لقاء مشترك بين وزيري الأوقاف والصحة والسكان لبحث القضية السكانية
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
عقد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان اليوم الإثنين 1/ 1/ 2024م اجتماعًا بمديري المديريات الإقليمية من مسئولي وزارتي الأوقاف والصحة على مستوى الجمهورية.
وزير الأوقاف ورئيس المركزي للتنظيم والإدارة يتفقدان أعمال الاختبارات الشفوية بمركز الإدارة العامة بالعجوزة وزير الأوقاف من بورسعيد: بناء وتطوير 11460 مسجدًا في عهد الرئيس السيسيتم بحث عدد من القضايا المشتركة في التوعية بالقضية السكانية والصحة الإنجابية، بحضور عدد من قيادات الوزارتين بأكاديمية الأوقاف الدولية.
وفي كلمته رحب الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بالدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، مؤكدًا أن وزارة الأوقاف اتخذت خطوات جادة في سبيل التوعية بالقضية السكانية، وآخرها تخصيص الجمعة القادمة لتكون بعنوان: "الصحة الإنجابية بين حق الوالدين وحق الطفل".
وأوضح أهمية العمل المشترك بين العلماء والأطباء من خلال تنسيق واضح على مستوى وكلاء الوزارة في كل محافظة، بحيث ترشح وزارة الصحة عددًا من الأطباء الملمين إلمامًا تامًا بهذه القضية ومخاطبة الرأي العام بها، وسيكون ذلك عقب صلاة الجمعة في المساجد الكبرى منها مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه)، ومسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها)، ومسجد سيدنا عمرو بن العاص (رضي الله عنه)، والمساجد الرئيسية الكبرى على مستوى المحافظات.
وأكد وزير الأوقاف أن قضية تنظيم النسل والمشكلات السكانية من المتغيرات التي يختلف الحكم فيها من زمان إلى زمان، ومن مكان إلى مكان، ومن دولة إلى أخرى، بحيث لا يستطيع أي عالم أن يعطي فيها حكمًا قاطعًا أو عامًّا.
وأن الكثرة إما أن تكون كثرة صالحة قوية منتجة متقدمة، يمكن أن نباهي بها الأمم في الدنيا، وأن يباهي نبينا (صلى الله عليه وسلم) بها الأمم يوم القيامة، فتكون كثرة نافعة مطلوبة، وإما أن تكون كثرة كغثاء السيل، عالة على غيرها، جاهلة متخلفة في ذيل الأمم، فهي والعدم سواء، وأن القدرة ليست هي القدرة المادية فقط إنما هي القدرة بمفهومها الشامل بدنيًّا وماديًّا وتربويًّا وقدرة على إدارة شئون الأسرة، وكل ما يشمل جوانب العناية بها والرعاية لها.
وأن تناولنا لقضية تنظيم النسل يجب ألا يقتصر فقط على الجوانب الاقتصادية، إنما يجب أن يبرز إلى جانب هذه الآثار الاقتصادية كل الآثار الصحية والنفسية والأسرية والمجتمعية، التي يمكن أن تنعكس على حياة الأطفال والأبوين والأسرة كلها، ثم المجتمع والدولة.
حق الطفل في الحياة الكريمةوأشار إلى حق الطفل في الحياة الكريمة، وحق الأم في الحياة الطبيعية الكريمة، وحق الأب في الحياة الطبيعية الكريمة، فالقضية لها آثار صحية واجتماعية واقتصادية، فالأمر في القضية السكانية لا يقاس فقط بقدرة الأفراد وإنما يقاس بقدرة الدول، حتى وإن كان الفرد قادرًا على إطعام أبنائه، فلن يستطيع أن يبني لهم مستشفيات ولا مدارس، ويظهر ذلك عند ظهور الأزمات التي تضرب الدول كأزمة كورونا وغيرها.
وأكد وزير الأوقاف أن الأنبياء (عليهم السلام) عندما طلبوا الولد إنما طلبوا الولد الصالح لا مطلق الولد، فهذا نبي الله إبراهيم (عليه السلام) يقول: "رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ"، وهذا سيدنا زكريا (عليه السلام) يقول: "رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ"، ويقول أيضًا: "فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا"، وأهل العلم لهم هنا وقفة، يقولون: إن سيدنا زكريا (عليه السلام) لم يطلب الولد لأجل مصلحة دنيوية بل طلبه لأجل الدِّين، فقال كما حكى عنه القرآن الكريم: "يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا"، أي: يرث العلم والحكمة والنبوة والدعوة إلى الله تعالى، ولم يقل عند طلبه (أولياء) بالجمع، وإنما طلب وليًّا، فليست العبرة بالكثرة وإنما بالصلاح، يقول أحد الحكماء: والصلاح هنا مطلق شامل لكل ما فيه صلاح أمر الدنيا والآخرة، وليس الصلاح المطلوب في الولد صلاحًا قاصرًا على جانب دون جانب، إنما مطلق الصلاح الشامل الذي يعبر عنه حديث النبي (صلى الله عليه وسلم): "الْمُؤْمِنُ القَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إلى الله مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ" والقوة هنا عامة، تعني المؤمن القوي بدنيًّا وصحيًّا وعلميًّا وثقافيًّا واقتصاديًّا، فلن يحترم الناس ديننا ما لم نتفوق في أمر دنيانا، فإن تفوقنا في أمور دنيانا احترم الناس ديننا ودنيانا.
وأكد أن الهدف من هذا الاجتماع هو مزيد من التعاون القائم بين الوزارتين ولن يكون هذا اللقاء الأخير بل سيتبعه العديد من اللقاءات.
من جانبه أكد معالي الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان على ضرورة العمل على تحسين الخصائص السكانية والتعاون معًا لرفع مستوى الوعي، وشرح الجوانب العلمية والطبية المتصلة بالموضوع من خلال عرض علمي متميز.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاوقاف وزير الصحة والسكان وزير الأوقاف مختار جمعة التوعية بالقضية السكانية أكاديمية الأوقاف الدولية الصحة والسکان وزیر الأوقاف فی الحیاة
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة محافظ حضرموت يدشنان بالمكلا مؤتمراً علمياً دولياً لبحث تحديات وتحسين الرعاية الصحية
شمسان بوست / المكلا
دشن وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح ومعه محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، اليوم، بمدينة المكلا، أعمال المؤتمر الدولي الأول لتحديات الرعاية الصحية، بمشاركة 500 كادر طبي من مختلف القطاعات الطبية بمحافظات الجمهورية.
الموتمر الذي يعد الأول في هذا التخصص يقام على مدى يومين نوفمبر الجاري، ينظمه المجلس اليمني للاختصاصات الطبية والصحية بساحل حضرموت بإشراف من المجلس الطبي الأعلى بالجمهورية، وبرعاية وتمويل من السلطة المحلية بحضرموت.
ويناقش المؤتمر، جملة من التحديات التي تواجه الرعاية الصحية في التخصصات المختلفة “الباطنة والأطفال، والنساء والتوليد والصحة العامة والجراحة العامة، بالإضافة للتخصصات الدقيقة الأخرى” ويحاضر فيه كوكبة من الباحثين والاختصاصين والعلماء بنحو 32 ورقة علمية، تجسد تلك التحديات التي تتنوع بين التأقلم مع التكنولوجيا الحديثة، والإلتزام بالقوانين والنظم الطبية، وحماية المعلومات الطبية، وكيفية الوصول لرغبات المريض، ونقص الكوادر الطبية ومستحقاتهم وأعباء الكثافة السكانية”.
كما يناقش المؤتمر، محاور حول الموارد البشرية الصحية وواقع الكوادر الصحية واستراتيجية الموارد البشرية الصحية ودور المجلس اليمني للتخصصات الطبية في تنمية تلك الموارد.
وأشار رئيس المجلس اليمني للاختصاصات الطبية والصحية بساحل حضرموت، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر البروفيسور عامر بلعفير. الى ان المؤتمر سيستعرض 32 ورقة علمية وحلقتي نقاش وثلاث ورش علمية تستهدف بحث التحديات لتحسين الرعاية الصحية، معرجًا على نشاط المجلس اليمني للاختصاصات الطبية والصحية الذي يشمل حاليًا بحضرموت تسعة مساقات علمية إلى جانب الدراسات العليا، متقدمًا بالشكر الجزيل لقيادة السلطة المحلية بحضرموت ممثلة بالمحافظ الأستاذ مبخوت بن ماضي لحرصه على دعم استمرارية التعليم ودعم جهود تحسين القطاع الصحي.
وسيشهد المؤتمر عرض 32 ورقة بحثية علمية، تتمحور حول سوء استخدام الأدوية بما فيها المضادات الحيوية التي ينتج عنها نقص حاد في مكونات الدم الشامل، والفشل الكلوي الحاد بعد الولادة، وجلطة المخيخ، وأهمية الفحوصات الروتينية للوصول إلى التشخيص الصحيح، ودور الكادر الصحي في الوقاية وعلاج الفشل الكلوي المزمن، والمضاعفات العضلية والجلد الناتجة عن ارتفاع سكر الدم، وسلامة المريض وارتفاع ضغط الدم لدى المعلمات في المدارس وفيروس الكبد بالإضافة إلى أهمية اللقاحات.