قبل بدء عام 2024، خيم شبح الركود على الاقتصاد الأميركي، نتيجة ارتفاع معدلات التضخم، ووجود زيادات سريعة في أسعار الفائدة الأميركية، لكن مع نهاية العام الماضي، سعى صناع السياسات الاقتصادية بالولايات المتحدة، إلى تعديل المسار وكشف خطط خفض التضخم، مع إنهاء التشديد النقدي.

انكماش الاقتصاد الروسي لـ1.2%

وفي روسيا، انكمش الاقتصاد الروسي بنسبة وصلت لـ 1.

2% العام الماضي 2023، حسبما أعلنت هيئة الإحصاءات الرسمية «روستات» في روسيا منذ أيام، وكانت نسبة أقل من التوقعات السابقة، بعد أنّ فرضت دول الغرب، عقوبات اقتصادية واسعة على موسكو، بعد قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بإرسال عشرات الآلاف من القوات لأوكرانيا، 24 فبراير 2022.

من جهته، يقول بلال شعيب، الخبير الاقتصادي، إنّ الاقتصاد العالمي مر خلال الفترة الماضية، بأقصي درجات التضخم ولتي خلفت مجموعة من الآثار السلبية على الاقتصاد العالمي، أما عن روسيا، فهناك العديد من البيانات والمؤشرات التي أوضحت حدوث حالات ارتفاع للتضخم فيها، خاصة مع ضعف القوة الشرائية، وتخلي الناس وإحجامها عن شراء المنتجات والسلع.

«شعيب»: انخفاض معدلات التضخم العالمية

وأوضح «شعيب»، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أنّ تخلي الناس وإحجامها عن شراء المنتجات والسلع في الخارج، أدى ببعض الشركات، لإعلان إفلاسها مع ارتفاع معدلات الفائدة، مشيرًا إلى أنّه بالنسبة لأمريكا، فأن أسعار الفوائد بالبنوك وصلت لـ6%، وفي تركيا وصلت لـ40%، الأمر الذي دائمًا ما يكون له انعكاس على الاقتصاد، مع ارتفاع معدلات البطالة والفقر، وانخفاض القوى الشرائية للأفراد رالخارج، ما يؤثر على الاقتصاد الكلي والعالم كله.

وأكد الخبير الاقتصادي، أنّ العام الجديد، سيشهد تباطؤً في حالة الانتعاش العالمي، استكمالًا لما حدث، ثم سيحدث رواج اقتصادي وسيلحق به خطوات أخرى، إذ إنّ معدلات التضخم حول العالم، انخفضت خلال الفترة الأخير، الأمر الذي أدى لتثبيت سعر الفائدة خلال آخر اجتماعين من قبل المجلس الفيدرالي الأمريكي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اقتصاد شركات رأس السنة توقعات الاقتصاد العالمي على الاقتصاد

إقرأ أيضاً:

اتهامات لروسيا بتدبير عمليات تخريبية في دول البلطيق وأوروبا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اتهم المدعي العام في ليتوانيا، الدولة المطلة على بحر البلطيق، الاستخبارات العسكرية الروسية بالوقوف وراء حريق متعمد اندلع عام 2024 في متجر "إيكيا" بالعاصمة فيلنيوس، معتبرًا الحادث "عملاً إرهابيًا".
ووفقًا لما نقلته وكالة رويترز، فإن الحريق نفذه أوكرانيان، أحدهما دون السن القانونية، فيما كشف التحقيق عن ارتباط المجموعة المسؤولة عن الحريق بعدة عمليات مشابهة، منها إحراق مراكز تسوق في بولندا.
وأكد المدعي العام أن التسعة أشخاص الذين اعتقلتهم السلطات البولندية العام الماضي بتهمة إشعال حرائق عمدًا في مدينة فروتسواف كانوا تحت إشراف نفس الجهات التي خططت لهجوم "إيكيا" في ليتوانيا. كما أوضح أن التحقيقات مستمرة مع أكثر من 20 مشتبهًا به، مشيرًا إلى إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق بعض المنظمين.
تاريخ حافل بالتوترات بين روسيا وأوروبا

يأتي هذا الاتهام في سياق توترات متصاعدة بين موسكو وأوروبا منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022، حيث شهدت العلاقات بين روسيا ودول البلطيق وبولندا تدهورًا غير مسبوق.
تصعيد الهجمات الإلكترونية والهجينة:
منذ بداية الحرب، تعرضت دول البلطيق وبولندا لهجمات إلكترونية وهجمات تخريبية يُشتبه بأن موسكو تقف وراءها، وذلك ضمن استراتيجيتها لإضعاف الدعم الأوروبي لأوكرانيا.
عمليات تجسس واعتقالات:
اعتقلت دول مثل ألمانيا، بولندا، والتشيك العديد من الأفراد بتهم التجسس لصالح روسيا، في حين أغلقت دول البلطيق مكاتب تجارية روسية بتهم تنفيذ عمليات استخباراتية تحت غطاء دبلوماسي.
الضغط العسكري والدبلوماسي:
كثّفت موسكو تهديداتها لدول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لا سيما في ظل توسع الحلف بانضمام فنلندا والسويد، وهو ما اعتبرته تصعيدًا خطيرًا من الغرب.
إذا ثبتت صحة الاتهامات الليتوانية، فإن هذه العمليات تعكس تحولًا في تكتيكات روسيا، حيث تلجأ موسكو إلى الهجمات غير التقليدية والتخريب لإضعاف الأمن الداخلي لدول أوروبا، خاصة تلك التي تعد الأكثر عداءً للكرملين مثل ليتوانيا وبولندا.
هذه العمليات قد تهدف أيضًا إلى خلق حالة من عدم الاستقرار الداخلي في أوروبا، وإرسال رسالة تحذيرية إلى الدول التي تقدم دعمًا عسكريًا كبيرًا لأوكرانيا، في ظل إطالة أمد الحرب وتزايد العزلة الدولية لموسكو.

 

مقالات مشابهة

  • خبير استراتيجي: الاقتصاد الأمريكي يواجه تحديات مزدوجة بين خطر الركود وارتفاع معدلات التضخم
  • حروب ترامب التجارية تؤدي إلى تباطؤ النمو العالمي وزيادة التضخم حسب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية
  • توقعات جديدة بصعود سعر الذهب العالمي إلى 3200 دولار خلال عام
  • منظمة: الحرب التجارية الأميركية تهدد النمو الاقتصادي العالمي وترفع التضخم
  • اتهامات لروسيا بتدبير عمليات تخريبية في دول البلطيق وأوروبا
  • ارتفاع صادرات الأردن إلى الاتحاد الأوروبي بـ4.4% في 2024
  • 9.5 تريليون دولار في مهب الريح.. النزاع التجاري بين أمريكا وأوروبا يهدد الاقتصاد العالمي
  • بنك المغرب يتجه نحو تثبيت سعر الفائدة وسط استقرار التضخم
  • لماذا ارتفع مستوى سطح البحر العالمي أكثر من المتوقع في عام 2024؟
  • النمو في الصين لا يكفي لإخراج الاقتصاد العالمي من دائرة التباطؤ