أحور .. مسند قبلي من قبيلة آل مسعود لإخوانهم ال إلحاق قبيلة الشرمان
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
احور (عدن الغد) عبدالله الطحر
في اجواء تسودها المحبة والأخوة والتصالح والتسامح وهو أول يوم في السنة 2024 وجعلها الله عام التصالح والتسامح بين القبائل ومحبة وسلام اقيم صباح هذا اليوم الاحد الموافق 1/1/2024 مسند قبلي من قبيلة ال مسعود لإخوانهم ال لحاق قبيلة الشرمان بمديرية احور
حيث سندوا قبيلة ال مسعود إلى عند إخوانهم آل لحاق قبيلة الشرمان باكازم محتكمين في سوادة قتل البطر والهمي والعيبة في مقتل ولدهم على صالح القعر الذي تم قتله من قبل المدعو حسين عبدربه محمد حسين وشريكه محمد علي محمد جارالله باعزب الذي اغتالوه في تاريخ 21/3/2023 في محافظة أبين منطقة حصن شداد وبموجب تلك السوداة قدموا قبيلة ال مسعود محبوس في ماحكموه ال لحاق قبيلة الشرمان بيد الشيخ محمد صالح القعر عن ابنهم الذي ارتكب الجريمة
حيث تم من ال لحاق قبيلة الشرمان الاكتفاء ال لحاق قبيلة الشرمان بهذا المسند والمحبوس والتعشيرة واعلنوا بسماحهم في السوداة ماعدا النفس تضل عند الجاني أما الجاني يأخذ جزاءه بما اقترفه في هذه القضية حسب الاتفاق الذي بين القبيلتين
وخلال اللقاء رحب الشيخ ناصر سالم النطاح ابو معاذ باخوانهم قبيلة ال مسعود ومن جاء معهم في يومنا هذا الخميس الموافق 1/1/2024 لقد سندو اهل مسعود ومن جاء معهم من القبائل الاخرى عند أهل لحاق قبيلة شرمان في حكم سوادة البطر وفهمي في قتل الشهيد علي صالح عوض القعر من قبل ولدهم حسين عبدربه محمد حسين وشريكه محمد علي جار الله عزب في تاريخ 23/3/2023 يوم الاربعاء في محافظة أبين في حصن شداد وعلى هذا اجتمعوا أهل الحاق واكتفوا بالمحبوس والتعشيرة والعقيرة ما عدا النفس عند الجاني المذكور اعلاه وقد سمحوا لهم بالسوادة ونقدم الشكر وتقدير للعميد علي ناصر الذئب أبوزيد ابو مشعل على ماقام به للقبض على الجناة المذكورين حسب القانون
وهم الشيخ علي محمد عبدالقادر جلصوم شيخ قبيلة ال مسعود والاخ احمد لعجم الشمعي مدير عام مديرية المحفد والشيخ محمد عوض محفار والشيخ سعيد محمد المحشك قائد المقاومة مديرية المحفد العقيد سالم عاطف قائد قطاع المحفد 111 مشاة والشيخ ناصر محمد الشحتور والشيخ ناصر محمد العاقل القميشي والشيخ محمد حسين الخضر بوبكري الشيخ ناصر حسن الريدي والشيخ صالح لسود العميسي والشيخ علي هادي عوض بوبكري والشيخ حسان ناصر الخضر النوبي الشيخ حنش علي حنش والشيخ على احمد جرصوم والشيخ عوض لعما والشيخ سالم محمد السيد والشيخ هادي عوض علي سبولة وعدد من مشايخ وشخصيات اجتماعية ومشايخ ال لقموش والعوالق العليا وشخصيات عسكرية وأمنية
رحبوا بهم بالقول: اهلا وسهلا على حضوركم مستحكمين في الامني والبطر والهمي والعيبة في قتل ولدنا المرحوم علي صالح القعر في تاريخ 21/3/2023 في زنجبار محافظة أبين قرية حصن شداد من قبل ولدكم محمد علي الهامل باعزب وشريكه حسين عبدربه محمد بن القماشية مستحكمين عند اهل لحاق قبيلة الشرمان بموجب المحبوس المقدم من قبل قبيلة ال مسعود على ما ارتكبه ولدهم فقط هذه الجريمة تاريخ 25/3/2023 الى يد الشيخ محمد صالح القعر بما ذكر أعلاه وهو الأمن وقتل البطر والعيبة وعليه فقد استكتفينا بما سندتوا به الينا نظر لما تربطنا علاقة أسرية وعذله على مر التاريخ فإننا نسامح سماحاً مطلقأ في السوادة ماعدا النفس تضل عند الجاني بموجب اتفاقنا الذي بيننا ونحن وانتم
