مغلقا عند 2062 دولار للأونصة.. توقعات بعام إيجابي كبير للذهب
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
أنهى الذهب العالمي تداولات عام 2023 عند المستوى 2062 دولار للأونصة وهو أعلى مستوى ينهي عنده تداولات العام في تاريخ الذهب، وسط توقعات بعام إيجابي كبير للذهب خلال 2024، بينما تشهد الأسواق المالية العالمية اليوم عطلة بسبب بداية العام الجديد.
وأغلق الذهب تداولات عام 2023 عند 2062 دولار للأونصة بعد أن سجل ارتفاع خلال شهر ديسمبر بنسبة 1.
و سجل الذهب في 4 ديسمبر أعلى مستوى في تاريخ الذهب عند 2148 دولار للأونصة، ليسجل 4 أشهر متتالية من المكاسب.
استمر الذهب في الارتفاع خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بدعم من توقعات الأسواق التي تشير الي أن البنك الفيدرالي الأمريكي سيلجأ إلى رفع أسعار الفائدة خلال اجتماع مارس 2024. وذلك بعد أن أشار البنك الفيدرالي في اجتماعه الأخير هذا العام إلى نيته خفض أسعار الفائدة 75 نقطة أساس خلال العام القادم، وفق تحليل جولد بيليون.
اجتماع السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي الذي عقد في ديسمبر شهد تثبيت أسعار الفائدة عند نطاق 5.25% - 5.50% ولكنه شهد أيضاً تغير في السياسة النقدية للبنك ليشير إلى انتهاء دورة رفع أسعار الفائدة.
البنك الفيدرالي أشار إلى تراجع معدلات التضخم بوتيرة أسرع من توقعاته، الأمر الذي دفعه إلى توقع خفض الفائدة خلال العام القادم بواقع 75 نقطة أساس على 3 اجتماعات، وهو ما يقلص الفائدة إلى متوسط 4.6% بعد أن كانت توقعات أعضاء الفيدرالي في سبتمبر الماضي تشير إلى تراجع الفائدة إلى 5.1% فقط خلال العام القادم.
كما توقع أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي أن يبلغ التضخم الأساسي ذروته عند 2.4٪ العام المقبل، وهو أقل من توقعاته في سبتمبر البالغة 2.6٪، ومن ناحية أخرى تشير احتمالات الأسواق الآن إلى خفض الفائدة في اجتماع مارس 2024 بنسبة 75% حيث ارتفع هذا الاحتمال من 40% قبل اجتماع الفيدرالي هذا الشهر.
انعكست قرارات البنك الفيدرالي على مستويات الدولار الذي انخفض خلال شهر ديسمبر بنسبة 1.3% مسجلاً أدنى مستوى منذ 5 أشهر ليسجل انخفاض خلال آخر 3 أسابيع. ليساعد هذا على تماسك مستويات الذهب فوق المستوى 2000 دولار للأونصة لخمسة أسابيع متتالية.
أيضاً وجد الذهب الدعم من تراجع العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات خلال شهر ديسمبر بنسبة 10.7% وهو انخفاض للشهر الثاني على التوالي ليسجل أدنى مستوى منذ 5 أشهر عند 3.783% مسجلاً 5 أسابيع متتالية من الهبوط.
الذهب يرتبط بعلاقة عكسية مع كل من الدولار وعوائد السندات الحكومية الأمر الذي يزيد من الدعم للذهب في تداولاته. هذا بالإضافة إلى توقعات البنك الفيدرالي والأسواق بانخفاض أسعار الفائدة خلال العام القادم الأمر الذي يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب.
حتى الآن المؤشرات عن الاقتصاد الأمريكي تدل على استمراره في سيناريو الهبوط الناعم، والذي يعني تراجع أداء الاقتصاد بشكل تدريجي دون السقوط في الركود الاقتصاد، ويعمل هذا على خفض معدلات التضخم دون السقوط في الركود التضخمي.
هناك أيضاً توقعات أن الذهب قد يستفيد من تدهور الأوضاع الاقتصادية العالمية في العام 2024، حيث تبدأ الاقتصادات الكبرى في الاحساس بآثار السياسة النقدية المتشددة التي طبقتها خلال العامين الأخيرين بسبب محاربة التضخم.
