باحثون يحددون مؤشرات خطيرة للعنف في العلاقات الحميمة
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
شفق نيوز/ يغفل العاشق في بداية العلاقة عن سلوك شريكه السيء، ويصنفه في إطار الخطأ الهامشي. ولكنّ هذا التصرف قد يكشف عن معاملة سيئة في فترة لاحقة من العلاقة تجاه الآخر الذي يرغب بالتخلي عن العلاقة، بيد أنه يشعر بأنه محاصر لأنه استثمر الكثير فيها.
هذا السيناريو الشائع دفع باحثين من جامعة ويسترن أونتاريو في كندا إلى البحث عن مؤشرات تسمح بالتنبؤ بعنف محتمل لدى الشريك الحميم، الذي قد يظهر كعنف جسدي، أو جنسي، أو نفسي، وفق ما توصلت إليه دراسة نُشرت في مجلة علم النفس الاجتماعي وعلوم الشخصية.
وقالت الدكتورة نيكولين شارلوت، المؤلفة الرئيسية للدراسة، والباحثة المرتبطة بقسم علم النفس في جامعة ويسترن أونتاريو إنها "واحدة من أولى الدراسات التي تحدد السلوكيات التي تتنبأ بالإساءة لكنها ليست بحد ذاتها مسيئة". وأضافت: "لا يظهر العنف عادة في وقت مبكر من العلاقة. من النادر أن تتعرض لعنف الشريك الحميم من الموعد الأول".
وأضافت شارلوت: "غالبًا ما تتبدّى السلوكيات العنفية عندما يستثمر الناس في علاقاتهم". وأشارت إلى أن "التخلي عن العلاقة قد يكون صعبًا. لذلك، تمحورت فكرتي في هذه الدراسة حول قدرة الناس في رؤية إشارات الخطر، والعلامات التحذيرية، قبل الاستثمار، أو الانتقال، أو أي شيء آخر، إذ قد يسمح لهم ذلك بأخذ دقيقة لإعادة تقييم العلاقة، والمضي قدمًا بحذر أكبر، قبل أن يحدث هذا العنف".
ومن مراجعة الأبحاث الحالية، استنتج المؤلفون قائمة تضم 200 من الأفكار، والمشاعر، والسلوكيات غير المسيئة، والمسيئة. وفي دراسة أجريت على 355 مشاركًا، قام المؤلفون بتضييق قائمتهم إلى 16 علامة تحذيرية تتنبأ بحدوث العنف في غضون ستة أشهر، يرتبط الكثير منها بالمستحقات، والغطرسة، والسيطرة، وعدم النضج العاطفي.
قال الدكتور دويغو بالان، المعالج النفسي المتخصّص في الصدمات النفسية بمنطقة خليج سان فرانسيسكو غير المشارك في الدراسة: "في كثير من الأحيان عندما نختبر هذه الأنماط وديناميكيات العلاقات، يبدو لنا الأمر كأننا الأشخاص الوحيدين الذين نعيش ذلك، وكأن ثمة خطأ ما فينا".
العلامات المبكرة للعنف المنزلي
وأوضحت شارلوت أنه في حال كنت تعاني من أي من السلوكيات التالية التي حددتها الدراسة، فقد تكون عرضة لخطر سوء المعاملة لاحقًا، خصوصًا إذا تكرّر أحدها أو تمت ممارسة أكثر من سلوك منها في آن واحد:
أنت وشريكك تمارسان الجنس رغم أنكما لستما في مزاج جيد.
تشعر أنك لا تستطيع القول لا لشريكك.
لا يعترف شريكك بخطأه عندما يرتكبه.
يقارنك شريكك بأشخاص آخرين.
يتفاعل بشكل سلبي عندما ترفض أمرًا يريده.
يتجاهل شريكك تحليلك أو منطقك عندما لا يتوافق ومنطقه.
تجد صعوبة في التركيز على العمل لأن الأفكار المتعلقة بشريكك تستهلك عقلك.
يضعك شريكك بمواقف غير مريحة في الأماكن العامة.
يتصرف شريكك بغطرسة.
يحاول شريكك تغييرك.
شريكك لا يدعمك.
شريكك ينتقدك.
الشريك لديه توقعات غير واقعية لعلاقتكما.
شريكك يتجنبك.
يقوم بأمور سبق وطلبت منه ألا يفعلها.
يهدّد بتركك وحيدًا.
وقالت شارلوت إن "العلامات التحذيرية التي تراها في قوائمنا هي الأكثر أهمية في كل دراسة، ولكن هذا لا يعني أنه لا توجد علامات تحذيرية أخرى مهمة أيضًا".
وأشار بالان إلى أنّ العلامات التحذيرية المبكرة الشائعة الأخرى تشمل قول الشريك إن جميع أحبائه السابقين كان سلوكهم مجنونًا، أو التصرف بوقاحة مع النوادل، أو إيذاء الحيوانات، أو مقاومة التعرف إلى أحبائك.
وأفادت شارلوت وفريقها أنهم لم يدرسوا الأسباب التي قد تسبب سلوكيات مبكرة قد تبدو غير ضارة وتبلغ ذروتها فيما بعد بالعلاقة بما يخص سوء المعاملة. لكن الخبراء يقولون إن الشركاء قد يقدمون أفضل ما لديهم في البداية، ويمكن أن ينمو مدى القوة أو السيطرة التي يرغب بها الشخص بمرور الوقت.
الخطوات التالية
قال الخبراء، إذا لاحظت اثنين فقط من هذه السلوكيات في علاقتك، فقد لا يعني ذلك تلقائيًا أنك بحاجة إلى الانفصال، إلا إذا كنت ترغب بذلك فقط.
وأوضحت شارلوت: "لكن قد يكون من المفيد إبطاء الأمور قليلاً، مثل التعرف إلى شخص ما بشكل أفضل قليلاً قبل القيام باستثمارات كبيرة"، مضيفة أنه ربما يستفيد شريكك من العلاج، أو قد تكون استشارات الأزواج ذات قيمة.
وأشار بالان إلى أنه يجب عليك أيضًا أن تكون واضحًا منذ البداية بشأن حدودك، وتوقعاتك، ومعاييرك التي وضعتها لنوع العلاقة التي تريدها.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي عنف منزلي
إقرأ أيضاً:
باحثون يكتشفون طريقة للتنبؤ بنجاح علاج مرض الجلد الطفيلي
طوّر باحثون طريقة جديدة للتنبؤ بمدى استجابة مريض داء الليشمانيات الجلدي (cutaneous leishmaniasis) للعلاج الأكثر شيوعا لهذه الحالة، مما قد يُجنّب المرضى شهورا من استخدام أدوية باهظة الثمن وغير فعالة وسامة. والليشمانيات هي عدوى مُدمرة للجلد تُسببها طفيليات الليشمانيا.
ويمكن أن تُحدث الدراسة الجديدة تغييرا جذريا في النهج العلاجي لهذا المرض الذي يسبب التشوه، حيث يمكن أن يُجنّب المرضى الخضوع لفترات علاجية طويلة ومُكلفة قد تكون غير فعّالة.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة ماريلاند في الولايات المتحدة ومن المركز الدولي للتدريب والبحث الطبي في كولومبيا، ونُشرت في مجلة نيتشر كوميونيكيشنز (Nature Communications) في الرابع من أبريل/نيسان الحالي وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
العلاج التقليدييُصاب سنويا ما يقرب من مليون شخص حول العالم بداء الليشمانيات الجلدي، لا سيما الفئات السكانية الضعيفة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، مثل شمال أفريقيا وأميركا الجنوبية، وينتشر في المناطق التي تعاني من سوء التغذية وتدني المستوى المعيشي ونزوح السكان. وإذا تُرك دون علاج، فقد يُخلف ندوبا تدوم مدى الحياة، وإعاقة خطيرة. ورغم تأثيره العالمي، لا يوجد لقاح له، والعلاجات المُتاحة غير فعّالة، وسامة، ويصعب إعطاؤها.
يفشل العلاج التقليدي، الميغلومين أنتيمونيات (meglumine antimoniate)، في علاج ما يقارب 40% إلى 70% من الحالات. وبالنسبة للمرضى الذين يعانون من هذا المرض، قد تزيد تجربة العلاج غير الفعال أحيانا من صعوبة الوضع النفسي والاجتماعي، مما يعزز الحاجة إلى إستراتيجيات أفضل لإدارة هذه المشكلة الصحية العامة.
إعلانوجد الفريق أن المرضى الذين لم يستجيبوا بشكل إيجابي لعلاج ميغلومين أنتيمونيات أظهروا نمط استجابة مناعية مميز، يُمكن أن يُساعد تتبع هذالنمط في تحديد العلاج الناجح من الفاشل، مما يُوفر خارطة طريق لرعاية المريض بشكل يناسبه.
كما طوّر الباحثون نظام تقييم مُبتكر يستخدم تقنيات التعلم الآلي المتقدمة، قادر على التنبؤ بدقة بنتائج العلاج للمرضى الذين تم تشخيصهم في مراحل مبكرة. ومن خلال تحليل نشاط 9 جينات فقط، تمكن الباحثون من التنبؤ بنجاح العلاج لدى مريض مصاب بداء الليشمانيات الجلدي بدقة تصل إلى 90%.