كما قدم كلمة قبيلة هل مسعود ال لحاق قبيلة الشرمان كلمة ألقاها الأمين العام الاستاذ علي صالح المسعودي الأمين العام للمجلس المحلي في مديرية المحفد نيابة عن اخواني اهل مسعود وجميع الشيوخ والأعيان من القبائل المرافقة لنا اتقدم بخالص الشكر والتقدير لاخواننا أهل ال لحاق قبيلة الشرمان وذاك في سماحهم لنا في تحكيمنا هذا اليوم في سوادة قتل الخميس للحادثة المؤلمة المشترك فيها ولدنا حسين عبدربه حسين المسعودي مع شريكه علي صالح عوض جارالله باعزب في تاريخ 21/3/2023 في محافظة أبين بزنجبار في حصن شداد والتي أدت إلى مقتل الشهيد على صالح عوض القعر الحاقي شاكرين هذا الموقف الاصيل والشجاع من قبل اخواننا ال لحاق قبيلة الشرمان مؤكدين بذات الصدد أن متن العلاقة الأخوية والارتباط الأسري الواحد بيننا وبين وإخواننا أهل لحاق ستظل مميزة مثل ما كانت عليه ولن يشوبها اي اشكال وستبقى متينة صلبة على مر التاريخ حيث إننا ندين ونشجب كل ما حدث في تلك الحادثة والخارجي عن ارادتنا كما نتقدم بخالص الشكر وعظيم الوفاء والتقدير لكل الساعين والوسطاء في مقدمتهم الشيخ/صالح سعيد سالم مبارك العميسي والذي بذل جهودا يشكر عليه في تقارب وجهات النظر بيننا وبين اخواننا آل الحاق قبيلة الشرمان وكما نقدم الشكر للاخ مدير عام مديرية المحفد الاستاذ احمد عبدالله حيدره الشمعي والشيخ أحمد عقيل لطهف والشيخ ناصر حسن الريدي وكل من سعى في تقارب وجهات النظر بيننا نحنا وإخواننا ال لحاق قبيلة الشرمان
وكان في استقبالهم أولياء الدم الشيخ صالح القعر والشيخ محمد صالح القعر والشيخ احمد عقيل لطهف والشيخ يسلم بوست والنقيب محمد جادع قائد القوات الخاصة والشيخ ناصر لحجل والشيخ محمد احمد الشبير والشيخ سالم طيمس والشيخ محمد عبدالله البكاري والاستاذ عوض لبيض مدير مكتب صندوق النظافة والتحسين والشيخ رسالة الحبيضى والشيخ محمد سعيد القحطري والدكتور عبدالقادر البدوي مدير مؤسسة المياه في أحور والمهندس على عوض قطن مدير الاشغال العامة والشيخ جمال الجبيلي والدكتور سعيد عوض فريد والناشط الإعلامي مهدي المحفدي وعدد من مشايخ ال لحاق ومشايخ مديرية أحور وشخصيات اجتماعية و عسكرية وأمنية
كما القى الشيخ أحمد عقيل لطهف شيخ قبيلة ال لحاق كلمة رحب بها بقبيلة ال المسعود ومن معهم من القبائل الأخرى : اهلا وسهلا وشرفتونا ونشكرا اخواننا قبيلة ال مسعود في ماقام به في أنهاء السوادة وتحجيم القضية على الجاني لكي لا يصير اي مشاكل بيننا نحنا وإخواننا قبيلة ال مسعود
.المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: مدیریة المحفد والشیخ محمد محافظة أبین الشیخ ناصر الشیخ محمد فی تاریخ علی صالح من قبل
إقرأ أيضاً:
د.مظهر محمد صالح: ميشيل فوكو…حوارٌ لا ينقطع!
بقلم: د. مظهر محمد صالح ..
عُد التعذيب في السجون الاديولوجية من أكثر وسائل المواجهة عنفاً وبدائيةً،إذ يتهاوى المناخ الإنساني وتغُيب روابط المواطنة وتتقًطع العلاقات بين البشر.فالمعتقلون في نظر جلاديهم خونة سياسيون او كفرة لابد من استئصالهم او تعذيبهم او ترويعهم ليتاح إذابة ثوريتهم او إصلاح رجعيتهم! وهو النمط الاول الذي اطلق عليه فيلسوف النصف الأخير من القرن العشرين (ميشيل فوكو)1926-1984في كتابه الشهير( المراقبة والعقاب) الصادر في باريس في العام 1975والذي سماه (بالنمط الملوكي) في إستعمال تكنولوجيا العقاب .وينظر الى النمط الأول بكونه الأشد قمعا والأكثر وحشيةً والذي جرى من خلاله تشخيص تاريخ الإجرام والعقوبات والممارسات الاجتماعية في السجون.وعلى الرغم من ان التعذيب لدى علماء النفس،هو نوع من أنواع السادية التي تعظم الرغبة في إيذاء الآخرين لتحقيق النشوة،لكن (فوكو) قد صور جسد المعذب في كتابه (المراقبة والعقاب) ليمثل محور الخطاب ومفهومه في تشكيل فلسفته التي قدمت فحصاً متكاملاً للآليات الاجتماعية والنظريات التي كانت وراء الاختلاف الهائل بين نظم العقاب في العصر الحديث.فالتعذيب عند(فوكو) مراسم وطقوس وعملية تدوين لجسد المعذب ،بغية الحصول على الاعتراف بالجريمة.لذا فأن الاعتراف هو القطعة الأساسية من عملية التعذيب ومن اجلها يمارس التنكيل والتعذيب بمختلف إشكاله ولكونه يُؤمن اقتران البرهان المكتوب بالبرهان الشفوي في شكل اعتراف.فمسألة اعتقال الاخرين كخيار لدى القائمين على أجراءات العقاب ضمن اطار حركة واسعة ترمي الى مناؤة عالم السجن والاعتقال ولكن بدرجات متفاوتة تتراوح ما بين إنتقاد شروط السجن وانتهاءً بمواقف راديكالية تنتقد مبدأ السجن نفسه وتطالب بأغلاق السجون حسب ما يعتقده (ميشيل فوكو)!.بيد ان وقائع التعذيب تنطوي على اشكالية وحضور ملتبس:إذ كثير ما ينقلب مسرح التعذيب كما يقول( فوكو )من العبرة الى العاطفة ومن الانتقام الى التسامح مع السجين وخاصة عندما يعلم الرأي العام ان العقوبة جائرة وان الاحكام ظالمة.ولاشك ان فوكو هو اول الفلاسفة اللذين ناقشوا ظاهرة السجن ذاتها وقام بتحليلها في سياق تاريخها ،انطلاقاً من ولادتها وحتى مفاهيمها الحديثة وولوجها ساحة النقاش الفكري الفلسفي ولاسيما عند التطرق إلى مؤسسات الطب النفسي ومؤسسات العقاب بالسجن.فالسؤال الذي اجاب عليه(ميشيل فوكو) والذي خص جانب علم النفس والقائل:انه كلما تعاظم الاحتكاك بين الجلاد والمعتقلين،تراجعت قدرته النفسية على إلحاق الأذى و الاهانة.