الغيوم تشعل أزمة بين أنقرة وطهران.. اتهامات بالتحريض على نظريات الخيال والمؤامرة
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
بغداد اليوم - ترجمة
رد كاوه مدني، رئيس معهد المياه والبيئة والصحة التابع لجامعة الأمم المتحدة، على مزاعم "السرقة الفائقة" على حدود تركيا مع إيران في مقال نشره على موقع إنستغرام، فيما أشار إلى أن ادعاء "الإفراط في السرقة باطل".
وقال مدني في تدوينة له ترجمتها "بغداد اليوم": "في الآونة الأخيرة، انتشرت صور على شبكات التواصل الاجتماعي مع توضيح أن السحب تتوقف عن دخول إيران بعد مرورها بتركيا".
ووفقا له، إلى جانب هذه الصور "المحررة وغير الكاملة"، يُزعم أن تركيا تسرق من إيران وتمنع هطول الأمطار في إيران من خلال "التلاعب" بالطقس.
ونشر كافيه مدني صورا بالفيديو "تظهر بوضوح دخول السحب إلى سماء إيران، واستنادا إلى أنها تواصل طريقها في اتجاه الريح".
وقام الناشط مدني بنشر مقاطع فيديو متنوعة من فترات زمنية مختلفة، فيما طالب الشعب الإيراني بعدم تصديق "كل ادعاء" وعدم نشره.
ولفت رئيس معهد المياه والبيئة والصحة التابع لجامعة الأمم المتحدة إلى، أن "الصور المختارة، التي تم اختيارها للتحريض على نظريات الخيال والمؤامرة، ليست مصدرا مناسبا للتحقق من صحة المعلومات المقدمة؛ خاصة إذا لم تكن على دراية بالظروف الجغرافية للحدود الغربية لإيران والتضاريس واختلافات الارتفاع والغطاء النباتي واتجاه الرياح المعتاد وغيرها من التفاصيل.ونشرت وسائل إعلام إيرانية في الأيام القليلة الماضية، صوراً لتولد فكرة، سرقة الغيوم على حدود إيران وتركيا وأصبحت الفكرة مثيرة للجدل إلى حد كبير في الأيام الماضية.
من جانبه، قال أحمد وظيفة رئيس المركز الوطني لإدارة أزمة المناخ والجفاف التابع للهيئة العامة للأرصاد الجوية في إيران، الاثنين، لوكالة أنباء "آخرين خبر" الإيرانية، "سرقة الغيوم ليست أكثر من قصة، هي إشاعة تهم العقل العام، وللأسف قد يصدق المسؤولون أيضًا مثل هذا الكلام ويبحثون عن نظرية المؤامرة بدلاً من التفكير العاجل".
وتابع وظيفة، "ولأن نظام تركيا يختلف عن إيران، ففي تركيا تكون التيارات الجنوبية والشمالية التي تدخل إلى هذا البلد كلاهما من البحر، والتيارات الشمالية في هذا البلد هي من البحر الأسود، والتيارات الجنوبية هي للبحر الأبيض المتوسط، وسوف تكون نتيجة تركيا تتلقى رطوبة جيدة".
وأوضح "لكن أرض إيران لا تتمتع بهذه الظروف، فتركيا لديها معدل هطول أمطار سنوي نسبيًا يبلغ 540 ملم بينما يبلغ معدل هطول الأمطار السنوي في إيران 230 ملم، وتستقبل تركيا 2.5 ضعف ما تتلقاه إيران، ومرتفعات الأناضول في تركيا هي مصدر الأنهار الكبيرة مثل دجلة والفرات، وهي أنهار يبلغ حجمها أكبر من أنهار إيران عدة مرات، لذلك لا يمكن مقارنة مناخ تركيا مع إيران".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
الخديعة والذريعة والمؤامرة الكبرى
قمة الانتهاك والخرق للقانون الدولى هو أن يطلب المحتل بما تبقى من أرض الدولة الفلسطينية والتى احتلها إسرائيل بالقوة. هذا هو الوضع اليوم مع القضية الفلسطينية، فإسرائيل تحتل 78% من فلسطين التاريخية، وتطالب الآن بضم 22% المتبقية. هذا ببساطة غير مقبول، ومخالف للقانون الدولى والعرف والمنطق والعقل ولا يمكن السكوت عنه. من دول العالم كله وإلا يصبح العالم غابة لا يحكمه أى قانون دولى ويصبح انتهاك الدول وحقوق الإنسان والإنسانية والحريات العامة والأساسية لشعوب العالم وتصبح الهمجية والغوغاء والفوضى هى المسيطرة على العالم ككل وأن مطالبة إسرائيل وأمريكا تهجير أهل غزة من ما تبقى من أراضيها المحتلة خرق خطير للقانون الدولى ودساتير العالم ومحكمة العدل الدولية والأدهى أنهم يطالبون بتهجيرهم إلى سيناء ضاربين عرض الحائط بالقانون الدولى وهذا ما ترفضه مصر جملة وتفصيلا.
