اتهام إسرائيل بتقديم طعام فاسد للأسرى الفلسطينيين.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
اتهمت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية (رسمية)، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بتقديم "طعام فاسد وغير صالح للبشر" للأسرى في سجون الاحتلال.
جاء ذلك في تعليقها على تسمم العشرات من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية خلال الأيام الماضية.
ونقل موقع "إرم نيوز" عن الناطق باسم الهيئة حسن عبدربه، القول إن "العشرات من الأسرى تعرضوا للتسمم نتيجة للغذاء المقدم لهم، وهو غير صالح للبشر، الأمر الذي أدى لإصابتهم بحالات الإسهال والتقيؤ".
وأوضح أن "السلطات الإسرائيلية، بالرغم من الحالة الصعبة للأسرى، لم تقدم لهم العلاج، وتواصل فرض الإغلاق المشدد عليهم"، مضيفًا أن "الطعام المقدم للأسرى غير مطبوخ بشكل مناسب وكمياته محدودة جدًا".
وأشار المسؤول الفلسطيني، إلى أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، تتعمد منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استخدام أسلوب العقاب الجماعي، وممارسة أبشع العقوبات بحق الأسرى، مثل تقديم وجبات طعام فاسدة وتجويعهم بشكل متعمد لفترات طويلة، وتقابل الاعتراض على ذلك بالضرب المبرح والعزل الانفرادي.
وذكر أن "مصلحة السجون الإسرائيلية تقدم للأسرى وجبتين رديئتين يوميًا، يتم طبخهما بمواد فاسدة ومنتهية الصلاحية في معظم الأحيان"، مؤكدًا أن ذلك يمثل جريمة دولية تستوجب معاقبة المسؤولين الإسرائيليين عليها.
اقرأ أيضاً
فصائل المقاومة الفلسطينية: وقف العدوان شريط أساسي لتبادل الأسرى
وطالب المؤسسات الحقوقية الدولية بضرورة فتح تحقيق دولي فوري وعاجل للكشف عن عمليات تسميم تقوم بها مصلحة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين، محذرًا من أن حياتهم في خطر في ظل الإهمال الطبي المتعمد.
والأحد، كشفت هيئة الأسرى، عن تعرض عدد كبير من الفلسطينيين في سجن عوفر للتسمم، إذ شعروا بآلام في البطن صاحبها إسهال شديد وقيء غير متوقف.
وأشار عبدربه إلى أن "هناك حالة اكتظاظ في الأقسام والغرف، إضافة لعدم وجود الأغطية اللازمة لهم"، متابعًا: "كل ذلك يؤدي لمضاعفات صحية خطيرة على الأسرى، خاصة أن الاحتلال يواصل إغلاق الكانتينا (متجر السجون) المخصص لشراء المواد لهم".
وفيما يتعلق بالأسرى والأسيرات من غزة، أكد المسؤول الفلسطيني أن "إسرائيل تواصل سياسة التعتيم الكامل على أوضاعهم بسجونها، وترفض كشف أي تفاصيل بشأنهم سواء من ناحية الأعداد أو مراكز الاحتجاز".
واستكمل: "المعلومات المتوفرة لدينا نجمعها من الأسرى المحررين، الذين أكدوا وجود 43 أسيرة من غزة بالسجون الإسرائيلية حتى اللحظة"، لافتًا إلى أنهن يتعرض لمعاملة قاسية جدًا ويُتركن في العراء دون لباس ومكبلات الأيدي.
واستطرد: "إسرائيل تتعمد امتهان كرامة الأسيرات من غزة، والسجانون يوجهون الألفاظ النابية والبذيئة لهن"، مبينًا أن الأسرى الذكور من غزة متواجدون في معتقلي عسقلان وبئر السبع ومراكز احتجاز أخرى مجهولة.
اقرأ أيضاً
كاتبة أمريكية: الأسرى الفلسطينيون يتعرضون لظلم جنائي بسجون الاحتلال.. وطوفان الأقصى أظهر محنتهم
وبين أن "المطالبات الفلسطينية بشأن أسرى غزة وجميع الأسرى الفلسطينيين مستمرة ومتواصلة، وهناك اتصالات مع الصليب الأحمر الدولي وسفراء وقناصل دول أجنبية بهذا الشأن"، مستدركًا: "لكن لا يوجد اختراق بهذه القضية".
وفيما يتعلق بمفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، أكد عبدربه، أنه "لا يتم إطلاع الهيئة على التفاصيل بهذا الشأن، كما أنه لم يطلب منهم حديثًا أي معلومات بشأن الأسرى ومحكومياتهم من أي جهة"، مبينًا أن الهيئة مستعدة للتعاون مع كافة الأطراف بهذا الشأن.
ووفق آخر حصيلة للفلسطينيين المعتقلين من الضفة الغربية بالسجون الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فقد وصلت إلى 4910 فلسطينيين.
ولا تشمل هذه الحصيلة الاعتقالات التي نفذتها القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة، بحسب المصدر ذاته.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، كثّف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية بالضفة الغربية وزاد وتيرة الاقتحامات والمداهمات للبلدات والمخيمات، مخلفا عشرات الضحايا ومئات المعتقلين.
اقرأ أيضاً
دعا لدفنهم أحياء.. مسؤول إسرائيلي يطالب بقتل الأسرى الفلسطينيين
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: هيئة الأسرى أسرى فلسطين تسمم طعام فاسد وجبات فاسدة إسرائيل الأسرى الفلسطینیین السجون الإسرائیلیة من غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يجبر الفلسطينيين على النزوح قسرا من مناطق في مدينة غزة
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، إجبار آلاف المواطنين الفلسطينيين في عديد المناطق من قطاع غزة على النزوح قسرا إلى مناطق أخرى، وهذه المرة من عدة مناطق في مدينة غزة. وطالب الاحتلال عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء، “الموجودين في في أحياء الزيتون الغربي، وتل الهوا، والشيخ عجلين، بالنزوح، والانتقال بشكل فوري جنوبا، عبر شارع الرشيد إلى جنوب وادي غزة، في مراكز الإيواء المعروفة. وتفتقر أغلبية مساحة “المنطقة الإنسانية” إلى البنية التحتية، ولا تتوفر فيها مياه، ولا مرافق خدماتية، نظرا لكونها مناطق غير مأهولة، وتشهد أزمات صحية وبيئية، وتنتشر فيها الأمراض، والأوبئة. وتجد العائلات النازحة صعوبات جمة في نقل كبار السن والمرضى، واحتياجاتهم الأساسية، خاصة أن الاحتلال يمنع التحرك بالمركبات.