واصل الجامع الأزهر في عام 2022 جهوده في مختلف المجالات، مكثفا عمل الأروقة، فضلا عن المجالس الحديثية والمقارئ وإدارة الشؤون الدينية، وكذلك شرح كتب التراث، والبرامج الموجهة للمرأة، كما شهد عام ٢٠٢٣ تنفيذ خطة دعوية متكاملة في شهر رمضان المبارك، وغيرها من الفعاليات.

الجامع الأزهر يعلن فتح باب التقديم لدفعة جديدة برواق القرآن أمين البحوث الإسلامية يلتقي إمام الجامع الكبير بالسنغال ويناقشان الاستفادة من الأزهر

وجاء حصاد الإدارة العامة للجامع الأزهر الشريف خلال عام ٢٠٢٣م على النحو التالي

إدارة شؤون الأروقة

شهد رواق القرآن الكريم والتجويد والقراءات بالجامع وجميع المحافظات جهدا ونشاطا كثيفا في ٢٠٢٣م، حيث تابع واستكمل برنامج التعليم عن بعد، ليكون مجموع الحلقات (11823) حلقة أسبوعيًّا، كما شهدت محافظات مصر والجامع فروعا جديدة لرواق الطفل لحفظ القرآن الكريم، بداية من سن ٥ سنوات، حتى ١٣ سنة، وقد بلغ إجمالي عدد الفروع التي تم افتتاحها حتى الآن (1026) فرعًا، وعدد المحفظين ٤٢١٥  وعدد الحلقات ٢١٧٤٠ حلقة أسبوعيا، وعدد الدارسين ١٦٤٢٠٤، فيما بلغ عدد المحفظين في رواق القرآن الكريم للكبار ٥٨٤، وعدد الحلقات ٢٩٥٩ حلقة أسبوعيا، وبلغ عدد الدارسين ٢٧٣٤٣، وقد خضع للاختبار عدد 2300 من الدارسين ممن أتموا ختم القرآن الكريم، وبرامج التجويد والقراءات وجارٍ استخراج شهادات لهم.

واستوعب رواق التجويد والقراءات للكبار بالجامع وجميع المحافظات ٣٠ محفظا، وبلغ عدد الحلقات ٥٧ أسبوعيا، وعدد الدارسين ٤٣٨، وبلغ عدد المحاضرين في رواق العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر والفروع الخارجية (مباشر وعن بعد)، ١٩٥ محاضرا، بواقع ٣٦٠ محاضرة أسبوعيا، وبلغ عدد الدارسين فيه ٢٢٤٠٠ دارس، فيما حظى رواق الخط العربي على اهتمام كبير، حيث انطلقت الدراسة بالمرحلة الأولى لرواق الخط العربي -المستوى الأول- بقيادة نخبة من أمهر أساتذة الخط بمصر والعالم العربي لتعليم ١٠٦ دارس بواقع ٦ محاضرات أسبوعيا.

وحدة الشعائر الدينية بالجامع الأزهر الشريف

وفي نشاط ملفت لوحدة الشعائر الدينية بالجامع الأزهر الشريف؛ كلف الجامع الأزهر معلمي القرآن بالجامع بجانب إمامة الصلاة؛ بحلقات تحفيظ القرآن الكريم (عن بعد) عبر برنامج (Microsoft Teams)، إضافة إلى تكليفهم بالمقرأة اليومية برواية حفص، صباحاً وإحدى الروايات العشر، مساءً، وقد بلغ عدد المقارئ (36) مقرأة أسبوعيًّا.

المجالس الحديثية والمقارئ

تواصل نقل المجالس الحديثية عبر البث المباشر على صفحة الفيس بوك الخاصة بالجامع الأزهر، إضافة إلى الحضور المباشر، كما استمرت سلسلة المجالس الحديثية التي خصص الجامع انعقادها لقراءة سنن أبي داود، وذلك بحضور فضيلة الأستاذ الدكتور صبحي عبد الفتاح ربيع، رئيس قسم أصول الدين في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، وذلك بعدما تمت قراءة صحيح الإمام البخاري، وصحيح الإمام مسلم – رضي الله عنهما - .

