الإصابة تُبعد أمين جويري من «أمم أفريقيا»
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
باريس (أ ف ب)
أعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم إصابة أمين جويري مهاجم رين الفرنسي، وغيابه عن كأس الأمم الأفريقية المقررة في كوت ديفوار في الفترة بين 13 يناير و11 فبراير المقبلين.
وقال اتحاد اللعبة المحلّي في بيان إن المهاجم الدولي غادر معسكر المنتخب بعد تلقيه الضوء الأخضر من الطاقم الفني، وذلك بالتشاور مع الطاقم الطبي، حيث اتضح أنه يعاني من إصابة بعد خضوعه لكشوف طبية، ومعاينة ملفه الطبي مع ناديه، وبهذا لن يتمكن من المشاركة في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2023.
ولم يُحدد الاتحاد طبيعة إصابة اللاعب أو بديله في القائمة التي كان المدرب جمال بلماضي قد أعلن عنها السبت الماضي.
ولعب جويري «23 عاماً» 4 مباريات دولية مع «محاربي الصحراء» بدايةً من أكتوبر الماضي، وشارك في الفوز على الصومال «3-1» وموزمبيق «2-0» في التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العام 2026 في الولايات المتحدة وكندا المكسيك.
وكان قد مثّل منتخبات فرنسا في ست فئاتٍ عمرية وصولاً إلى تحت 21 عاماً قبل الانضمام إلى المنتخب الجزائري.
وبدأ جويري مسيرته الاحترافية مع الفريق الرديف لليون عام 2016، قبل أن يلعب للفريق الأوّل، ومنه انتقل إلى نيس، حيث لعب موسمين 2020-2021 و2021-2022، قبل أن يوقّع عقداً مع رين الذي سجّل له 18 هدفاً في 47 مباراة ضمن الدوري.
وكان بلماضي قد استبعد سعيد بن رحمة لاعب وستهام يونايتد الإنجليزي بعد إشكالٍ وقع بينهما خلال مباراة مصر والجزائر الوديّة في 16 أكتوبر الماضي، حين رفض الأخير مصافحة مدربه بعد استبداله، في لقطةٍ أثارت تعليقاتٍ على نطاقٍ واسعٍ على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتلعب الجزائر مع بوركينا فاسو، موريتانيا وأنجولا في المجموعة الرابعة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الجزائر كأس أفريقيا كوت ديفوار بوركينا فاسو موريتانيا أنجولا
إقرأ أيضاً:
فرض ضرائب واعتقال للمعارضين.. الماضي الأسود يلاحق الجماعات الإرهابية في سوريا
في كل خريف، عندما يحصد المزارعون في تلال محافظة إدلب الحمراء الزيتون، يجدون ممثلاً عن هيئة الضرائب المحلية حاضرًا عند كل معصرة، هذا المحصل يأخذ 5% من زيت الزيتون على الأقل، ولا توجد استثناءات حتى في سنوات الحصاد الشحيح.
وبحسب ما ذكرته نيويورك تايمز، يعمل هؤلاء المحصلون لصالح الإدارة المدنية التي أسستها الجماعات الإرهابية، والتي قادت مؤخرًا الإطاحة بنظام الأسد الذي حكم سوريا لمدة 54 عامًا. تولت هذه الجماعات إدارة أجزاء كبيرة من إدلب منذ عام 2017، وفرضت ضرائب على البضائع، وحققت إيرادات من بيع الوقود وتشغيل شركات الاتصالات، كما سيطرت على الاقتصاد المحلي من خلال أنظمة الترخيص، مما أعطاها مظهرًا أشبه بحكومة تقليدية.
تجربة حكم إدلبمنذ سيطرة الجماعات الإرهابية على إدلب، أظهرت قدرة على الحكم بانضباط وبراغماتية، أدارت المنطقة عبر سلطة تتألف من 11 وزارة، بينما ركزت على تطوير قوتها العسكرية، ومع ذلك، واجهت تحديات بسبب ممارساتها القمعية واعتقال المنتقدين، مما أدى إلى مظاهرات دورية ضدها.
السؤال الآن: هل تستطيع هذه الجماعات توسيع تجربتها في حكم إدلب لتشمل البلاد بأكملها؟ إدلب، التي تُعتبر منطقة زراعية فقيرة ذات كثافة سكانية منخفضة، تختلف عن إدارة دولة بحجم سوريا.
أشار ممثل إحدى المنظمات الإنسانية إلى أن أي قرار يتخذه الوزراء كان يخضع لموافقة قادة الجماعات الإرهابية، وهو نهج قد يكون معيقًا عند تطبيقه على مستوى وطني.
منهج براغماتي لكن بتحفظاتابتداءً من عام 2016، خففت الجماعات الإرهابية من توجهها المتشدد، فلم تفرض قيودًا صارمة كتلك التي اتبعتها جماعات متطرفة أخرى مثل “داعش”.
ومع ذلك، لا تزال هذه الجماعات مُدرجة كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة وتركيا، مما منعها من الحصول على دعم خارجي صريح، ما دفعها لإيجاد وسائل تمويل بديلة عبر فرض الرسوم والضرائب على الأنشطة التجارية والمعابر الحدودية.
أشجار الزيتون والتين في محافظة إدلب هيكل عسكري منظممن الناحية العسكرية، أعادت الجماعات الإرهابية تنظيم قواتها لتشبه الجيوش النظامية، بتشكيل وحدات متخصصة وقيادة مركزية.
اعتمدت هذه الجماعات على الأسلحة التي استولت عليها من الجيش السوري، وعلى دعم محدود من تركيا التي زودتهم بمركبات وأسلحة خفيفة.
الإدارة اليومية في إدلبتجنبت الجماعات الإرهابية تطبيق أساليب القمع الوحشي التي مارستها جماعات متشددة أخرى، حظرت بيع الكحول لكنها لم تلاحق مستهلكيه، كما سمحت بالتدخين في الأماكن العامة، المدارس الابتدائية ظلت منفصلة بين الجنسين، وأُنشئت مدارس قرآنية لتدريس الدين إلى جانب مواد علمية كالرياضيات واللغة الإنجليزية.
وبينما واجهت اعتراضات من المتشددين داخل صفوفها، كانت الإدارة المدنية تتخذ أحيانًا قرارات براغماتية تتماشى مع احتياجات السكان، مثل السماح ببناء مراكز تسوق مختلطة.