احتشد عدد من الموريتانيين في ليلة رأس السنة الجديدة أمام السفارة الأمريكية بالعاصمة نواكشوط تضامنا مع غزة ورفضا لعدوان الاحتلال الذي خلف آلاف الشهداء والجرحى ودمارا هائلا.

ورفع المتظاهرون شعارات داعمة للمقاومة ورددوا هتافات تدعو لوقف المجازر في غزة فورا، كما استمعوا عبر مكبرات الصوت أمام السفارة الأمريكية لأحد خطابات الناطق بسام كتائب القسام أبو عبيدة، وأناشيد المقاومة.





وقال النائب في البرلمان الموريتاني يحيى ولد أبوبكر، إن المظاهرات والمسيرات والوقفات الاحتجاجية الداعمة لغزة يجب أن تستمر بقوة وأن يزداد الحشد في كل الساحات حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ودعا في تصريح لـ"عربي21"، على هامش مشاركته في الوقفة، الحكومة الموريتانية إلى اتخاذ مواقف عملية داعمة لسكان غزة.



وأضاف: "من بين المواقف العملية التي نريد الحكومة أن تتخذها بشكل سريع هو قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدول الداعمة للاحتلال، وخصوصا الولايات المتحدة الأمريكية، نريد قطع العلاقات مع الدول المشاركة في العدوان على أهلنا في غزة".

وشدد على ضرورة سن قانون يمنع كل أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد أنه "من واجب الأمة أن تقف نصرة لأبطالها في غزة وفي فلسطين الذين يتصدرون المعركة ويقاتلون نيابة عن الأمة".

وأشاد بأداء كتائب القسام، وصمود الشعب الفلسطيني المقاوم في غزة، مؤكدا الحاجة إلى تدفق المساعدات لسكان القطاع المحاصر.

ويشن جيش الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي حربا على غزة خلّفت حتى الآن 21 ألفا و822 شهيدا، و56 ألفا و451 جريحا، ودمارا هائلا في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة المظاهرات مظاهرات غزة موريتانيا المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة

إقرأ أيضاً:

شهر على الولاية الثانية.. كيف يعيد ترامب تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية؟

نشرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، تقريرا، للكاتب الصحفي ستيفن كولينز، أبرز فيه أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب،  أمضى الشهر الأول من ولايته الثانية في مهمة وصفها بـ"غير العادية"، موضحا أن الأمر مرتبط بـ"تفكيك النظام العالمي الذي أمضت الولايات المتحدة الثمانين عامًا الماضية في بنائه".

وأوضح كولينز، أنه: "كان من الممكن دائما من الناحية النظرية أن يفقد الغرب صداه مع تحوّل الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة إلى ذكريات بعيدة على نحو متزايد. لكن لم يتوقع أحد أن يرى رئيسا أميركيا يمسك بالفأس".

وتابع في التقرير الصحفي نفسه، أنه: "عندما فاز ترامب في انتخابات العام الماضي، كان هناك شعور بين بعض الدبلوماسيين الغربيين في واشنطن بأن حكوماتهم تعرف كيفية التعامل مع رئيس كان في فترة ولايته الأولى يصنع السياسة الخارجية من خلال تغريداته". 

"لكن الصدمة التي دفعت الزعماء الأوروبيين إلى اجتماع طارئ في باريس هذا الأسبوع تشير إلى أنهم قد قلّلوا من تقدير مدى الدمار الذي قد تكون عليه ولاية ترامب الثانية" وفقا للتقرير ذاته.

وأبرز: "عكس ترامب سياسة الولايات المتحدة بخصوص الحرب في أوكرانيا، فيما انحاز للجانب الغازي بدلا من الجانب المغزو. إنه يردد نقاط حديث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ويحاول طرد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي من السلطة".

واسترسل: "سافر نائبه جي دي فانس لميونيخ، إذ انتقد الزعماء الأوروبيين ووصفهم بـ"طغاة" يقمعون الفكر المحافظ، كما ضغط على ألمانيا لحملها على تفكيك "جدار الحماية" السياسي الذي أقامته لضمان عدم تمكن الفاشيين من الفوز بالسلطة مرة أخرى".

وأردف: "كذلك، أخبر وزير الدفاع بيت هيغسيث الأوروبيين أنهم بحاجة الآن إلى: تولي مسؤولية الأمن التقليدي في القارة؛ وهو ما يلقي بظلال من الشك الفوري على العقيدة التأسيسية لحلف شمال الأطلسي المتمثلة في الدفاع المتبادل عن النفس".

إلى ذلك، تابع  كولينز، بالقول في تقريره التحليلي، إنّ: "رفض أميركا لسياستها الخارجية التقليدية يأتي مدفوعا بهواجس ترامب الخاصة والتغيرات الجيوسياسية الأوسع نطاقا. وتظل الولايات المتحدة القوة الأقوى في العالم، غير أنها لم تعد تتمتع بالقوة التي يمكنها أن تجبر الآخرين ، مثل الصين، على العيش وفقا لقواعدها".

وأضاف: "في الواقع، أصبح لديها الآن رئيس ليس لديه أي نية للالتزام بأي قواعد اقتصادية وتجارية ودبلوماسية على الإطلاق، ويهدد بضم كندا"، مستطردا: "ليس هذا فحسب، بل إن الإدارة الجديدة تسعى بنشاط إلى زعزعة استقرار الديمقراطيات الصديقة وتغذية حركة عالمية من الشعبوية اليمينية".


وفي السياق نفسه، تابع التقرير: "حذّر خطاب فانس من أن الحكومات الأوروبية تهدد أمنها أكثر من الصين أو روسيا بسبب سياساتها بشأن حرية التعبير والهجرة. كما التقى بزعيم حزب البديل من أجل ألمانيا، وهو حزب يميني متشدد في ألمانيا ذو جذور نازية جديدة، وسعى لتعزيز الأحزاب اليمينية المتطرفة في أماكن أخرى والتي تتحدى الحكومات في فرنسا وبريطانيا على سبيل المثال".

وأكّد: "يفضّل ترامب التعامل مع زملائه المسافرين في حركة "جعل أوروبا عظيمة مرة أخرى" (MEGA) بدلا من التعامل مع القادة الوسطيين الموجودين الآن في مناصبهم"، مستفسرا: "ماذا تستطيع أوروبا أن تفعل الآن بعد أن أصبحت أميركا التي أعادت بناء القارة من رماد الحرب العالمية الثانية قوة معادية بشكل علني؟".

وأشار إلى أن "الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، استنادا لتجربة تعامله مع ترامب خلال فترة ولايته الأولى، كان يحذّر لسنوات من أن أوروبا بحاجة إلى إدراك أن أمريكا أصبحت شريكا لا يمكن الاعتماد عليه".

وأوضح: "في ظل الشكوك التي تحيط بالتزام الولايات المتحدة العسكري تجاه حلفائها، لم يعد أمام الأعضاء الآخرين في حلف شمال الأطلسي أي خيار سوى زيادة الإنفاق العسكري المنكمش"، مبرزا أن: "هذا سيكون مؤلما، لأن العديد من حكومات أوروبا تكافح بالفعل لتحقيق التوازن في دفاترها وتتعرض لضغوط شديدة للحفاظ على نفسها كدولة الرفاهية الشعبية". 

وأردف: "سيكون إقناع كافة أعضاء الاتحاد الأوروبي بالاتفاق على مسار أكثر استقلالية بمثابة الخيانة. إن بعض الدول في الجوار القديم لموسكو، مثل بولندا ودول البلطيق، تدرك التهديد الروسي جيدًا، لكن بعض دول أوروبا الغربية الأصغر حجمًا ترى أن الخطر أبعد. ويضم الاتحاد الأوروبي الآن بعض القادة الذين يرغبون في مساعدة ترامب في القيام بعمل بوتين نيابة عنه في تقسيم التحالف الغربي".

وقال الكاتب: "ما يجب مراقبته للأسبوع المقبل، ما لم تحدث مفاجأة كبيرة، فإن القصة الدولية الكبرى ستكون أوكرانيا، وقد نتعرف أكثر على احتمالات التوصل لاتفاق سلام لإنهاء الحرب وكيفية تنفيذه عندما يزور ماكرون البيت الأبيض، الاثنين، ويتبعه رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الخميس".


وأبرز: "ستكون الزيارات حاسمة لإظهار ما إذا كان هناك أي مجال للتعاون الأمريكي الأوروبي بشأن الحرب، عقب استبعاد القارة من المحادثات الأمريكية في المملكة العربية السعودية مع روسيا هذا الأسبوع. وتقول كل من بريطانيا وفرنسا إنهما على استعداد لإرسال قوات إلى أوكرانيا لمراقبة أي سلام نهائي".

 "لكن من الصعب أن نفهم أن مثل هذه العملية يمكن أن تتم دون دعم جوي واستخباراتي ولوجستي أمريكي. فهل ترامب مستعد للقيام بذلك والمجازفة بإغضاب موسكو، التي استبعدت بالفعل فكرة نشر قوات أجنبية في أوكرانيا؟" بحسب التقرير نفسه.

مقالات مشابهة

  • شهر على الولاية الثانية.. كيف يعيد ترامب تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية؟
  • السفارة الأمريكية بدمشق تحذر من “محاولات إيران” لإعادة ترسيخ نفوذها في سوريا
  • "ستارمر" ينصح واشنطن: "المصلحة الأمريكية" في دعم كييف
  • خبير اقتصادي: مصر أصبح لديها شبكة كبيرة من العلاقات التجارية أهمها الانضمام لـ«بريكس»
  • وقف المساعدات الأمريكية يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
  • مظاهرات في مدن مغربية احتجاجا على مشاركة مسؤولة إسرائيلية بمؤتمر في مراكش
  • إصابة شخص بجروح خطيرة.. حادث طعن قرب السفارة الأمريكية في برلين
  • حادث طعن قرب السفارة الأمريكية في برلين
  • نورلاند: خريجو برامج التبادل الأمريكية سيبنون اقتصاد ليبيا في المستقبل
  • ترامب: كندا قد تكون الولاية الـ 51 للولايات المتحدة الأمريكية