برنامج شرح كتب التراث

استمرار تفعيل برنامج كتب التراث، ونقلها عبر المنصات الاجتماعية للجامع الأزهر، وعدد السادة الأساتذة والعلماء، وقد وصل إلى (30) أستاذًا بإجمالي عدد محاضرات (30) محاضرة في الأسبوع، والمستهدف أن تصل محاضرات كتب التراث إلى أكثر من (60) محاضرة أسبوعيًّا. 

البرامج الموجهة للمرأة

بدء البرامج التوعوية الموجهة للمرأة، في شكل دورات متتابعة تتناول أهم قضايا المرأة والأسرة، في ظل أحكام الشريعة الإسلامية، ومجالات الصحة النفسية، والطب، وعلوم الإنسان، ومقتضيات الواقع المعاصر ومتطلباته.


ملتقى الطفل الخلوق النظيف الفصيح:
وتطرق الملتقى لمناقشة، وشرح بعض الأمور الفقهية البسيطة؛ مثل: آداب الاستئذان، وآداب الوضوء، وسننه، وواجباته، وفضائله، وصفته، وذلك بالشرح العملي؛ إيمانا من الجامع الأزهر بدوره الرائد في تربية النشء، على أسس سليمة تتبع المنهج الأزهري المعتدل الذي يمثل صحيح الإسلام.

 

تنفيذ الخطة الدعوية في شهر رمضان المبارك

-         إفطار 142 ألف صائم من الوافدين والمصريين.
-         الاحتفال السنوي للجامع الأزهر، ومرور ١٠٨3 عامًا على إنشائه، بحضور كوكبة من قيادات     وعلماء الأزهر الشريف.
-         الاحتفال بذكرى انتصارات العاشر من رمضان.
-         - الاحتفال بذكرى غزوة بدر. الاحتفال بذكرى فتح مكة. 
-         حفل تكريم المشاركين في تنظيم الإفطار الجماعي للوافدين والمصريين.
-         الاحتفال بليلة عيد الفطر المبارك.
-         مقارئ الجامع الأزهر برواية حفص عن عاصم و بالقراءات العشر: بإجمالي عدد 208 مقارئ.
-         برنامج (رياض الصائمين): بإجمالي عدد 24 درسًا.
-         الملتقى الفقهي الفكري للمرأة (رمضانيات نسائية): بإجمالي عدد 24درسًا.
-         الملتقى الفقهي والفكري: بإجمالي عدد 24درسًا.
-         - صلاة العشاء والتراويح. بالقراءات العشر.
-         دروس التراويح: بإجمالي عدد 28 درسًا.

تنفيذ بروتوكول التعاون بين الأزهر الشريف ووزارة الشباب والرياضة

في إطار الخطة التنفيذية لبروتوكول التعاون بين الأزهر الشريف ووزارة الشباب والرياضة، والذي تم توقيعه في شهر أغسطس 2022م، مستهدفاً ٥٤ مركزًا للشباب والرياضة على مستوى الجمهورية؛ إذ تم الاتفاق على أن تُتيح وزارة الشباب والرياضة مراكز الشباب لديها؛ لاستضافة أنشطة الرواق الأزهري التثقيفية والتوعوية التي تستهدف النشء في المقام الأول؛ وذلك حرصًا من مؤسسة الأزهر وإمامه الأكبر، على إتاحة الفرصة أمام جميع فئات المجتمع لتلقي الوعي الديني والثقافي من منبع الأزهر الصافي؛ طبقًا للمنهج الوسطي المعتدل الذي يمثل صحيح الإسلام.

