حثًّ المستشار رحمة يحيى رحمة، عضو اللجنة العليا في الاستفتاء الدستورى في تشاد فرع القاهرة، وعضو الحزب الحاكم، الشباب والجاليات التشادية المتواجدين في مصر، بالنزول والتصويت بـ"نعم" من أجل استقرار وبناء وتنمية الوطن.

وقال يحيي، في حواره لـ"بوابة الوفد"، إن تشاد شهدت ظروف صعبة للغاية عقب اغتيال الرئيس إدريس ديبي، فى 20 إبريل 2021، على أيدي الجماعات المسلحة بعد حكمه للبلاد لمدة 30 عامًا.

وإلى نص الحوار:

 

فى البداية.. حدثنا عن الدستور الجديد؟

عقب اغتيال الرئيس إدريس ديبي، في 20 أبريل 2021، على أيدي الجماعات المسلحة بعد حكمه للبلاد لمدة ثلاثين عامًا، شهدت البلاد طوفان من الصعوبات، مما دفع القوات المسلحة بإدارة البلاد لفترة انتقالية، مع الدعوة للحوار وطني يجمع كافة الطوائف والمعارضة والمجتمع المدنى، في الخارج والداخل.

وأجريت البلاد حوار وطني في الدوحة عاصمة قطر، جمع كافة الأحزاب السياسية المعارضة والمجتمع المدنى والمؤيدة للحكم الانتقالي لمناقشة الوضع في البلاد، واستكملت الدولة حوارها الوطنى داخل تشاد، وكان من أبرزها إجراء استفتاء دستوري يضع الدولة بشكل جديد.

كم دستور شهدته تشاد.. ومدى اختلافه عن الآخرين؟

دولة تشاد مرت بأربع استفتاء دستوري، أولها كان منذ العام 1989، وعام 1996 والثالث 2005، إضافة إلي الأستفتاء الدستورى 2023.

لا يختلف الدستور الجديد عن الدساتير الأخرى، إلا في مواد ضئيلة، وقد جري آخر حوار وطنى في البلاد عام 1996 في ظل النظام الديكتاتوري حسين حبرى، الذى حكم تشاد خلال الفترة من 1982-1990.

قررت القوات المسلحة التشادية، بإجراء وثيقة دستورية تساهم في بناء وتنمية الوطن، من خلال للجنة متكونة من المجلس العسكرى والمجتمع المدنى ووكافة الطوائف والمعارضة، في البرلمان الجديد، وكان أبرز التوصيات لجنة تشريعية لعمل دستور جديد يساهم في بناء واستقرار الوطن.

نسبة مشاركة الجاليات والطلاب في مصر؟

يبلغ عدد الجاليات والطلاب علي مستوى جمهورية مصر العربية، ما يقرب من 2000 مواطن، علاوة عن البعثة الدبلوماسية العاملين في الدولة.

مشاركة الجاليات والطلاب ما يقرب من 90% في تصويت على الاستفتاء للدستور الجديد ليختاروا المسار الصحيح بـ"نعم للدستور"، من أجل تشاد موحدة واستقرار الوطن.

وأكد أن الجاليات والطلاب في مصر تسعى لبناء مستقبل جديد من أجل دولة عانت سنوات طويلة وسط تحديات تحيطها من كافة الجوانب، لذلك يجمع جميعًا نقف مع الوطن حتى نسعي ونبني ونعمر ونوحد الآراء مهما كان اختلافنا.

كيف ترى الانقلابات العسكرية في غرب أفريقيا وتأثيره على تشاد؟

تعيش القارة الأفريقية في أسوء حالتها، حيث يشهد أغلب دول جوار تشاد، حالة من الأضطرابات السياسية والصراعات والحروب الأهلية، من بينهما النيجر والسودان وليبيا ونيجيريا التي بداخلها حكم فيدرالي ولكن في حالة اضطراب، فنجد أمامنا الكاميرون الدولة الوحيدة التي بداخلها استقرار سياسي.

بعد كافة الحروب والنزاعات والتطورات السياسية في منطقة غرب وشرق القارة، فكان لأبد من أننا نقف بجوار الوطن من أجل بناء وتنمية واستقرارها حتى لا نكون نموذج أخر لتلك البلاد، فكان البداية أطلاق استفتاء دستوري جديد يضع الوطن في المسار الصحيح.

هل يعتبر الناس الاستفتاء ضروريًا؟

اتفق علي عقد استفتاء دستوري جديد، بعد اجراء اجتماعات ولقاءات عديدة مع كافة الطوائف والاحزاب السياسية المؤيدة والمعارضة في البلاد، والمجتمع المدي، لذلك نجد أن المواطنين مشاركين في صياغة واتفاق الدستور الجديد.

من سيصوت لصالح الدستور الجديد؟

أعلنت أغلب الأحزاب السياسية أنها ستصوت لصالح الدستور، وعقد لقاءات شعبية وندوات في شوارع ومدن تشاد، للتوضيح والرد وحث المواطنين بضرورة المشاركة في الأستفتاء والتعبير عن آراءهم من أجل استقرار وبناء الوطن.
 

كيف جمعته الجاليات والطلاب للمشاركة في الاستفتاء؟

عقد لقاء جماعى فى أحد فنادق القاهرة، للتشجيع الشباب والطلاب بضرورة المشاركة في الاستفتاء والتعرف علي حقوقهم الدستور، واختيار ما يناسبهم دون التوجه او الاجبار في رأيهم، ولاحظ حضور عدد كبير والتأكيد بالمشاركة، وعلى مدار اليومي شاركة ما يقرب من 80% في التصويت.

