بغداد اليوم - ترجمة

رد كاوه مدني، رئيس معهد المياه والبيئة والصحة التابع لجامعة الأمم المتحدة، على مزاعم "السرقة الفائقة" على حدود تركيا مع إيران في مقال نشره على موقع إنستغرام، فيما أشار إلى أن ادعاء "الإفراط في السرقة باطل".

وقال مدني في تدوينة له ترجمتها "بغداد اليوم": "في الآونة الأخيرة، انتشرت صور على شبكات التواصل الاجتماعي مع توضيح أن السحب تتوقف عن دخول إيران بعد مرورها بتركيا".

ووفقا له، إلى جانب هذه الصور "المحررة وغير الكاملة"، يُزعم أن تركيا تسرق من إيران وتمنع هطول الأمطار في إيران من خلال "التلاعب" بالطقس.

ونشر كافيه مدني صورا بالفيديو "تظهر بوضوح دخول السحب إلى سماء إيران، واستنادا إلى أنها تواصل طريقها في اتجاه الريح".

وقام الناشط مدني بنشر مقاطع فيديو متنوعة من فترات زمنية مختلفة، فيما طالب الشعب الإيراني بعدم تصديق "كل ادعاء" وعدم نشره.

ولفت رئيس معهد المياه والبيئة والصحة التابع لجامعة الأمم المتحدة إلى، أن "الصور المختارة، التي تم اختيارها للتحريض على نظريات الخيال والمؤامرة، ليست مصدرا مناسبا للتحقق من صحة المعلومات المقدمة؛ خاصة إذا لم تكن على دراية بالظروف الجغرافية للحدود الغربية لإيران والتضاريس واختلافات الارتفاع والغطاء النباتي واتجاه الرياح المعتاد وغيرها من التفاصيل.ونشرت وسائل إعلام إيرانية في الأيام القليلة الماضية، صوراً لتولد فكرة، سرقة الغيوم على حدود إيران وتركيا وأصبحت الفكرة مثيرة للجدل إلى حد كبير في الأيام الماضية.

من جانبه، قال أحمد وظيفة رئيس المركز الوطني لإدارة أزمة المناخ والجفاف التابع للهيئة العامة للأرصاد الجوية في إيران، الاثنين، لوكالة أنباء "آخرين خبر" الإيرانية، "سرقة الغيوم ليست أكثر من قصة، هي إشاعة تهم العقل العام، وللأسف قد يصدق المسؤولون أيضًا مثل هذا الكلام ويبحثون عن نظرية المؤامرة بدلاً من التفكير العاجل".

وتابع وظيفة، "ولأن نظام تركيا يختلف عن إيران، ففي تركيا تكون التيارات الجنوبية والشمالية التي تدخل إلى هذا البلد كلاهما من البحر، والتيارات الشمالية في هذا البلد هي من البحر الأسود، والتيارات الجنوبية هي للبحر الأبيض المتوسط، وسوف تكون نتيجة تركيا تتلقى رطوبة جيدة".

وأوضح "لكن أرض إيران لا تتمتع بهذه الظروف، فتركيا لديها معدل هطول أمطار سنوي نسبيًا يبلغ 540 ملم بينما يبلغ معدل هطول الأمطار السنوي في إيران 230 ملم، وتستقبل تركيا 2.5 ضعف ما تتلقاه إيران، ومرتفعات الأناضول في تركيا هي مصدر الأنهار الكبيرة مثل دجلة والفرات، وهي أنهار يبلغ حجمها أكبر من أنهار إيران عدة مرات، لذلك لا يمكن مقارنة مناخ تركيا مع إيران".


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

واشنطن تبلغ طهران رسالة عاجلة عبر بغداد: لا تحرك بانتظار الضيف الجديد

بغداد اليوم - بغداد

أكد مصدر مطلع، اليوم الثلاثاء (7 كانون الثاني 2025)، أن واشنطن أبلغت طهران عبر بغداد برسالة عاجلة من البيت الأبيض قبل يومين.

وأوضح المصدر لـ"بغداد اليوم"، أن "واشنطن تواجه متغيرًا مهمًا مع قرب تسليم مفاتيح البيت الأبيض للرئيس المنتخب دونالد ترامب بعد فوزه في الانتخابات، حيث هناك خلاف جوهري في نظر الرئيسين بايدن وترامب حيال الملف الإيراني".

