حكم رادع بحق متهم بإنهاء حياة فتاة في البحرين.. والمحكمة: تطرفت ضلالته
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
لحظة قاتمة فقد خلالها نزعته الإنسانية والدينية القومية، ليتحول دون مقدمات إلى شيطانٍ في جسدٍ بشري، ينهش في لحوم الأبرياء، وأمام ذلك التحول الدموي، أزهق روح فتاة بريئة، ولكن حكم القصاص كان حاضرًا لجلب الحقوق لأصحابها.
الواقعة تعود هذه المرة، إلى الحكم الذي أصدرته محكمة الاستئناف الجنائية العليا في البحرين، بتأييد عقوبة السجن المؤبد على المتهم بقتل إزهاق روح فتاة.
وأشارت المحكمة في حيثيات الحكم، إلى أنها تهيب بالمشرع، تماشيًا مع الشريعة الإسلامية الغراء التي جعلت القصاص حدًا واجبًا لجريمة القتل العمد في كل حالاته وإن لم يتوافر فيها ظرف مشدد بتعديل المادة وجعل عقوبتها الإعدام أو جعله تخييريا مع قوة السجن المؤبد بما يسمح للقاضي بتطبيقه على جرائم القتل التي لا تقل بشاعة وأثرًا موجعًا عن تلك المصحوبة بظرف من الظروف المشددة.
وأضافت المحكمة، أنه قد تبين لها من خلال أوراق الدعوى وما وقع في يقينها، أن سلوك الجاني الاجرامي، لا يجدي معه تقويم على مدى قريب، ونفسه قد تطرّف ضلالها فلا يرتجى منها إصلاح أو أنها غدًا تطيب بعد أن استهان القاتل بالروح البشرية والنفس الإنسانية التي حرم الله قتلها إلا بالحق وجعل قتلها عنده أعظم من زوال الدنيا وما فيها، فهانت عليه تلك الروح البريئة فقتلها كما يدعي دفاعا عن سمعته وسمعة عائلته، وهو ما لوثه بقبح فعله ولم يفزع أو يرقّ لآلام نطقت بها المجني عليها في لحظة ضيق وكرب مرت بها وكأنه حجر ولم تؤثر فيه قلة حيلتها ولم يراع حداثة عمرها وهي في عمر الزهور ولا مرضها النفسي ولم يجزع لروح بشرية انتزعها من بين جنباتها ولم تعرف الرحمة طريقا اليه فهانت عليه فهان علينا، فكذلك اليوم لا يجد له رحمة ولا شفقة وقد أوصد ببشاعة جريمته أبواب كل رحمة يمكن أن ينالها مما لا تجد معه المحكمة الرأفة سبيلا له ولا للرحمة متسعًا يسعه وهو ما يقر به الحكم المستأنف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البحرين السجن المؤبد محكمة الاستئناف
إقرأ أيضاً:
بتغني على التيك توك.. القصة الكاملة لإنهاء حياة فتاة طهطا برصاص شقيق والدتها
استيقظ الأهالي في قرية شطورة التابعة لمركز طهطا شمال محافظة سوهاج، ذات صباح على صرخة مدوية، تبعها صوت طلقات نارية اخترقت صمت القرية، ليكتشفوا أن "سها"، الفتاة العشرينية، سقطت غارقة في دمائها أمام باب منزلها، بينما كان والدها يصرخ بجوارها، مصابًا بطلق ناري لم يمنعه من احتضان جثمان ابنته.
"سها" فتاة كانت تحلم بحياة مختلفة، قررت أن تعيش بطريقتها، فأنشأت حسابًا على تطبيق "تيك توك"، تنشر من خلاله مقاطع فيديو تُظهر فيها موهبتها، ولم تكن تعلم أن هذه الفيديوهات ستكون سببًا في نهايتها، وذريعة لقتلها.
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة طهطا.
يُفيد بوصول فتاة جثة هامدة إلى المستشفى، وإصابة والدها بطلق ناري في ذات الحادث.
كشفت التحريات أن المتهم شقيق والدتها المدعو "أحمد ص م ح"، 40 عامًا، ترصّد لـ"سها" أمام منزلها، وبمجرد أن عادت بسيارتها، خرج من مخبأه حاملاً بندقية آلية، وأطلق عليها الرصاص دون رحمة.
فسقطت على الأرض، فيما حاول والدها الدفاع عنها فكانت رصاصة أخرى في قدمه.
أقوال المتهمالمتهم لم ينكر فعلته، بل وقف أمام رجال الشرطة وقال: "كان لازم أخلص على العار.. سها فضحتنا بفيديوهاتها، وخلّت الناس تتكلم علينا... أنا خلصت على الفتنة قبل ما تكبر".
لكن الأهالي رووا قصة مختلفة، فتاة طموحة، تعيش في كنف أسرة بسيطة، لم ترتكب جريمة، فقط أرادت أن تعيش كما ترى العالم يعيش، عبر شاشة الهاتف.
قد تكون أخطأت أو تجاوزت، لكنها لم تكن تستحق أن تُقتل، وأن تُزهق روحها برصاصٍ خرج من سلاح قريب الدم.
النيابة العامة وجهت للمتهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، والشروع في قتل والد المجني عليها، فضلًا عن حيازة سلاح ناري بدون ترخيص.
وبعد تحقيقات موسعة، قضت محكمة مستأنف جنايات سوهاج، برئاسة المستشار خالد أحمد عبدالغفار، بالسجن المشدد 15 عامًا.