يتجاهل هذا المطلب الحق التاريخى للشعب الفلسطينى فى وطنه، ويحاول شرعنة الاحتلال والاستيطان الإسرائيلى. إنه أمر مخالف للقوانين الدولية، ويهدد بتقويض فرص السلام فى المنطقة.
يتطلب هذا الموقف مواجهة دولية قوية، بما فى ذلك فرض عقوبات على إسرائيل. يجب على المجتمع الدولى أن يقف إلى جانب الشعب الفلسطينى، وأن يدعم حقه فى تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
لا يمكن أن يستمر هذا الوضع إلى ما لا نهاية. يجب على إسرائيل وأمريكا أن تدرك أن العالم لن يقبل أبدًا هذا الظلم بحق الشعب الفلسطينى. الحل الوحيد هو إنهاء الاحتلال، والتوصل إلى سلام عادل ودائم يضمن حقوق الشعب الفلسطينى.
يتطلب أى حل عادل ودائم للصراع الفلسطينى الإسرائيلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967. هذا يشمل الضفة الغربية، بما فى ذلك القدس الشرقية، وقطاع غزة.
الوضع فى غزة مأساوى، ولا شك أن حماس تتحمل جزءًا كبيرًا من المسؤولية. فيما تسببت فيه إلى ما وصل الية الوضع الراهن باعطاء ذريعة 7 أكتوبر لتكون سبب وفرصة لقيام اسرائيل بدورها برد غاشم بهدم غزة بالصواريخ وقذائف القنابل وهدم البيوت وتشريد الآلاف من المواطنين ثم تطالب بتهجيرهم إلى سيناء وبحجج واهية وذلك لتنفيذ مخططهم المفضوح لتنفيذ صفقة القرن
لكن لا يجب أن ننسى أن إسرائيل تحتل الأراضى الفلسطينية منذ عقود، وأن هذا الاحتلال هو السبب الرئيسى لمعاناة الشعب الفلسطينى.
بالنسبة لمصر، فإنها تواجه تحديًا صعبًا. من ناحية، لا يمكنها التخلى عن الفلسطينيين الذين يعانون. ومن ناحية أخرى، يجب عليها حماية أمنها القومى. أعتقد أن الحل يكمن فى الضغط الدولى على إسرائيل لإنهاء احتلالها، والسماح للفلسطينيين بتقرير مصيرهم بأنفسهم.
كل شعب مصر مع الرئيس السيسى وجيش مصر العظيم خير اجناد الأرض إن الاحتلال الحربى المؤقت والاستحواذ على الأراضى عن طريق الغزو والضم، وكلاهما غير قانونى بموجب القانون الدولى. بمجرد احتلال أى منطقة، فإن لوائح لاهاى واتفاقيات جنيف تحدد التزامات واسعة النطاق بالنسبة للقوة المحتلة. إن الاحتلال يعتبر مؤقتًا ولا يمنح القوة المحتلة السيادة على ألأراضى المحتلة مهما مر عليها الزمان فلا يكسبها أى حقوق عليها لأنة عمل غير قانونى ويخالف القانون الدولى العام. ولن تسمح مصر بالمساس بسيناء أو المساس بالمملكة السعودية والأردنية وسيادتنا على أرضنا خط أحمر وسيادتهم على أراضيهم خط أحمر وأى مساس هو انتهاك وخرق فاضح للقانون الدولى وميثاق ألأمم المتحدة