صحف عالمية: الحرب تضر اقتصاد إسرائيل ونتنياهو يأمل عودة ترامب
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
تنوعت المحاور التي ركزت عليها صحف عالمية في تغطيتها للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. فمنها من اهتم بالتداعيات الاقتصادية للحرب ومنها التي سلطت الضوء على العلاقات الأميركية الإسرائيلية على خلفية العدوان على غزة.
وكتبت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن التبعات الاقتصادية للحرب الإسرائيلية على غزة ستكون كبيرة على الإسرائيليين والفلسطينيين والمنطقة برمتها.
وذكرت أن التبعات في غزة تبدو فادحة من الآن، بينما يقدر بعض الخبراء أن التبعات على الاقتصاد الإسرائيلي ستكون أسوأ من تبعات جائحة كورونا.
وفي موضوع العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، نقلت "نيويورك تايمز" معلومات عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين اتفقوا خلالها على أن العلاقات بين الطرفين بلغت مستوى من الخلاف غير مسبوق منذ نصف قرن.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب على غزة أدت إلى فصول من التوتر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعضها في العلن وبعضها الآخر وراء الأبواب المغلقة، وأن الخلافات شملت المساعدين والمستشارين في البلدين، لكنها لم تسفر عن قرارات حاسمة كقطع إمدادات السلاح عن إسرائيل، كما ذكرت الصحيفة الأميركية.
أما في صحيفة "لوموند" الفرنسية، فكتب جون بيير فيلو مقالا أشار فيه إلى أن إطالة أمد الحرب على غزة باتت هدف نتنياهو لكي يحمي نفسه من المساءلة والمحاسبة القضائية.
ويرى الكاتب "أن الحرب طويلة الأمد التي يريدها نتنياهو لا تنقذه داخليا فقط بل تضعف حظوظ الرئيس الأميركي جو بايدن وحزبه على أمل عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى رئاسة البيت الأبيض".
وعادت مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية إلى هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول التي شنتها المقاومة الفلسطينية في غزة على إسرائيل، وكتبت أن فشل المخابرات الإسرائيلية في التنبؤ بتلك الهجمات لم تكن في جمع المعلومات الأمنية بل في كيفية تحليلها واستغلالها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: على غزة
إقرأ أيضاً:
أزمة تجارية عالمية وشيكة مع إشعال أميركا الحرب ضد الحوثيين في باب المندب
شنت الولايات المتحدة مساء أمس نحو 40 غارة على اليمن أسفرت عن مقتل وجرح العشرات. واعتبرت واشنطن أن الغارات تأتي دفاعا عن المصالح الأميركية، واستعادة لحرية الملاحة البحرية. من جانبه قال المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله (الحوثيين) يحيى سريع -اليوم الأحد- إنهم استهدفوا حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري ترومان" بـ18 صاروخا وطائرة مسيّرة، واصفا العملية بالنوعية.
وأوضح سريع في كلمة مقتضبة أن الهجوم الحوثي جاء "ردا على العدوان الأميركي الذي استهدف عددا من المحافظات اليمنية بأكثر من 47 غارة جوية مخلفا عشرات الشهداء والجرحى".
وأكد أن الحوثيين "لن يترددوا في استهداف أي قطع بحرية في البحرين الأحمر والعربي ردا على العدوان".
وصرح مسؤول أميركي بأن الضربات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن قد تستمر لأسابيع.
وفي تبريره للغارات التي شنتها بلاده ضد اليمن، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في منشور له على "تروث سوشيال" أنه لم تعبر أي سفينة تجارية أميركية قناة السويس أو البحر الأحمر أو خليج عدن بأمان منذ أكثر من عام. وأضاف تسببت في خسائر بمليارات الدولارات للاقتصاد العالمي.
تهديد الملاحة البحريةوذكر البيت الأبيض أن هجمات الحوثيين تسببت في تحويل مسارات 60% تقريبا من السفن المرتبطة بالاتحاد الأوروبي إلى أفريقيا بدلا من البحر الأحمر، وأن هجمات الحوثيين على الشحن البحري منذ عام 2023 تسببت في تأثير سلبي مستمر على التجارة العالمية والأمن الاقتصادي الأميركي.
إعلانويعتبر مضيق باب المندب الذي تطلع عليه اليمن من الجنوب أحد أهم الممرات البحرية الاستراتيجية في العالم. هذا المضيق يربط بين البحر الأحمر وخليج عدن، ويعد مسارا حيويًا لحركة النفط والتجارة بين آسيا وأوروبا.
وفيما يلي أبرز التداعيات لإغلاق المضيق:
في إطار نصرتها لغزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 نفذ الحوثيون عدة هجمات استهدفت سفن تجارية وناقلات نفط في البحر الأحمر، ما أدى إلى اضطراب حركة الشحن البحري. هذه الهجمات دفعت الكثير من الشركات إلى تعليق مرور سفنها عبر المضيق أو اتخاذ مسارات بحرية أطول بالتوجه نحو رأس الرجاء الصالح، الأمر الذي زاد من تكاليف الشحن. مع تزايد الهجمات التي استهدفت السفن الإسرائيلية أو المتجهة نحو إسرائيل، ارتفعت تكاليف التأمين على السفن العابرة في المنطقة بشكل ملحوظ، ما زاد من الأعباء المالية على الشركات التجارية، وزاد الأمر سوءا بعدما وسع الحوثيين الحظر ليشمل السفن الأميركية والبريطانية بسبب استهداف دولهم الحوثيين بضربات جوية خلال العام الماضي. تهديد إمدادات الطاقة، باب المندب يُعد مسارًا رئيسيًا لنقل النفط من دول الخليج الغنية بالنطف إلى أوروبا وأميركا. أي اضطراب في هذه المنطقة قد يؤثر على أسعار النفط عالميًا.
أهمية باب المندب
مضيق باب المندب يُعَدّ من أهم الممرات البحرية لنقل النفط عالميا، حيث بلغ متوسط تدفقات النفط عبر المضيق عام 2023 حوالي 8.8 مليون برميل يوميا. وفي عام 2024 شهدت تدفقات النفط تراجعا حادا بنسبة 54% خلال الأشهر الثمانية الأولى، حيث انخفض المتوسط إلى نحو 4 ملايين برميل يوميًا حتى أغسطس/آب، مقارنة بـ 8.7 مليون برميل يوميا لنفس الفترة من عام 2023.
هذا الانخفاض الكبير في عام 2024 يُعزى إلى تصاعد الهجمات على السفن في المنطقة، مما دفع العديد من شركات الشحن إلى تجنب المرور عبر المضيق.
إعلانيُذكر أن مضيق باب المندب يحتل المرتبة الثالثة عالميًا من حيث حجم تجارة الطاقة التي تمر عبره، بعد مضيقي ملقا وهرمز، مما يبرز أهميته الاستراتيجية في حركة النفط العالمية.
وشنت جماعة الحوثي أكثر من 100 هجوم على السفن منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 وحتى نهاية العام 2024، مما أسفر عن غرق سفينتين والاستيلاء سفينة "غالاكسي ليدر" (تم الإعلان اليوم عن الإفراج عن طاقمها).
ودفع ذلك العديد من شركات الشحن الكبرى في العالم إلى تغيير مسار سفنها لتبحر حول جنوب قارة أفريقيا بدلا من البحر الأحمر. وهو ما أدى إلى خسارة طاقة شحن إضافية تقدر بنحو 30% على الأقل عن المعتاد.