سجلت سوق سندات الخزانة الأمريكية أكبر مكاسبها منذ أعوام في 2023 وخصوصًا خلال شهري نوفمبر وديسمبر، وفقاً لمؤشر بلومبرج للخزانة الأمريكية، فيما انخفضت عوائد السندات قصيرة الأجل، الأكثر حساسية لتغيرات السياسة النقدية، بشكل أكبر، ما جعل فروق منحنى العائد أكثر حدة أو أقل انعكاساً.

صعود السندات مع توقعات خفض أسعار الفائدة

أما توقعات عام 2024، يرى العديد من الخبراء الاستراتيجين في أسعار الفائدة الأمريكية وفقًا لـ «بلومبرغ»، استمرار عوائد السندات قصيرة الأجل في الانخفاض بمجرد خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي هدفه لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية من 5.

25% إلى 5%، حيث يتوقع معظمهم تخفيضات تراكمية تتراوح بين نقطة أو نقطتين مئويتين.

وارتفع مؤشر بلومبرج للخزانة الأمريكية بنسبة 4.1%، وهي أول مكاسبه السنوية الكاملة منذ 2020، عندما تسببت جائحة كورونا في ركود عالمي. وكانت أفضل الأشهر بالنسبة إلى المؤشر هي نوفمبر (3.5%)، وديسمبر (3.4%)، ومارس (2.9%)، ويناير (2.5%)، بينما كان أسوأها فبراير (-2.3%) وسبتمبر (-2.2%).

تغييرات 2023 للعوائد القياسية:

لأجل عامين، - 18 نقطة أساس

لأجل خمسة أعوام، - 16 نقطة أساس

لأجل عشرة أعوام، +0.4 نقطة أساس

لأجل ثلاثين عاماً، +6.5 نقطة أساس

وقالت بلومبيرغ: شهدت العوائد مساراً متعرجاً خلال الجزء الأول من العام بعد أزمة البنوك الإقليمية في مارس التي آثارت شكوكاً حول آفاق الاقتصاد، وبدأت العوائد في الارتفاع المستمر في مايو مع تزايد التوقعات برفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرة أخرى، بجانب البيانات الاقتصادية القوية واستقرار أسهم البنوك الإقليمية واتفاق تعليق سقف الدين الأمريكي.

وبلغت عوائد السندات لأجل 10 أعوام 3.25% خلال أبريل، وهو أدنى مستوى لها هذا العام، فيما ارتفعت إلى ذروتها عند 5.02% تقريباً في أكتوبر.

رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة لأخر مرة في يوليو، وهي الزيادة الـ11 منذ مارس 2022.

وسجلت سوق سندات الخزانة الأمريكية مكاسبها السنوية الأولى منذ 2020، حيث عزز تباطؤ النمو وارتفاع التضخم وجهة النظر القائلة إن بنك الاحتياطي الفيدرالي ربما انتهى من رفع أسعار الفائدة. وتتناقض هذه النتيجة مع أداء السوق خلال معظم أوقات 2023. فقد ارتفعت العوائد القياسية إلى أعلى مستوياتها على مدى أعوام عدة في أكتوبر، نتيجة احتمال بقاء السياسة النقدية متشددة إلى أجل غير مسمى. وحفز النمو في المعروض من سندات الخزانة أيضاً المستثمرين على المطالبة بعوائد أعلى. ووصلت سندات الخزانة إلى أسوأ مستوياتها في 19 أكتوبر، حيث بلغت خسائرها منذ بداية العام 3.3%.

أحداث أثرت على تحركات السندات:

10 مارس- انهيار "سيليكون فالي بنك" (Silicon Valley Bank)).

13 مارس- ارتفاع حاد في تداول السندات العالمية مع تلاشي توقعات رفع أسعار الفائدة بعدما اتخذت السلطات الأمريكية تدابير استثنائية لتعزيز الثقة في النظام المالي.

15 مارس- خطط استحواذ على «كريدي سويس» بعد انخفاض الودائع.

27 مارس- مزاد ضعيف للسندات لأجل عامين، والمعروض من سندات الشركات.

1 مايو- مؤشر مديري المشتريات التصنيعي، والمعروض من سندات الشركات.

2 مايو- بيانات ضعيفة لفرص العمل الشاغرة، وعمليات البيع في سوق الأسهم.

29 يونيو- بيانات قوية للناتج المحلي الإجمالي.

12 أكتوبر- مزاد ضعيف للسندات لأجل 30 عاماً.

9 نوفمبر- مزاد ضعيف للسندات لأجل 30 عاماً.

14 نوفمبر- بيانات جيدة لمؤشر أسعار المستهلك.

13 ديسمبر- قرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بشأن سعر الفائدة.

وواصلت وزارة الخزانة الأمريكية زيادة أحجام المزادات في أغسطس الماضي، معلنة عن خطة فصلية كانت أكثر طموحاً مما توقعه معظم المتداولين في وول ستريت. وعلى النقيض من ذلك، فإن الخطة التالية التي أُعلنت في نوفمبر تتضمن زيادات أصغر لعروض الديون الأطول أجلاً مما توقعه معظم المتداولين.

اقرأ أيضاًرأس مال البورصة ينمو 25.6% بقيمة 345.6 مليار جنيه آخر 3 أشهر من 2023

التجارة: إتاحة 1026 فرصة تصدير بقيمة تقديرية مليار دولار في مختلف القطاعات

رئيس الوزراء يستعرض استراتيجية تطوير البورصة لاستقبال طروحات الشركات الحكومية

سوق السندات

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أسعار الفائدة التضخم معدلات التضخم أسعار الفائدة الأمريكية سندات الخزانة الأمريكية السندات سوق السندات خفض معدلات التضخم بنک الاحتیاطی الفیدرالی الخزانة الأمریکیة أسعار الفائدة سندات الخزانة

إقرأ أيضاً:

الذهب والفائدة يدفعان الفضة إلى أعلى مستوى لها منذ أواخر أكتوبر

ارتفعت أسعار الفضة بالأسواق المحلية بنسبة 2.4 % خلال تعاملات الأسبوع الماضي، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 3.8 %، مدفوعاً بتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قِبَل الفيدرالي الأمريكي وارتفاع أسعار الذهب لكن تقلبات سوق الأسهم حدت من المكاسب، وفقًا لتقرير مركز «الملاذ الآمن» Safe Haven Hub

وأوضح التقرير ، أن أسعار الفضة بالأسواق المحلية ارتفعت بقيمة جنيه واحد، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الفضة عيار 800 تعاملات الأسبوع عند 42 جنيهًا، واختتمت التعاملات عند 43 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية، بقيمة 1.24 دولار، حيث افتتحت تعاملات الأسبوع عند 32.52 دولار، واختتمت عند  33.76 دولار.

أسعار الفضة

وأضاف، أن سعر جرام الفضة عيار 999 سجل 54 جنيهًا، و سجل سعر جرام الفضة عيار 925 نحو  50 جنيهًا، في حين سجل الجنيه الفضة ( عيار 925) مستوى 400 جنيه.

ارتفعت أسعار الفضة بنحو 3.8% الأسبوع الماضي، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ أواخر أكتوبر، مدعومة بتراجع بيانات التضخم، وتوقعات الاحتياطي الفيدرالي، وارتفاع أسعار الذهب، ومع ذلك، أدى انتعاش أسواق الأسهم في أواخر الأسبوع، إلى تقلص مكاسب الفضة والذهب.

كان ارتفاع سعر الفضة الأسبوع الماضي مدفوعًا بشكل كبير بتوقعات خفض أسعار الفائدة من قِبَل الفيدرالي الأمريكي وارتفاع أسعار الذهب،  وحذت الفضة حذوها، مستفيدةً من دورها المزدوج كأصل نقدي وصناعي.

أسعار الذهب اليوم في مصرشعبة الذهب والمعادن: 14% ارتفاعاً في أسعار الذهب من بداية 2025

الذهب يكسر حاجة 3000دولار

تجاوز الذهب مستوى 3000 دولار أمريكي لأول مرة يوم الجمعة، مدفوعًا بإقبال المستثمرين على أصول الملاذ الآمن، بفعل المخاوف بشأن حرب الرسوم الجمركية التي شنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أثارت تقلبات في أسواق الأسهم، ومن ثم توجه المستثمرون للتحوط من عدم اليقين الاقتصادي إلى الذهب، مما دفعه إلى الارتفاع بنسبة 14% تقريبًا منذ بداية العام

ولعب طلب البنوك المركزية دورًا حاسمًا في ارتفاع سعر الذهب، حيث زادت الصين احتياطياتها للشهر الرابع على التوالي، بالإضافة إلى ذلك، دعمت توقعات خفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من هذا العام الأصول ذات العائد الصفري مثل الذهب.

 يرى جولدمان ساكس  احتمالية ارتفاع سعر الذهب متجاوزًا نطاق توقعاته الذي يتراوح بين 3100 و3300 دولار أمريكي، مشيرًا إلى استمرار حالة عدم اليقين السياسي وتنويع البنوك المركزية استثماراتها بعيدًا عن الدولار الأمريكي.

وأثار ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك في فبراير بنسبة 0.3%، وتباطؤ التضخم الأساسي إلى 3.2%،  تكهنات بأن الفيدرالي الأمريكي قد يتجه للتيسير النقدي.

ومع ظهور علامات اعتدال في التضخم، زادت الأسواق من رهاناتهم على أن الفيدرالي الأمريكي سيتجه نحو خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، ومن شأن سياسة نقدية أكثر مرونة أن تُقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالأصول غير المُدرة للعائد مثل الفضة، مما يعزز من الاستمرار في الارتفاع، مع ذلك، لم يؤكد مسؤولو الفيدرالي الأمريكي بعد الجدول الزمني لتخفيف السياسة النقدية، مما يُثير حالة من عدم اليقين في السوق.

وتراقب أسواق الفضة تداعيات التوترات التجارية العالمية وتحولات سياسة الفيدرالي الأمريكي، واتجاهات التضخم لمعرفة تحركات الأسعار خلال الفترة المقبلة.

وسيكون اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل حافزًا رئيسيًا للفضة، حيث يبحث المستثمرون عن مؤشرات حول توقيت ووتيرة تعديلات أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • الذهب والفائدة يدفعان الفضة إلى أعلى مستوى لها منذ أواخر أكتوبر
  • أسعار النفط الخام تسجل مكاسب أسبوعية طفيفة في الأسواق الآجلة
  • على مشتري العقارات الاستعجال! هذه الأسعار لن تدوم لعام كامل
  • عباس داهوك: الهجمات الأميركية قد تستمر حتى القضاء على الحوثـ.يين أو تحقيق مكاسب في ملف إيـ.ران النووي
  • الكويت تمنح الضوء الأخضر لبيع أول سندات دولية منذ 8 سنوات
  • 2.17 تريليون درهم أصول بنوك أبوظبي بنمو 11.4%
  • آخر تحديث لسعر أشهر جرام ذهب اليوم 14-3-2025
  • آخر تحديث أغلي جرام ذهب اليوم 14-3-2025
  • أسعار الذهب تقفز إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق
  • الخزانة الأمريكية تصدر رخصة جديدة بشأن الاتصالات في اليمن