المكلف إلا بالأداء أو القضاء، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَامَ عَنْ صَلَاةٍ أَوْ نَسِيَهَا فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا».
واستشهدت الإفتاء بحديث النبي: «فَدَيْنُ اللهِ أَحَقُّ أَنْ يُقْضَى»، وأوضحت أنه لا خلاف بين العلماء في أن الصلوات دين في ذمة المسلم، يجب الوفاء به.
أما عن حكم الاقتداء بإمام تختلف معه في صحة الصلاة، فأكدت دار الإفتاء أن الصلاة في هذه الحالة صحيحة، طالما أن الإمام يرى صحة صلاته في مذهبه، مستدلة بحديث النبي: «يُصَلُّونَ بِكُمْ؛ فَإِنْ أَصَابُوا فَلَكُمْ وَلَهُمْ، وَإِنْ أَخْطَئُوا فَلَكُمْ وَعَلَيْهِمْ».
من جانبه، أشار الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى، إلى أن التوبة وحدها لا تبرئ ذمة العبد من الصلوات الفائتة، مؤكدًا أن الصلاة دين لا يُسقطه إلا قضاؤه، وضرب مثالًا بمن ترك الصلاة 3 سنوات، يمكنه أن يُصلي كل فرض 3 مرات يوميًا ليُكمل ما فاته خلال عام واحد.
بينما رأى الشيخ أحمد صبري أن هناك قولًا ثانيًا مفاده أن التوبة الصادقة تُسقط الفوائت إذا كانت كثيرة ويصعب قضاؤها، ناصحًا في هذه الحالة بالإكثار من النوافل، لكن إذا كانت عدد الصلوات الفائتة محدودة ويسهل قضاؤها، فالأولى أداؤها تدريجيًا.
الراجح عند جمهور العلماء أن التوبة لا تُغني عن القضاء، بل القضاء واجب على من فرّط، والتوبة تعين وتُهيئ لقبول الأعمال، لكنها لا تُعفي من أداء ما فُرض.