أكدت شركة ميرسك للشحن في بيان أن سفينتها التجارية ميرسك هانجتشو تعرضت لهجوم يوم السبت، مما أدى إلى استجابة المروحيات الأمريكية لنداءات الاستغاثة، وإغراق ثلاثة زوارق للحوثيين، مما أسفر عن مقتل من كانوا على متنها.

وقال الجيش الأمريكي إن مروحيات أمريكية أغرقت زوارق الحوثيين الثلاثة في البحر الأحمر بعد تعرضها لإطلاق نار.

وتمثل عمليات الغرق هذه المرة الأولى منذ اندلاع التوترات في وقت سابق من عام 2023 التي تقتل فيها الولايات المتحدة أعضاء في جماعة الحوثي المتمردة المدعومة من إيران. والتي استهدفت السفن التجارية والتجارية في البحر الأحمر.

وقالت الشركة في بيان إن الحادث وقع أثناء مرور السفينة ميرسك هانجتشو عبر مضيق باب المندب في طريقها من سنغافورة إلى ميناء السويس.

تعرضت السفينة لأول مرة "لصدمة بجسم مجهول"، وقالت الشركة إنها تمكنت من مواصلة التحرك حيث لم يكن هناك حريق على متنها. وبعد ذلك اقتربت أربعة قوارب من السفينة و"أشعلت النيران في محاولة متوقعة للصعود على متن السفينة". 

فيما تخطط بريطانيا للانضمام إلى الحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، لمنع الجماعة من الاستمرار في تعطيل حركة المرور البحرية عبر البحر الأحمر، حسبما ذكرت صحيفة صنداي تايمز تم الإبلاغ عنه.

وقال التقرير، نقلًا عن مصدر حكومي بريطاني لم يذكر اسمه، إن المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وربما دولة أوروبية أخرى، ستشن قريبًا غارات جوية منسقة ضد أهداف في البحر أو في اليمن نفسها حيث يتمركز الحوثيون.

وأضاف المصدر أن أي إجراء تتخذه المملكة المتحدة سيكون "محدودًا" ولكنه "مهم".

واستهدف الحوثيون المدعومين من إيران مرارا وتكرارا السفن في الممر الملاحي الحيوي في البحر الأحمر بضربات يقولون إنها لدعم الفلسطينيين في غزة، حيث تخوض إسرائيل حربا مع حركة حماس الحاكمة منذ الهجوم الدامي الذي وقع في 7 أكتوبر.

وتعرض الهجمات التي يشنها المتمردون اليمنيون الذين قالوا إنهم يستهدفون إسرائيل والسفن المرتبطة بها، للخطر طريق العبور الذي يحمل ما يصل إلى 12 بالمائة من التجارة العالمية، مما دفع الولايات المتحدة إلى تشكيل قوة عمل بحرية متعددة الجنسيات في وقت سابق من هذا الشهر، لحماية الملاحة في البحر الأحمر.

ويربط مضيق باب المندب الضيق خليج عدن بالبحر الأحمر ومن ثم قناة السويس. يربط الطريق التجاري المهم الأسواق في آسيا وأوروبا. 

وأدت خطورة الهجمات، التي أدى العديد منها إلى إتلاف السفن، إلى قيام العديد من شركات الشحن بإصدار أوامر لسفنها بالبقاء في مكانها وعدم دخول المضيق حتى يتحسن الوضع الأمني. 

وكانت بعض شركات الشحن الكبرى ترسل سفنها حول أفريقيا ورأس الرجاء الصالح، مما يضيف الوقت والتكاليف إلى الرحلات.

 

 

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ميرسك فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

هل تستطيع أوروبا تعويض كييف عن المعدات العسكرية التي أوقفتها واشنطن؟.. خبراء يجيبون

لا شك أن تجميد المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا لفترة طويلة سيكون له تأثير كبير في المجالات التي يصعب على الأوروبيين التعويض عنها، لكن بعض المجالات أسهل من غيرها مثل القذائف، وفقا لخبراء.

يرى معهد كيل الألماني أن الولايات المتحدة قدمت بمفردها نحو نصف قيمة المساعدات العسكرية لأوكرانيا في الفترة من 2022 إلى 2024. ويقول مصدر عسكري أوروبي لوكالة "فرانس برس" إن جزءا من المساعدات سُلم بالفعل، ولكن إذا لم يشهد الوضع على الجبهة تحولا في مواجهة الروس "فسيكون الأمر معقدا في أيار/ مايو وحزيران/ يونيو، بدون مساعدات جديدة" بالنسبة للأوكرانيين.

ويقول المحلل الأوكراني فولوديمير فيسينكو: "إذا أخذنا في الحسبان ما تم تسليمه وما لدينا وما ننتجه، فإننا قادرون على دعم المجهود الحربي لستة أشهر على الأقل من دون تغيير طبيعة الحرب بشكل كبير".



ويرى يوهان ميشال، الباحث في جامعة ليون 3، أن "في معادلة حرب الاستنزاف أنت تضحي إما بالرجال أو بالأرض أو بالذخيرة. وإذا نفدت ذخيرتك، فإنك إما أن تنسحب أو تضحي بالرجال".

في ما يلي أربعة مجالات عسكرية قد تتأثر بتعليق المساعدات الأمريكية:

الدفاع المضاد للطائرات
 تتعرض أوكرانيا باستمرار لوابل من الصواريخ والمُسيَّرات ضد مدنها وبلداتها أو بنيتها التحتية. تؤدي هذه الهجمات الكبيرة إلى إنهاك الدفاعات الأوكرانية وإجبارها على استخدام كميات كبيرة من الذخيرة.

بعيدا عن خط المواجهة، تمتلك أوكرانيا سبعة أنظمة باتريوت أمريكية حصلت عليها من الولايات المتحدة وألمانيا ورومانيا، ونظامين أوروبيين من طراز "SAMP/T" حصلت عليهما من روما وباريس لتنفيذ عمليات اعتراض على ارتفاعات عالية. ولدى كييف قدراتها الخاصة وحصلت على أنظمة أخرى تعمل على مدى أقل.

يقول الباحث الأوكراني ميخايلو ساموس، مدير شبكة أبحاث الجغرافيا السياسية الجديدة، وهي مؤسسة بحثية في كييف، إن "الصواريخ البالستية مهمة جدا لحماية مدننا، وليس قواتنا. لذا فإن ترامب سيساعد بوتين على قتل المدنيين".

ويشرح ليو بيريا-بينييه من مركز إيفري الفرنسي للأبحاث: "مع الباتريوت، كما هي الحال مع جميع الأنظمة الأمريكية، لدينا مشكلتان، مشكلة الذخائر ومشكلة قطع الغيار للصيانة. في ما يخص قطع الغيار، هل سنتمكن من شرائها من الأمريكيين وتسليمها للأوكرانيين أم أن الأمريكيين سيعارضون ذلك؟ لا نعلم".

لتوفير ذخائر الباتريوت، تقوم ألمانيا ببناء أول مصنع لها خارج الولايات المتحدة، ولكن من غير المتوقع أن يبدأ الإنتاج قبل عام 2027. وسوف تجد أوروبا صعوبة في تعويض أي نقص في هذا المجال.

ويقول ميشال: "إن أوروبا تعاني من بعض القصور في هذا المجال؛ فأنظمة "SAMP/T" جيدة جدا ولكنها ليست متنقلة، ويتم إنتاجها بأعداد صغيرة جدا. لا بد من زيادة الإنتاج، حتى لو كان ذلك يعني تصنيعها في أماكن أخرى غير فرنسا وإيطاليا". لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت. ويؤكد بيريا-بينييه أن "العملية كان ينبغي أن تبدأ قبل عامين".

ويضيف يوهان ميشال: "إن إحدى طرق التعويض تتمثل في توفير مزيد من الطائرات المقاتلة لتنفيذ عمليات اعتراض جوي وصد القاذفات الروسية التي تضرب أوكرانيا"، فالأوروبيون زودوا أوكرانيا بطائرات "إف-16" و"ميراج 2000-5"، ولديهم مجال لزيادة جهودهم في هذا المجال.

ضربات في العمق
يمكن للمعدات الأمريكية توجيه ضربات من مسافة بعيدة خلف خط المواجهة، وهو ما يجعلها بالغة الأهمية بفضل صواريخ "أتاكمس أرض-أرض" التي تطلقها راجمات "هايمارز" التي أعطت واشنطن نحو أربعين منها لأوكرانيا.

ويشير ميشال إلى أنها "إحدى المنصات القليلة في أوروبا".

ويقول بيريا-بينييه: "إن أولئك الذين يملكونها يبدون مترددين في التخلي عنها، مثل اليونانيين". ويقترح ميشال أن "هناك أنظمة تشيكية، ولكنها أقل شأنا. يتعين على الأوروبيين أن يطوروا بسرعة أنظمة خاصة بهم، أو إذا كانوا غير قادرين على ذلك، أن يشتروا أنظمة كورية جنوبية".

ويشير ساموس إلى أن هناك إمكانية لتوجيه ضربات عميقة من الجو، ولدى "الأوروبيين والأوكرانيين الوسائل التي تمكنهم من ذلك"، مثل صواريخ "سكالب" الفرنسية، و"ستورم شادو" البريطانية.

ولكن بيريا-بينييه يشير إلى أن "المشكلة هي أننا لسنا متأكدين على الإطلاق من أن هناك أوامر أخرى صدرت بعد تلك التي أُعلن عنها".

القذائف المدفعية والأنظمة المضادة للدبابات
في هذا المجال، الأوروبيون في وضع أفضل.

يقول ميشال: "ربما يكون مجال الأسلحة المضادة للدبابات هو الذي طور فيه الأوكرانيون أنظمتهم الخاصة. فالصواريخ، مثل صواريخ جافلين الشهيرة التي زودتهم بها الولايات المتحدة، تكمل أنظمة المُسيَّرات "FPV" بشكل جيد".

وفي ما يتعلق بالمدفعية، يشير بيريا-بينييه إلى أن "أوروبا حققت زيادة حقيقية في القدرة الإنتاجية، وأوكرانيا في وضع أقل سوءا".

في أوروبا، تسارعت وتيرة إنتاج القذائف وتسليمها إلى أوكرانيا، ويخطط الاتحاد الأوروبي لإنتاج قذائف عيار 155 ملم بمعدل 1,5 مليون وحدة بحلول عام 2025، وهذا يزيد عن 1,2 مليون وحدة تنتجها الولايات المتحدة.



 الاستطلاع/الاستعلام
 تشتد الحاجة إلى الولايات المتحدة في هذا المجال الأساسي بفضل أقمارها الاصطناعية وطائراتها ومُسيَّراتها التي تقوم بجمع المعلومات ومعالجتها.

ويقول فيسينكو: "من المهم جدا أن نستمر في تلقي صور الأقمار الاصطناعية".

ويشير ميشال إلى أن "الأوروبيين لديهم بعض الأدوات، ولكنها ليست بالحجم نفسه على الإطلاق، والعديد منهم يعتمدون بشكل كامل على الولايات المتحدة في هذا المجال".

مقالات مشابهة

  • التهديدات التي تقلق “الكيان الصهيوني”
  • السيسي: ندعم وحدة واستقرار اليمن وهناك حاجة ملحة لوقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
  • هيئة مكافحة الإرهاب في داغستان تعلن التصدي لمجموعة كانت تخطط لهجوم إرهابي
  • واشنطن تعرض 15 مليون دولار لمعلومات عن شبكة الحوثيين المالية
  • وزير الداخلية: ''التغاضي عن ممارسات الحوثيين فاقم المشكلة الأمنية بالبحر الأحمر''
  • مباحثات أميركية – عمانية لوقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر 
  • هل تستطيع أوروبا تعويض كييف عن المعدات العسكرية التي أوقفتها واشنطن؟.. خبراء يجيبون
  • مباحثات أمريكية عُمانية لوقف هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر
  • إيران: لن نقبل تجربة الإهانة التي تعرض لها زيلينسكي
  • أول دولة عربية تعلن عن حلا سياسيا لأزمة اليمن وتحقيق أمن منطقة البحر الأحمر