سأعتذر للبردو بردو.. لكن فما طعم شواء طفل من المساليت يا حميدتي؟!
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
(١)
بلغة أهل البروفيسور محمود الطيناوي ( مؤسس كلية الطب بجامعة الكويت و عميدها و العميد و المدير السابقين لكلية الطب جامعة الخرطوم و جامعة الفاتح من سبتمبر بالسودان على التوالي)؛ و حفيد الأمير عبدالشافع بشارة ( الشقيق الأكبر و قائد جيش السلطان عبدالرحمن بشارة ( و المعروف ب عبدالرحمن فرتي) ؛ الأمير/ عبدالشافع الذي قاد الجيش في يوم من الايام من سلطنتهم في الطينة، على الحدود مع تشاد الي كوبونق بأقصى جنوب دارفور لتأديب جنجويد ذلك الزمان- حيث أنجز المهمة بإمتياز( و وفق شروط السماء في الحروب)؛ فإن كلمة البردو بردو تعني البعاتي !!.
برغم أنني أشعر ببعض الحرج على إنسياقي وراء أكاذيب فلول النظام البائد في تصديق فرضية وفاة محمد حمدان دقلو( رغم أنه فهو في الأصل ميت أخلاقيا و سياسياً) ؛ الا أنني اعتذر للبعاتي على تشبيهه بقاتل مأجور ليست في قلبه ذرة رحمة أو مخافة للخالق الذي نقله من براثن جاهل على ظهر حمار الي رتبة عسكرية سبق ان حملها كولن باول و جون ابي زيد ( خريج جامعة هارفارد و قائد القيادة المركزية الوسطى للجيش الامريكي) و ذلك دون اي مؤهل أكاديمي او عسكري أو سياسي او أخلاقي.
و بكل صدق فإن أكثر ما حفزني على تصديق الدعاية الكاذبة انها وجدت الهوى عندي، اي انني قد تمنيت ذلك
لكن لا تنال الاهداف بالتمني، انما (بالسعي).
و اعتذر عن ذلك!!
(٢)
لما يقارب الثلاث عقود و نحن نحذر إخوتنا حكام الخرطوم على مختلف ألوانهم السياسية و مسمياتهم المسرحية( انقلابية عسكرية او مدنية طائفية ) من مغبة تجنيد الجنجويد و استخدامهم للتنكيل بأهل الهامش السوداني و الذين أقصى ما كانوا يحلمون به ان يعيشوا في ندية و مساواة مع أقرانهم و احبائهم في الوسط و الشمال النيلي في وطنهم السودان . الا ان العنصريين الذين تعاقبوا على الحكم الوطني منذ الاول من يناير 1956 حتى تاريخ يومنا هذا، استكثروا مجرد الحلم من قبل أبناء وطنهم في الهامش السوداني للعيش معهم في وطن يسع الجميع و تتساوى فيه الفرص.
لذا جلبوا من دول غربي افريقيا هؤلاء الاوباش المتعطشين للدماء، وفروا لهم كل المعينات ليغتصبوا و يقتلوا و يحرقوا و يحتلوا في دارفور و غرب السودان بشكل عام.
ما ان أكملوا المهمة القذرة هناك أرسلوهم الي سوق النخاسة و الارتزاق في الحرب التي اعلنها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على الشعب اليمني العظيم.
ظل عمر البشير و عائلته و نظامه البائس يقتاتون على عائدات دماء اطفال اليمن ردحاً من الزمان قبل ان ينقلب السحر على الساحر.
ظن البعض( و للأسف انا واحد منهم) ان الدعم السريع أرادت أن تكفر عن ذنوبها عندما ساهمت في إسقاط نظام اللصوص الكذابين القتلة( برغم انها كانت اداة من أدوات البطش لذلك النظام)
لكنها كانت ترمي الي أبعد من ذلك - فكانت حرب 15 ابريل 2023.
و لأن الجيش الذي ظللنا ننصح قيادته و نناشدها لأكثر من العقدين بضرورة إبعاده عن المضاربة في الغلال و تصدير اللحوم و المتاجرة بالخضر ليتفرغ للدفاع عن البلاد و العباد؛ كان جائعاً وضعيفاً تمكنت المليشيا المدعومة من قبل قوى شر البترودولار الأقليمي من اجتياح و احتلال الكثير من مدن الغرب و الوسط بسهولة و يسر، تحركها دوافع النهب و السلب و الإغتصاب.
(٣)
العالم الذي نعيش فيه اليوم لا مكان للضعفاء - لو لا ذلك لأوقف المجتمع الدولي كيان برميل النفط الذي يتكفل بمليشيا الدعم السريع لتدمير السودان.
فليعلم ذلك الكيان النفطي الذي لم يكن دولة عندما كان جنيهنا السوداني يعادل ثلاث دولارات امريكية ؛ انه لن تنتصر مليشياته الأجنبية على الشعب السوداني.
و ان وجوده الدبلوماسي و الاستثماري في السودان اصبح في محك) - لأن شعبنا في الشرق و الشمال و الغرب و الوسط و الجنوب هو من يقرر ذلك عندما يحل السلام- و ليس البرهان او حمدوك أو المتمرد عبد الرحيم دقلو.
اذا فلا مناص أمام شعبنا غير مواجهة الغزو الخارجي الذي يدمر بلادنا، و قتاله قتال الاستشهاديين الكربلائيين.
بلا أدنى شك سينتصر جيشنا المسنود من قبل جماهير شعبنا.
تبقى لي أن أسأل الدمية "حميدتي" و الذي ينشط في التنقل بين الدول (الناكرة لجميل السودان) في هذه الايام؛
و طالما ان قواته كانت قد ذبحت المئات من الاطفال و الشباب في مدينة الجنينة و اردماتا و طحت جثثهم و قدمتها للناس في فعل لا يمكن ان يقوم به من ينتمي الي البشرية ( ناهيك عن من يؤمن بأديان السماء) ؛
نعم عليّ ان أسأله فهو افضل من يجيب على السؤال : كيف كان طعم شواء لحم طفل من أطفال المساليت...؟؟
المجد لجيشنا !!
د. حامد برقو عبدالرحمن
NicePresident@hotmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
التقى المبعوث السويسري.. كباشي يؤكد حرص الحكومة على إحلال السلام ووقف معاناة الشعب السوداني
أكد عضو مجلس السيادة نائب القائد العام الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، حرص الحكومة على إحلال السلام ، ووقف معاناة السودانيين والانفتاح على كافة المبادرات التي من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار، وفرض سيادة الدولة السودانية وحفظ كرامة الشعب السوداني. وجدد سيادته لدى لقائه بمكتبه ببورتسودان الاربعاء المبعوث السويسري الخاص للقرن الأفريقي ، السفير سيلفان استييه ،حرص الحكومة السودانية والتزامها بالعمل على إيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها وتسهيل عمل الفرق الإغاثية وموظفي المنظمات العاملة في المجال الإنساني. وتناول اللقاء الأوضاع في السودان والتطورات الجارية الآن وجهود الحكومة السودانية وسعيها لتسهيل إنسياب المساعدات الإنسانية لاسيما فتح المعابر المختلفة والمطارات السودانية لادخال المساعدات الإنسانية. من جانبه أوضح المبعوث السويسري للقرن الأفريقي أن اللقاء تتطرق إلى مجمل الأوضاع الإنسانية ومآلات الصراع الدائر الآن في السودان، وكيفية إنهاء الحرب، فضلاً عن الجهود المبذولة لوصول المساعدات الإنسانية إلى البلاد بهدف تخفيف معاناة الشعب السوداني. سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب