سودانايل:
2024-12-26@17:32:55 GMT

لا بد من مدني وإن طال السفر

تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT

سقوط مدني بيد ميليشيا الدعم السريع أو بالأحرى تسليمها لهم، اصبح مفترق طرق للحرب الدائرة منذ ابريل 2023، ولكن شأن كل مصيبة فهناك فوائد يمكن جنيها منها.
اولها: اتضح وجود خونة برتب عالية في صفوف القوات المسلحة، وقد كان هذا الامر مجرد تكهنات بدون أدلة. ولا يجب النظر لتصرف هذا اللواء الخائن الذي قام بتسليم المدينة باعتباره تصرفاً فردياً، بل يجب ان يكون السؤال: ومن هناك غيره يا ترى؟
ثانيها: أن تمدد هذه المليشيا داخل منطقة الجزيرة من وما صحبه اعمال همجية كما هي عادتها، وضعت المدافعين عن الجنجويد في موقف حرج، فقد صرح بعض هؤلاء المتعاطفين معها والذين يتمنون انتصارها ان المليشيا كانت تحتل منازل المواطنين في الخرطوم خوفا من قصف الطيران، فهل ينطبق هذا القول أيضا على قرى الجزيرة وقبلها نيالا والقرى الآمنة في غرب السودان؟
الذين يدعمون الجنجويد يمتازون بقصر نظر لا مثيل له، وعليهم ادارك انهم يدعمون قضية خاسرة، فمهما طال الزمن وطال امد الحرب، لن تتمكن هذه المليشيا من الاستيلاء على السودان كله ودخول الخرطوم واعلان حكومتها من هناك، لسبب بسيط هو ان الحاضنة الشعبية لن تقبل بهم ابداً، ليس من منظور عنصري ولا سياسي بل بسبب فقدانهم البوصلة الاخلاقية التي تجعل المواطن يحس بانه في ايدي امينة.


هذه البوصلة الاخلاقية هي تجعل القبول بالطرف الاخر بعد أي حرب ممكناً أو غير ممكن، فقد قبل الشعب السوداني بوجود جون قرنق رغم كل القتل والخراب الذي حدث، لأن القتال كان بين المتحاربين وحافظ كل طرف على اخلاقيات الحرب، وفي سابقة ثانية قبل الشعب بوجود جبريل ابراهيم واصبح وزيرا للمالية لأن قواته في عملية الذراع الطويل لم تنتهك حرمة منزل ولم يغتصب جنود خليل امرأة.
إذن هذه المليشيا فئة تحمل هزيمتها في داخلها بفضل سلوكها غير القويم وتصادمها مع القيم والموروثات المتأصلة في روح الشعب، وبالتالي ستجد مقاومة شرسة اينما حلت او قررت ان تحل.
ولعل انعدام البوصلة الاخلاقية هذه هي من تسبب في انطلاق المقاومة الشعبية والتي ستجعل قيامهم بمهاجمة القري والمدن صعبة للغاية ان لم تكن مستحيلة، لأنهم سيواجهون مواطنون مسلحون لا تنقصهم الشجاعة للدفاع عن عرضهم وارضهم.
انطلاق المقاومة المسلحة رغم انها برعاية القوات المسلحة إلا انها قد تحمل في طياتها ظلال رأي سلبي في الجيش، يجب عليه تداركه، ويتمثل ذلك في بدء شعور بالتململ من قدرة الجيش على حماية الارض والعرض. رغم ان المساندة للجيش من قبل القوى المحلية ليست امرأ جديدا في هذا العالم.
وحتى لا يتنامى هذا الشعور ويستغله البعض للتشكيك في الجيش وما حملات السخرية ضده من جانب قوى الحرية والتغيير (قحت) ببعيدة، وشعارهم معليش معليش ما عندنا جيش. يجب علينا أن نذكر أهم انجازاته الماثلة للعيان وهي تصديه للمؤامرة الكبرى على السودان وقيامه بإفشالها. ودفع من اجل ذلك ثمنا باهظا من ارواح جنوده وضباطه وقيادته.
استبسال القوات المسلحة في 15 ابريل وفقدانها عدد ليس بالقليل من ابنائها وتضحيات ودماء هؤلاء الشهداء هي التي فضحت كل هذا المخططات والتآمر وادت الى افشاله، يجب الا تذهب سدى.
على الجيش ان يقوم بتحركين سريعين.
الاول سرعة تنظيف قياداته من اولئك المتعاطفين مع الجنجويد، ولا شك ان التقارير الاستخباراتية عنهم متوفرة وموجودة.
الثاني: سرعة استرداد مدينة ود مدني
والسبب هو إن تقدمت المقاومة الشعبية على الجيش فهذا سيلحق ضررا بعيد المدى في ثقة الشعب بجيشه، وسيحدث شرخا يصعب علاجه، وهو المخطط المرسوم من جانب اعداء البلاد واعوانهم منذ البداية . استرداد مدني واجب مهم وملح للقوات المسلحة السودانية حتى لا تفقد زمام المبادرة، ويتعمق احساس المواطن ان جيشه غير قادر على حمايته.
يجب التخلص من هؤلاء الذين يكبلون ايدي الجيش لاستئصال شأفة الجنجويد ويمنعون انطلاقها، وعلى هؤلاء ان يدركوا الان ان بقاءهم في كراسيهم لن يطول لأنهم إن لم يخرجهم الجيش من تلقاء نفسه، فالانتفاضة الشعبية القادمة في الطريق ستقضي عليهم.
هؤلاء المخذلون يدعمون معركة خاسرة؛ وفي نهاية المطاف سينكشف امرهم ولن تنفعهم الاموال التي تلقوها بل سيتركون وراءهم عارا يلطخ نسلهم وذريتهم؛ لأن المال يذهب لكن التاريخ لن ينسى الخيانة.
تنظيف الجيش من المخذلين واسترداد مدني سيوجه ضربة قوية للمليشيا ولكل آمالها وآمال قحت التي انتعشت بعد تسليم مدني. وسيضع بداية النهاية للحرب.

nakhla@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

سياسيون لـ”الوحدة”: العدوان الصهيوني لن يخيف اليمنيين ويثنيهم عن نصرة فلسطين

 

العماري: من يقف مع العدوان ضد وطنه عميل  وخائن ويمثل أدوات العدو الرخيصة

المسني: نعلن دعمنا للقيادة الثورية والسياسية في التصدي لهذا العدوان والتصعيد الأمريكي

الحاضري: العدوان الاسرائيلي سيفشل كما التحالف الأمريكي وشعبنا لن يرضخ

خالد الصايدي

أكد عدد من السياسيين اليمنيين، أن العدوان الإسرائيلي والتصعيد الأمريكي لن يثني اليمن عن مواقفه الثابتة في مساندة ونصرة غزة، بل سيزيد من صمود الشعب اليمني وإصراره على مواجهة كافة التحديات، مشددين على أن اليمن سيظل في صف القضايا العربية العادلة مهما كانت الصعوبات.

وأشاروا في استطلاع أجرته معهم صحيفة “الوحدة” إلى أن استهداف المنشآت المدنية من قبل الكيان الصهيوني يعكس فشله في تحقيق أهدافه العسكرية، وانه يسعى لإضعاف الروح المعنوية للشعوب المقاومة عبر استهداف المدنيين، لكن الشعب اليمني أثبت قدرته على الصمود أمام هذه الهجمات كما كان في السابق.

وأضافوا أن القوات المسلحة اليمنية أثبتت قدرتها على الردع وتطوير قدراتها الدفاعية، وهو ما جعلها أكثر جاهزية في مواجهة التصعيد الصهيوني والأمريكي.. فإلى التفاصيل:

سياسة عدوانية

بداية، قال الدكتور خالد السبئي عضو مجلس الشورى والأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي، أن التصعيد الإسرائيلي ضد اليمن يكشف عن طبيعة كيان الاحتلال العدوانية التي تستهدف الشعوب الحرة التي تتبنى مواقف ثابتة في دعم القضية الفلسطينية، معتبرًا إياه انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية.

وأكد السبئي، أن هذا العدوان غير مبرر، ويعكس استمرارية السياسة العدوانية للكيان الصهيوني في المنطقة، وأشارالسبئي إلى أن اليمن لن يتراجع عن دعم فلسطين، وأنه سيظل في صف القضايا العربية العادلة مهما كانت التحديات.

وفي ما يتعلق باستهداف الكيان الصهيوني للأعيان المدنية والمنشآت الحيوية، قال إن الكيان الصهيوني يسعى إلى إضعاف الروح المعنوية للشعوب المقاومة عبر استهداف المدنيين، وهو ما يعكس فشله في مواجهة المقاومة المباشرة.

 

السبئي: الشعب اليمني يراهن على قيادته وقواته المسلحة وتماسك وحدته الوطنية

وأضاف السبئي، أن القوات المسلحة اليمنية أثبتت قدرتها العالية على التصدي للعدوان بفضل القيادة الحكيمة وكفاءة أبنائها الذين نجحوا في صنع قدرات عسكرية متقدمة.

