إيران تنشر بارجة حربية في البحر الأحمر غداة قصف أمريكي للحوثيين
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
نشرت إيران، الإثنين، بارجة حربية في مياه البحر الأحمر، غداة قصف أمريكي أدى إلى مقتل عناصر من جماعة الحوثي الحليفة لطهران، بالتزامن مع تسريبات متواترة عن خطط أمريكية- بريطانية لتوجيه ضربات عسكرية للحوثيين.
وأفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية بعبور البارجة الحربية الإيرانية "إيران البرز" مضيق باب المندب ودخولها البحر الأحمر، برفقة السفينة العسكرية "بوشهر"، وهي مزودة بصواريخ كروز بحرية بعيدة المدى.
وشددت الوكالة شبه الرسمية على أن السفن الحربية الإيرانية تعمل في المنطقة "لتأمين الممرات الملاحية منذ عام 2009". وعادة ما تحّمل طهران القوات الأجنبية، ولاسيما الأمريكية، المنتشرة في الممرات الملاحية الإقليمية المسؤولية عن التوترات في تلك الممرات.
والأحد، شنت 4 زوارق تابعة للحوثيين هجوما على سفينة الحاويات الدنماركية "ميرسك هانغتشو"، لكن طائرات هليكوبتر تابعة للبحرية الأمريكية أطلقت نيرانها فأغرقت ثلاثة زوارق وقتلت عشرة عناصر من الحوثيين.
وتضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون مرارا بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر تملكها و/ أو تشغلها شركات إسرائيلية و/ أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
ويمر عبر مضيق باب المندب 40% من التجارة العالمية. وبالنسبة لدولة الاحتلال، حليفة الولايات المتحدة، تستحوذ التجارة البحرية على 70% من وارداتها، ويمر 98% من تجارتها الخارجية عبر البحرين الأحمر والمتوسط. وتساهم التجارة عبر البحر الأحمر بنسبة 34.6% في اقتصاد إسرائيل، بحسب وزارة المالية.
اقرأ أيضاً
وضعت خططا لضرب الحوثيين.. فلماذا تخشى أمريكا هذا الخيار؟
خطط مفصلة
ويتزامن نشر البارجة الحربية الإيرانية مع تواتر تسريبات عن اعتزام الولايات المتحدة وبريطانيا توجيه ضربات عسكرية للحوثيين؛ ما يثير مخاوف من احتمال اندلاع حرب إقليمية.
وقالت صحيفة "ذا نيويورك تايمز"، الإثنين، إن مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) "وضعوا خططا مفصلة لضرب قواعد الصواريخ والطائرات بدون طيار في اليمن وبعض المنشآت التي تضم زوارق سريعة من النوع الذي يستخدمه الحوثيون لمهاجمة سفن الحاويات".
واستدركت: لكن يوجد قلق من أن مثل هذه الهجمات "ستصب في مصلحة إيران وخطتها"، في إشارة إلى احتمال اندلاع حرب واسعة تضطر فيها واشنطن وتل أبيب للقتال على جبهات متعددة.
وتعتبر كل من إيران وإسرائيل الدولة الأخرى العدو الأول لها، ومنذ اندلاع الحرب على غزة تقدم واشنطن لحليفتها تل أبيب أقوى دعم عسكري واستخباراتي ودبلوماسي ممكن، حتى بات منتقدون يعتبرون الولايات المتحدة "شريكة" في "جرائم الحرب الإسرائيلية" بالقطاع الفلسطيني.
ونقلا عن مصادر لم تسمها، قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن بريطانيا ستنضم إلى الولايات المتحدة وربما دولة أوروبية أخرى، لشن هجمات جوية أو بحرية ضد الحوثيين.
وفي 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن تشكيل قوة مهام بحرية باسم "حارس الازدهار" تضم 10 دول بينها بريطانيا؛ بهدف مواجهة الهجمات في البحر الأحمر.
