قال الدكتور أحمد بدران، أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة بجامعة القاهرة، إن السنة المصرية القديمة كان بها عدد كبير من الأعياد طبقًا لما ورد في "الكاليندر" أو قائمة الأعياد الموجودة على الجدار الخارجي من الناحية الجنوبية لمعبد هابو غرب الأقصر.

احتفال قدماء المصريين برأس السنة

وأضاف بدران في تصريحه لـ"الوفد"، أن كل الأعياد عند المصريين منذ عهد الفراعنة مرتبطة بالطعام والشراب، إذ كان المصريين القدماء يحتفلون بطهي البط والأوز والطيور المختلفة وأيضًا الأسماك المُجففة بكل أنواعها،  والمشروبات كانت الجعة "منقوع الشعير"، والنبيذ، بالإضافة إلى كعك عيد الميلاد التي يرجع إلى قدماء المصريين، وهي كانت مخلوطة بعسل النحل والتين المجفف وحب العزيز.

وأوضح أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة بجامعة القاهرة، أن الاحتفال برأس السنة عند قدماء المصريين كانت تتم طبقًا للتقويم المصري القديم وهو كان تقويم شمسي مرتبط بظاهر الفيضان والدورة الزراعي، وكانت بدايته في 17 يوليو، ولكن مع تغير الظواهر الفلكية أصبحت رأس السنة المصرية القديمة في 11 سبتمبر وهي بداية شهر توت في التقويم القبطي، وهو التقويم الموجود حتى الآن.

وأكد أن هذا العام تم الاحتفال بمرور 6465 سنة على التقويم المصري القديم، لافتًا إلى كلمة "كريسماس" وهي يونانية تعني ميلاد المسيح.

وأوضح ان مظاهر الاحتفال بالعام الجديد مأخوذ من المصري القديم، الذي كان يتجه إلى نهر النيل "شريان الحياة"، وكان يتم توزيع آواني العام الجديد التي تُملأ بمياه النيل المقدسة. 

واختتم: الحضارة المصرية القديمة كانت حضارة إبداع وحياة وبهجة وفرح، ويتجلى ذلك في عدد الأعياد التي وصل عددها إلى 170 عيد خلال العام. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قدماء المصريين رأس السنة السنة المصرية القديمة عهد الفراعنة التقويم القبطى المصریة القدیمة قدماء المصریین

إقرأ أيضاً:

الإفتاء المصرية: شم النسيم عادة وطنية وتلوين البيض وأكل السمك مباح

#سواليف

أكدت #دار_الإفتاء_المصرية أن #شم_النسيم عادة مصرية ومناسبة اجتماعية ليس فيها شيء من #الطقوس المخالفة للشرع، ولا ترتبط بأي معتقدٍ ينافي الثوابت الإسلامية، وإنما يحتفل #المصريون جميعًا في هذا الموسم بإهلال #فصل_الربيع؛ بالترويح عن النفوس، وصلة الأرحام، وزيارة المنتزهات، وممارسة بعض العادات المصرية القومية؛ كتلوين البيض، وأكل السمك، وكلها أمور مباحة شرعًا.

فبعضها مما حث عليه الشرع الشريف ورتب عليه الثواب الجزيل؛ كصلة الأرحام، وبعضها من المباحات التي يثاب الإنسان على النية الصالحة فيها؛ كالتمتع بالطيبات، والتوسعة على العيال، والاستعانة على العمل بالاستجمام.
وكان الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه -والي مصر من قِبل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه- يخطب المصريين في كل عام ويحضّهم على الخروج للربيع؛ وذلك في نهاية فصل الشتاء وأول فصل الربيع؛ كما أخرجه ابن عبد الحكم في “فتوح مصر والمغرب”، وابن زولاق في “فضائل مصر وأخبارها”، والدارقطني في “المؤتلف والمختلف”.

والأصل في موسم “شم النسيم” أنه احتفال بدخول الربيع، والاحتفال بالربيع شأن إنساني اجتماعي لا علاقة له بالأديان؛ فقد كان معروفًا عند الأمم القديمة بأسماء مختلفة وإن اتحد المسمَّى؛ فكما احتفل قدماء المصريين بشم النسيم باسم “عيد شموس” أو “بعث الحياة”: احتفل البابليون والآشوريون “بعيد ذبح الخروف”، واحتفل اليهود “بعيد الفصح” أو “الخروج”، واحتفل الرومان “بعيد القمر”، واحتفل الجرمان “بعيد إستر”، وهكذا.

مقالات ذات صلة مصدر يتحدث عن اللحظات الأخيرة قبل وفاة البابا فرنسيس 2025/04/21

ولم يكن من شأن المسلمين أن يتقصدوا مخالفة أعراف الناس في البلدان التي دخلها الإسلام ما دامت لا تخالف الشريعة، وإنما سعوا إلى الجمع بين التعايش والاندماج مع أهل تلك البلاد، مع الحفاظ على الهوية الدينية.

ولَمّا كان الاعتدال الربيعي يوافق صوم المسيحيين، جرت عادة المصريين على أن يكون الاحتفال به فور انتهاء المسيحيين من صومهم؛ وذلك ترسيخًا لمعنًى مهم؛ يتلخص في أن هذه المناسبة الاجتماعية إنما تكتمل فرحة الاحتفال بها بروح الجماعة الوطنية الواحدة.

وهذا معنًى إنسانيٌّ راقٍ أفرزته التجربة المصرية في التعايش بين أصحاب الأديان والتأكيد على المشترك الاجتماعي الذي يقوي نسيج المجتمع الواحد، وهو لا يتناقض بحال مع الشرع، بل هو ترجمة للحضارة الإسلامية الراقية، وقِيَمِها النبيلة السمحة.

وأما ما يقال من أن مناسبة “شم النسيم” لها أصولٌ مخالفةٌ للإسلام، فهذا كلامٌ غير صحيح ولا واقع له؛ إذ لا علاقة لهذه المناسبة بأي مبادئ أو عقائد دينية، لا في أصل الاحتفال ولا في مظاهره ولا في وسائله، وإنما هو محض احتفال وطني قومي بدخول الربيع؛ رُوعِيَ فيه مشاركة سائر أطياف الوطن، بما يقوي الرابطة الاجتماعية والانتماء الوطني، ويعمم البهجة والفرحة بين أبناء الوطن الواحد، والسلوكيات المحرمة إنما هي فيما قد يحدث في هذه المناسبة أو غيرها من سلوكيات يتجاوز بها أصحابها حدود الشرع أو يخرجون بها عن الآداب العامة.

مقالات مشابهة

  • محمد خميس يقدّم سلسلة وثائقية عن الحضارة المصرية القديمة قريبًا
  • يوم الأرض 2025.. جوجل يحتفل بـ التقدّم المحرز في مجال التغيّر المناخي
  • الإفتاء المصرية: شم النسيم عادة وطنية وتلوين البيض وأكل السمك مباح
  • بنك مصر يحتفل بيوم اليتيم مع 3000 طفل في 14 محافظة
  • من سفخ إلى فسيخ.. اللغة المصرية القديمة ما زالت تحكم مفرداتنا اليومية
  • شم النسيم عند المصريين القدماء.. وعلاقة البيض بتحقيق الأمنيات
  • متحف المجوهرات الملكية يحتفل بـ اليوم العالمي للفن
  • حزب المصريين: الاحتفال بأعياد الأخوة الأقباط جزء أصيل من توحيد راية المصريين
  • لميس الحديدي تهنئ المصريين بـشم النسيم وتحذر مرضى الضغط من الفسيخ
  • بعد قرار خفض الفائدة.. هذه أعلى شهادات الادخار في البنوك المصرية بعائد يصل إلى 30%