هل سيشعر المواطن بالأمن أثناء التصويت؟

انتشر مراقبين دوليين ومحلية في كافة مراكز الأقتراع علي مستوي البلاد، لمتابعة ورصد ونجاح الأستفتاء بكل شفافية، مع انتشار  الشرطة الوطنية في مختلف العاصمة وبالقرب من مراكز الاقتراع مع تمركز أفراد الدرك،  من أجل تأمين المواطنين تجنبًا لأى اضطرابات من قبل بعض الأحزاب السياسية التى ناشدت  بمقاطعة الاستفتاء .

محررة الوفد مع هيئة الانتخابات التشاديةهيئة الانتخابات التشاديةمحررة الوفد وعضو الحزب الحاكم في تشادعضو الحزب الحاكم في تشادهيئة مكتب الانتخابات التشاديةهيئة مكتب الانتخابات التشاديةهيئة مكتب الانتخابات التشاديةهيئة مكتب الانتخابات التشادية ومحررة الوفد

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تشاد الأحزاب السياسية المعارضة مکتب الانتخابات الدستور الجدید الحزب الحاکم من أجل

إقرأ أيضاً:

ماذا لو تعادل ترامب وهاريس في الانتخابات؟.. هذا ما وجدناه في الدستور الأمريكي

يحتاج المرشح في الانتخابات الأمريكية الرئاسية إلى 270 صوتا في المجمع الانتخابي أي (النصف +1) حتى يصبح رسميا رئيس البلاد وسيد البيت الأبيض، لكن هل من الممكن أن يتعادل المرشحان؟.

نعم، يمكن أن يحصل كل من المرشحان على 269 صوتا في المجمع الانتخابي وهذا يعني أن أحدا منهما لم يحصل على الأصوات اللازمة ليحزم حقائبه ويغادر منزله إلى البيت الأبيض.

ماذا يقول الدستور؟

بموجب الدستور يعود لمجلس النواب الأمريكي في هذه الحالة، اختيار الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة عبر الاقتراع، فيما يتولى مجلس الشيوخ تعيين نائب الرئيس.

ما هي احتمالية أن يحدث التعادل؟

وإن كانت الفرضية نادرة الحدوث، إلا أنها يمكن أن تحصل في عدة سيناريوهات، فعلى سبيل المثال قد يحصل ذلك، في حال فازت المرشحة الديموقراطية هاريس في ولايات ويسكنسن وميشغن وبنسيلفانيا وفاز الجمهوري ترامب في أريزونا ونيفادا وكارولاينا الشمالية  ونبراسكا.

3 سيناريوهات محتملة 




هل حدثت سابقا؟

نعم حدثت قبل أكثر من مائتي عام، وبالتحديد في عام 1800 حين كان توماس جيفرسون، وآرون بور مرشحان عن الحزب الجمهوري الديموقراطي وجون آدامز عن الحزب الفدرالي.

لكن الملفت في ذلك أن التعادل لم يشمل آدامز بل المرشحين عن الحزب الجمهوري-الديموقراطي توماس جيفرسون وآرون بور اللذين حصل كل منهما على 73 صوتا. وقد اعتبرت الانتخابات لاغية وقام مجلس النواب في الفصل بينهما لانتخاب جيفرسون بعد 36 جولة تصويت.



وكانت الانتخابات آنذاك فيها مرشحان للحزب، أو ما كان يطلق عليه "رفيق الترشح"، يصبح صاحب الأصوات الأعلى رئيسا، والآخر نائبا له، وهو ما أصبح يعرف الآن على البطاقات الانتخابية بـ"نائب الرئيس".

ودفع هذا الوضع المعقد إلى إقرار التعديل الثاني عشر في دستور الولايات المتحدة في العام 1804 الذي استكمل المادة الثانية فيه التي تفصل الإجراءات التي ينبغي اتباعها في حال عدم حصول أي من المرشحين على غالبية أصوات في المجمع الانتخابي.

كيف سيصوت النواب إذا تكرر السيناريو؟

لا يتم التصويت في مجلس النواب بمنح صوت لكل نائب، بل بصوت لكل ولاية، وذلك عبر احتساب غالبية أصوات كل ولاية، أي أن الولاية التي يمثلها نائبان في المجلس مثل إيداهوا، ستكون مثل ولاية كاليفورنيا التي لها 52 نائبا في البرلمان.

وسيتم اعتماد نفس القانون (النصف +1) في اقتراع النواب، ويجب على المرشح أن يحصل على 26 صوتا في مجلس النواب.

الخلاصة 

وإن كان السيناريو نادرا، إلا أنه ليس مستحيلا، وإن حدث فربما نشهد في الولايات المتحدة رئيسا من حزب، ونائبا له من حزب آخر، وذلك بحسب ما سيقرره مجلس النواب، ومجلس الشيوخ.

مقالات مشابهة

  • عضو الحوار الوطني: وعي المصريين سد منيع ضد محاولات الإخوان لضرب استقرار المجتمع
  • الشرطة تواجه أكبر مظاهرة ضد الحزب الحاكم في موزمبيق
  • موزمبيق: الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع على أكبر احتجاج ضد الحزب الحاكم
  • «برلمانية الوفد»: نثق في خطوات القيادة السياسية للحفاظ على مقدرات الوطن
  • أمير قطر يُصادق على التعديلات على الدستور الدائم للدولة
  • أمير قطر يصادق على التعديلات الدستورية بعد الاستفتاء عليها
  • أمير قطر يصادق على التعديلات الدستورية على الدستور الدائم
  • قطر: الموافقة على التعديلات الدستورية بنسبة 90.6%
  • ماذا لو تعادل ترامب وهاريس في الانتخابات؟.. هذا ما وجدناه في الدستور الأمريكي
  • عن خطأ الرهان على الرئيس الأمريكي الجديد