وعلى الرغم من ذلك ، لم تتاح لي فرصة التحدث والحوار المباشر مع (فوكو) كي يفسر لي ظاهرة مختلفة حدثت بين الضحية والجلاد في سجون القصر الملكي المرعب والمسمى( بقصر النهاية) ببغداد في العام 1971.فمساء كل يوم يتبادل الجلاد(فرحان) التحية الباهتة قبل الغروب مع معتقليه، ذلك عندما يقوم بفتح زنزاناتنا الواحدة بعد الأخرى بنفسه ،ثم يأخذ بين يديه طبلة خشبية صغيرة ضمت قطع من الحلوى وسجائر وغيرها من السلع الاستهلاكية الساذجة. هنا يمارس فرحان دور بائع المفرد ويتقن فن التسويق على المسجونين والتربح من كل درهم او دينار مازال في جيوبهم الخاوية.و يختلف المسرح التجاري وزبائنه داخل الزنزانات عند الجلاد( فرحان) في السلوك والعاطفة عن مسرح التعذيب وزبائنه الذين هم أنفسهم .فالعاطفة والود والتسامح التجاري ينقلب في ليلتها حالاً إلى سادية متوحشة وقدرة على التعذيب وازدواجية في التصرف وعلى نحو لاتجد له تفسيراً في اي فصل من فصول كتاب(فوكو) – المراقبة والعقاب. فالقطيعة الانسانية امست حاصلة لامحالة، والتبضع التجاري لايولد عاطفة كافية تسد ذريعة الجلاد(فرحان) بالامتناع عن ساديته تجاه استباحة اجساد زبائنه. فحالما تنتهي فصول المسرحية التسويقية في البيع والشراء والتعاطي التجاري مع المسجونين وتوقف دورة المراوغة ألسعريه غير المتكافئة ،يدخل السجناء من فورهم، وقبل ابتلاعهم قطعة الشكولاته، الى دوامة مسرح التعذيب الذي يمارسه بائع المفرد( فرحان) نفسه مستبيحاً اجساد زبائنه!.انها المفارقة في ازدواجية السلوك التي يعيشها شخوص النمط الملوكي في ممارسة تكنولوجيا التعذيب وهو النمط الاول الذي نوه عنه(فوكو) دون ان يدري مايحصل من ازدواجية خالية العاطفة في احد سجون شرق المتوسط – واقصد هنا قصر النهاية المرعب.فقد كان الجلاد (فرحان) انسان منفصم الشخصية،فهو وحش في السجن و انسان عادي في ممارسة التسويق التجاري على السجناء.كما ان انفصام شخصيته بدأت يوم كان حارساً في السجن ثم مشاهداً لحفلات التعذيب وانتهى مشاركاُ محترفاُ في فصول التعذيب من النمط الاول قبل ان يصبح بائع مفرد داخل محاجر السجن الرهيب.رحَل ميشيل فوكو في العام 1984 بعد ان حول فكرة السجن الى رهان فلسفي من اجل فرض العقاب.كما ان تطور نُظم العقاب عند فوكو ولدَت في العصر الحديث ما يسمى بالرؤية او النمط الثاني للعقاب وهو النمط التأديبي القائم على مبدأ ممارسة مفهوم:سلطة-معرفة…ذلك ابتداءً من السجن وانتهاءً بالمنزل المحمي اليوم بالكاميرات الالكترونية او حتى دور الشرطي او المعلم او المؤسسات التي تمارس جميعها دور الانضباط وفرض العقاب التأديبي على خروقات النظام العام و في حوار لم ينقطع .!!
*) باحث ومحلل إقتصادي ونائب محافظ البنك المركزي السابق
د.مظهر محمد صالح