سودانايل:
2024-11-16@21:22:24 GMT

الاحتفال بعيد الاستقلال

تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT

الاحتفال بعيد الاستقلال كان محل إجماع في الربوع السودانية ماعدا الذين يرون أنه لم يتحقق شيء منذ أن غادرت جحافل من الجيش البريطاني محطة قطار الخرطوم وهؤلاء الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب والذين يكثرون من الانتقاد من غير فكر وقاد ويريدون من الغير أ
عندما كنا حديثي عهد بذكري الاستقلال كان المواطن يهتم برفع العلم علي سارية منزله هذا العلم الذي يمثل الأرض البكر والزرع الأخضر والماء العذب وكان يوم الذكري نفسه محبب للنفوس خاصة الأطفال يمرحون في الحدائق العامة والمنتزهات والدولة مازالت توفر هذه الخدمات الضرورية لفلذات الاكباد حيث لم تكن هنالك تصنيفات لبشر ولا عنصرية ولا أنانية من أي نوع ولا جشع ولا مجتمع استهلاكي يبيعك شواطئ النيل بالتذاكر المبالغ في سعرها وقد زحف إليها التجار بمساعدة المحليات البائسة التي عجزت عن رفاهية المواطن وصارت تعذبه وتؤجر هذه الأماكن العامة التي هي ملك خاص لابن البلد ليفوز بالعطاء من ليس في قلبهم ذرة رحمة أو شفقة أو حتي قليل من الوطنية وحياء ويبيعون لك زجاجة البيبسي وساندوتش الطعمية بأسعار مبالغ فيها أما إذا أردت المشويات عندهم فلا بد أن تدفع من دمك ولحمك وشحمك والذي يغيظ أنهم يحولون شاطيء النيل الجميل الي كانتونات محاطة بالاسوار ويحرمون السائحين قرب النيل من التمتع بمنظره البديع ويريدون لهم أن يدخلوا الي هذه الأسوار ليوجعوهم بالاسعار العالية لماكولاتهم التي لا تستحق كل تلك المغالاة !!.

.
وفي ليالي الاستقلال تقام الندوات بهذه الذكري الأثيرة لدي شعبنا الأبي ويبدع السياسيون في إلقاء ماعندهم من شعر ونثر رصين وفي المدارس والجامعات يتفاعل الطلاب بما لديهم من جمعيات أدبية ومسرح وتربية وطنية وتذكر للاباء المؤسسين ومن مهروا بالدم أرواحهم رخيصة من أجل العزة والكرامة والحرية والعدالة !!..
وكانت الأعلام ترفرف فوق اعمدة الكهرباء في طول العاصمة وعرضها وعواصم المديريات مع زحمة الوان ومحبة وسلام من غير عصبية أو جهوية بل السائد كان الاحترام المتبادل من حلفا الي نمولي !!..
ودخلت الايديلوجيات الي بلادنا الوادعة فهذا يميني وذاك يساري كلاهما يريد أن يوجه السفينة لاسياده خارج الحدود وعليه تلقي التعليمات من غير نقاش ولو امروه بالابادة الجماعية لأهله وذويه لفعل وهو مغمض العينين !!..
كانت لنا أحزاب عالية المؤسسية وبها رجال ونساء قمة في التميز وكانت الجماهير سعيدة بهم ينالون منها الاحترام ويردون لها التحية باحسن منها ...
وجاء العسكر المؤدلج منهم وغير المؤدلح وهجموا علي كل الموروث من الإنجليز من أعمال طيبة وحولوها بسبب جهلهم وغفلتهم و كراهيتهم للشعب والديمقراطية الي مسخ مشوه وهجموا علي الأحزاب السياسية وقادتها واشبعوهم سجنا وتشريدا واختراقا حتي صارت مانراه عليها اليوم من تشرزم وقابلية للشراء وعدم برامج وخواء حتي انطبق عليها قول فاقد الشيء لا يعطيه !!..
والي قبيل حرب الجنرالين اللعينة العبثية كان يحتفل بعيد الاستقلال ولو من باب الكذب والنفاق ولكن في هذه الذكري ٦٨ للاستقلال صار الوضع مختلف فلاعلم نرفعه ولانشيد نصدح به ولا ذكري عطرة نتضمخ بها فقد اصبحنا تحت سيطرة الجنجويد !!..
اللهم ألطف بنا في ماجرت به المقادير ونسألك يا الله العلي القدير أن تلم شعثنا وتفك أسرنا وتزيل همنا بحولك وقوتك وعظمتك وجبروتك ياحي يا قيوم يابديع السموات والأرض ( آمين يارب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي آله وصحبه اجمعين ) .