وأضاف، أن "الرسالة المقتضبة التي تم نقلها إلى طهران عبر بعض الوسطاء العراقيين من واشنطن كانت تدعو إلى عدم التحرك في أي مفاوضات أو اتخاذ أي إجراءات بخصوص المواضيع الخلافية بين الجانبين، في انتظار تسلم ترامب لمهامه الرئاسية".

وأكد، أن "هذا التطور ليس مفاجئًا، بل يأتي ضمن الإجراءات المعتادة التي تتبعها الإدارات الأمريكية مع اقتراب انتقال السلطة إلى الإدارة الجديدة".

ولفت إلى أن "بدء مفاوضات أو تبادل رسائل استراتيجية بين البلدين سيظل مؤجلًا إلى حين استلام الرئيس الجديد السلطة، خاصة مع وجود خلافات في الرؤى وأولويات كل رئيس".

وأشار إلى أن "هناك تعاطيًا إيجابيًا من قبل واشنطن وطهران لحل الخلافات بينهما بطريقة تمنع التصعيد العسكري وتجنب التوترات، حيث لا ترغب واشنطن في الانخراط بتصادم عسكري مباشر مع طهران، والأخيرة أيضًا تشارك في هذا التوجه".

وأكد، أن "طبيعة سياسة ترامب، وتجربته السابقة، قد تفرز مفاجآت، لكن تبقى الخيارات المطروحة هي عقد صفقة شاملة تشمل جميع المواضيع الخلافية بين البلدين، لكن يبدو أن بغداد ستكون جزءًا من نافذة التفاهم بين واشنطن وطهران، إلى جانب بعض البلدان العربية والأجنبية الأخرى".

ومنذ أشهر طويلة يلعب العراق دور الوسيط في الحوار غير المباشر بين واشنطن وطهران، وساهم في منع تطور الأحداث إلى حرب شاملة كبرى إقليمية.

بدوره، كشف مصدر مطلع في الـ 21 من تشرين الثاني 2024، عن رسالة إيرانية ذات مضامين إيجابية الى واشنطن عبر الوسطاء العراقيين.

وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "طهران ارسلت يوم امس عبر وسطاء عراقيين رسالة غير مباشرة الى امريكا حول رؤيتها الى حل الازمة والتصعيد الخطير في الشرق الأوسط، ابتداء من انهاء حرب الإبادة في غزة وجنوب لبنان، وايقاف القصف في بيروت والسعي الى خارطة طريق برؤية دولية".

وأضاف أن "الرسالة الايرانية حملت اشارات دبلوماسية في اغلب سطورها، ما يعني انها تريد الوصول الى حل ينهي الصراع القائم وفق رؤية محددة الابعاد مع الاشارة الى انها لا تريد الحرب الشاملة ولكنها ستنخرط بها اذا ما فرضت عليها بشكل مباشر".

وأشار الى أنه "يمكن الاستشعار بان الخيار العسكري الايراني على تل ابيب بالوقت الحالي بات مؤجلا في ظل مساعي دولية غير معلنة لمنع انفجار الشرق الاوسط، بالاضافة الى انتظار رؤية الرئيس امريكي الجديد وكيفية تعامله مع ملفات الشرق ووعوده بانهاء الحرب".

وبين المصدر أن "ايران بدأت تخفف من حدة خطابها نحو الدبلوماسية التي من خلالها يمكن الوصول الى حلول تسهم في إيقاف نزيف الدماء مع بيان موقف ثابت بانها لن تتخلى عن محور المقاومة".

ولعب العراق دور الوسيط في الحوار غير المباشر بين واشنطن وطهران، وساهم في منع تطور الأحداث إلى حرب شاملة كبرى إقليمية.

مقالات مشابهة

  • الأغرب من الخيال
  • زيارة رئيس حكومة إقليم كوردستان العراق إلى تركيا
  • بعد سوريا… تركيا تُعزز نفوذها في شمال العراق عبر بوابة بارزاني
  • مباشرة بعد قطع العلاقات مع البوليساريو.. رئيس مجلس النواب يبلغ تحيات جلالة الملك لرئيس غانا
  • واشنطن تبلغ طهران رسالة عاجلة عبر بغداد: لا تحرك بانتظار الضيف الجديد
  • رئيس حكومة إقليم كوردستان يزور تركيا ويلتقي اردوغان
  • اتهمتهم بالتحريض على العنف..فرنسا تعتقل 3 مؤثرين من الجزائر
  • أزمة الطاقة تضع إيران على حافة الانهيار
  • لوحة ممتزجة مع الغيوم.. جبال كوردستان تكتسي بالثلوج (صور)
  • وزير الخارجية الأردني يزور تركيا اليوم