أسعار الذهب استقرت فوق المستوى 2000 دولار للأونصة للأسبوع الخامس على التوالي، كما استطاعت الأسعار أن تتخطى المستوى 2050 دولار للأونصة خلال الأسبوع الماضي وهو الحد العلوي للمنطقة السعرية بين 2000 – 2050 دولار للأونصة، والتي مثلت قاعدة سعرية استوعبت أسعار الذهب خلال الثلاث أسابيع الأخيرة، الأمر الذي يؤهل الذهب لمزيد من المكاسب خلال الفترة القادمة.
ولكن أسعار الذهب فشلت حتى الآن في تسجيل اغلاق يومي فوق المستوى 2080 دولار للأونصة، والذي يمثل المقاومة الأساسية للسعر حالياً، والاختراق الناجح لهذا المستوى والاغلاق فوقه يفتح الطريق إلى المستهدف عند 2100 دولار للأونصة.
الجدير بالذكر أن المستثمرون قد عادوا إلى صندوق الاستثمار في الذهب SPDR Gold Shares وهو الصندوق الأكبر عالمياً، والذي سجل تدفقات صافية تزيد عن مليار دولار في نوفمبر.
هذا وقد أشار مجلس الذهب العالمي في توقعاته لعام 2024 أن انخفاضا بنحو 40 إلى 50 نقطة أساس في عوائد السندات الحكومية طويلة الأجل، بعد تخفيض أسعار الفائدة بمقدار 75 إلى 100 نقطة من قبل الفيدرالي، يمكن أن يترجم إلى مكاسب بنسبة 4٪ للذهب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جولد بيليون البنك الفيدرالي الامريكي
إقرأ أيضاً:
إيهاب واصف: قفزة تاريخية للذهب في مصر بسبب رسوم ترامب على السيارات
أكد إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة في اتحاد الصناعات المصرية، أن أسعار الذهب تشهد ارتفاعًا غير مسبوق على المستويين العالمي والمحلي، مدفوعةً بتصاعد المخاوف من حرب تجارية عالمية بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات والشاحنات الخفيفة، والتي ستدخل حيز التنفيذ الأسبوع المقبل.
وأوضح "واصف" في تصريحات له اليوم الجمعة، أن الأونصة العالمية افتتحت تعاملات أمس عند 3020 دولارًا، لترتفع تدريجيًا وتصل إلى ذروتها عند 3080 دولارًا اليوم، مسجلةً زيادة قدرها 60 دولارًا (نحو 2%)، وذلك مع اتجاه المستثمرين إلى المعدن النفيس كملاذ آمن أمام التقلبات الاقتصادية المتوقعة.
وأشار إيهاب واصف، إلى أن الذهب ارتفع بنحو 17% منذ بداية عام 2025، نتيجة توسع نطاق الحرب التجارية، والتي أثارت مخاوف الأسواق من ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو العالمي.
وتابع أن "الوضع الحالي يشهد تحولًا كبيرًا نحو الأصول الآمنة، خاصة مع تصاعد التصريحات الأمريكية التي تهدد بامتداد تأثيرات الحرب التجارية إلى قطاعات أوسع بعد إدراج رسوم السيارات ومداخلات الإنتاج".
زيادات مدفوعة بالأسعار العالمية
على الصعيد المحلي في مصر، كشف رئيس شعبة الذهب، أن الذهب سجل أعلى مستوى تاريخي في مصر، حيث بلغ سعر الجرام 4335 جنيهًا، محققًا زيادة فورية بنحو 615 جنيهًا (16.5%) منذ بداية العام الحالي وهي أعلى معدل زيادة مدفوعة بالتطورات العالمية.
ونسب "واصف" قفزة أسعار الذهب في مصر، إلي تفاعل السوق المحلي مع المتغيرات العالمية، حيث أصبح تغير سعر الأونصة هو العامل الأهم في حركة الذهب في مصر خلال الفترة الحالية مع استقرار عامل الدولار وثبات الطلب على الذهب في الأسواق.
واختتم رئيس الشعبة حديثه بالتأكيد أن المشهد الحالي يتطلب مراقبة دقيقة لتطورات السياسات التجارية الدولية، خاصة مع استمرار التوترات بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، والتي قد تؤدي إلى مزيد من الارتفاعات في أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة.
وشدد أن هذا الارتفاع القياسي يضع الذهب في صدارة الأصول الاستثمارية الأفضل أداءً منذ بداية العام الجاري، وسط توقعات بمواصلة المعدن تألقه طالما بقيت الحرب التجارية عاملًا ضاغطًا على معنويات الأسواق العالمية.