اقرأ أيضاً
قيادي حوثي: توجيه عمليات عسكرية ضد اليمن سيجعلها حربا إقليمية كارثية
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إيران بارجة حربية البحر الأحمر قصف أمريكي سفن شحن غزة حرب الولایات المتحدة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يهدد الحوثيين: ماذا وراء التصعيد؟
شمسان بوست / متابعات:
توعّد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جماعة الحوثيين، يوم الأحد، بالتحرّك ضدهم “بقوة وتصميم”، وذلك غداة إطلاقهم صاروخاً من اليمن سقط في تل أبيب وأسفر عن إصابة 20 شخصاً بجروح. وقال نتنياهو في مقطع فيديو بثّه مكتبه: “كما تصرّفنا بقوّة ضدّ الأذرع المسلّحة لمحور الشر الإيراني، سنتحرّك ضدّ الحوثيين… بقوة وتصميم وحنكة”، على حد زعمه.
وجاء الهجوم الصاروخي الحوثي بعد شنّ الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس الماضي، سلسلة غارات على مدينتي صنعاء والحديدة اليمنيتين، استُهدفت فيها محطات توليد الطاقة والموانئ والمنشآت النفطية، ما تسبب في سقوط تسعة شهداء على الأقل من المدنيين وأضرار كبيرة في البنية التحتية في اليمن.
ويشنّ الحوثيون عمليات عسكرية على أهداف إسرائيلية في الداخل الفلسطيني وفي البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة وزوارق بحرية. وتؤكد الجماعة أنها لن توقف عملياتها إلا برفع الحصار عن قطاع غزة.
وكشف سلاح الجو الإسرائيلي، يوم الأحد، في تحقيق أجراه سبب فشله في اعتراض الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون السبت، قائلاً إن خللاً حدث في الصاروخ الاعتراضي أدى إلى الفشل في التصدي للصاروخ. وأفادت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية بأن الحوثيين أطلقوا 201 صاروخ وأكثر من 170 طائرة مسيّرة متفجرة على إسرائيل منذ بداية الحرب، اعترض الأميركيون وسلاح الجو والبحرية معظمها. وفي الوقت نفسه، اعتبرت الصحيفة نفسها أن “إسرائيل لم تكن مستعدة استخبارياً وسياسياً لمواجهة تهديد الحوثيين، ولم تشكل تحالفاً إقليمياً للتصدي لهم”، مؤكدة أن “الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة في التصدي لهم دفاعاً وهجوماً”.
ومساء أمس السبت، أعلنت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم” تنفيذ سلاح الجو ضربات دقيقة ضد منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة قيادة وتحكم للحوثيين في صنعاء. وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان لها: “أسقطنا طائرات مسيّرة وصاروخ كروز مضاداً للسفن في أثناء قصفنا الحوثي”، وأضافت: “نفذنا ضربات جوية دقيقة ضد منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة قيادة وتحكم للحوثيين في صنعاء”.
وأشارت “سنتكوم” إلى أنّ الضربات “تهدف إلى تعطيل عمليات الحوثيين وتقليصها، كالهجمات على السفن الحربية في البحر الأحمر”، مضيفة أنّ “الضربة تعكس التزام الإدارة الأميركية حماية القوات الأميركية والشركاء الإقليميين والشحن الدولي”.
وفي بيان لاحق، قال الجيش الأميركي إن طيّارين اثنين من البحرية الأميركية قد أُسقِطا فوق البحر الأحمر في حادثة تبدو أنها نتيجة “نيران صديقة”. وأُنقِذ الطياران، لكن أحدهما أصيب بجروح طفيفة. وكانت القوات الأميركية تنفذ ضربات جوية استهدفت الحوثيين في اليمن وقت وقوع الحادث، ولم يقدم بيان القيادة المركزية الأميركية تفاصيل إضافية عن طبيعة المهمة. في المقابل، أعلنت جماعة الحوثيين إسقاط طائرة “إف 18” أثناء محاولة المدمرات الأميركية والبريطانية التصدي للمسيّرات والصواريخ اليمنية.
المصدر/ العربي الجديد