تريد بريطانيا ودول أوروبا إطالة أمد الصراع في أوكرانيا حتى عام 2025 على الأقل من أجل إعادة تشغيل صناعتها الدفاعية لمواصلة تقديم المساعدة لسلطات كييف، بغض النظر عن موقف واشنطن.

أفادت بذلك صحيفة "تايمز"، نقلا عن مصادر في الحكومة البريطانية، وذكرت أن المخابرات العسكرية البريطانية لا تتوقع أن تتمكن روسيا أو أوكرانيا من تحقيق نقطة تحول حاسمة في الصراع في عام 2024.

إقرأ المزيد زيلينسكي: أوكرانيا تلقت 34 حزمة مساعدات عسكرية أمريكية خلال عام واحد

وقال مصدر حكومي بريطاني للصحيفة: "لن يجلب عام 2024 نجاحات ميدانية كبيرة. من غير المرجح تحقيق تقدم كبير".

وفي الوقت نفسه، تعتزم الدول الأوروبية زيادة قدرتها الإنتاجية الدفاعية، حتى لا يعتمد مصير الصراع في أوكرانيا على نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وأضاف المصدر: "تكتسب عملية الإنتاج العسكري في أوروبا زخما [لمواصلة مساعدة أوكرانيا] حتى بدون مشاركة الولايات المتحدة، إذا حاول المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب إغلاق صنبور [التمويل لأوكرانيا]".

لكن وكما أكدت الصحيفة، حتى الآن لا تستطيع بريطانيا تقديم أي شيء ملموس لأوكرانيا، لأنه تم استنفاد احتياطيات الأسلحة في المملكة. وفي هذا الصدد، توجهت لندن إلى برلين بطلب تقديم المساعدة العسكرية لنظام كييف. بالإضافة إلى ذلك، تتفاوض السلطات البريطانية مع دول أخرى بشأن مسألة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.

ووفقا للصحيفة، يعتقد المسؤولون الغربيون أن قيادة القوات المسلحة الأوكرانية ستكون قادرة على الاحتفاظ بالأراضي التي تشغلها دون مساعدة واشنطن، لكن العمليات الهجومية ستكون محدودة بشكل ملحوظ في هذه الحالة.

وفي الوقت نفسه، اعترف مصدر للصحيفة في الأوساط العسكرية الأوكرانية، بأن عددا متزايدا من سكان البلاد، الذين سئموا الصراع، بدأوا يتحدثون عن الحاجة إلى هدنة، لكن شروطها لا تزال غير مؤكدة.

المصدر: تاس

 

 

 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

باحث سياسي: أوكرانيا ليس لها أي دور في استهداف الأراضي الروسية

قال الدكتور محمود الأفندي، الأكاديمي والباحث السياسي، إن الصراع الروسي الأوكراني قبل الوقت الحالي، كان بدعم غير مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، وبعد استخدام أمريكا وبريطانيا الصواريخ بعيدة المدى على الأراضي الروسية، تغيرت طبيعة الصراع، لأن الولايات المتحدة لن تسمح لأوكرانيا أو بريطانيا أن تستهدف روسيا بل سمحت لنفسها.

إنتاج الصواريخ بحاجة للتكنولوجيا الأمريكية

وأضاف خلال مداخلة هاتفية على فضائية «إكسترا نيوز»، أن الصاروخ من إنتاجه وتصويبه إلى إطلاقه بحاجة لتكنولوجيا استخباراتية أمريكية، ولا تملك أوكرانيا هذه الإمكانيات، أي أن أوكرانيا ليس لها أي دور في استهداف الأراضي الروسية، وهذا يعني تغيير كامل لطبيعة الصراع، فأصبح الصراع الآن ما بين حلف الناتو وروسيا بشكل مباشر.

روسيا تؤكد حقها في استهداف القواعد العسكرية الأمريكية

وتابع: «ولهذا كان الرد حازما من روسيا، أن لها الحق في استهداف القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية في أي مكان في العالم، ومباشرة كان الاستعراض الروسي لاستخدام الصواريخ التي سُميت بشجرة البندق»، لافتًا إلى أن هذه الصواريخ الباليستية متوسطة المدى لا تتجاوز الـ5500 كيلو متر، مما يعني أن الولايات المتحدة غير مهددة، ولكن كل القواعد الأمريكية العسكرية في أوروبا أصبحت تحت التهديد.

مقالات مشابهة

  • أنقرة: واشنطن قد تجنح للتسوية في سوريا إن تم تجميد النزاع في أوكرانيا
  • الذهب يسجل ارتفاعا أسبوعيا قويا وسط مخاوف من حرب أوكرانيا
  • باحث سياسي: أوكرانيا ليس لها أي دور في استهداف الأراضي الروسية
  • تصنيف تايمز الدولي للجامعات يُدرج جنوب الوادي بوثيقة 2025
  • ارتفاع أسعار النفط العالمي وسط مخاوف من توسع الصراع في أوكرانيا
  • بوتين: قصفنا أوكرانيا بصاروخ بالستي جديد متوسط المدى
  • مستعدون للتحرك.. أول دولة أوروبية ترحب بأوامر الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وجالانت
  • الكرملين: إدارة بايدن تواصل صب الزيت على نار الصراع في أوكرانيا
  • دول أوروبية تغلق أبواب سفاراتها في أوكرانيا..ما السبب
  • كل ما تريد معرفته عن نتيجة قرعة الحج 2025.. وأسعار الحج السياحي