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي.
لاجيء بمصر .

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الرئيس الفلسطيني: الاستقلال هدف مركزي وحق مشروع نتمسك به ونضحي من أجله

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يوم الخميس، أن إعلان الاستقلال الذي أصدره المجلس الوطني في العام 1988في الجزائر لم يكن خطوة رمزية بل إنه الهدف المركزي للنضال الوطني الفلسطيني.

وشدد عباس في كلمة عشية الذكرى السادسة والثلاثين لإعلان الاستقلال، على أن الاستقلال حق مشروع نتمسك به ونضحي من أجله.

وقال إن "الشعب الفلسطيني الباسل والأصيل لا يمكن إلغاء وجوده أو القفز عن حقوقه وفي مقدمة ذلك حقه في العودة وتقرير المصير والحرية والاستقلال".

وأضاف الرئيس الفلسطيني: "نحن الحقيقة الأوضح والأهم التي فشلت المحاولات كافة على امتداد أكثر من قرن من الصراع على طمسها".

وأكد أن إعلان الاستقلال مهد لمبدأ حل الدولتين والسلام العادل والشامل المستند إلى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وشدد الرئيس على أن أي حديث عن حماية حل الدولتين يجب أن يبدأ بوقف العدوان على قطاع غزة فورا وكذلك ما تتعرض له الضفة الغربية بما فيها القدس من جرائم قوات الاحتلال وإرهاب المستوطنين والاقتحامات ووقف المخططات والتصريحات التي تنم عن نوايا توسعية مبيتة.

ودعا عباس المجتمع الدولي إلى تمكين دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في هيئة الأمم المتحدة، وأن تواصل الدول اعترافاتها بالدولة الفلسطينية، مثمنا مواقف الدول التي اعترفت بدولتنا وحقنا بالحرية والاستقلال.

وأكد أنهم لن يحيدوا ولن يتنازلوا أو يساوموا على حقوقهم وثوابتهم الوطنية.

وأوضح أن يدهم ستبقى ممدودة للسلام ولكن ليس بأي ثمن، فالسلام يبدأ مع حقهم بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

مقالات مشابهة

  • ما هي البدعة التي حذرنا منها رسول الله؟ .. علي جمعة يوضحها
  • حزب الاستقلال يفوز برئاسة جماعة تازة بعد عزل رئيسها السابق
  • محمود عباس: الاستقلال هدف مركزي وحق مشروع نتمسك به ونضحي من أجله
  • محمود عباس: الاستقلال حق مشروع نتمسك به ونضحي من أجله
  • الرئيس الفلسطيني: الاستقلال حق مشروع نضحي من أجله
  • الرئيس الفلسطيني: الاستقلال هدف مركزي وحق مشروع نتمسك به ونضحي من أجله
  • دار الإفتاء توضح أجر المرأة التي تعمل لأجل الإنفاق على ذاتها أو أسرتها عند الله
  • إمعان في تهويد القدس بعد 36 عاما على إعلان وثيقة الاستقلال
  • قرار باعتماد الغرفة التجارية باقليم النيل الازرق
  • ما أهمية قاعدة “عاموس” الصهيونية التي استهدفها حزب الله؟