شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن ثلاثة آلاف يوم من الحصار  ألم تشفع لتعز لرفع المعاناة عنها؟ تقرير، بعد مضي ثلاثة آلاف يوم من الحصار على مدينة تعز، يتساءل مواطني هذه المدينة، عن مصيرها في ظل المساعي الدولية لإحلال السلام في اليمن، ويترقب بصبر .،بحسب ما نشر الموقع بوست، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات ثلاثة آلاف يوم من الحصار.

.  ألم تشفع لتعز لرفع المعاناة عنها؟ (تقرير)، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

ثلاثة آلاف يوم من الحصار..  ألم تشفع لتعز لرفع...

بعد مضي ثلاثة آلاف يوم من الحصار على مدينة تعز، يتساءل مواطني هذه المدينة، عن مصيرها في ظل المساعي الدولية لإحلال السلام في اليمن، ويترقب بصبر ذكر ملف حصار تعز، في المفاوضات المرتقبة بين المجتمع الدولي والحوثيين.

 

اكتملت ثمانية أعوام منذ أن فرضت جماعة الحوثي حصارها على مدينة تعز، لتتحول حياة ملايين الساكنين في المدينة إلى معاناة طالت معها مسافة سبعة كيلومترات بين وسط المدينة وطرفها إلى عشرات الكيلومترات من الطرق الجبلية الوعرة، والملتفة حول المدينة.

 

فعاليات وتنديد

 

يستقبل مواطني المدينة العام التاسع من المأساة، بعدد من الفعاليات الاحتجاجية التي ترعاها السلطة المحلية في المدينة، في حملة واسعة تنديدا بالحصار الحوثي على مدينة تعز، يتخلل هذه الفعاليات، حملات إعلامية، وجلسات نقاشية، ومعرض صور؛ كذلك سيعرض القائمون على الحملة، فيلمًا وثائقيًا، يحمل أسم " على قيد الحصار" ضمن فعاليات الحملة.

 

يتمنى صالح الشرعبي، أن يتم فك الحصار على مدينة تعز، كي يستطيع أن يزور أولاده، والالتقاء بهم.. وعورة الطريق، والمخاطر المحدقة بها، وكذلك المحسوبية السياسية، وقفت عائقا بين صالح وأولاده.

 

في حديثه لـ "الموقع بوست" يصف صالح الحصار، بـ "الموت البطيء" و"الحرمان"، وبالنسبة لصالح فإن الحرب ستنتهي، عندما يستطيع أن يسلك الطريق بشكل آمن، وبدون مخاوف.

 

يرى الناشط والصحفي، عبد الكريم الشيباني، والمدير السابق لمكتب قناة الحرة في اليمن، أن حصار تعز، واستمراره للعام التاسع على التوالي، يعتبر "جريمة إنسانية مكتملة الأركان"، ويُحمل الشيباني مسؤولية ذلك، القادة في كلا الجانبين، والرافضين فتح المعابر ورفع الحصار، رغم المعاناة، التي يتكبدها ملايين السكان في تعز.

 

ويعتقد الشيباني، بوجود عددًا من القادة والمسؤولين الذين يستثمرون في هذه المعاناة، ويتاجرون بها طيلة هذه السنوات، ويتساءل عن المانع من فتح المعابر من طرف واحد، مع الأخذ بالتدابير الأمنية اللازمة لمثل هذه الحالات لفضح الطرف الآخر، و"الكشف عن نواياه"، ويشير إلى أن طرفي الصراع مشتركين في هذه الجريمة الإنسانية ضد أبناء تعز.

 

المطالبة برفع الحصار، مسألة في غاية الأهمية، ينبغي أن تضطلع بها المنظمات الحقوقية المحلية، والفعاليات الشعبية المختلفة، والضغط على سلطات الأمر الواقع هنا وهناك، لرفع الحصار عن سكان المدينة، دون أي تعويل على المجتمع الدولي ومنظماته التي لا يهمها سوى "مصالحها الخاصة"، هو ما ينبغي للسلطات في صنعاء وعدن استيعابه، بحسب الشيباني.

 

ويرى في الارتكان، إلى المجتمع الدولي، ومجلس الأمن الدولي، والأمم المتحدة، ومندوبها، والولايات المتحدة، وإلى المفاوضات "المارثونية"، كما يصفها، أمر لا طائل منه، وباعتقاده أنها شريكة أيضا في معاناة الشعب اليمني.

 

أعوام من المعاناة، وصمت دولي

 

ثمانية أعوام من الحصار، تجرع معها مواطنو المدينة صنوف المعاناة، تمثلت في شح الإمدادات الغذائية والدوائية وصعوبة وصولها إلى المدينة، وصعوبة التنقل في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، والقوانين الدولية، والتي تؤكد في نصوصها على حق الإنسان في التنقل.