وفي ختام حديثه، أعرب عن أسفه تجاه بعض اليمنيين الذين يقفون إلى صف العدوان، داعيًا إلى توحيد الصفوف وتعزيز التضامن الوطني، وأكد على ضرورة الوحدة الداخلية لمواجهة التحديات، ودعا المرتزقة إلى العودة إلى الصف الوطني، مشددًا على أن اليمن هو ملك لجميع أبنائه المخلصين.

موقف ثابت

أما أحمد العماري أمين عام حزب الكرامة وعضو الهيئة التنفيذية للأحزاب المناهضة للعدوان، فقد جدد موقف الأحزاب السياسية الثابت من العدوان، حيث أكد بالقول “موقفنا هو الموقف الوطني والقومي والإسلامي المبدئي في مواجهة العدوان الأمريكي والإسرائيلي والتصعيد على بلادنا”.

وأضاف “التفوق العسكري للعدو لن ينجح في تحقيق هدفه، وأنه لن يثني الشعب اليمني وقيادته الحكيمة عن موقفهم الثابت تجاه القضية الفلسطينية، بل سيزيدهم صمودًا وثباتًا”.

وتابع “يهدف العدوان الإسرائيلي من خلال قصفه المنشآت المدنية في اليمن إلى الإضرار بالاقتصاد والضغط على صنعاء لوقف دعمها لغزة، إلا أن هذا التقدير استراتيجيًا خاطئ، بل سيؤدي إلى تغيير جذري في المعادلة العسكرية لتصبح الحرب مفتوحة وغير مقيدة بأي قوانين.

وأضاف “أن القوات المسلحة اليمنية قادرة على الوصول إلى أي هدف داخل الأراضي المحتلة، وأنها مستعدة لمعركة طويلة، حيث أعدت لذلك”.

العماري: من يقف مع العدوان ضد وطنه عميل  وخائن ويمثل أدوات العدو الرخيصة

ووصف العماري ما يحدث في غزة من حرب إبادة وتوحش إرهابي صهيوني يمثل عارًا على المجتمع البشري والأمة الإسلامية”، معتبرا أن غزة قد كشفت الأقنعة وعرت الخونة والعملاء والمطبعين، مؤكدا أن من يفرح مع العدو الإسرائيلي والأمريكي بغاراتهم ضد وطنه هم الخونة والعملاء، بينما تضع صنعاء بصمتها على شعوب العالم في دعم ونصرة غزة والشعب الفلسطيني.

ولفت الى أن إسرائيل هي أداة الصهيونية وقاعدة بشرية للإمبريالية العالمية في قلب الأمة، تهدف إلى ضرب آمال الأمة العربية والإسلامية في التحرر والوحدة والتقدم والاستقرار.

 

 أجندات ومؤمرات

من جهته، يؤكد القيادي الجنوبي سمير المسني، أن التصعيد الأمريكي في اليمن يأتي في محاولة أخيرة لثني القوات المسلحة عن دعم الشعب الفلسطيني في غزة، إلى جانب محاولات إحداث شرخ مجتمعي يربك المشهد السياسي والعسكري في البلاد.

موضحا أن القوى الوطنية السياسية في اليمن أعلنت موقفها الثابت والمبدئي في دعم القيادة الثورية والسياسية للتصدي للعدوان والتصعيد الأمريكي، مؤكدًا أن هذا الموقف سيظل مساندًا للخطوات المدروسة لقواتنا المسلحة في تطوير قدراتها العسكرية لمواجهة آلة الحرب الأمريكية والاسرائيلية.

وأضاف المسني أن قوى الاستكبار العالمي، وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، لن تتمكن من تحقيق أجنداتها في اليمن، موضحا أن الشعب اليمني أصبح أكثر إدراكًا لخطورة المؤامرات التي تحيكها هذه القوى، وأنه قادر على إفشالها، خاصة من خلال موقفه الثابت في دعم الشعب الفلسطيني ومساندة غزة حتى وقف عمليات الإبادة ضد الفلسطينيين.

وفي ما يتعلق باستهداف الكيان الصهيوني للأعيان المدنية، قال المسني إن ذلك يعد جزءًا من استراتيجيته لزعزعة الجبهة الداخلية وتحويل مسار الصراع لصالحه.

موضحا أن الشعب اليمني يراهن على حكمة القيادة وصلابة القوات المسلحة، وعلى تماسك الجبهة الداخلية واليقظة الأمنية لمواجهة هذه التحديات.