مسابقة بنك فيصل الإسلامي لحفظ القرآن الكريم برعاية الأزهر الشريف

قيامًا بدور الأزهر الشريف وريادته، قام الجامع الأزهر بتنفيذ مسابقة بنك فيصل الإسلامي لحفظ القرآن الكريم، وقد تقدم عدد (5684) متسابقًا تم تصفيتهم على مراحل في جميع أنحاء الجمهورية، واختيار أكثرهم إتقانًا للحفظ والتلاوة، وقد بلغ عددهم نحو (130) متسابقا.
تم تكريم الأوائل وقد بلغ عددهم نحو (30) متسابقًا، في حفل مهيب بالمركز الرئيسي لبنك فيصل، وذلك بحضور كوكبة من قيادات الأزهر الشريف.

الأزهر الشريف ودعم القضية الفلسطينية

قام الجامع الأزهر بعمل انتفاضة جماعية دعما للقضية الفلسطينية، وتأييدا لقرارات
الرئيس عبد الفتاح السيسي لحماية الأمن القومي. فقد قام الجامع الأزهر الشريف، بدوره في
دعم القضية الفلسطينية من خلال ندوات ملتقى المرأة، و ملتقى شبهات وردود، ومن هذه الموضوعات مايلي:
-      مكانة القدس في الإسلام.
-      دور المسلم تجاه الأزمات المعاصرة.
-      سيناء ومكانتها في القرآن الكريم.
-      وسائل النصر في الإسلام.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجامع الأزهر الشؤون الدينية القضية الفلسطينية شهر رمضان رواق القرآن الكريم أروقة الجامع الأزهر بالجامع الأزهر الأزهر الشریف الجامع الأزهر القرآن الکریم عدد الدارسین بإجمالی عدد وبلغ عدد بلغ عدد

إقرأ أيضاً:

الكتاتيب وإعلانات «القرآن الكريم»