 

سليم محسن، أحد المشاركين في الوقفة الاحتجاجية التي أقيمت اليوم في مدينة تعز، في حديثة لـ "الموقع بوست" يقول: " كل شيء أصبح خانقًا، نحن في سجن كبير، يقبع فيه ملايين البشر في حيز صغير، لا متنفسات، لا طرق، لا شيء، نموت والعالم يراقب بصمت، ويكتفي بالتعبير عن قلقه".

 

 يعتبر ملف حصار تعز، من أبرز الملفات، التي تم مناقشتها في اتفاق ستوكهولم بين الحكومة الشرعية، والحوثيين في السويد عام 2018، ونص الإتفاق على إلزام الحكومة والحوثيين بـ"التفاهم لفك الحصار عن مدينة تعز"، عبر تشكيل لجنتين حكومية وحوثية، لمناقشة آلية لمعالجة الأوضاع وإعادتها إلى ما كانت عليه قبل الحصار.

 

وفي منتصف العام الماضي، انطلقت مشاورات بين الحكومة الشرعية، والحوثيين، عن طريق لجنتين محليتين من كلا الجانبين، ولكن كان مصيرها الفشل، بعد أن تمسك الحوثيين بمقترحهم، لإنشاء طرق بديلة ومعابر جانبية توازي المعابر الرسمية، وقوبل هذا المقترح برفض من الحكومة الشرعية، بقولهم إنها " لا تلبي الاحتياج، وغير نافعة".

 

وبالرغم من وجود ملف حصار تعز، بين ملفات الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام في اليمن، إلا أنه غائب على أرض الواقع. منذ أن أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة "غروندبرغ" في 2 من أغسطس، التجديد الثاني للهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة لمدة شهرين، واعدًا فيها "غروندبرغ" بتكثيف جهوده للتوصل إلى اتفاق هدنة موسع، من شأنه أن ينص على التوصل إلى اتفاق بشأن فتح الطرق في تعز.. حتى الآن لم يحدث شيء، ولم تفتح الطرق.

 

 

 

 

 

تابعنا في :

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس على مدینة تعز حصار تعز فی الیمن

إقرأ أيضاً:

الهلال الأحمر الفلسطيني: الحصار الإسرائيلي يعرض حياة المرضى للخطر

حذر الهلال الأحمر الفلسطيني من وفاة مزيد من المرضى والجرحى شمال قطاع غزة، مع استمرار الحصار الإسرائيلي للأسبوع السابع على التوالي.
وأكد الهلال الأحمر أن الاحتلال اجتاح معظم المحاور الرئيسية شمال القطاع ومنع دخول المساعدات الغذائية والأدوية، مشيرًا إلى أن الاحتلال يرفض كل النداءات الإنسانية لفتح ممرات آمنة لنقل الشهداء والجرحى.قطاع غزةمن جانبها أكدت مستشفى كمال عدوان في جباليا شمال القطاع، عن تردي الأوضاع الصحية داخل مرافق المستشفى التي تتعرض بين الحين والآخر للقصف الإسرائيلي.
أخبار متعلقة قتلى وعشرات المصابين في غارات إسرائيلية وسط بيروتلبنان تحت القصف.. مقتل 11 شخصًا في غارة إسرائيلية على بيروتوأشارت إلى رفض الاحتلال الإسرائيلي السماح بدخول الدواء والغذاء والوقود، لافتة النظر إلى أن الاحتلال دمر مولد الكهرباء الوحيد داخل المستشفى.

مقالات مشابهة

  • مؤسسة دولية: تفشي الفقر والجوع في قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي
  • لرفع مستوى الشفافية.. إصدار تقرير أداء الجهات الخدمية لشهر أكتوبر 2024
  • "الشعبية": استمرار حصار مشفى كمال عدوان جزء من حرب الإبادة
  • الجزيرة ترصد المعاناة المعيشية لسكان خان يونس تحت الحصار
  • «الرحماني» تفك الحصار عن البصرة
  • إسرائيل تطبق الحصار على الخيام تمهيداً لاقتحامها ومقاومة عنيفة تواجهها
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: الحصار الإسرائيلي يعرض حياة المرضى للخطر
  • 7 شهداء ومصابون جراء استهداف الاحتلال منزلا بحي شرق مدينة غزة
  • صافرات الإنذار تدوي في حيفا وأنباء عن انفجارات في المدينة
  • الفيلم التركي "آيشا".. تجربة تحكي المعاناة بين المسؤوليات والطموحات