وأشار المسني إلى أن غياب الوعي الوطني والانتماء لدى بعض اليمنيين أدى إلى تفشي ثقافة العمالة والخيانة، وأن هؤلاء أصبحوا جزءًا من المؤامرة من خلال فرحتهم بالاعتداءات على بلدهم. وأضاف أن هؤلاء يساهمون في تدمير الوحدة المجتمعية وتحويل اليمن إلى حديقة خلفية للعدوان، وهو ما لن يتحقق.

المسني: نعلن دعمنا للقيادة الثورية والسياسية في التصدي لهذا العدوان والتصعيد الأمريكي

وأكد المسني في ختام حديثه لـ”الوحدة” أن المخططات الرامية لتمزيق النسيج المجتمعي ستفشل بفضل الله أولًا، ثم بفضل حكمة القيادة ووعي الشعب اليمني.

ودعا إلى تفعيل دور الرقابة المجتمعية، والاستمرار في اليقظة الأمنية، وتوحيد الصفوف. كما وجه رسالة للحكومة الوطنية لتفعيل مبدأ المصالحة والشراكة الوطنية بين كافة الأطياف السياسية والمجتمعية، باستثناء من تلطخت أيديهم بدماء اليمنيين، بهدف بناء يمن موحد وقوي.

جرأة وتحدٍ

أما الدكتور المحلل والباحث السياسي، يوسف الحاضري،  يشير إلى أن العدوان الإسرائيلي الأمريكي على اليمن يعكس الضرر الكبير الذي أحدثه اليمن في عملياته العسكرية ضد الكيان الصهيوني في البحار والأراضي الفلسطينية المحتلة نصرة لغزة، مضيفا أن العدوان الصهيوني على اليمن يعكس فشل الحملة الأمريكية البريطانية على اليمن، موضحًا أن ما لم تستطع أمريكا تحقيقه في تسع سنوات من العدوان لن يتمكن من تحقيقه مهما حاول.

وأكد الحاضري، أن الشعب اليمني تحت قيادة السيد عبدالملك الحوثي لن يتوانى عن نصرة غزة، قائلاً: “إذا انطبقت السماء على الأرض، ما دام هناك إنسان يمني ينبض له قلب، سيتحرك لنصرة غزة”.

وأشار إلى أن الكيان الصهيوني لا يمتلك أهدافًا مؤثرة في اليمن، بل يستهدف الأعيان المدنية في محاولة للتأثير على الشعب اليمني، الذي تمرس على الحرب والحصار منذ سنوات. وأشار إلى أن اليمن يعيش حالة حرب دائمة، وهو ما يجعله قادرًا على الصمود أمام أي محاولات للضغط.

الحاضري: العدوان الاسرائيلي سيفشل كما التحالف الأمريكي وشعبنا لن يرضخ

وفي ما يتعلق بقدرات القوات المسلحة اليمنية، يجزم الحاضري، أن اليمن يمتلك أسلحة وجرأة استثنائية قادرة على ردع العدوان، موضحًا أن الثقة بالله والاعتماد عليه هما من أهم العوامل التي تجعل القوات المسلحة اليمنية قوية، مضيفا أن اليمن يمتلك أسلحة متطورة، بما في ذلك الصواريخ والطائرات والغواصات، التي تُشعلها العزيمة والإيمان، مما يجعلها أقوى من أي سلاح يمتلكه العدو.

مبينا أن الجرأة اليمنية في الحق وصبر الشعب اليمني وثباته هما ما جعلا اليمن يصمد ويقاوم العدوان، مشيرًا إلى أن الردود العسكرية والهمجية للعدو لن تؤثر على الشعب اليمني، الذي يظل ثابتًا في موقفه مهما كانت التحديات.

مقالات مشابهة

  • اليمن يعيد تعريف المقاومة في الشرق الأوسط
  • الحوثيون يعلنون القبض على عملاء للموساد وسي آي إيه باليمن
  • القوات المسلحة تضرب هدفًّا حيويًّا في يافا المحتلة والمنطقة الصناعية في عسقلان
  • سوريا الجديدة.. «الشرع» يعيد هيكلة الجيش بعد دمج الفصائل المسلحة
  • سياسيون لـ”الوحدة”: العدوان الصهيوني لن يخيف اليمنيين ويثنيهم عن نصرة فلسطين
  • الجنجويد يشعرون بأن كل شيء حولهم يدور بسرعة
  • وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في الصومعة بالبيضاء
  • صاروخ يمني فرط صوتي يضرب “تل أبيب”
  • القوات المسلحة تستهدف هدفا عسكريا للعدو الإسرائيلي بصاروخ فرط صوتي
  • الأمن الفلسطيني يواصل حملته ضد الفصائل المسلحة في الضفة الغربية