تخرجت مثل ملايين المصريين في مدرسة «كتاب القرية»، وتلقيت القرآن الكريم من مشايخى طوال سنوات سبع، مجردا بلا تسييس، ولا لى، ولا تلوين، ولا أرباح مجزية. 
كان ذلك فى الثمانينيات عندما كانت هناك بقايا من خدمة القرآن المجردة، وعندما كان هناك إرث من ثقافة العمل الدعوى الخالص، باعتبار أن مهمة الكتاب تعليم القراءة والكتاب وحفظ كتاب الله، وزرع القيم النبيلة، ثم يعقب ذلك دراسة المناهج سواء فى التعليم العام كحالى، أو التعليم الأزهرى كحال غيرى.
كان مشايخنا مثل غيرهم يعيشون على الكفاف، ليست لهم طموحات مالية أو توجهات سياسية، ويزهدون فى الدنيا ويتركون المشتبهات، لأن القرآن يجمع ولايفرق.
وكانت ثمة مقرأة أخرى فى المسجد، يقوم عليها مأذون القرية وهو شيخ جليل ميسور الحال، لا يتقاضى أجرا.. وكل ما يطلبه أن يأتى الصغار إلى المقرأة فى ثياب بيضاء.
وللأسف.. فإن تراجع الكتاتيب والمقارئ لا يعود إلى الثمانينيات وإنما أبعد من ذلك، عندما ظن البعض أن ثمة تعارضًا بين الكتاتيب والتعليم المدنى.. وهذا خطأ وقعت فيه الدولة ودفعت الثمن لاحقا، إذ مع انهيار الكتاتيب تراجع مستوى التعليم فى ريف مصر العتيق والفقير، وأصبحت الساحة مفتوحة لجماعات دينية، تخلط المذهبية والسياسة مع الحفظ والتلقين.
وسيطرت الأفكار الشخصية والايدلوجية على الكتاتيب الجديدة، لدرجة أن المقرأة والكتاب أصبحت أداة تربية سياسية وتنظيمية.
والصغار أصبحوا كبارا، والأفكار الصغيرة استوحشت إلى أفكار غالبيتها يهمش الأزهر والأزاهرة، والدولة كلها.
لكننى مع عبارة « أن تأتى متأخرا خير من ألا تأتى أبدا».. وهذا حال الدولة.
فالشهر الحالى شهد اثنين من القرارات التى تأخرت الدولة فى اتخاذهما، الأول هو  تدشين مبادرة «عودة الكتاتيب»، والثاني نقل الإعلانات من إذاعة القرآن الكريم إلى الإذاعات الأخرى التابعة للهيئة الوطنية للإعلام.
وخيرا فعل الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف عندما دشن مع اللواء إبراهيم أبوليمون محافظ المنوفية مبادرة «عودة الكتاتيب» من جديد، على أرض الواقع بقرية كفر شحاتة مركز تلا، ضمن المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان».
وأتمنى أن تتوسع المنوفية فى هذه المبادرة الرئاسية، جنبا إلى جنب مع سعى محافظها النشط لتبريد الشارع المنوفى والتواصل المباشر مع المواطنين، وإن كانت هناك بعض السلبيات إلا أنها لاتطمس جهد اللواء إبراهيم أبو ليمون فى المنوفية.
فالمنوفية تنافس الدقهلية فى تاريخ الكتاتيب بالدلتا، وعماد التعليم فيهما الكتاتيب، وإبقاء الكتاتيب فى رعاية الدولة يضمن التنشئة السليمة للأجيال الجديدة، ويحول دون زرع أفكار متطرفة فى البراعم الصغيرة الطيعة اللينة، التى تنجذب لكل بريق.
والقرار الثانى، وقد جاء متأخرا أيضا، إلا أنه بعث ارتياحا كبيرا لمحبى القرآن الكريم، وهو وقف بث الإعلانات فى اذاعتنا الموقرة.
فلا يمكن أن تكون إذاعة القرآن تحت ضغط مالى يدفعها للبقاء تحت رحمة الإعلانات.
والشكر هنا واجب للكاتب الصحفى أحمد المسلمانى والهيئة الوطنية للإعلام، والمهندس خالد عبدالعزيز رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، على قرار وقف الإعلانات.
كما أن الشكر أوجب لوزير المالية أحمد كجوك لتوفيره الدعم المالى الذى يغطى أية احتمالات لتراجع عوائد الإعلانات.
فكما نكافح تسييس الكتاتيب، علينا أن نرفع قدر القرآن وقدر العاملين عليه، حتى لايصبحوا سلعة فى سوق الإعلانات.
فالله عز وجل، وصف كتابه فى سورة فصلت بالعزيز «وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ».
وسيظل عزيزا ومنيعا وكريما..
حفظ الله مصر وشعبها العظيم

مقالات مشابهة

  • وزيرة التنمية المحلية تهنئ شيخ الأزهر الشريف بالعام الميلادي الجديد
  • أمير المدينة المنورة يزور حلقات تحفيظ القرآن الكريم والمتون العلمية في المسجد النبوي الشريف
  • ملتقى الجامع الأزهر: عمليات التجميل لغير ضرورة نوع من الهوس
  • الجامع الأزهر يواصل اختبارات المرحلة الرابعة لمركز إعداد وتطوير معلمي القرآن الكريم
  • المشرف على الأروقة يتفقد اختبارات تحديد المستوى برواق الخط العربي بالجامع الأزهر
  • للمحفظين فقط .. شروط التقديم على فتح مكاتب تحفيظ القرآن بالأزهر الشريف
  • الكتاتيب وإعلانات «القرآن الكريم»
  • حكم عيد رأس السنة هل ورد في القرآن الكريم ؟.. الإفتاء تجيب
  • مدير الجامع الأزهر يتفقد فعاليات المرحلة الرابعة من اختبارات مركز إعداد وتطوير معلمي القرآن
  • وزير الأوقاف: الحل الوحيد للقضية قيام الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية